فلسطين أولا.. فلسطين آخرا
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
فلسطين أولا.. فلسطين آخرا
إن أي حرب إقليمية في المنطقة ستكون تداعياتها خطيرة على الجميع لأنها ستؤدي إلى انفتاح دورة العنف.
لا توجد أرض عبر التاريخ حررت بالشعارات والقصائد والمفاوضات. المقاومة أولا والمقاومة أخيرا.
قضية فلسطين هي أولا وأخيرا قضية أرض محتلة وسيادة مغتصبة ووطن سليب وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
يتوقع أن يتسع نطاق الحرب إلى حرب إقليمية بعد أن حركت أمريكا حاملات طائراتها نحو المنطقة بحجة دعم الكيان المحتل.
التحرك الأمريكي يفتح المنطقة على عدة احتمالات ويؤكد عجز الكيان الصهيوني عن حماية نفسه، وهو الأمر تطلب تدخلا مباشرا من دولة عظمى.
نجحت المقاومة بإمكانيات بسيطة في تحقيق نصر كاسح هو الأكبر من نوعه في تاريخ الصراع العربي الصهيوني بشكل طغت فيه أخبار هذا الصراع على كل أخبار العالم.
* * *
ما حدث أشبه بالمعجزة بل هو لا يزال غير قابل للتصديق بسبب سرعة الإنجاز والقدرة على تحقيق فتوحات لم تتحق منذ احتلال أرض فلسطين. نجحت المقاومة الفلسطينية في اكتساح منطقة تبلغ مساحتها أضعاف قطاع غزة وأسقطت حصونا واحتلت قواعد عسكرية وثكنات..
لقد أسقطت في الحقيقة أسطورة الجيش باهظ التكلفة الذي لا يهزم.لا يزال العالم كله مشرقا ومغربا تحت أثر الصدمة حيث بادرت الدول الغربية سريعا بإعلان دعمها المطلق للكيان المحتل واصفة حركة المقاومة الفلسطينية بالحركة الإرهابية.
المشهد ليس جديدا في قطاع غزة من حيث قدرة إسرائيل على تحقيق دمار شامل وهي التي تساندها الدول الغربية بكل أنواع الأسلحة والعتاد منذ عقود.
لكن من جهة العدو فقد نجحت المقاومة بإمكانياتها البسيطة في تحقيق نصر كاسح هو الأكبر من نوعه في تاريخ الصراع العربي الصهيوني بشكل طغت فيه أخبار هذا الصراع على كل أخبار العالم.
الأخطر من كل ذلك هو توقع كثيرين بأن يتسع نطاق الحرب لتتحول إلى حرب إقليمية بعد أن حركت الولايات المتحدة حاملات الطائرات نحو المنطقة بحجة دعم الكيان المحتل.
لكن هذا التحرك الذي يفتح المنطقة على كثير من الاحتمالات يؤكد من جهة أخرى عجز الكيان الصهيوني عن حماية نفسه بنفسه وهو الأمر الذي تطلب تدخلا مباشرا من دولة عظمى.
إن أي حرب إقليمية في المنطقة ستكون تداعياتها خطيرة على الجميع لأنها ستؤدي إلى انفتاح دورة العنف.
قضية فلسطين هي أولا وأخيرا قضية أرض محتلة وسيادة مغتصبة ووطن سليب وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، فلا توجد أرض عبر التاريخ حررت بالشعارات والقصائد والمفاوضات. المقاومة أولا والمقاومة أخيرا.
*د. محمد هنيد أستاذ العلاقات الدولية المحاضر بجامعة السوربون، باريس
المصدر | الوطنالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين المقاومة غزة قضية فلسطين الكيان الصهيوني حرب إقليمية حاملات الطائرات حرب إقلیمیة
إقرأ أيضاً:
عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا
استبعد عيدروس الزُبيدي عضو مجلس القيادة تحقيق سلام في المنطقة في ظل استمرار ما وصفه الإرهاب الحوثي براً وبحرا .
والتقى عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، اليوم، في الرياض القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن، الدكتور يفغيني كودروف.
جرى خلال اللقاء، استعراض آخر التطورات المتعلقة بالجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن، وفي هذا السياق، جدّد اللواء الزُبيدي التأكيد على أن جهود الأمم المتحدة والمجتمعين الإقليمي والدولي لا يمكن أن تثمر سلاماً في ظل استمرار الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني ضد الأبرياء في مناطق سيطرتها، إلى جانب اعتداءاتها على القرى الواقعة على خطوط التماس، وهجماتها غير المبررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن
كما تناول اللقاء، مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن، وسُبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والتخفيف من تداعياتها على المواطنين.
واطّلع اللواء الزُبيدي، من القائم بأعمال السفير الروسي، على الإجراءات التي أنجزتها السفارة الروسية لفتح مكاتبها في العاصمة المؤقتة عدن، وفي هذا الشأن جدد عضو مجلس القيادة ترحيبه بقرار روسيا الاتحادية إعادة فتح سفارتها في عدن..مؤكداً تقديم التسهيلات اللازمة لطاقم السفارة لضمان أداء مهامهم على أكمل وجه.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفير الروسي، موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا.
وجدد التزام روسيا الاتحادية بدعم الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في اليمن والمنطقة.
وفي لقاء آخر استقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزُبيدي، السفير الاسباني لدى اليمن، جورجي هيفيا، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسُبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وناقش الجانبان، مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن، ومستقبل الجهود التي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لإحلال السلام في ظل استمرار التصعيد الحوثي ضد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وما يمثله ذلك التصعيد من مخاطر تهدد جهود السلام، وتضاعف المعاناة الإنسانية بسبب الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني في العام 2015.
كما تطرق عضو مجلس القيادة، والسفير الاسباني، إلى الجهود الإقليمية والدولية لمساندة الشعب اليمني، والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يعيشها في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة جراء الحرب واستهداف المليشيات الحوثية للمنشآت الاقتصادية السيادية وفي مقدمتها موانئ تصدير النفط والغاز.
السفير الإسباني،بدوره اكد دعم بلاده لجهود المجتمع الدولي الرامية إلى إنهاء الأزمة الإنسانية وإحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
كما جدد استعداد اسبانيا للمساهمة في مشاريع التنمية وإعادة الإعمار، ومجالات التعليم والثقافة ضمن منظومة الاتحاد الأوروبي.