الخليج الجديد:
2025-04-02@19:15:36 GMT

فلسطين أولا.. فلسطين آخرا

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

فلسطين أولا.. فلسطين آخرا

فلسطين أولا.. فلسطين آخرا

إن أي حرب إقليمية في المنطقة ستكون تداعياتها خطيرة على الجميع لأنها ستؤدي إلى انفتاح دورة العنف.

لا توجد أرض عبر التاريخ حررت بالشعارات والقصائد والمفاوضات. المقاومة أولا والمقاومة أخيرا.

قضية فلسطين هي أولا وأخيرا قضية أرض محتلة وسيادة مغتصبة ووطن سليب وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.

يتوقع أن يتسع نطاق الحرب إلى حرب إقليمية بعد أن حركت أمريكا حاملات طائراتها نحو المنطقة بحجة دعم الكيان المحتل.

التحرك الأمريكي يفتح المنطقة على عدة احتمالات ويؤكد عجز الكيان الصهيوني عن حماية نفسه، وهو الأمر تطلب تدخلا مباشرا من دولة عظمى.

نجحت المقاومة بإمكانيات بسيطة في تحقيق نصر كاسح هو الأكبر من نوعه في تاريخ الصراع العربي الصهيوني بشكل طغت فيه أخبار هذا الصراع على كل أخبار العالم.

* * *

ما حدث أشبه بالمعجزة بل هو لا يزال غير قابل للتصديق بسبب سرعة الإنجاز والقدرة على تحقيق فتوحات لم تتحق منذ احتلال أرض فلسطين. نجحت المقاومة الفلسطينية في اكتساح منطقة تبلغ مساحتها أضعاف قطاع غزة وأسقطت حصونا واحتلت قواعد عسكرية وثكنات..

لقد أسقطت في الحقيقة أسطورة الجيش باهظ التكلفة الذي لا يهزم.لا يزال العالم كله مشرقا ومغربا تحت أثر الصدمة حيث بادرت الدول الغربية سريعا بإعلان دعمها المطلق للكيان المحتل واصفة حركة المقاومة الفلسطينية بالحركة الإرهابية.

المشهد ليس جديدا في قطاع غزة من حيث قدرة إسرائيل على تحقيق دمار شامل وهي التي تساندها الدول الغربية بكل أنواع الأسلحة والعتاد منذ عقود.

لكن من جهة العدو فقد نجحت المقاومة بإمكانياتها البسيطة في تحقيق نصر كاسح هو الأكبر من نوعه في تاريخ الصراع العربي الصهيوني بشكل طغت فيه أخبار هذا الصراع على كل أخبار العالم.

الأخطر من كل ذلك هو توقع كثيرين بأن يتسع نطاق الحرب لتتحول إلى حرب إقليمية بعد أن حركت الولايات المتحدة حاملات الطائرات نحو المنطقة بحجة دعم الكيان المحتل.

لكن هذا التحرك الذي يفتح المنطقة على كثير من الاحتمالات يؤكد من جهة أخرى عجز الكيان الصهيوني عن حماية نفسه بنفسه وهو الأمر الذي تطلب تدخلا مباشرا من دولة عظمى.

إن أي حرب إقليمية في المنطقة ستكون تداعياتها خطيرة على الجميع لأنها ستؤدي إلى انفتاح دورة العنف.

قضية فلسطين هي أولا وأخيرا قضية أرض محتلة وسيادة مغتصبة ووطن سليب وما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، فلا توجد أرض عبر التاريخ حررت بالشعارات والقصائد والمفاوضات. المقاومة أولا والمقاومة أخيرا.

*د. محمد هنيد أستاذ العلاقات الدولية المحاضر بجامعة السوربون، باريس

المصدر | الوطن

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين المقاومة غزة قضية فلسطين الكيان الصهيوني حرب إقليمية حاملات الطائرات حرب إقلیمیة

إقرأ أيضاً:

كيف ينعكس الصراع بين نتنياهو والمعارضة على الحرب في غزة‎؟

القدس المحتلة- على وقع الأحداث المتسارعة واتساع دائرة الاحتجاجات المطالبة بإتمام صفقة التبادل وإعادة المحتجزين، والانقسامات التي تأتي على خلفية ما عُرف بـ"الإصلاحات في الجهاز القضائي"، وإقالة رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، ومحاولات تقويض صلاحيات المحكمة العليا، يتعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيادة وتيرة التصعيد الأمني على جبهات القتال، خاصة على جبهتي قطاع غزة والضفة الغربية.

ويسابق نتنياهو الزمن، وهو الذي يحاكم بتهم الفساد والرشوة وخيانة الأمانة، من أجل احتواء الصراعات الداخلية وإخماد الاحتجاجات التي أشعلها فتيل انتهاكه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتحلل من صفقة التبادل بالإبقاء على 59 إسرائيليا محتجزا لدى حركة حماس، منهم 24 على قيد الحياة.

وعليه، يسعى نتنياهو، حسب قراءات المحللين والباحثين، إلى إخضاع مؤسسات الدولة، من أجل ترسيخ سردية أن الأجهزة الأمنية مسؤولة عن الإخفاق، وأن رئيس الوزراء لم يكن يعلم بتفاصيل أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبالتالي فهو لا يتحمّل مسؤولية الإخفاق، وأكدوا أن ما يحكم نتنياهو في الصراعات الداخلية والحروب متعددة الجبهات "مصلحته السياسية الشخصية".

إعلان

وأجمعت التحليلات أن نتنياهو نجح بإخضاع السلطة التشريعية "الكنيست" إلى السلطة التنفيذية (الحكومة)، وذلك عبر تشريع قوانين تسهم في إخضاع مؤسسات الدولة لسلطة رئيس الوزراء، وكذلك التمهيد لتشريعات تمعن في إخضاع السلطة الثالثة (الجهاز القضائي) للحكومة المنتخبة.

شلحت: نتنياهو عمد إلى استخدام الحرب لتحقيق أهداف الحكومة (الجزيرة) غايات نتنياهو

وفي قراءة لتصاعد الصراع السياسي والقضائي بين الحكومة والمعارضة، يقول الباحث بالشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت إن "نتنياهو وبعد ما يمكن توصيفه بإنجازات على جبهات القتال، منح الحكومة فائضا من القوة السياسية، بالرجوع إلى تنفيذ المخططات القديمة على المستوى الداخلي، والتي كانت على الأجندة قبل أحداث السابع من أكتوبر، وأبرزها الإصلاحات بالجهاز القضائي".

وأوضح شلحت للجزيرة نت أن هذه الإصلاحات، التي توصف في إسرائيل على أنها "انقلاب" على نظام الحكم، كانت في صلب اتفاقيات الائتلاف، وعلى رأس أولويات برامج وأجندة الحكومة منذ توليها سدة الحكم في نهاية 2022، وذلك بهدف إخضاع الجهاز القضائي للسلطة التنفيذية ولرغبات نتنياهو، الذي تصل عقوبة تهمه الجنائية للسجن الفعلي.

ويعتقد أن نتنياهو وضع إستراتيجية تهدف لإخضاع كافة مؤسسات الدولة للحكومة، ومن ضمنها سلطات إنفاذ القانون والأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية، سعيا منه لتفادي إمكانية الزج به في السجن، وسط الترويج إلى وجود ما يُسمى بـ"الدولة العميقة" التي تستهدفه هو شخصيا والائتلاف الحكومي الذي يترأسه.

وسوّغ شلحت إجراءات الحكومة التي ساهمت بتصعيد الصراع السياسي مع أحزاب المعارضة بالقول إن "غايات نتنياهو تتلخص باختيار تركيبة قضاه تحتكم إلى مبدأ الولاء لرئيس الوزراء وليس لمبدأ المهنية القانونية، وذلك من أجل تخفيف العقوبة والتوصّل إلى صفقة تحول دون الزج به في السجن".

إعلان

 

استمرار التوتر

وردا على سؤال كيف ستنعكس سياسات الحكومة على الحرب في غزة والتصعيد في الضفة الغربية؟ أوضح شلحت أن نتنياهو وبعد معركة طوفان الأقصى عمد إلى إخضاع سير الحرب لأهداف الحكومة، وقال "أعتقد أنه يكتفي بحالة التصعيد الحالية، إلا إذا خرجت الأحداث الداخلية عن السيطرة، فهو معني باستمرار التوتر الأمني الذي يشهد تصعيدا وأحيانا انحسارا".

ويعتقد أن تصاعد وتيرة الضغط الإسرائيلي الداخلي المتمثل بالإضراب العام الشامل أو العصيان المدني، وكذلك التهديد بالعصيان الضريبي، كلها مسائل ممكن أن تؤثر على قرارات الحكومة بشأن طبيعة القتال على جبهات الحرب، أو التعامل مع الأزمات السياسية الداخلية، وكذلك مدى استمرار تماهي المؤسسة الأمنية مع الحكومة، ومدى اتساع ظاهرة رفض الخدمة العسكرية بصفوف الجيش النظامي وقوات الاحتياط.

وإلى جانب هذه العوامل الداخلية، يرى شلحت أن نتنياهو الذي يحظى بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بكل ما يتعلق بالتصعيد على جبهات القتال، لم يعد هو صاحب القول الفصل بكل ما يتعلق بالحرب أو التهدئة، لافتا إلى ارتهان حكومة نتنياهو للموقف الأميركي وضغوطات واشنطن بالتوصل لاتفاق غزة وصفقة التبادل، وتمديد اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان.

غزاوي: الصراع السياسي بإسرائيل مرشح لمزيد من التفاقم والصدام المباشر (الجزيرة) تفاقم الصراع

القراءة ذاتها استعرضها الكاتب والباحث الأكاديمي ساهر غزاوي، الذي يعتقد أن معسكر المعارضة يتماهى إلى حد كبير مع الحكومة بكل ما يتعلق بالحرب على غزة والضفة، لكنه يختلف معها بشأن ترتيب الأولويات، ولا يوجد لديه الكثير من أوراق الضغط. ويقول "منذ 7 أكتوبر، لا نرى أي خلاف جوهري بشأن الحرب، هناك تباين بالمواقف والتكتيكات والأولويات وفي ملف المحتجزين".

ووسط التوافق بين المعارضة والائتلاف حيال الحرب وكيفية مواجهة من يصفونهم بـ"الأعداء" الخارجيين، تفتقد أحزاب المعارضة للقوة، التي من شأنها أن تجبر الحكومة على التراجع عن خططها وإجراءاتها الداخلية، بكل ما يتعلق بالإصلاحات في الجهاز القضائي أو التغييرات بالأجهزة الأمنية، وعلى رأسها إقالة رئيس الشاباك.

إعلان

ويعتقد غزاوي أن هذ الصراع والاستقطاب السياسي والحزبي في تفاقم وتصاعد مستمر، ويقول للجزيرة نت إن "الصراع المتصاعد بإسرائيل من شأنه أن يصل إلى الصدام المباشر، ويترجم بالشارع العام عبر الاحتكاك، من خلال المظاهرات والاحتجاجات للمعسكرين السياسيين المعارض والداعم للحكومة".

ولفت الباحث الأكاديمي إلى أن الصراع من شأنه أن يأخذ مناحي مختلفة، لا تقتصر فقط على المواجهة والاحتكاك المباشر، وإنما الصراع من أجل إحكام السيطرة على مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والقضائية والشرطة، وإخضاعها لأجندة وأيديولوجية الأحزاب الحاكمة، وهو عمليا ما يقوم به نتنياهو مع أحزاب اليمين المتطرف، ممثلا بحزبي "الصهيونية الدينية" و"عظمة يهودية".

ورجّح غزاوي أن الصراع السياسي بإسرائيل مرشح لمزيد من التفاقم، مشيرا إلى أنه في ظل التناغم ما بين أحزاب الائتلاف الحاكم التي تحتكم فيما بينها إلى لقاء المصالح، لا يوجد هناك أي ملامح للوصول إلى تسوية بين أحزاب المعارضة والحكومة، التي تمعن بالاستمرار في سياساتها الداخلية المثيرة للخلافات والانقسامات.

مقالات مشابهة

  • كيف ينعكس الصراع بين نتنياهو والمعارضة على الحرب في غزة‎؟
  • الإرهاب الأمريكي الصهيوني.. نموذج حيً في فلسطين واليمن
  • لجان المقاومة في فلسطين تنعي الصحفي البردويل
  • اتصال من الرئيس الإيراني.. السيسي يؤكد خفض التصعيد الإقليمي ومنع توسع رقعة الصراع في المنطقة
  • من اليمن إلى فلسطين.. الشهيد أبو حمزة صوته لن يسكت أبدًا، وتضحياته تزرع طريق القدس
  • حزب الاتحاد: احتشاد المصريين لدعم فلسطين يؤكد الموقف التاريخي الراسخ لمصر قيادة وشعبا
  • السيسي لنظيره الإيراني: حريصون على خفض التصعيد الإقليمي ومنع توسع رقعة الصراع في المنطقة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • حماس: المقاومة وسلاحها مسألة وجودية.. ونتنياهو يقود المنطقة للدمار