شرح المفارقة: لماذا احتشد اليهود في الكابيتول الأمريكي من أجل فلسطين
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت بولينا كونوبوليانكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول خروج يهود بمظاهرات مناصرة للفلسطينيين في واشنطن.
وجاء في المقال: تغرق واشنطن بشكل متزايد في الفوضى: لا يزال مجلس النواب الأمريكي غير قادر على انتخاب رئيس له، وقد نُظمت مظاهرة كبيرة لدعم الفلسطينيين في الكابيتول، يوم الأربعاء.
من المهم أن نفهم أن المنظمات اليهودية الأمريكية هي التي نظمت المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين. وهذه قنبلة موقوتة حقيقية لواشنطن، خاصة الآن (باعتراف عدد من المحللين). والحقيقة هي أن JVP وIfNotNow تعرضتا لانتقادات من قبل مجموعات يهودية أخرى. على سبيل المثال، لم يكتفوا بإطلاق وصف معاداة السامية على "الصوت اليهودي"، بل واعتبروها خائنة. ويؤكد بعض المحللين السياسيين الأمريكيين أن تصرفات ومواقف JVP مجرد مؤشر واحد على تناقض استقطابي أوسع داخل المجتمع اليهودي الأمريكي ككل. وتجدر الإشارة إلى أن الاستقطاب، الآن، ليس فقط داخل الجالية اليهودية، إنما وفي الدوائر السياسية داخل الكونغرس. وقد قارنت الممثلة الجمهورية مارغوري تايلور غرين الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بأعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول في 6 يناير 2021. على العموم، هي مشابهة، إنما الدافع مختلف.
والآن تمكنت الشرطة الأمريكية من إخماد الحريق. وبحسب JVP، اعتقل ضباط إنفاذ القانون "حوالي 500 يهودي" يوم الأربعاء. وبحسب المنظمة ذاتها، فإن “10 آلاف من أنصار هاتين الحركتين خرجوا إلى الشوارع يوم الاحتجاج". ولكن يجدر التأكيد، هنا، على ما يجري إطفاؤه بالضبط، وليس ما يخمد بالكامل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا يختار كل بابا جديد اسمًا جديدًا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عندما يُنتخب بابا جديد لقيادة الكنيسة الكاثوليكية، لا يحتفظ باسمه الأصلي، بل يختار اسمًا جديدًا يُعرف به طيلة فترة حبريته.
هذا التقليد له جذور دينية وتاريخية عميقة، ويحمل رمزية كبيرة تعكس توجه البابا الجديد ورسالته.
اختيار اسم جديد لا يتم بشكل عشوائي، بل يُعد رمزًا لتجديد الروح والمهمة. كما ورد في الكتاب المقدس، غيّر الله أسماء بعض الشخصيات ليعبر عن تحولهم الروحي، مثل شاول الذي أصبح بولس، وسمعان الذي أصبح بطرس. وهكذا، فإن البابا الجديد يرى في تغيير اسمه خطوة نحو بدء مرحلة جديدة من القيادة الروحية.
تكريم الشخصيات المؤثرة في تاريخ الكنيسة
غالبًا ما يختار البابا اسمًا يكرّم به قديسًا أو بابا سابقًا تأثر به.
على سبيل المثال، اختار البابا فرنسيس اسمه تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، الذي اشتهر بتواضعه واهتمامه بالفقراء. بهذا الاختيار، يرسل البابا رسالة واضحة عن القيم التي ينوي أن تتحلى بها حبريته.
إشارة إلى أولويات البابا الجديد
الاسم الذي يختاره البابا لا يعبر فقط عن الإعجاب بشخصية معينة، بل يمكن أن يكون إعلانًا واضحًا عن توجهاته. قد يشير الاسم إلى رغبة في الإصلاح، أو التمسك بالتقاليد، أو التركيز على السلام والخدمة الاجتماعية. إنه بمثابة خارطة طريق لحبرية البابا المقبلة.
تقليد عمره قرون
هذا التقليد بدأ في عام 533 ميلاديًا، مع البابا يوحنا الثاني، الذي غيّر اسمه من “ميركوريوس” لأنه كان اسمًا وثنيًا يعود للإله الروماني. ومنذ ذلك الحين، لم يستخدم أي بابا اسمه الأصلي، بل أصبح من الضروري اختيار اسم بابوي جديد عند التتويج.
اختيار الاسم البابوي ليس مجرد قرار رمزي، بل هو فعل عميق المعنى يعكس القيم والرسالة التي ينوي البابا الجديد حملها. إنه تقليد يجمع بين الإيمان، التاريخ، والهوية، ويظل أحد أبرز طقوس انتخاب رأس الكنيسة الكاثوليكيه