ازدادت حركة النزوح للسكان في القرى المتاخمة للخط الأزرق في اتجاه المناطق الاكثر أمناً، حيث ذكر انه في مدينة صور يوجد أكثر من ألف وخمسمئة عائلة لبنانية وسورية توزّعوا على عدد من مراكز الإيواء في المدارس الرسمية والخاصة أعدّتها للغاية نفسها وحدة ادارة الكوارث في اتحاد بلديات صور التي اعلنت اكثر من مرة عن ضعف الإمكانيات لتأمين حاجات النازحين.

يُذكر أنّ مئات العائلات اللبنانية نزحت الى مناطق لبنانية اخرى في الشوف والجبل والمتن وبيروت.

وقال مصدر مطلع لـ"الديار"، أمس، أن التطورات في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة توحي ببعض الاشارات الايجابية لمحاولة تجنب توسع الحرب، لكن الامر مرهون بالتطورات في غزة وما يمكن ان يقدم العدو عليه في ما يتعلق بمحاولة اجتياحه لغزة.

وأضاف ان المسؤولين والديبلوماسيين الغربيين وغير الغربيين الذين اتوا الى لبنان اكتفوا بالتحذير من اشتعال جبهة لبنان وحصول حرب بين حزب الله و «اسرائيل"، لكنهم في الوقت نفسه لم يضغطوا او يطلبوا منها ان تخفف التصعيد وتصرف النظر عن مهاجمة غزة بريا ومحاولة اجتياحها. ولفت ان العدو الاسرائيلي ورئيس حكومته نتنياهو يسعى الى استغلال الدعم الاميركي والغربي لتنفيذ عملية عسكرية برية ضد غزة لحفظ ماء وجهه على الاقل بعد هزيمة الجيش الاسرائيلي في عملية « طوفان الاقصى".

وكتبت" الشرق الاوسط": ووزّع "حزب الله" فرق عمل لتأمين الجبهة المدنية وضمان وجود الإمدادات الغذائية والطبية، فضلاً عن تأمين مواقع إيواء النازحين في حال حدوث حرب. وقالت مصادر ميدانية في الجنوب إن الحزب أبلغ مناصريه أنه وضع خطة إخلاء في حال اندلعت الحرب، إلى جانب استنفار بـ"حدوده القصوى" لضمانة تأمين احتياجات الناس. وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط" إن الحزب «ملأ مستودعات الأغذية، وعمل على توزيعها في المناطق على مستودعات صغيرة ومتعددة احتياطاً في حال تم قصف بعضها"، مشيرة إلى "استراتيجية لتوفير الأغذية وضعها لمئات آلاف السكان، وذلك لتلبية الاحتياجات في حال انقطعت الإمدادات الغذائية". وتنسحب الاستعدادات، حسبما قالت المصادر في الجنوب، على المواد الطبية والأدوية والاستنفار في هذا الجانب، حيث "أجرى تقييماً قبل أيام للاحتياجات الطبية، وبدأ بنقل المستلزمات والأدوية إلى مناطق في الجنوب"، من ضمن خطة الاستعدادات للتعامل مع حرب واسعة. وتشمل الاستعدادات، حسب المصادر، إيجاد مراكز إسعافات أولية وسيارات نقل مصابين ومرضى، مضيفة: «تشبه حالة الاستنفار ما قام به الحزب في أزمة كورونا". وفي الجنوب، كما في مواقع أخرى يمكن أن ينتقل إليها النازحون المدنيون، كثّف «حزب الله" تواصله مع فعاليات اجتماعية محلية لتأمين وصول المدنيين واستقبالهم. وقالت مصادر في جبل لبنان الجنوبي إن مسؤولين في الحزب "تواصلوا مع حلفاء لهم وفعاليات اجتماعية وسياسية للاستفسار عن إمكانية استضافة النازحين وتأمين الإمدادات الغذائية والطبية لهم، وإيجاد منازل ومراكز تؤوي الآلاف من النازحين في حال اندلاع حرب". وقالت مصادر أخرى في إقليم الخروب إن الحزب نسق مع بعض البلديات والمخاتير لاستئجار مستودعات وتعبئتها بالمواد الغذائية، استعداداً لأي طارئ ولتأمين مستلزمات السكان والنازحين المدنيين في حال اندلعت حرب.

وفي المواقف، قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أمس: "اعلموا أن المقاومة لم تعد حزبًا ولا جماعة فالمقاومة هي شعوب بأكملها في منطقتنا". ولفت، إلى أنّ "نحن كحزب الله معنيون بالمواكبة والمواجهة ضمن رؤيتنا بما يخدم نصر المقاومة ومستقبل هذه الأمة وتحرير فلسطين والقدس وكل الأراضي المحتلة في منطقتنا".   وأعلن اننا "تلقينا الكثير من الاتصالات لمنع التدخل في العدوان على غزة لكننا الآن في قلب المعركة ونحقق إنجازات فيها"، وقال: "هل تعملون أن ثلاث فرق موجودة في جنوب لبنان في مقابل حزب الله وخمس فرق موجودة في مقابل غزة ولو لم يكن حزب الله جزءا في هذه المواجهة لكانت كل هذه الفرق هناك". وأضاف: "ليكن واضحًا كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخلنا أكبر فسنفعل ذلك، وليعلم العدو أننا جاهزون وحاضرون . وأقدم نصيحة لإسرائيل ومن خلفها هزمتم شر هزيمة في طوفان الأقصى فاكتفوا بها حتى لا تُهزمون هزيمة أخرى". وأكّد أنّ "المفاجآت الموجودة في غزة ستجعل الدخول البري الإسرائيلي مقبرة للإسرائيليين".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الجنوب حزب الله فی حال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.. والمعارك تحتدم في الجنوب

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث غارات فجر الخميس على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر إنذارا باستهداف ثلاث بنايات في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.

كما شنت مقاتلات الاحتلال غارات على بلدات في قضاء صور جنوبي لبنان، واستهدفت نقطة تجمع لمسعفين في بلدة كفردونين بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن "10 أشخاص بينهم ثلاثة من المسعفين استشهدوا وأصيب 68 آخرون في حصيلة أولية لغارات إسرائيلية على بلدات عدة جنوبي لبنان".



وفي الجنوب، تتواصل المعارك في محاور التوغل، قرب بلدات الخيام وإبل السقي شرقا، وشمع والبياضة غربا.

وقال حزب الله إنه استهدف بالصواريخ للمرة الثانية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي جنوبي مدينة الخيام جنوبي لبنان.

وأسفرت المعارك في الساعات الأخيرة عن مقتل 4 جنود إسرائيليين، وفق ما كشفت عنه مصادر إسرائيلية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من وحدة النخبة "ماجلان" وإصابة 10 آخرين.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد 25 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه الشريط الساحلي الشمالي، مؤكدا سقوط صاروخ في عكا.

من جانبه، قال حزب الله، إن مقاتليه هاجموا بالمسيّرات "قاعدة لوجستية للفرقة 146 بجيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة نهاريا"، مؤكدا إصابة الأهداف.

وأضاف الحزب، أنه هاجم "بسرب من المسيّرات قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المحتلة، وأصبنا الأهداف"، كما أعلن عن استهداف مدينة صفد برشقة صاروخية.

وأمس الأربعاء، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة من الأراضي اللبنانية، بالتزامن مع وجود المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين في بيروت للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في حين قصف حزب الله عددا من التجمعات العسكرية والقواعد التابعة للاحتلال.

وأفاد حزب الله، في سلسلة من البيانات عبر "تلغرام"، باستهداف مقاتليه بواسطة المدفعية والرشقات الصاروخية تجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لبلدة شمع، وموقع المرج المقابل لبلدة مركبا، وموقع جل الدير مقابل بلدة مارون الراس، وفي جنوبي مدينة الخيام.

وأضاف الحزب أن مقاتليه استهدفوا أيضا قاعدة لوجستية للفرقة 146 في جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة نهاريا شمالي الأراضي المحتلة، موضحا أن العملية "تمت بسرب من المسيرات الانقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة".



ومنذ بدء المواجهة بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 3 آلاف و544 شخصا على الأقل في لبنان، وجرح أكثر من 15 ألفا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، باءت بالفشل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • آخر مستجدات ميدان الجنوب.. مناطق لبنانية عديدة تتعرّض للقصف (تغطية مباشرة)
  • هدف جديد لـحزب الله... هذا ما بدأ بقصفه
  • «حزب الله»: قصفنا تجمعا لقوات الاحتلال عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام
  • هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات إسرائيل بالعربية زرع الفتنة بينهم
  • خبير عسكري: مقبلون على تصعيد أعنف من الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان
  • خبير عسكري: سنشهد تصعيدًا أعنف من الاحتلال الإسرائيلي على لبنان
  • 17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب
  • وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!
  • الاحتلال يشن غارات على ضاحية بيروت.. ومقتل جندي بمعارك الجنوب
  • الاحتلال يشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.. والمعارك تحتدم في الجنوب