قطر تحاول احتلال مكان روسيا في سوق الغاز الأوروبية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسيف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول العقود المديدة التي أبرمتها قطر لمساعدة أوروبا في الاستغناء عن الغاز الروسي.
وجاء في المقال: وقّعت شركة قطر للطاقة عقدا كبيرا لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركة شل البريطانية. ينص العقد على توفير كمية 3.5 مليون طن سنويًا، اعتبارًا من العام 2026، طوال 27 عامًا، لخزانات روتردام.
وبالتالي، فإن الدوحة لن تخسر السوق الآسيوية، بل تعمل في الوقت نفسه على تعزيز حضورها في أوروبا. ففي نوفمبر الماضي، وقّعت قطر عقدا، مدته 27 عامًا، لتوريد 4 ملايين طن سنويًا مع شركة سينوبك الصينية. الآن، يفكرون جدياً في شراء حصة في مشروعين قطريين كبيرين من شركة ميتسوي اليابانية.
وبحسب ما قال الأستاذ المساعد في قسم عمليات التكامل بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ألكسندر تيفدوي بورمولي، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، "بعد بدء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، زاد معدل الإمدادات، وليس فقط من قطر، إنما ومن النرويج والولايات المتحدة، التي بدأت في الاستحواذ على حصة السوق الأوروبية التي كانت لروسيا. ومع ذلك، لا تزال روسيا مستمرة في توريد الغاز عبر أوكرانيا حتى بعد تفجير خطوط السيل الشمالي".
وفي الوقت نفسه، في بداية الصراع، لم تتحقق آمال أوروبا في أن تتمكن قطر من الحلول محل روسيا في سوق الغاز. والآن تعمل قطر تدريجيا على شغل هذا المكان، وتوافق الدول الأوروبية على شراء الغاز حتى بعد العام 2050، وهو التاريخ الذي كانت العديد من دول الاتحاد الأوروبي تأمل التخلي بحلوله عن الكربون.
ولكن، وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها الدوحة، فإنها غير كافية لتحقيق جميع إمكاناتها الإنتاجية، بما في ذلك لأن العقود لا تضمن سوى توريد ثلث الهيدروكربونات المقرر إنتاجها، بالإضافة إلى الكميات الحالية. تعد الولايات المتحدة، الآن، المصدر الرئيس للغاز الطبيعي المسال، كما أنها تقدم عقودَ توريدٍ طويلة الأجل للمستهلكين الأوروبيين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الطاقة النفط والغاز موسكو ناقلات النفط
إقرأ أيضاً:
كورسك.. روسيا استعادت 60% من الأراضي التي احتلتها أوكرانيا
كشف مصدر عسكري أوكراني أن القوات الروسية استعادت أكثر من 60% من الأراضي التي احتلتها القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الروسية، خلال هجومها المباغت على المقاطعة الروسية المجاورة في شهر أغسطس الماضي.
فقد قال مصدر كبير في الجيش الأوكراني إن قوات بلاده خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في منطقة كورسك الروسية في أغسطس الماضي، وذلك مع شن القوات الروسية موجات من الهجمات المضادة لاستعادة السيطرة على المنطقة.
وأضاف المصدر، الذي يعمل في هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، أن روسيا نشرت نحو 59 ألف جندي في منطقة كورسك منذ أن اجتاحت القوات الأوكرانية المنطقة وتقدمت فيها بسرعة، وذلك بعد عامين ونصف العام من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتابع المصدر "كنا نسيطر على نحو 1376 كيلومترا مربعا على الأكثر، والآن أصبحت هذه المساحة أصغر بالطبع. العدو يزيد من هجماته المضادة"، وفقا لرويترز.
وذكر "نحن الآن نسيطر على مساحة تقدر بنحو 800 كيلومتر مربع فقط. سوف نحتفظ بهذه المنطقة طالما كان ذلك مناسبا من الناحية العسكرية".
والهجوم الأوكراني على كورسك هو أول غزو بري تشنه قوة أجنبية على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما أدى إلى مباغتة موسكو.
وتوغلت قوات كييف في كورسك بهدف وقف الهجمات الروسية في شرق وشمال شرق أوكرانيا، وإجبار روسيا على سحب قواتها التي تتقدم تدريجيا في الشرق ومنح كييف نفوذا إضافيا في أي مفاوضات سلام مستقبلية.
لكن القوات الروسية لا تزال تواصل التقدم السريع في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.