عدن الغد:
2024-06-27@08:28:34 GMT

نزوح 14 ألف يمني جراء التصعيد الحوثي خلال 6 أشهر

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

نزوح 14 ألف يمني جراء التصعيد الحوثي خلال 6 أشهر

(عدن الغد)متابعات:

وسط مخاوف من انهيار التهدئة وتعثر مساعي السلام في اليمن؛ بسبب تعنت الجماعة الحوثية ورغبتها في إطالة أمد الصراع، رصد تقرير حكومي نزوح ما يقارب 14 ألف شخص في الربعين الثاني والثالث من العام الحالي، جراء التصعيد الحوثي العسكري.

وأوضحت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن أن الموجة الأخيرة شملت نزوح 1201 أسرة تتألف من 6501 فرد في الربع الثالث من هذا العام، خلال الفترة من 1 يوليو (تموز) وحتى 30 سبتمبر (أيلول)، إضافة إلى نزوح 1370 أسرة يمنية تتألف من 7378 شخصاً، في الربع الثاني خلال الفترة بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران).

ونزحت الأسر اليمنية - وفق التقرير - في فترة الربع الثالث من 139 مديرية تتبع 19 محافظة، واستقبلتهم 38 مديرية في 10 محافظات. كما تصدّرت محافظة الحديدة المرتبة الأولى بنسبة نزوح تمثل 34 في المائة، وعدد 366 أسرة، تلتها محافظة تعز بـ23.95 في المائة، وعدد 252 أسرة، بينما جاءت محافظة مأرب التي تمثل نسبة النزوح فيها 12 في المائة في المرتبة الثالثة بعدد 129 أسرة، ورابعةً جاءت محافظة إب بعدد 73 أسرة، ثم أبين 43 أسرة، وريمة 33 أسرة، وصنعاء 26 أسرة.

أشارت الوحدة التنفيذية اليمنية المعنية بتتبع النزوح والمغادرة إلى انخفاض حالات النزوح الداخلي في اليمن بأكثر من النصف في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من هذا العام، الذي سجل نزوح ما يقارب 3133 أسرة مؤلفة من 16411 فرداً.

ونشأت الأسر النازحة في الربع الثاني من 172 مديرية تتبع 19 محافظة، وتوجهت إلى 34 مديرية في 9 محافظات، بينما احتلت محافظة مأرب قائمة المحافظات الأكثر تسجيلاً للنزوح وأيضاً الأكثر استقبالاً للأسر النازحة خلال تلك الفترة، حيث نزحت منها 471 أسرة وبنسبة 34 في المائة من إجمالي حالات النزوح الجديدة، بينما استقبلت 1008 أسر، وبنسبة نحو 74 في المائة من إجمالي الأسر النازحة.

وطبقاً للتقرير، شهدت فترة الربع الثاني من هذا العام مغادرة نحو 125 أسرة تشمل 649 فرداً مواقع نزوحها، إلى محافظات أخرى، بينما انتقلت ما يقارب 73 أسرة تمثل 323 فرداً في إطار المحافظة نفسها.

وسبق للوحدة التنفيذية اليمنية التي تتبع رئاسة الوزراء أن شكّلت لجنة خاصة لإدارة الأزمة، مكونة من فرق عدة وتعمل على مدار الساعة، مهمتها استقبال ورصد، وتوزيع النازحين، ومتابعة الأراضي التي أُقيمت عليها المخيمات، ورصد احتياجات الأسر النازحة، حيث وفّرت أراضي لإقامة مخيمات لاستقبال النازحين، والتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية لتسريع وصول المساعدات والاحتياجات الطارئة إليهم.

بالتوازي مع استمرار التصعيد العسكري لجماعة الحوثي ورفضها كل المساعي لإعادة تجديد الهدنة وتوسيعها، خصوصاً فيما يخص الجوانب الإنسانية، أعلنت «منظمة الهجرة الدولية» نزوح أكثر من 27 ألف شخص في اليمن منذ مطلع العام.

وذكرت مصفوفة تتبع النزوح، التابعة لمنظمة الهجرة، أنها رصدت تعرُّض 4600 أسرة يمثلون 27600 فرد، للنزوح مرة واحدة على الأقل منذ مطلع شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وحتى نهاية سبتمبر الماضي.

وبحسب المنظمة، تم توثيق نزوح 49 أسرة يمنية خلال أسبوع، انتقل معظمها إلى محافظات مأرب وتعز والحديدة، مؤكدة أن هذه الحالات نشأت في المحافظات ذاتها.

وسبق أن أعلنت «الدولية للهجرة» تقديمها المساعدة، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، لأكثر من 300 ألف شخص يمني تضرروا من شدة الصراع الدائر منذ أكثر من 8 سنوات، عبر تقديم مختلف برامج المساعدات الإنسانية.

وأجبرت الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد المدنيين بمختلف المناطق ملايين السكان على ترك ديارهم والنزوح قسراً إلى مناطق أخرى في البلاد تفتقر إلى أبسط الموارد الأساسية لتلبية احتياجاتهم.

وتبين أحدث البيانات الأممية أن النساء والأطفال في اليمن (وهم أكثر الفئات تضرراً بالأزمة) يشكلون نسبة 80 في المائة من النازحين داخلياً، الذين يقدر عددهم بنحو 4.5 مليون شخص، يقيم معظمهم في مراكز إيواء بمناطق يمنية عدة؛ حيث فروا من جحيم الجماعة الحوثية التي حوّلت البلاد إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

عمليات التتبع والرصد الحكومي والدولي المستمرة لحالات النزوح الجماعي لليمنيين من مناطقهم جاءت مع استمرار تصعيد الحوثيين العسكري في مأرب وتعز ولحج والضالع وغيرها، حيث استهدفت الجماعة أخيراً بصواريخ «الكاتيوشا» مخيم السويداء في مأرب.

وفي تقارير سابقة لها، تقول الأمم المتحدة إن اليمن يعد الدولة الرابعة، التي تضم أكبر عدد من النازحين داخلياً على مستوى العالم. وأكدت منسقية الشؤون الإنسانية في اليمن «أوتشا» أن أكثر من 3 ملايين نازح في اليمن من أصل 4 ملايين بحاجة للمساعدة الإنسانية العاجلة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الأزمة اليمنية لا تزال واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فهناك نحو 12.6 مليون شخص بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في 2023، ويعاني 80 في المائة من السكان من صعوبة الحصول على الغذاء، ومياه الشرب الآمنة، والخدمات الصحية الكافية.

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الربع الثانی الإنسانیة فی فی المائة من فی الیمن فی الربع أکثر من

إقرأ أيضاً:

كاتب سياسي يمني يُجيب لـ "الفجر".. كيف يعمل الحوثي على تدمير المؤسسات التعليمية وتجنيد الأطفال؟

تحدث الباحث والكاتب السياسي اليمني عمرسالم باجردانة، عن الانتهاك والاضطهاد الذي تمارسه الميليشيات الحوثية بحق المواطنيين اليمنيين في مناطق سيطرتها.

 

حيث أكد باجردانة في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأن الأقبال المستمر على الالتحاق والانخراط ضمن معسكرات ميليشيات الحوثي ماهو إلا نوع من أنواع الانتحار لا سيما وأن الميليشيات الحوثية لا تعيش إلا في ظروف الحرب وغير قادرة على صناعة واقع أفضل غير الحرب وهذا الشيء سيؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية بالنسبة للشباب الذين يفكرون في الانضمام لمعسكرات الجماعة الحوثية.

سياسي يمني لـ "الفجر": قرصنة الحوثي حرب بالوكالة لخدمة أجندات إيران وزادت من تدهور الأوضاع بالمحافظات المحررة سياسي يمني لـ "الفجر": الهجمات المشتركة بين الحوثيين وفصائل إيران بالعراق تثير الجدل والتساؤلات

◄ كيف تعمل ميليشيات الحوثي على تعطيل وتدمير المؤسسات التربوية والتعليمية؟

 

وأضاف بأنه مع إدارك قيادات ميليشيات الحوثي بتنامي هذا الشعور والحس لدى غالبية الشباب والمواطنين في أغلب المناطق الواقعة تحت سيطرتها ولتفادي الخسائر التي تتكبدها وحالة العزوف والرفض من قبل الشباب للانخراط والإلتحاق بمعسكراتها،  لجأت ميليشيات الحوثي إلى تعطيل وتدمير المؤسسات التربوية والتعليمية على حساب المعسكرات والكتاتيب الدينية التي ترغم الاطفال على الالتحاق والتسجيل فيها من أجل استقطابهم وتجنيدهم وإجبارهم على الالتحاق بصفوف الجنود المقاتلين في الجبهات تحت ذريعة خدمة الدين ونصرة غزة وقتال الكفار واليهود.

 

واختتم الكاتب السياسي اليمني حديثه لـ "الفجر" بأن أغلب من يتم استقطابهم من قبل الحوثيين من الأطفال والمراهقين  لا يدركون ولا يستشعرون خطورة وعواقب هذا الأمر الذي يؤدي بهم إلى التهلكة لخدمة أغراض إرهابية وشيطانية ليس لها علاقة لا بالدين ولا الوطن ولا الكرامة حسب الشعارات التي يستخدمها قيادات الحركة الحوثية للتأثير على الأطفال والمراهقين.

 

يذكر أنه خلال الإجازة والتدريس، لا تترك مليشيات الحوثي الإرهابية فرصة لطلاب اليمن لالتقاط أنفاسهم إلا وعملت على تعبئتهم عسكريا وتجنيد بعضهم لجبهات القتال.

 

◄مليشيات الحوثي تعمل على تغيير المناهج التعليمية وحوثنة التعليم

 

ولم تكتف مليشيات الحوثي بتغيير المناهج التعليمية وحوثنة التعليم، وإنما تعمد إلى تنظيم معسكرات صيفية سنوية لآلاف الأطفال تشمل تلقينهم دروسا طائفية وتعليمهم كيفية استخدام الأسلحة واصطحابهم في جولة لقبور القتلى وإعلان الولاء لزعيم المليشيات، والتعهد بمحاربة معارضيه.

 


كما أن هذا العام لجأت المليشيات الحوثية الإرهابية في ختام المعسكرات الصيفية لتنظيم عروض عسكرية وهمية للأطفال والشباب، بالتزامن مغ ذلك أعلنت تجنيد وتعبئة 368 ألفا و196 عنصرا معظمهم من طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية ممن تم تلقينهم في المخيمات الطائفية.

 

◄أدلة جديدة على استمرار مليشيات الحوثي في تجنيد الأطفال

 

وقدم تقرير دولي حديث أدلة جديدة على استمرار مليشيات الحوثي في تجنيد الأطفال واستهداف المرافق التعليمية والعاملين فيها واستغلالها لأغراض عسكرية وذلك رغم التهدئة الأممية وانخفاض حدة القتال بشكل كبير.

 

التقرير الصادر عن التحالف العالمي لحماية التعليم GCPEA بعنوان التعليم تحت الهجوم 2024، وثق وقوع ما مجموعه 194 هجوما ضد مرافق التعليم والمعلمين والطلاب ارتكبها الحوثيون في المقام الأول وتنظيم القاعدة الإرهابي وبعضها أطراف حكومية.

 

وأكد التقرير أن هذه الوقائع تنوعت بين الهجمات على المدارس والهجمات على الطلاب والمعلمين والاستخدام العسكري للمدارس وتجنيد الأطفال والهجمات على التعليم العالي والهجمات المستهدفة على الفتيات والنساء والعنف الجنسي وذلك خلال عامي 2022 و2023.


على مستوى الهجمات على المدارس، أكد التقرير وقوع 47 هجومًا تم الإبلاغ عنها على المدارس في اليمن، تعددت من القصف وزراعة الألغام والاشتباكات والقصف الجوي.

 

وأشار التقرير إلى أن منظمة حقوقية أبلغت بشكل منفصل عام 2023 عن وقوع 144 هجومًا على المدارس واستغلالها عسكريا، ارتكبها الحوثيون في المقام الأول، كما أبلغت منظمة حقوقية أخرى عن 106 هجمات على المدارس وعسكرة المرافق التعليمية عام 2022، وتصدرها الحوثيون فيما تحققت الأمم المتحدة من 27 هجوما خلال العامين.

 

خلال ذات الفترة المشمولة بالتقرير، قال التحالف العالمي لحماية التعليم إنه وثق 26 هجوما على طلاب للمدارس والمعلمين والعاملين في المدارس أدت إلى سقوط 25 طالبا ومعلما بين قتيل ومصاب وعملية اختطاف وهي الأكثر شيوعا.


أكد التقرير وقوع ما لا يقل عن 99 حادثة لاستخدام المدارس لأغراض عسكرية، في عدد فاق بشكل كبير ما تم توثيقه في تقرير التعليم تحت الهجوم 2022، الذي غطى عامي 2020 و2021، وشمل ما لا يقل عن 49 حالة.

 

وشهد عاما 2022 و2023، 3 وقائع تجنيد للأطفال من المدارس، منها حملة تجنيد حوثية لطلاب المدارس الثانوية في حجة والحديدة أواخر العام الماضي، وفقا للتقرير.

 

ورصد التقرير أيضًا بعض الحالات الخاصة باستمرار أطراف تجنيد الأطفال أو تلقينهم الأفكار العقائدية والطائفية في المدارس؛ خصوصًا في محافظات صنعاء وحجة والحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، إضافة إلى توثيق حالة واحدة للعنف الجنسي في المنشآت التعليمية.

 

وسجل التقرير خلال العامين تعرض التعليم العالي في اليمن لـ18 هجوما، كان أكثر من نصفها عبارة عن هجمات على الجامعات ومرافق التعليم العالي، بينما شملت البقية هجمات على طلاب أو الأكاديميين.

 

وأوضح التقرير أن استمرار الحزب الحوثية والكوارث الطبيعية ذات تأثيرات شديدة على التعليم في اليمن، إذ لا يزال "نحو 2.7 مليون طفل خارج المدرسة؛ نصفهم تقريبًا من الفتيات.

سياسي يمني يُجيب لـ "الفجر".. هل يؤثر تصنيف الحوثي "جماعة إرهابية" على نشاطاته بالبحر الأحمر وخليج عدن؟ محلل سياسي يمني لـ" الفجر": الحوثي والإخوان وجهان لعملة واحدة.. ويستخدمان نفس الأساليب القمعية مع الصحفيين

مقالات مشابهة

  • ضبط أكثر من 160 مخالفة بيئية بمحمية الإمام عبدالعزيزخلال الربع الثاني 2024
  • وزير الخارجية ونظيره التركي يحذران من التصعيد في المنطقة بسبب إسرائيل
  • 63 في المائة من دور الصفيح توجد بالدار البيضاء... و120 ألف أسرة تنتظر سكنا لائقا
  • صرف الريال السعودي في اليمن اليوم الأربعاء 26-6-2024م
  • انقطاع المرتبات يُجبر مذيع يمني شهير بقناة اليمن على العمل في بقالة(صورة)
  • العدالة تسترجع 600 مليار من شركة خاصة.. وإصدار 10 آلاف أمر بالقبض خلال 5 أشهر
  • مناشدة عاجلة لإخراج مواطن يمني توفي في أحد المستشفيات المصرية ونقله إلى اليمن
  • وزارة حقوق الإنسان اليمنية لـ«الاتحاد»: «الحوثي» قابل دعوات السلام بأحكام إعدام ضد معارضيه
  • كاتب سياسي يمني يُجيب لـ "الفجر".. كيف يعمل الحوثي على تدمير المؤسسات التعليمية وتجنيد الأطفال؟
  • الهجرة الدولية: نزوح 22 أسرة يمنية خلال أسبوعين جميعها نزحت نحو مأرب