فى كل عام يشهد معبدى رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان حدوث واقعة وظاهرة فريدة من نوعها وهى تعامد الشمس على وجه الملك الفرعونى. 

يستعرض "صدى البلد" تفاصيل هذه الواقعة الفريدة من نوعها حيث شهد معبدى رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل السياحية مع بزوغ أول شعاع للشمس من صباح اليوم الأحد الموافق 22 أكتوبر 2023 تعامد الشمس على وجه الملك الفرعونى فى تمام الساعة الـ 6:52، واستمرت لنحو 20 دقيقة، وتتكرر الظاهرة الفلكية للحدوث مرة أخرى فى 22 فبراير، لتحدث بذلك مرتين سنوياً.

 

تعرف على عمارات الإيواء العاجل بمنطقة الأعقاب في أسوان إشادة من الأفواج السياحية الزائرة لمعبدى أبوسمبل جنوب أسوان للاستمتاع بعظمة الأثار المصرية تعامد الشمس معبدى رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل السياحية 

وقال الدكتور عبد المنعم سعيد المشرف العام على شئون السياحة والآثار بأسوان إن الظاهرة فريدة من نوعها وتجذب إليها أنظار العالم وتتم مرتين سنوياً ، إلا أن مراسم استقبال هذه الظاهرة تختلف هذا العام تضامنًا مع أحداث غزة بعد إلغاء احتفالات فرق الفنون الشعبية المصاحبة لها.

وعلى الرغم من إلغاء الاحتفالات المصاحبة لظاهرة تعامد الشمس، إلا أن هناك استعدادات وتجهيزات من آثار أسوان لاستقبال آلاف الزائرين والسائحين الذين يتوافدون لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة.

وأضاف المشرف العام على شئون السياحة والآثار بأسوان أنه تم إلغاء احتفالات فرق الفنون الشعبية فقط التى كانت تصاحب ظاهرة تعامد الشمس ويتم تنظيمها بالمواقع الثقافية على مستوى المحافظة، لكن لن يتم إلغاء الاحتفال بظاهرة التعامد نفسها ، حيث كانت قد انتهت "آثار أسوان" من كل الاستعدادات والتجهيزات لاستقبال ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبدى أبوسمبل، في ظل وجود استعدادات كبرى لهذا الحدث الفريد، من أبرزها زيادة عدد البوابات الإلكترونية لحل مشكلة التزاحم والتكدس السياحي. 

وتضمنت الاستعدادات تطوير منظومة الإضاءة بالكامل وكاميرات المراقبة وشفاطات الهواء الموجودة، كما تمت أعمال النظافة الميكانيكية والميدانية بواسطة فريق عمل الترميم، بالإضافة إلى زيادة الرقعة الخضراء، والتنسيق مع الجهات الأمنية والمعنية.

وأوضح أنه من المتوقع أن يكون هناك توافد هائل من السائحين لحضور هذه الظاهرة، وأن هناك زحام خلال أيام معينة من الزيارة وتحديدًا خلال نهاية الأسبوع. 

توافد المئات من مراكز أسوان لدعم القضية الفلسطينية بميدان المحطة عمل أسوان: دورات تدريب للسيدات على مهنة الخياطة والملابس الجاهزة رمسيس الثاني معبدى رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل السياحية 

وتابع عبد المنعم سعيد أنه توجد 4 عربات للجولف تعمل على توصيل الزائرين لداخل المعبد ، وتعمل داخل معبدى أبوسمبل، بجانب 5 عربات أخرى مازالت تحت الصيانة حالياً.

وأكمل أن ظاهرة تعامد الشمس تعتبر ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان وتجسَّد التقدم العلمي الذي توصل له قدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان ، وتتم هذه الظاهرة مرتين سنويًا إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالًا ببدء موسم الحصاد، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالًا بموسم الفيضان والزراعة ، وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس.

وعن انطباع السائحين حول زيارتهم لمدينة أبو سمبل فقد أشار "ميكو" سائح ألمانى الجنسية إلى أنه يشعر بالأمن والأمان فى مصر ويستمتع بزيارة معالمها الأثرية والسياحية بمنتهى السهولة ، مؤكداً بأنه يقوم هو وأسرته التى تضم زوجته "جانين" والطفلة "إيمليا" 5 سنوات، والطفلة "لويزا" سنتين بهذه الزيارة ، وهو يعمل معلم بإحدى المدارس الألمانية وسينقل تجربة زيارته وما شاهده، عبر وثائق مصوره وصوتيات، إلى تلاميذه الطلاب فى مدينة بريمن الألمانية التى يعيش فيها.

ورافق السائح الألمانى فى جولته السياحية بمحافظة أسوان، المرشد السياحى سامى صالح، والذى قال إنه سعيد بردود أفعال الأجانب السائحين وانطباعاتهم عن مصر، وأن السائحين الأجانب لمسوا ذلك من خلال تنقلاتهم بين المواقع السياحية المختلفة التى زاروها بكل سهولة ويسر حالة الأمن في مصر .

وأوضح أن السائحين الأجانب زاروا معبد أبوسمبل واستمتعوا بمشاهد الحضارة المصرية العريقة الموجودة جنوب مصر، ولم يبالوا بالمسافات البعيدة التى قطعوها لزيارة هذا المعلم السياحى البارز، مشيراً إلى أن بعض الأجانب ومنهم عائلة السائح الألمانى المعلم، تلقوا هدايا تذكارية من العاملين فى الآثار والمرشدين السياحيين بهدف ترك شعور طيب وأثر ملموس فى ذلك.

من جانبه، أكد الأثرى أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبوسمبل أن منطقة آثار أبوسمبل، تسعى لتقديم المساعدة للسائحين وتسهيل دخول الزوار الأجانب إلى المعبد وتوفير سيارات جولف لكبار السن وغيرهم، لنقلهم من بوابات الدخول إلى ساحة المعبد، وتقديم المساعدات الأخرى التى تعكس راحة السائح واستمتاعه بزيارة المعالم الأثرية للحضارة المصرية العريقة.

هذا وكانت قد سجلت غرفة شركات ووكلاء السفر تحرك الأفواج السياحية لزيارة معابد أبو سمبل عبر الحافلات البرية والأتوبيسات السياحية إلى مدينة أبوسمبل، وأن الوفود الأجنبية تضم جنسيات: "أسبانية وإنجليزية وسويسرية وكندية واسترالية ومكسيكية وأمريكية وغيرهم".

 

معبدى رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل السياحية 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان تعامد الشمس اخبار المحافظات ظاهرة تعامد الشمس تعامد الشمس على هذه الظاهرة من نوعها

إقرأ أيضاً:

تناول استطلاعات عن عدد من المناطق اليمنية: صدور العدد الجديد من مجلة »اليمنية« السياحية الثقافية

 

كتب/ خليل عمر

صدر العدد الجديد (59) من مجلة «اليمنية» السياحية الثقافية الصادرة عن الخطوط الجوية اليمنية، متضمنا استطلاعات ومواضيع سياحية وثقافية عن عدد من المناطق اليمنية، ومواد ثقافية تحمل في طياتها رسائل لعشاق السفر والمسافرين في الداخل والخارج.

في المستهل تكشف لنا المجلة عن كنز من كنوز اليمن السياحية وعن قصة العمارة الطينية في منطقة «الجابية» القرية الشبوانية غير البعيدة عن مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة شرقي اليمن، فتحيل الأنظار إلى أحد الكنوز الخفية في فضاء المنجز اليمني الحضاري المرتبط بفنون العمارة الطينية.

وتحيلنا المجلة إلى أحد المشاهد الطبيعية في اليمن فتجول بنا في محمية عتمة التي تعتبر مشتلاً طبيعياً مفتوحاً افتتن به الشعراء والكتاب وأدباء الرحلات، ليطوف بنا الاستطلاع في مسارح الظل والخضرة والمدرجات والواحات والعيون الجارية والقرى المغتسلة بأنداء الطبيعة التي تتضوع عطراً من روائح المطر والخصب والعطاء.

إلى محافظة ريمة تروي المجلة قصة الإنسان اليمني الذي ورث وتفنن في ترويض الطبيعة لخدمته منذ الأزل وحتى الوقت الحاضر حتى في أعالي جبال اليمن، نتعرف عن هندسة البناء الحجرية التي تطرز الحصون والقلاع والمساجد والسدود المشيدة والطرقات المعبدة، والتي تعكس قدرات الإنسان على تذليل الطبيعة وترويض صلابتها ووعورتها لصالح أسباب الحياة المستدامة.

وتأخذنا المجلة إلى مدينة جبلة لتحكي لنا فصول حضارة حكمت اليمن الموحد من جباله إلى رماله إلى تهائمه لقرابة قرن من الزمان، من خلال تفاصيل المدينة التي تفوح منها عبق التاريخ وجمال الطبيعة الخلابة، اما في مدينة تعز فتستعرض المجلة باب موسى والباب الكبير اللذين يحكيان الكثير من الماضي العريق لهذه المدينة التاريخية والحضارية ذات الثمانية الأبواب.

ونتجول من خلال صفحات المجلة عن فن صناعة القمريات وتاريخها وجمالها التي تتزين بها المنازل في الكثير من المناطق اليمنية.

أما ثقافياً فيتم استذكار شاعر اليمن الكبير الراحل الدكتور عبدالعزيز المقالح من خلال أحد إبداعاته «كتاب القرية» الذي اعتبره كاتب المقال إحالة راقية إلى قيم الانتماء للريف اليمني، والحديث أيضاً عن الشاعر الراحل سلطان الصريمي الذي شكلت تجربته ملحماً متميزاً في المشهد الشعري اليمني شكلاً ومضموناً، حتى أصبح شاعر الأرض والحب والأمل.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تناول استطلاعات عن عدد من المناطق اليمنية: صدور العدد الجديد من مجلة »اليمنية« السياحية الثقافية
  • بحضور الآلاف .. مجلس الشمس يزف 3 أخبار سارة لأعضاء النادي
  • مصرع سيدة وطفليها في حريق بأبو النمرس
  • جيران قاتلة أطفالها بأبو زعبل يكشفون تفاصيل الواقعة
  • البحيرة.. تقديم خدمات طبية وبيطرية مجانية في قافلة سكانية شاملة بأبو حمص
  • ضبط وإعدام سلع غير صالحة بنصر النوبة وإدفو وكوم أمبو وأبو سمبل السياحية
  • محافظ أسوان يجري التحاليل الطبية ضمن مبادرة رمضان بصحة لكل العيلة
  • خسوف كلي للقمر للمرة الأولى منذ 2022 .. هل تتكرر الظاهرة الفلكية مرة أخرى؟
  • وزير الرياضة يشهد إطلاق الكيان الشبابي في أسوان
  • 2025 عام الاكتشافات الأثرية الفريدة.. العثور على كشفين أثريين في أبيدوس بسوهاج.. ومقابر سقارة وكنوز حتشبسوت بالأقصر الأبرز خلال العام