أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة سترسل أنظمة دفاع جوي إضافية في الشرق الأوسط.

وحسبما ذكرت "البنتاغون" فإن المتحدة سترسل منظومة دفاع جوي من طراز ثاد والمزيد من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية باتريوت إلى الشرق الأوسط ردا على الهجمات الأخيرة على القوات الأميركية في المنطقة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن "بعد مناقشات مستفيضة مع الرئيس جو بايدن بشأن التصعيد الأخير من قبل إيران والقوى التي تعمل بالوكالة عنها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وجهت اليوم بسلسلة من الخطوات الإضافية لتعزيز موقف وزارة الدفاع في المنطقة".

وأضاف أوستن أنه سيرسل قوات إضافية إلى المنطقة لكنه لم يذكر عددهم.

وكانت فصائل مسلحة في العراق، قد أعلنت يوم السبت، استهداف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق.

وهذا هو الاستهداف الثاني للقاعدة خلال يومين، وسط أجواء التوتر التي تشهدها المنطقة.

ووصلت أقوى وأغلى حاملة طائرات في العالم إلى إسرائيل، الإثنين الماضي، بعد أن أعلنت واشنطن نشرها في البحر المتوسط، في أعقاب الهجمات التي أطلقتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.

وبعد وصول تلك الحاملة "جيرالد فورد"، تترقب المنطقة وصول حاملة الطائرات الأميركية "دوايت أيزنهاور"، خلال الأسبوعين المقبلين.

ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن انضمام "أيزنهاور" إلى "فورد" يعد بمثابة المرة الأولى التي يتم فيها نشر حاملتين في المنطقة منذ مارس 2020، عندما أدت الهجمات الصاروخية التي استهدفت معسكر التاجي، وهي منشأة عسكرية عراقية شمال بغداد، إلى مقتل جنديين أميركيين وبريطاني واحد.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البنتاغون باتريوت جو بايدن إيران العراق إسرائيل حماس البنتاغون باتريوت أسلحة البنتاغون باتريوت جو بايدن إيران العراق إسرائيل حماس شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

البنتاغون يغرق في الفوضى: استقالات وإقالات جماعية تكشف انهيار القيادة الأمريكية وسط فشل عسكري متصاعد

يمانيون../
تشهد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) واحدة من أعقد أزماتها الإدارية والعسكرية منذ عقود، مع تصاعد موجة استقالات وإقالات في صفوف كبار المسؤولين العسكريين، في مشهد يعكس بوضوح تصدع القيادة داخل أهم مؤسسات الدولة الأمريكية.

صحيفة واشنطن بوست، في تقرير موسع حمل دلالات خطيرة، كشفت أن أكثر من 12 مسؤولًا عسكريًا رفيع المستوى، من ضمنهم رئيس هيئة الأركان المشتركة وكبار الأدميرالات في البحرية، غادروا مواقعهم خلال فترة قصيرة، ما يشير إلى أن حالة التآكل باتت تضرب جذور البنتاغون.

هذه الفوضى، بحسب التقرير، لم تكن نتاج ضغوط خارجية أو حروب ميدانية فقط، بل نتاج مباشر لأسلوب قيادة وزير الدفاع الحالي بيت هيغسيث، المثير للجدل، والذي جاء من خلفية إعلامية شعبوية عبر قناة فوكس نيوز، بلا خبرة حقيقية في إدارة منظومة عسكرية معقدة بحجم البنتاغون.

ووفقًا لما أورده التقرير، فإن جو كاسبر، رئيس أركان وزير الدفاع، قدم استقالته طواعيةً، ولكن في ظل أجواء مسمومة من الانقسامات والاتهامات المتبادلة، بين مستشاري هيغسيث، الذين أقال ثلاثة منهم مؤخرًا بتهم “التسريب”، وهي تهم رفضها المستشارون بشدة، معتبرين أن الإقالات جاءت على خلفية صراعات نفوذ داخلي وشكوك مفرطة من الوزير، الذي يصفه كثيرون داخل الوزارة بأنه “مصاب بجنون العظمة” و”مهووس بالتغطيات الإعلامية اليومية” أكثر من اهتمامه بتطوير الأداء العسكري.

التقرير أشار إلى أن كاسبر، الذي كان من الشخصيات المحترمة نسبيًا داخل البنتاغون، وجد نفسه عاجزًا عن العمل وسط هذه الأجواء، خصوصًا بعد أن تعمقت عزلة هيغسيث، وضيّق دائرة القرار إلى عدد محدود جدًا من الأسماء الموالية له، مما أضعف كفاءة الإدارة العسكرية وأدى إلى شلل واضح في اتخاذ القرار.

ولم تتوقف الأزمة عند حدود الانقسامات الإدارية، بل امتدت إلى تجاوزات أمنية خطيرة. فحسب التحقيقات الجارية، يستخدم هيغسيث تطبيق “سيجنال” المشفر لتداول رسائل تتعلق بشؤون الدفاع، في خرق محتمل لقوانين التعامل مع المعلومات المصنفة، مما دفع المفتش العام لوزارة الدفاع لفتح تحقيق رسمي قد يضع الوزير نفسه تحت طائلة المساءلة القانونية.

من جهة أخرى، انفجرت موجة جديدة من الغضب السياسي ضد الإدارة، بعد تصاعد خسائر المدنيين في اليمن نتيجة الغارات الأمريكية الأخيرة، وهو ما دفع ثلاثة من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ (كريس فان هولين، إليزابيث وارن، وتيم كين) إلى المطالبة العلنية بتحقيق فوري في هذه العمليات، معتبرين أن ما يحدث “ينسف بالكامل” الادعاءات التي يروج لها ترامب بأنه يسعى لتحقيق “سلام عالمي” في ولايته الثانية.

التعليقات الشعبية التي رصدها تقرير الصحيفة بدت أكثر قسوة، حيث اعتبر كثيرون أن الإدارة الحالية تتصرف بطريقة “متهورة ولا إنسانية”، وأن “الاستهتار بحياة المدنيين في اليمن سيولد موجات عداء جديدة ضد الولايات المتحدة، تفوق ما خلفته مغامراتها العسكرية السابقة”.

التقرير لم يخفِ قلقه من أن الانقسامات الداخلية داخل البنتاغون تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تواجه واشنطن تحديات استراتيجية متصاعدة على عدة جبهات، من البحر الأحمر إلى المحيط الهادئ، في مواجهة قوى صاعدة مثل الصين وروسيا، بينما يظهر أن البنية القيادية التي يُفترض أن توجه هذه المواجهات تنهار من الداخل بفعل التخبط، وانعدام الرؤية، والصراعات الشخصية.

وفي الخلاصة، يبدو أن انهيار الثقة داخل وزارة الدفاع الأمريكية لم يعد مجرد أزمة مؤقتة، بل تحول إلى ظاهرة بنيوية عميقة، تنذر بإضعاف الجاهزية العسكرية الأمريكية على المدى المتوسط، وتكشف عن فشل ذريع في إدارة التحولات الجيوسياسية التي تعصف بالعالم اليوم.

في ظل هذا المشهد المضطرب، تتزايد التساؤلات:
من يقود فعليًا الدفاع الأمريكي؟
وما الذي تبقى من مصداقية الولايات المتحدة أمام حلفائها وخصومها على السواء؟
وهل يستطيع البيت الأبيض إنقاذ ما تبقى من مؤسسات الدولة قبل أن ينهار المشهد بالكامل؟

تشير هذه الاضطرابات غير المسبوقة داخل البنتاغون إلى أزمة أعمق بكثير مما تبدو عليه من الخارج؛ فهي تعكس تآكل البنية المؤسسية للنظام الأمريكي ذاته، الذي كان لسنوات طويلة يتباهى بصلابته واستقراره الإداري.

اليوم، وبينما تتصدع وزارة الدفاع تحت وطأة الصراعات الداخلية وسوء الإدارة، يتآكل في المقابل دور الولايات المتحدة كقوة مهيمنة على النظام الدولي. فالعالم لم يعد ينتظر توجيهات واشنطن كما في السابق؛ إذ تصعد قوى بديلة مثل الصين وروسيا بثقة، مستفيدة من هذا الانكشاف الأمريكي المتسارع.

في الشرق الأوسط، يتجلى هذا التراجع بأوضح صوره؛ إذ لم تعد الغارات الأمريكية، رغم قسوتها ووحشيتها كما في اليمن، قادرة على فرض إرادة واشنطن كما كانت تفعل من قبل. وفي أوكرانيا، أصبحت المساعدات الأمريكية محل جدل داخلي، وسط انقسام عميق بين النخب السياسية والشعبية. أما في آسيا والمحيط الهادئ، فإن التحالفات التي تبنيها الصين مع دول الجوار باتت تهدد النفوذ الأمريكي التقليدي.

إن ما يحدث اليوم داخل البنتاغون، من انهيار الثقة إلى الانقسامات الداخلية، ليس مجرد أزمة إدارة، بل هو عرض من أعراض مرض أعمق: أفول الإمبراطورية الأمريكية. فبينما تغرق القيادات الأمريكية في صراعاتها الصغيرة وأوهامها الإعلامية، يفقد النظام الأمريكي أدواته الناعمة والصلبة التي كانت تُمكّنه من فرض رؤيته على العالم.

وبينما تتزايد الفوضى في الداخل، تتسع الفجوة بين صورة الولايات المتحدة كـ “قوة عظمى” وبين واقعها كقوة تتآكل من الداخل، عاجزة عن فرض استقرارها الداخلي ناهيك عن إعادة فرض هيبتها على الساحة الدولية.

وبالتالي، فإن السؤال لم يعد “متى تستعيد الولايات المتحدة دورها الريادي؟”، بل أصبح “كيف ومتى سيتشكل النظام العالمي الجديد على أنقاض التفكك الأمريكي المتسارع؟”.

مقالات مشابهة

  • مسؤول في البنتاغون: نتعامل مع مزاعم الحوثيين بإصابات مدنية في اليمن بجدية مع تقييم أضرار الضربات
  • كاسبرسكي تعيّن شركة الشرق الأوسط لأنظمة الاتصالات "MCS" موزعًا لحلول الأعمال في الشرق الأوسط وإفريقيا
  • اتصالات لوزير الخارجية والهجرة مع نظيريه العماني والإيراني ومبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل وفدًا من معهد الحوار السويدي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • دفاع عمرو دياب يتقدم بمذكرة طعن في “واقعة الشاب المصفوع”
  • الجبير يبحث مع المبعوث الصيني مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • الفزي يقترح إنشاء اتحاد شرق أوسطي لكرة القدم لمنافسة أوروبا.. فيديو
  • الشرق الأوسط: ديناميكيات قديمة وآفاق جديدة
  • اللواء رضا فرحات لـ «الأسبوع»: زيارة ترامب للشرق الأوسط نقطة فارقة في العلاقات الأمريكية بدول المنطقة
  • البنتاغون يغرق في الفوضى: استقالات وإقالات جماعية تكشف انهيار القيادة الأمريكية وسط فشل عسكري متصاعد