اليمن يمهد لإيجاد حلول آمنة لهجرة الأفارقة... بدعم أممي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
بدأت الحكومة اليمنية بالتعاون مع الأمم المتحدة تمهيد الطريق أمام وضع أطر نظامية للهجرة الآمنة للبلاد، مع ارتفاع عدد المهاجرين الواصلين إليها من القرن الأفريقي خلال الأشهر التسعة الماضية بنسبة 85 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وما يتعرض له اللاجئون من انتهاكات وُصفت بالفظيعة على يد عصابات الاتجار بالبشر.
وذكرت الأمم المتحدة أن 20 ممثلاً عن الحكومة اليمنية اجتمعوا لمناقشة إمكانية وضع إطار مترابط لإدارة الهجرة من شأنه أن يشجع على الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.
هذه المناقشة غير الرسمية الأولى من نوعها في البلاد، تسبق المراجعة الإقليمية العربية الثانية للاتفاق العالمي للهجرة، والتي ستعقد العام المقبل في القاهرة وستوفر فرصة للدول الأعضاء في المنطقة للاجتماع ومناقشة قضايا سياسات الهجرة في إطار الاتفاق العالمي للهجرة.
وهدفت ورشة العمل غير الرسمية - التي استضافتها شبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة بدعم من المنظمة الدولية للهجرة - إلى مناقشة تحديات الهجرة وتقييم أفضل الممارسات في المنطقة وتنفيذ الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وهي اتفاقية دولية غير ملزمة تغطي جميع أبعاد الهجرة وصوتت الحكومة اليمنية لصالحها في عام 2018.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإنه في ظل حالة عدم الاستقرار القائمة، يعد المهاجرون الذين يسافرون من القرن الأفريقي ويعبرون اليمن للوصول إلى دول الخليج، من بين أكثر الفئات تهميشاً وضعفاً.
المنظمة ذكرت أن السبل تقطعت بالآلاف من المهاجرين في مختلف أنحاء اليمن ولا تتوفر لهم سوى خيارات محدودة للتنقل الآمن، وأن العديد منهم يتعرضون إلى الاتجار بالبشر والتعذيب والابتزاز والاعتقال التعسفي وكراهية الأجانب، وغيرها من أشكال المعاملة غير الإنسانية.
بدوره، ذكر مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، أنه على الرغم من الصعوبات الناجمة عن الصراع وانعدام الأمن في اليمن، فمن الأهمية بمكان التركيز على إيجاد حلول طويلة الأمد لإدارة الهجرة بشكل رشيد يعود بالنفع على المهاجرين والمجتمع المستضيف.
وقال إنه يتطلع في المستقبل، إلى إيجاد إطار من شأنه «أن يعزز حقوق المهاجرين ويسمح بالاستفادة من الهجرة».
أما رئيس دائرة المنظمات الدولية والمؤتمرات في وزارة الخارجية والمغتربين اليمنية، فأكد أن الاتفاق العالمي للهجرة يوفر إطاراً شاملاً يمكن لليمن الاستفادة منه لتقييم تحديات الهجرة المحددة وسبل المضي قدماً في التعامل معها، وقال إن حكومته تتطلع إلى تنفيذ بعض الأفكار والخطوات التي تمت مناقشتها.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن قد ارتفع خلال تسعة الأشهر الأولى من العام الجاري إلى أكثر من 92 ألف مهاجر، ووصفته بأنه أكبر معدل خلال السنوات الأربع الأخيرة.
يتعرض العديد من المهاجرين إلى الاتجار بالبشر والتعذيب والابتزاز والاعتقال التعسفي (الأمم المتحدة)
وبينت المنظمة في أحدث تقرير لها أن عدد المهاجرين الوافدين في تسعة الأشهر الأولى من العام الجاري، زاد بنسبة 85 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي، التي سجلت دخول 49.815 مهاجراً أفريقياً.
كما أن هذا العدد - وفق المنظمة - يشكل زيادة بنسبة 474 في المائة عن الفترة ذاتها من العام الماضي حيث تم تسجيل وصول 16.086 مهاجراً، لكن هذا العدد يشكل زيادة بنسبة نحو 179 في المائة عن نفس الفترة من عام 2020 الذي شهد وصول 33.122 مهاجراً.
وبحسب بيانات الهجرة الدولية، فإن معظم المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن منذ مطلع العام الجاري دخلوا عبر سواحل محافظتي لحج وشبوة، حيث وصل 71.197 منهم؛ أي ما يمثل 77.1 في المائة، عبر ساحل محافظة لحج، في حين وصل البقية، وعددهم 21.136 بنسبة 22.9 في المائة، عبر سواحل محافظة شبوة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المنظمة الدولیة للهجرة الأمم المتحدة فی المائة من العام
إقرأ أيضاً:
OpenAI تطرح طراز o3 من الجيل التالي أوائل العام المقبل
بعد ما يقرب من أسبوعين من الإعلانات، اختتمت OpenAI سلسلة البث المباشر التي استمرت 12 يومًا من OpenAI بمعاينة لطرازها الرائد من الجيل التالي. قال الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان لأولئك الذين شاهدوا الإعلان على YouTube: "احترامًا للأصدقاء في Telefónica (مالك شبكة O2 الخلوية في أوروبا)، ووفقًا للتقاليد العظيمة التي تتسم بها OpenAI بأنها سيئة حقًا في الأسماء، فقد أطلقنا عليها اسم o3".
الطراز الجديد ليس جاهزًا للاستخدام العام حتى الآن. بدلاً من ذلك، تجعل OpenAI أولاً o3 متاحًا للباحثين الذين يريدون المساعدة في اختبارات السلامة. كما أعلنت OpenAI عن وجود o3-mini. قال ألتمان إن الشركة تخطط لإطلاق هذا الطراز "في نهاية شهر يناير"، مع إطلاق o3 "بعد ذلك بفترة وجيزة".
كما قد تتوقع، يقدم o3 أداءً محسنًا مقارنة بسابقه، ولكن ما مدى تفوقه على o1 هو السمة الرئيسية هنا. على سبيل المثال، عندما تم اجتياز امتحان الرياضيات الأمريكي لهذا العام، حققت o3 درجة دقة بلغت 96.7 في المائة. وعلى النقيض من ذلك، حصلت o1 على تصنيف أكثر تواضعًا بنسبة 83.3 في المائة. قال مارك تشين، نائب الرئيس الأول للأبحاث في OpenAI: "ما يدل على ذلك هو أن o3 غالبًا ما تفوت سؤالاً واحدًا فقط". في الواقع، حققت o3 أداءً جيدًا للغاية في مجموعة المعايير المعتادة التي تضعها OpenAI لنماذجها لدرجة أن الشركة اضطرت إلى إيجاد اختبارات أكثر تحديًا لمقارنتها بها.
أحد هذه الاختبارات هو ARC-AGI، وهو معيار يختبر قدرة خوارزمية الذكاء الاصطناعي على الحدس والتعلم على الفور. وفقًا لمبتكر الاختبار، مؤسسة ARC Prize غير الربحية، فإن نظام الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه التغلب بنجاح على ARC-AGI من شأنه أن يمثل "معلمًا مهمًا نحو الذكاء الاصطناعي العام". منذ ظهوره لأول مرة في عام 2019، لم يتفوق أي نموذج للذكاء الاصطناعي على ARC-AGI. يتكون الاختبار من أسئلة الإدخال والإخراج التي يمكن لمعظم الناس فهمها بشكل حدسي. على سبيل المثال، في المثال أعلاه، ستكون الإجابة الصحيحة هي إنشاء مربعات من البوليومينو الأربعة باستخدام كتل زرقاء داكنة.
في إعداد الحوسبة المنخفضة، سجل o3 نسبة 75.7 في المائة في الاختبار. مع قوة المعالجة الإضافية، حقق النموذج تصنيفًا بنسبة 87.5 في المائة. وفقًا لـ Greg Kamradt، رئيس مؤسسة ARC Prize Foundation، "الأداء البشري قابل للمقارنة عند عتبة 85 في المائة، لذا فإن تجاوز هذا يعد إنجازًا رئيسيًا".
استعرضت OpenAI أيضًا o3-mini. يستخدم النموذج الجديد واجهة برمجة تطبيقات Adaptive Thinking Time التي أعلنت عنها OpenAI مؤخرًا لتقديم ثلاثة أوضاع استدلال مختلفة: منخفضة ومتوسطة وعالية. في الممارسة العملية، يسمح هذا للمستخدمين بتعديل المدة التي "يفكر" فيها البرنامج في مشكلة قبل تقديم إجابة. كما ترى من الرسم البياني أعلاه، يمكن لـ o3-mini تحقيق نتائج مماثلة لنموذج الاستدلال الحالي o1 من OpenAI، ولكن بجزء بسيط من تكلفة الحوسبة. كما ذكرنا، سيصل o3-mini للاستخدام العام قبل o3.