غدًا.. تكريم الفائزين بجائزة الحوار الوطني في دورتها الثالثة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
يرعى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، غدًا الإثنين، حفل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لتكريم الفائزين بجائزة الحوار الوطني في دورتها الثالثة، والمزمع عقده في مقر المركز بالرياض.
وتمثّل الجائزة إحدى مبادرات المركز الوطنية لإبراز وتعزيز قيم التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني والتسامح والحوار الحضاري، لتحقيق أهدافه، بما يتماشى مع مرحلة التطوير والنمو التي تشهدها المملكة.
وتهدف الجائزة إلى تشجيع وتسليط الضوء على الإنجازات الوطنية المقدمة من المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد، ليكونوا شركاء بشكل مميز وفعّال من خلال تقديمهم لمشاريع ومبادرات تسهم في تعزيز منظومة القيم الوطنية الإيجابية التي يسعى المركز إلى ترسيخها في المجتمع، وللإسهام في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 من خلال حوار بناء لوطن مزدهر.
وحظيت الجائزة في دورتها الحالية بمشاركة واسعة وتنافس كبير من الجهات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، ومؤسسات القطاع الخاص، والأفراد للمشاركة فيها، إذ بلغ إجمالي عدد المشاركات في مختلف فروع الجائزة الأربعة 227 مشاركة تصدرتها مشاركات الأفراد بـ 140 مشاركة، ثم القطاع الحكومي بـ 58 مشاركة، يليها القطاع الخاص بـ 27 مشاركة، ومؤسسات المجتمع المدني بـ 17 مشاركة.
وجاءت المشاركات الفائزة في الفروع الأربعة كالتالي: حصدت مبادرة بوابة كبار المحسنين لمنصة إحسان الجائزة عن فرع المؤسسات الحكومية، وفازت مبادرة: المشاريع المستدامة للمسؤولية الاجتماعية للشركة السعودية للكهرباء عن فرع مؤسسات القطاع الخاص، وفازت مبادرة ركن الحوار الأهلية عن فرع مؤسسات المجتمع المدني، أما الفرع الرابع فقد حصلت على الجائزة مبادرة: هنا طلاب العالم، التسامح يوحدنا، وعن فرع الأفراد تقدم بها عدد من المعلمات من مناطق متنوعة، وهن نورا آل سرور، وأريج كاتب، وحنان الحربي وزكية اللحياني.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المجتمع المدنی
إقرأ أيضاً:
كثرة المواقع وهبوط لغة الحوار
========
د. فراج الشيخ الفزاري
=======
تعددت وكثرت،في الآونة الأخيرة،مواقع الحوار والجدال بشكل جنوني بين السودانيين علي صفحات التواصل الاجتماعي..والكل يدعي امتلاك الحقيقة..رغم أن معظمهم عائش في بلاد المهجر،بعيدا عن مسرح الأحداث، ولا يمهه صدق أو كذب الرسالة التي يبثها وما يمكن أن تحدثه من ردود فعل في المجتمع..حتي أن بعضهم يتكلم والمصحف الشريف بين يديه ويحلف عليه بأن ما سيقوله هو الحقيقة والحادث بالضبط مائة بالمائة حسب مصادره الموثقة...ثم تظهر الحقيقة بعد يوم او يومين...فلا فلان قد مات ولا علان قد أصبح من فرسان الجاهدية مجهولة الهوية.
الآن يواجه الشعب السوداني معركة من أسوأ المعرك الحياتية..فالحرب قد تتوقف علي الحال الذي سوف تستقر عليه
طال الزمن أم قصر..ولكن حرب الكلام ولغة الكلام المبتذلة وكذب الكلام النابه...سوف يصاحبنا ردحا من الزمن..و يحتاج الي جهد وصبر أكبر مما يتطلبه إعادة اعمار ما دمرته الحرب..
لغة المواقع الأسفورية لا تشبه لغة أهل السودان وما تعارف عليه المجتمع في المخاطبة واحترام الآخر..لقد اختفي أدب الحوار وسادت الوسائط ألفاظ وعبارات وتخوين وتشكيك بل والتهديد بنشر الفضائح وكشف المستور علي صفحات الفيس وتويتر وغيرها من المواقع العالمية المشهور..
أما المواقع الخاصة فحدث ولا حرج حيث لا رقيب ولا حسيب علي المنفلتين الخارجين عن قيم وأعراف المجتمع السوداني..
والمؤسف حقا...وبسبب توافر النت في البلاد الخارجية..فإن معظم تلك الرسائل والمجادلات والحوارات السخيفة تبث من هناك فتلتقطها العين والأذن الخارجية..والأكثر أسفا أن العديد من أفراد الجاليات السودانية بالخارج تتابع باستمتاع تلك المواقع رغم معرفتها بافتقارها للمصداقية بل وجهلها بالاثار السيئة التي تتركه في النفوس ولو كان الضحية المتابع هو أولهم،فضلا عن اللغة الركيكة والمعلومة الناقصة والتعابير والنطق
بالكلمات التي تنقصها الصياغة وتركيب الحروف
أما القواعد فلا اعتبار للضمة أو الفتحة فالكل مجرور ب(الواو)!!
ليس من الحكمة ولا من المعالجة الموضوعية إغلاق تلك المواقع باعتبارها من مروجات الإشاعة، بل ومن دعاة الفتنة وترسيخها بين أبناء الشعب السوداني داخل السودان وخارجه،ولكن من الحكمة والشجاعه والدور المطلوب من مجالس الجاليات السودانية بالخارج..أن يكون لها دورا فاعلا في التوعية وحث قواعدها بضرورة احترام البلد المضياف الذي يعيشون فيه وألا يجعلونه طرفا في خلافاتهم، حزبية كانت ام عرقية..وأن للحوار والجدال قواعد مرعية بين الأطراف أبسطها الصدق في القول والفعل..واحترام الرأي الآخر...وأعلم بأن قضيتك مهما تعقدت روابطها وتشعبت وتفرعت وتفرقت طرقها...فانها في نهاية المطاف قضيتك انت وحدك.. ولن يتساهل معك البلد المضيف أبدا اذا تجاوزت الخطوط الحمراء وأصبحت عبئا أو مهددا لأمن وسلامة المجتمع...
د.فراج الشيخ الفزاري
////////////////////