اكتشاف كنز يعود تاريخه إلى 1500 عام قبل الميلاد
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
توصل أحد علماء الآثار الهواة في سويسرا إلى كنز بالصدفة، أثناء قيامه بتنظيف الخردة المعدنية في حقل أحد المزارعين.
والكنز عبارة عن مجموعة من مجوهرات العصر البرونزي، التي يعود تاريخها إلى نحو 1500 عام قبل الميلاد.
وتم هذا الاكتشاف المذهل في مدينة غوتنغن السويسرية، عندما كان عالم كشف المعادن الهاوي، فرانز زان، يقوم بإزالة الخردة المعدنية من حقل جزر لأحد المزارعين، ليقوم جهاز كشف المعادن الخاص به بتنبيهه إلى وجود قرص برونزي مسنن في الحقل المحروث.
وكشفت التحقيقات الإضافية أن القرص إلى جانب 13 قرصا آخر، يتكون من قلادة قديمة فاخرة حددها علماء الآثار المحليون، كجزء من «المجوهرات التقليدية» التي كانت ترتديها النساء خلال العصر البرونزي.
كما تم اكتشاف مجموعة كبيرة من العناصر الأخرى في مكان قريب، بما في ذلك رأس سهم من البرونز، وسن دب مثقوب، وكريستال صخري، وسن سمكة قرش متحجرة، وأمونيت صغير و«عدة أحبار بونهرز».
وكتب مقالا سويسريا حول الاكتشاف: «من المحتمل أن يكون التواجد الطبيعي لهذه الخرزات من خام الحديد والأمونيت موجودا في منطقة شافهاوزن».
ويعتقد الباحثون أن هذه العناصر ربما كانت تضفي خصائص علاجية أو وقائية خاصة على مرتديها، مثل «التميمة».
ويقول المسؤولون إن المجوهرات تعود إلى «الوقت الذي ازدهرت فيه حضارات متقدمة مهمة في البحر الأبيض المتوسط».
وأشاروا إلى أن العناصر المكتشفة النادرة، سيتم عرضها في متحف الآثار السويسري في فراونفيلد، العام المقبل 2024، بعد إجراء عملية ترميم لها.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
تعود إلى 3200 سنة قبل الميلاد.. مكتشفات جديدة في "موقع بات" بالظاهرة
عبري- العُمانية
كشفت التنقيبات الأثرية في موقع رخة المدرة بالقرب من آثار بات بمحافظة الظاهرة عن مستوطنة تعود إلى العصر البرونزي.
وأظهرت التنقيبات التي تنفذها وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع بعثة أمريكية عن اكتشاف عدد من القبور تعود للفترة 3200 إلى 2700 قبل الميلاد، بالإضافة إلى أربعة مباني من العصر البرونزي.
وأشارت الدكتورة جينيفر سويريدا رئيسة البعثة الأثرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا إلى أن أعمال التنقيبات الأثرية ركزت خلال هذا الموسم على منطقة رخة المدرة والتي تقع في الجانب الجنوبي الشرقي من بلدة بات الأثرية وهي منطقة مستديرة من الطين محاطة بتلال منخفضة عند هطول الأمطار أو فيضان الوادي، حيث تحتفظ هذه المنطقة بالماء لعدة أيام.
وأوضحت أنه خلال هذا العام تم التركيز على أكبر مبنى من الحقبة البرونزية لمعرفة ما إذا كان منزلاً أو مكانًا للأنشطة المجتمعية، حيث عثرت أعمال التنقيب على أفران وجدران، تشير إلى استخدامها حتى فترة العصر الإسلامي المبكر، كما من المقتنيات التي تم العثور عليها عبارة عن رأس سهم من العصر الحجري الحديث مصنوع من الصوان وحرزة من العقيق الأحمر من عصر أم النار وقطعة فخارية من عصر أم النار ورأس أداة معدنية من العصر الإسلامي المبكر وجرة خزفية مستوردة من وادي السند تعود إلى فترة أم النار وقطعة من العقيق الأحمر.
وأضافت أنه تم تجميع عينات من التربة التي تحتوي على أجزاء مجهرية من النباتات القديمة تساعد هذي العينات على الاكتشافات على فهم أنشطة الأشخاص الذين عاشوا في رخة المدرة وما كانت علية البيئة أثناء وجودهم هناك.
وأشار سليمان بن حمود الجابري رئيس القسم الفني بدائرة المواقع الأثرية في باتّ والخطم والعين إلى حرص وزارة التراث والسياحة على استقطاب البعثات الأثرية من الجامعات العالمية المتخصصة في مجال علم الآثار منذُ سبعينات القرن الماضي، حيث كانت أول بعثة أثرية تعمل بموقع بات هي البعثة الدنماركية وبعدها توالت عدد من البعثات الأثرية من جامعات مختلفة منها بعثات ألمانية ويابانية وفرنسية وإيطالية ولا يزال العمل مستمرًا في مجال المسح والتنقيب عن المعالم الأثرية.
وأوضح أن البعثة التي تقوم بأعمال التنقيب حالياً هي من جامعة بنسلفانيا الأمريكية وبشراكة مع جامعة لايدن الهولندية وتعمل منذُ موسم عام 2007م، حيث قامت بدراسة الأبراج والمقابر والمباني الأثرية وكذلك دراسة عيانات من التربة ومصادر المياه ومواسم نزول الأمطار، بموقع بات الأثري والمناطق المحيطة مثل العمل القائم حالياً بموقع رخة المدرة والذي يبعد عن موقع بات الأثري بحوالي 7 كيلومترات.
يُشار إلى أن موقع بات الأثري من المواقع الأثرية التابعة لمنظمة اليونسكو، حيث لا زالت الأبحاث والدراسات الأثرية مستمرة من أجل استكشاف تفاصيل قيّمة حول تاريخ الإنسان، بما في ذلك تطور الحضارات القديمة والثقافات المختلفة والعادات والتقاليد، والتقنيات المستخدمة في الماضي، وأسلوب الحياة عبر العصور.