قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إن لبنان أبلغ دولا غربية رغبته في أن تعلن إسرائيل وقفا لإطلاق النار خلال 48 ساعة، للنظر في إمكانية احتواء التصعيد مع المقاومة في جنوب لبنان.

وأوضح بوحبيب -في مقابلة مع الجزيرة- أن الحكومة اللبنانية تجري اتصالات مع أطراف لبنانية كي لا تتطور الأمور إلى ما هو أخطر ولمنع التصعيد.

كما أعرب عن رغبته في وقف إسرائيل لما أسماها بالمناوشات على الحدود الجنوبية، مشيرا إلى أن الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين طالما هددوا ووعدوا بإعادة لبنان للعصر الحجري ولكنه اعتبر أن هذه التصريحات تهيج الأوضاع فقط ولا معنى لها على واقع الأرض.

في المقابل، أبدى بوحبيب تخوفه من اندلاع الحرب في جنوب لبنان، معتبرا أن هذا القرار مرتبط بما سيحدث في غزة، وإلا ستبقى الأحداث بلبنان في حدود مناوشات ولن تتدرج إلى حرب، ولذلك على المجتمع الدولي العمل على وقف إطلاق النار في غزة.

كما فسر التوجه الواسع لدول غربية بتحذير رعاياها وإجلائهم من لبنان بأن هناك تخوفا من الحرب، مؤكدا أن الحكومة اللبنانية نفسها لديها تخوف من اندلاع الحرب، وفي حال اندلاعها ستكون صعبة ومدمرة وستضر الطرفين معا (لبنان وإسرائيل).

وبشأن التنسيق مع حزب الله، أكد بوحبيب أن هناك حوارا دائما وتبادلا للمعلومات بين الطرفين ولكن ليس هناك تنسيق بخصوص مجريات الحرب، فحزب الله لا يخبر الحكومة اللبنانية بمخططاته ولذلك اعتبر أنه مسؤول عن موقفه الخاص.

أما بخصوص الاتصالات الدولية، قال بوحبيب إن أميركا وإيران تريدان وقف إطلاق النار ووقف الهجوم على غزة، مشيرا إلى أن إيران بدورها تتساءل إن كان بإمكان أميركا فرض وقف إطلاق النار على إسرائيل، متوقعا أن طهران لا تريد الدخول في حرب ودمار.

وشدد بوحبيب على أن لبنان يريد السلام، وأن على إسرائيل أن تدرك جيدا معنى الحرب، لأنها ستتضرر أكثر من تضررها عام 2006.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل خرق وقف إطلاق النار في لبنان.. جرفت البيوت والأراضي الزراعية 

قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاقية وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، موضحًا أن الخروقات الإسرائيلية تصاعدت بشكل ملحوظ في الساعات الأخيرة، لا سيما في البلدات التي يتواجد فيها جيش الاحتلال.

وأضاف «سنجاب» خلال تغطيته للقاهرة الإخبارية، أن هذه الخروقات شملت تنفيذ سلسلة من عمليات الهدم والتجريف لمنازل وأراض زراعية في بلدة الناقورة، الواقعة في القطاع الغربي للجنوب اللبناني.

يونيفيل تتابع الوضع عن كثب

وأشار مراسل القاهرة الإخبارية، إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي ينفذها تقع بالقرب من مقر قيادة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل»، التي تتولى مهمة تأمين المنطقة، متابعًا أن يونيفيل تتابع الوضع عن كثب، لاسيما أن الانسحاب الإسرائيلي من هذه المناطق كان من المفترض أن يتم مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن الخروقات المستمرة من قبل جيش الاحتلال تعرقل تنفيذ هذا الانسحاب، ما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • داخل سوريا.. شبان لبنانيون يتعرضون لإطلاق نار
  • حصاد 2024| لبنان يزداد أوجاعه مع اتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. الاحتلال يضرب بقوة الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتفجيرات أجهزة بيجر واغتيال حسن نصر الله أبرز الأحداث المؤلمة
  • إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
  • إسرائيل تسلّم لبنانيين اعتقلتهم بعد وقف الحرب
  • حراك سياسي في لبنان للضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق الهدنة
  • إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني
  • فصائل المقاومة تدعو لتشكيل لجنة وطنية لاحتواء التصعيد في جنين
  • إسرائيل تواصل خرق وقف إطلاق النار في لبنان.. جرفت البيوت والأراضي الزراعية 
  • «القاهرة الأخبارية»: الاحتلال يواصل انتهاك وقف إطلاق النار والسيادة اللبنانية
  • اللواء أيمن عبد المحسن: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله