قناة بريطانية تفضح تزييف “إسرائيل” لحقائق قصف مستشفى المعمداني في غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
الجديد برس:
أظهر تقرير نشرته القناة البريطانية الرابعة تحليلاً بالصوت والصورة، أن الأدلة التي قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لقصف المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة مزيفة.
وتضمن التقرير، الذي بلغت مدته 4 دقائق، تحليلاً لخبراء صوت يظهر أن اتجاه المقذوف الذي أصاب المستشفى معاكس لما ادعى جيش الاحتلال.
وبيّن التقرير أن المحادثة التي ادعى جيش الاحتلال اعتراضها بين اثنين من عناصر “حماس” يعترفان بأنهما فعلوا ذلك “مزيفة”.
وفي تحليل الصورة لنقطة الاصطدام فإن القذيفة جاءت من الشمال الشرقي وليس من الجنوب الغربي لقطاع غزة كما يدعي الجيش الإسرائيلي.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/10/قناة-بريطانية-تفضح-تزييف-إسرائيل-لحقائق-قصف-مستشفى-المعمداني-في-غزة-فيديو.mp4
وكانت حركة حماس قد أصدرت بياناً هاماً، فندت فيه رواية الاحتلال الإسرائيلي وافتراءاته الكاذبة على المقاومة والشعب الفلسطيني، ومحاولته التهرب من المسؤولية والمجزرة، مشيرة إلى عدة أدلة وقرائن تثبت كذب روايته وتهاوي سرديته.
ووضعت حركة حماس، أدلة قاطعة على قيام الاحتلال بهذه الجريمة، مشيرةً إلى أن الاحتلال منذ بداية العدوان لم يميز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وقد استهدف القصف خدمات الطوارئ وسيارات الإسعاف والدفاع المدني والمدارس والمساجد والكنائس بشكل ممنهج، كما أنه أرسل عدة تحذيرات لعدة مستشفيات، تحذرها بالإخلاء في الأيام الماضية.
ومن الأدلة التي أوردتها حركة حماس، تأكيد مديري مستشفيات في غزة اتصال الاحتلال بهم ومطالبتهم بالإخلاء الفوري، بحجة أن المستشفى يقع ضمن “النطاق الجغرافي للعمليات العسكرية الإسرائيلية”، وأبرز المستشفيات التي تلقت اتصالات من الاحتلال هي (العودة، وكمال عدوان، والإندونيسي، والقدس، والمعمداني، والكويتي).
وبحسب البيان، ففي يوم 14 أكتوبر، وفي تمام الساعة الثامنة والنصف مساء، أطلق الاحتلال قذيفتين باتجاه المستشفى المعمداني، ثم اتصل جيش الاحتلال بمدير المستشفى د.ماهر عياد يسأله: “إننا حذرناكم أمس بقذيفتين فلماذا لم تخلوا المستشفى حتى اللحظة؟”.
كما أخبر مدير المستشفى مطران الكنيسة الإنجيلية في بريطانيا باتصال جيش الاحتلال، الذي اتصل بدوره بالمنظمات الدولية قبل أن يرسل إلى المستشفى رسالة اطمئنان أن باستطاعتهم البقاء في المستشفى.
كما أشار البيان إلى مسارعة المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال بنشر تصريح عبر منصتي إكس وتليغرام فور وقوع المجزرة، قال فيه: “كنا قد أنذرنا بإخلاء مستشفى المعمداني وخمسة مستشفيات أخريات؛ كي لا تتخذها منظمة حماس ملاذاً لها”، لكنه سرعان ما حذفه.
كما أكد البيان، أنه قبيل وخلال الحدث لم تطلق فصائل المقاومة أي صواريخ تجاه الاحتلال، ولم تفعّل صفارات الإنذار لدى الاحتلال، ولم تنطلق مضادات القبة الحديدية.
فيما أكد البيان أن طائرات الاستطلاع للاحتلال تقوم بتصوير ورصد كل شبر في قطاع غزة، فإذا كانت الصواريخ بفعل صواريخ المقاومة، فليخرج للعالم بصورة واحدة تدلل على ذلك.
كما تساءل البيان حول ادعاء الاحتلال أن المجزرة بفعل صواريخ “الجهاد الإسلامي٫، فكيف استطاع الاحتلال أن يحدد ويميز بين صواريخ المقاومة فور إطلاقها (كما يدعي)؟
كما أشار البيان إلى أن صواريخ المقاومة صواريخ محلية الصنع، وليست لديها قوة تدميرية كالتي تسبب قتل المئات في ضربة واحدة.
كما قال البيان إن “منظومة الاحتلال الحربية توثق وتسجل كل عملياتها باليوم والساعة والدقيقة والثانية، وفي كل المرات السابقة كانت تخرج منظومته الإعلامية لتعلن أو تنفي ما هو أقل من هذه المجازر، فما الذي جعلها تنتظر أكثر من 4 ساعات سوى نسج السيناريوهات؟!”.
وتعرض المستشفى المعمداني في غزة، مساء الثلاثاء، لـ”مجزرة إسرائيلية خلفت 471 قتيلاً، منهم 28 حالاتهم حرجة”، إضافة إلى 314 إصابة بجراح مختلفة، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وأثارت المجزرة غضباً عالمياً واسعاً وإدانات شديدة في عواصم عدة، باعتبارها “جريمة حرب”، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، ودعوات إلى “ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الجاري، شن غارات مكثفة على غزة، ويقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/10/القناة-الرابعة-البريطانية-تفضح-كذب-إسرائيل.mp4Human rights investigators have shared new information with Channel 4 News that they say casts doubt on some aspects of Israel’s account of the Gaza hospital explosion.@alextomo reports. pic.twitter.com/h9C02qMYLj
— Channel 4 News (@Channel4News) October 20, 2023
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
صفقة استسلام إسرائيل
◄ حماس: المفاوضات وصلت إلى مراحلها النهائية
◄ الخارجية القطرية: متفائلون لأن القضايا الخلافية تم حلها
◄ لجان المقاومة: نعبر عن ارتياحنا لما تم إنجازه في المفاوضات
◄ بن غفير: هذه صفقة استسلام لإسرائيل
◄ القناة الـ14: الصفقة إنعاش لحماس وستجلب لها صورة النصر
◄ محلل إسرائيلي: الاتفاق سيئ لأننا ندفع فيه ثمنا باهظا
◄ سياسي فلسطيني: الاحتلال فشل في لي ذراع المقاومة أو فرض شروطه
◄ مسؤول إسرائيلي: قدمنا كل التنازلات اللازمة للتوصل لاتفاق
الرؤية- غرفة الأخبار
يعمل الوسطاء على وضع اللمسات الأخيرة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، إذ إنه من المرجح إعلان التفاصيل وبدء وقف تنفيذ النار هذا الأسبوع، وربما خلال ساعات.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الثلاثاء، إن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى مراحلها النهائية، معربة عن أملها في أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل.
وأكدت الحركة أنها أجرت سلسلة مشاورات واتصالات مع قادة الفصائل الفلسطينية لوضعهم في صورة التقدم بمفاوضات الدوحة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، بأن المحادثات الجارية في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة مثمرة وإيجابية ووصلت مراحلها النهائية، مبينا: "نحن متفائلون لأن القضايا العالقة الرئيسية، التي كانت تعوق الاتفاق في السابق، تمت إزالتها".
وأكد- في مؤتمر صحفي- أن مسودات اتفاق وقف إطلاق النار قد سلمت لحركة حماس وإسرائيل، كما أكد أنَّ المحادثات لا تزال متواصلة بشأن التفاصيل النهائية للاتفاق.
وفي بيان، قالت لجان المقاومة في فلسطين: "نعبر عن ارتياحنا لما تم إنجازه حتى الآن من تقدم ملحوظ وإيجابي لإتمام المرحلة الأولى ومتطلباتها بما يخدم مصلحة شعبنا وعلى طريق وقف المذبحة وحرب الإبادة الصهيونية ووقف المآسي التي يعيشها شعبنا بفعل المحرقة الصهيونية".
وأضافت: "نأمل أن تتكلل هذه الجهود إلى إتمام ما تم الاتفاق عليه وصولاً لوقف إطلاق نار نهائي وإلزام العدو الصهيوني بالتنفيذ وفق ضمانات الوسطاء".
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك بعض التفاصيل التقنية الباقية وقد يعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال ساعات.
وبحسب مصادر للعربية، فإن المرحلة الأولى من الصفقة تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 42 يوما، وستطلق حماس خلالها سراح 33 محتجزا مقابل الإفراج عن 30 فلسطينيا من أطفال ونساء مقابل كل إسرائيل، وستطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا مقابل كل مجندة إسرائيلية لدى حماس، بينهم سجناء أُعيد اعتقالهم بعد صفقة جلعاد شاليط عام 2011، أما في المرحلة الثانية ستنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.
وفي المقابل، حثّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وزير المالية سموتريتش على الاستقالة من الحكومة في حال التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ووصف الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه بأنه صفقة استسلام.
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مخاطبا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "لنبلغ نتنياهو أننا سنستقيل من الحكومة معا إذا تم التوصل إلى صفقة".
وتابع بن غفير: "الصفقة التي تتم صياغتها هي صفقة استسلام ولا نملك وحدنا القدرة على منعها".
وتعتبر القناة الـ14 الإسرائيلية بأن الصفقة التي يتم الحديث عنها "خطيرة للغاية، هذه الصفقة إنعاش لحماس، وستجلب لها صورة النصر أمام الفلسطينيين في الضفة وغزة، وستساعدها على التعافي سياسيا وعسكريا، وسوف تساعدها في تجنيد آلاف المقاتلين الجدد".
ونقلت شبكة "سي.إن.إن" عن مسؤول إسرائيلي -لم تسمه- القول إن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن المفاوضات الحالية تبحث "مئات الآلاف من التفاصيل".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي للشبكة الأميركية: "نعتقد أننا قدمنا كل التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق. الأمر في أيدي (حماس) وهم بحاجة إلى اتخاذ هذا القرار"
وذكر المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، يوسي يهوشع، أنه "لا حاجة لتجميل الواقع، الاتفاق الناشئ هو سيء لإسرائيل، لكنها لا تملك خيارًا سوى قبوله".
وأضاف: "الدولة التي تورطت بعمق في حدث بالغ الخطورة والتعقيد في 7 أكتوبر، عليها التزام أخلاقي تجاه مواطنيها الذين أُسِروا، أو الجنود الذين تُركوا بلا حماية، ومع ذلك، هذا لا يعفينا من مواجهة المستقبل القاتم الذي ينتظرنا على الجانب الآخر، في ظل الثغرات الكثيرة في الاتفاق الجاري صياغته".
وتابع قائلا: "بعد 15 شهرًا من بدء الحرب، لم يتمكن الجيش فعليًا من تفكيك الذراع العسكري لحماس، كما لم تبذل القيادة السياسية جهدًا لإيجاد بديل حكومي في غزة، ونتيجة لذلك، يتم التوصل إلى اتفاق ندفع فيه ثمنًا باهظًا، كان من المفترض دفعه مقابل صفقة شاملة، وليس صفقة جزئية ستفقد بعدها أدوات الضغط التي تهدف إلى ضمان المراحل القادمة".
بدوره، يرى السياسي الفلسطيني فايز أبو شمالة أن جيش الاحتلال مدعوما من الجيش الأمريكي فشل في لي ذراع المقاومة أو فرض شروطه على الشعب الفلسطيني، مضيفا: "غزة الجائعة إحدى عجائب الدنيا السبع!".