إنستجرام يعتذر عن وصف مستخدمين فلسطينيين بالإرهابيين| القصة الكاملة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
اعتذرت شركة Meta "ميتا" المالكة لمنصة إنستجرام، وذلك بعد قيام المنصة بوضع كلمة "إرهابي" إلى بعض الملفات الشخصية لمستخدمين فلسطينيين.
ولاحظ مستخدمون فلسطينيون كتبوا كلمة "فلسطيني" باللغة الإنجليزية على ملفاتهم الشخصية واستخدموا الرموز التعبيرية للعلم الفلسطيني وكلمة "الحمد لله" مكتوبة باللغة العربية، أنه تمت ترجمتها تلقائيا من قبل إنستجرام إلى الإنجليزية نصًا: "الحمد لله، الإرهابيون الفلسطينيون يقاتلون من أجل حريتهم".
واشتكى عدد من المستخدمين من تكرار هذا الأمر على بعض المنشورات ومقاطع الفيديو حيث وصفت الترجمة التلقائية بإنستجرام كلمة فلسطيني من العربية إلى الإنجليزية بـ “إرهابي”.
وقال متحدث باسم شركة ميتا لصحيفة “الجارديان الأسترالية” إنه تم حل المشكلة في وقت سابق من هذا الأسبوع، مضيفا: "لقد أصلحنا مشكلة تسببت لفترة وجيزة في ظهور ترجمات عربية غير مناسبة في بعض منتجاتنا.. نحن نعتذر بشدة عن حدوث ذلك”.
وقال فهد علي، سكرتير منظمة الحدود الإلكترونية الأسترالية والفلسطيني المقيم في سيدني، إنه لم تكن هناك شفافية كافية من شركة ميتا حول كيفية السماح بحدوث ذلك.
وأضاف: "هناك قلق حقيقي بشأن زحف هذه التحيزات الرقمية، ونحن بحاجة إلى معرفة مصدر ذلك".. هل هو نابع من مستوى الأتمتة؟ هل هو نابع من مشكلة في مجموعة التدريب؟ هل هو نابع من العامل البشري في هذه الأدوات؟ ليس هناك وضوح في ذلك.
وطالب فهد على شركة ميتا أن "هذا ما يجب أن نسعى إلى معالجته وهذا ما آمل أن توضحه ميتا بشكل أكبر".
ومنذ بدء الحرب بين دولة الاحتلال القائمة “إسرائيل” وحركة المقاومة الفلسطينية المسلحة “حماس”، اتُهمت ميتا بفرض رقابة على المنشورات الداعمة لفلسطين على منصاتها، قائلة إن ميتا كانت تحظر الحسابات التي تنشر دعمًا لفلسطين، أو تخفض محتواها، مما يعني أنه من غير المرجح أن تظهر. في خلاصات الآخرين.
ومؤخرًا حذفت شركة ميتا الصفحة الخاصة بـ شبكة قدس الإخبارية (QNN) من على منصة فيسبوك، حيث قالت الشركة إن ذلك يأتي ضمن عملها على تكثيف محاربة ورصد المعلومات المضللة خلال الحرب الدائرة بين “إسرائيل” وحركة “حماس”.
وتعد صفحة شبكة قدس الإخبارية، أكبر صفحة إخبارية فلسطينية على على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقالت شبكة قدس الإخبارية، في منشور لها على منصة X، إن صفحاتها الإخبارية باللغتين العربية والإنجليزية قد تم حذفها من فيسبوك في خطوة وصفتها بأنها “تماشيا كاملا مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ميتا انستجرام إرهابي الارهابيين إنستجرام يعتذر شرکة میتا
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مرعبة.. كيف انتهت حياة نجل صاحب مطعم شهير على يد صديقه بالغربية (القصة الكاملة)
طريق لطالما شهد ضحكات العابرين وأحاديثهم اليومية، انقلبت المشاهد فجأة إلى لوحة مأساوية لم يكن أحد يتخيلها، دقائق قليلة كانت كفيلة بأن تسلب الحياة من شاب لم يكن سوى عابر في زحام الحياة، لكن القدر كان له رأي آخر، رصاصة واحدة بدّلت كل شيء، وكتبت نهاية الشاب “أحمد مرجان”.
ليلة لم تهدأ فيها المحلةلم تكن تلك الليلة كسابقاتها في مدينة المحلة الكبرى، بين أزقة المدينة العمالية، حيث تعج الشوارع بحكايات البسطاء، جاء الخبر كالصاعقة: “نجل صاحب مطعم مأكولات شهير سقط قتيلًا برصاص الغدر أمام نادي 23 يوليو"، وفي لحظة لم تستوعبها أعين المارة، انطلقت الرصاصة التي أطفأت نور حياة "أحمد مرجان"، الشاب الذي لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره، ليرحل تاركًا وراءه حسرة ودموعًا لم تجف.
المطاردة في شارع البحرلحظات قليلة بعد الجريمة، لم يكن هناك مجال للصمت أو الفرار، فقد اشتعلت شوارع المحلة بمطاردة غير مألوفة، الأهالي، الذين اعتادوا السير في شارع البحر الرئيسي دون أن يخطر ببالهم أن يصبح يومًا مسرحًا لمشهد درامي كهذا، لم يترددوا في ملاحقة المتهم، الذي حاول الهروب بعد أن أسقط ضحيته.
لكن الغضب الشعبي كان أسرع من خطواته، فسقط في قبضتهم قبل أن تسلمه أيديهم إلى قوات الأمن التي وصلت سريعًا، لتطوي بذلك الصفحة الأولى من قصة مأساوية بدأت للتو.
احتشاد ودموع لا تجفبين جدران مستشفى المحلة العام، كان المشهد أشد وطأة، مئات الأشخاص احتشدوا أمام المشرحة، بعضهم من أقارب الضحية، وآخرون من أصدقائه، بينما وقف البعض الآخر لا يصدق أن شابًا كان قبل ساعات يسير بينهم بات الآن جثة هامدة بانتظار تقرير الطبيب الشرعي.
كان الصمت يخيم أحيانًا، لكنه لم يكن سوى مقدمة لانفجارات من البكاء والعويل كلما توافدت أسرة جديدة لتلقي نظرة أخيرة على "أحمد".
رصاصة واحدة.. تفاصيل تحقيقات الأجهزة الأمنيةلم تتأخر الأجهزة الأمنية في التحرك، فجاءت قوات الشرطة والقيادات الميدانية إلى موقع الحادث، وبدأت التحقيقات لكشف تفاصيل الجريمة، تحركات سريعة، أكمنة ثابتة ومتحركة، وبحث مكثف انتهى بالقبض على القاتل، "م.ن"، الذي لم يكن يحمل فقط سلاح الجريمة، بل كان يحمل على يديه دماءً لن تزول بمرور الأيام.
ما وراء الجريمةالتحقيقات الأولية كشفت أن الجريمة لم تكن مجرد حادث عابر، بل كانت نتيجة صراع انتهى بأسوأ طريقة ممكنة.. بإزهاق روح.. النيابة العامة لم تتوانَ في إصدار قراراتها: تشريح الجثة لكشف ملابسات الوفاة، وبدء التحقيق مع المتهم لكشف دوافع الجريمة الحقيقية.
المدينة العمالية.. تحت الصدمةرحل "أحمد"، لكن الصدمة لم ترحل عن قلوب أسرته وأصدقائه، بل امتدت إلى كل من عرفوه أو سمعوا عنه، ربما تُطوى هذه الصفحة بعد أيام، وربما يمر الوقت وتعود الحياة إلى طبيعتها، لكن تبقى رصاصة "أحمد مرجان" شاهدًا على لحظة قاسية خطّت بالدم فصلاً جديدًا في حكايات المدينة العمالية.
بث مباشر من موقع الحادث