حيروت – وكالات

أعلنت السلطات اليمنية والعمانية، اليوم السبت، حالة التأهب في المناطق الحدودية بين البلدين والواقعة شرقي اليمن، مع اقتراب العاصفة المدارية “‎تيج”، والتي من المتوقع أن تتطور لاحقاً لإعصار من الدرجة الأولى.

 

وكان مركز الإنذار المبكر بمحافظة ‎حضرموت، أعلن تطور العاصفة الإعصارية في بحر العرب إلى إعصار من الدرجة الأولى بسرعة رياح مركزية تتراوح بين (65 إلى 70) عقدة.

 

وبدأت تأثيرات مركز عين الإعصار المداري تيج تظهر قبل قليل في أرخبيل جزيرة ‎سقطرى.

 

وحث المركز، الصيادين ومرتادي البحر في شرق المياه الإقليمية وأرخبيل سقطرى وشمال بحر العرب على التريث عن الإبحار أو السفر خلال الفترة الممتدة من اليوم الجمعة وحتى الثلاثاء المقبل.

 

ودعا ربابنة السفن وحركة الملاحة لأخذ أقصى التدابير الاحترازية في مجرى المياه الإقليمية شرق مدخل خليج عدن؛ تجنبا لآثار اضطراب وهيجان البحر الذي يرافقه هبوب رياح نشطة.

 

تعليق الدراسة في المهرة

 

السلطات المحلية بمحافظة المهرة بدروها، وجهت بتعليق الدراسة في جميع مدارس المحافظة غد الأحد وبعد غد الاثنين نتيجة العاصفة المدارية المحتمل وصولها إلى المحافظة الساعات المقبلة.

 

ووجه مكتب التربية والتعليم بمحافظة المهرة بتعليق الدراسة يومي الأحد والاثنين الموافق 22 و 23 من أكتوبر الجاري في جميع المدارس والمنشآت التعليمية الحكومية والاهلية بالمحافظة.

 

وطالب مكتب التربية مدراء ومسؤولي المدارس بغلق جميع النوافذ والأبواب حفاظاً على سلامة المدارس، وإطفاء منظومة الكهرباء الرئيسية، وإخلاء المدارس من الوثائق الهامة والحفاظ عليها وكذلك أجهزة الكمبيوتر والاثاث وتجهيز المدارس في حالة تطلب إيواء المتضررين.

 

توقعات

 

وفي السياق ذاته، أصدر المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة في سلطنة عُمان التنبيه رقم 3 حول الحالة المدارية في بحر العرب.

 

وقال إن صور الأقمار الإصطناعية وتحاليل المركز الوطني للإنذار المُبكر من المخاطر المُتعددة توضح استمرار الحالة المدارية عاصفة مدارية، تتمركز جنوب غرب بحر العرب على دائرة عرض 10 شمالاً وخط طول 58.53 شرقاً، وتبعد عن سواحل سلطنة عُمان حوالي 870 كم، وتُقدر سرعة الرياح حول المركز من 50 كم إلى 63 عقدة، وتبعد أقرب سحب ماطرة مصاحبة للحالة حوالي 600 كم عن ولاية سدح.

 

وتشير آخر التوقعات إلى استمرار تحرك الحالة المدارية نحو الغرب والشمال الغربي باتجاه محافظة ظفار واليمن ( محافظة المهرة ) مع فرص لتطور العاصفة المدارية إلى إعصار من الدرجة الأولى، خلال الـ 24 ساعة القادمة، ومن المُتوقع أن يبدأ التأثير المُباشر على محافظتي ظفار والوسطى مساء يوم الأحد 22 أكتوبر واحتمال عبور مركز الحالة صباح الثلاثاء بين محافظتي ظفار العمانية والمهرة اليمينة.

 

تأهب يمني

 

وفي وقت سابق اليوم وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الحكومة والسلطات المحلية برفع حالة الجاهزية ومضاعفة الاجراءات الاحترازية المنسقة مع مختلف الاجهزة بما فيها العسكرية والامنية، واللجان المجتمعية، والمنظمات الاقليمية والدولية للحد من اي آثار محتملة للإعصار المداري في المحافظات الشرقية.

 

جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراه الرئيس العليمي، بمحافظي محافظات حضرموت مبخوت بن ماضي، والمهرة محمد علي ياسر، وسقطرى رأفت الثقلي، للاطلاع على اخر مستجدات العاصفة الاعصارية “تيج” التي يتوقع أن تتأثر بها المحافظات الثلاث هذا الاسبوع.

 

واستمع العليمي من المحافظين الثلاثة إلى استعدادات السلطات المحلية لمواجهة تداعيات العاصفة المدارية، والحد من اثارها المحتملة على المواطنين، والممتلكات العامة والخاصة.

 

ترتيبات عمانية

 

إلى ذلك قال المركز الوطني للإنذار المبكر في مسقط إن التأثيرات المباشرة على محافظتي ظفار والوسطى ستبدأ غدا الأحد بأمطار متفاوتة الغزارة تتراوح بين 50 و200 ملم تؤدي لجريان الأودية والشعاب، مصحوبة برياح سرعتها لـ 64 كلم، وارتفاع الموج يصل لـ 7 أمتار على سواحل بحر العرب مع احتمال امتداد مياه البحر للمناطق الساحلية والمنخفضة، ويبعد مركز الحالة حوالي 400 كلم عن السواحل العمانية.

 

وأشار إلى اقتراب مركز الإعصار من محافظة ظفار بعد غد (الاثنين)، ليكون على بعد 50 إلى 150 كلم، واستمرار التأثيرات المباشرة على محافظتي ظفار والوسطى بهطول كميات عالية جدا من الأمطار تتراوح ما بين 200 و600 ملم تؤدي لجريان جارف للأودية وفيضانات، يصاحبها هبوب رياح شديدة تصل سرعتها إلى 60 عقدة.

 

وتوقع المختصون في المركز بدء العبور التدريجي للحالة كإعصار من الدرجة الأولى، قد يضعف لمستوى عاصفة مدارية تقدر سرعة الرياح حول المركز من 50 إلى 75 عقدة، حيث من المتوقع عبور الحالة بين مناطق محافظة ظفار ومحافظة المهرة بالجمهورية اليمنية الشقيقة، واستمرار التأثير المباشر على محافظتي ظفار والوسطى بالسحب الماطرة الكثيفة المصاحبة للحالة، وهطول أمطار شديدة الغزارة تتراوح كمياتها بين 200 و800 ملم تؤدي إلى حدوث فيضانات وجريان جارف للأودية، ورياح شديدة تتراوح سرعتها ما بين 50 و75 عقدة، وارتفاع في الموج يصل إلى 7 أمتار مع احتمال امتداد مياه البحر للمناطق الساحلية المنخفضة والخيران.

 

وأكدت كافة الجهات في السلطنة استعداداتها الاحترازية أثناء تأثر محافظتي ظفار والوسطى بالإعصار المداري (تيج)، حيث استعرض المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة في اجتماعه اليوم برئاسة اللواء عبدالله بن علي الحارثي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات، نائب رئيس اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة تطوُّرات الحالة المدارية المرتقبة “تيج” وتأثيراتها على محافظتي ظفار والوسطى ومدى جاهزية القطاعات الأساسية، وآلية التعامل الأمثل معها لتخفيف آثارها خلال الأيام المقبلة بحضور منسقي القطاعات.

 

 

 

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

شواهد تأثير الضربات اليمنية

يمانيون/ كتابات/  يحيى المحطوري

قد ينكر البعض تأثير الضربات اليمنية المساندة لأبناء فلسطين في مواجهة عدوان الكيان الصهيوني على غزة وأبناء غزة؛ وذلك نتيجة للحقد الناتج عن وجود مواقف مسبقة لدى بعضهم وخصوصا من مرتزقة التحالف العربي.

ولمن يجهلون هذا التأثير ندعوهم للتأمل في النقاط التالية:

أولاً:

عدد جلسات مجلس الأمن التي تناقش ضربات اليمن في البحر الأحمر وتأثيرها وتسعى إلى إيقافها.

ثانياً:
تصريحات الأمريكيين، سواء كانوا سياسيين أو عسكريين أو جنودا عاشوا لحظات المواجهة في البحر الأحمر، وهي تثبت بكل تأكيد أهمية الضربات وجدوائيتها وتأثيرها، وهي تملأ مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزيون .

ثالثاً:

تصريحات قيادات كيان العدو، التي تثبت بكل وضوح تأثير العمليات اليمنية وأثرها الكبير على المعركة.

رابعاً:

التقارير التي تتحدث عن وضع أم الرشراش (إيلات) والحصار الاقتصادي المطبق عليها منذ ثمانية أشهر، وكذلك التقارير الاقتصادية المنشورة لكبرى الشركات الاقتصادية وشركات النقل العالمية.

خامساً:

تصريحات الإخوة المجاهدين من أبناء فلسطين من جميع القوى والفصائل الفلسطينية التي تشيد بهذه الضربات وتصف أهميتها وتأثيرها على معنويات أبناء فلسطين وصمودهم ، وتؤكد أهميتها في ضرب العدو وتعطيل اقتصاده.

سادساً:

الضغوط الأمريكية الكبيرة على التحالف العربي بقيادة السعودية وعلى مرتزقة اليمن لشن حرب اقتصادية وتدعو إلى عودة العدوان على اليمن من جديد.

سابعاً:

كل ما يدور في الأوساط الدبلوماسية من الوساطات الصينية أو النرويجية أو غيرها من الوساطات ، التي لم يعلن عنها، تعتبر شاهدا على المأزق البريطاني والأمريكي والإسرائيلي الذي سببته الضربات اليمنية المنكلة والمتصاعدة في البحرين الأحمر والعربي، والمحيط الهندي، والبحر الأبيض المتوسط.

كل ما سبق يثبت وبكل وضوح أن تأثير هذه الضربات أصبح جليا كعين الشمس.

(أَفَلَمۡ یَسِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبࣱ یَعۡقِلُونَ بِهَاۤ أَوۡ ءَاذَانࣱ یَسۡمَعُونَ بِهَاۖ فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَلَـٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِی فِی ٱلصُّدُورِ).

والعاقبة للمتقين.

مقالات مشابهة

  • بالصور والفيديو| السفارة الأمريكية تدعم المثليين.. ما دور الملحقية الثقافية في الترويج للمثلية وكيف كان يتم دعمهم عبر معهد “يالي” والمعاهد الأخرى وما هي شروط منحهم تأشيرات السفر للخارج (تفاصيل خطيرة)
  • “التربية”: الحالة الجوية لن تؤثر على سير الامتحانات
  • ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.. “الأخضر” تحت 19 عامًا يواجه عمان بـ”كأس اتحاد آسيا”
  • أمطار رعدية ورياح قوية وحرارة شديدة في اليمن خلال الساعات القادمة
  • شواهد تأثير الضربات اليمنية
  • “الأرصاد”: أتربة مثارة على منطقة نجران
  • تحذيرات من “تسونامي”.. زلزال مدمر بقوة 6.9 درجة يضرب ساحل بيرو
  • تحذيرات من تأثير حرارة الصيف الشديدة على المرضى النفسيين
  • الحوثيون يعلنون وضع أيديهم على “طيران اليمنية” والبدء “بتصحيح أوضاعها”
  • افتتاح أول خط طيران مباشر بين العراق وسلطنة عمان