أميرة العجي رئيسة «فنون المجتمع» في مؤسسة قطر: مقتنيات قيّمة من المخطوطات والكتب والخرائط
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قالت أميرة العجي - رئيسة قسم فنون المجتمع في مؤسسة قطر: تلعب مكتبة قطر الوطنية دوراً محورياً في تعزيز مساعي مؤسسة قطر في مجال تنمية المجتمع من النواحي الثقافية والأكاديمية والاجتماعية، وذلك لما تكتنزهُ من معارف تضعها في متناول المهتمين والدارسين، ولاسيّما المكتبة التراثية التي تُعنى بحفظ وعرض المخطوطات والكتب والخرائط التاريخية التي تُعتبر مقتنيات تاريخية قيّمة جدًا، جميعها مكتوبة بلغتنا العربية التي نعتز بها».
وأضافت في تصريحات لـ «العرب»: «تعمل مؤسسة قطر على الاحتفاء بثقافتنا العربية والخليجية بشكل عام والقطرية خصوصاً من خلال فعاليات ثقافية متنوعة مستمدة من إرثنا تقام على مدار العام في المدينة التعليمية، وجميعها مفتوحة للجمهور مثل مهرجان دريشة للفنون الأدائية وTED بالعربي».
وختمت:» بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر وجود صرح ثقافي رائد مثل مكتبة قطر الوطنية في المدينة التعليمية وجهةً للطلبة وكل زائري المدينة التعليمية، لاستكشاف مجتمعاتنا التي تعتز بتاريخها ونعمل على تنميتها من أجل مستقبل واعد».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة قطر مكتبة قطر الوطنية مؤسسة قطر
إقرأ أيضاً:
عقد زواج من القرن التاسع الهجري
تحتفظ دار المخطوطات العمانية بنسخة عتيقة من الجزء الحادي والعشرين من كتاب (الضياء)، لأبي المنذر سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري (ق 5هـ)، وموضوع هذا الجزء في البيوع. والنسخة هذه منقطعة الأول والآخر مع بقاء طرف من ترتيب الأبواب، وتاريخ نسخها مفقود لانقطاع آخرها، وفي أولها ورقة بها مسائل متفرقة من غير الكتاب وقيد عقد زواج مؤرخ سنة 809هـ، أي مطلع القرن التاسع الهجري، وكل ما في الورقة بخطوط غير خط الناسخ، ونص عقد الزواج هكذا:
“معرفة ما تزوج عليه راشد بن سليمان بن خليل بجليلة بنت محمد بن خليل، تزوجها [بـ]عشرة مثاقيل ومئة وعشرين نخلة مع شربها من الماء جوار صداقات وادي السحتـ[ن] والمتزوج له والده سليمان بن خليل بحق الوكالة، وكانت هذه الشهادة عشي ليلة الاثنين لاثني عشر[ة] ليلة إن بقيت من شهر جمادى الآخرة سنة تسع وثمان مئة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام. شهد بذلك محمد بن عبدالله بن صالح. شهد بذلك بغسان بن خنبش [الحبسي]. شهد بذلك ناصر بن سعيد بن أبي راشد. شهد بذلك شوال بن سليمان. شهد خنبش بن سعيد. وكتب خطه بيده ........”.
ونص هذه الوثيقة رغم أنه من غير متن الكتاب يشير إلى قِدَم النسخة أي لما قبل سنة 809هـ، وهي سنة كتابة هذه الوثيقة، ويحتمل أن المخطوط نُسخ إبان القرن السادس أو السابع الهجري لقرينة تشابه نمط الخط وهيئة الورق إلى حد بعيد مع مخطوطات أخرى مؤرخة في تلك الحقبة.
وهو كذلك أنموذج لوثائق الأحوال الشخصية التي قُيِّدت في طُرَر المخطوطات، وهي قليلة نادرة لا سيما في المخطوطات المتقدمة تأريخًا. زد على ذلك ما في النص من صيغة لكتابة عقود الزواج، وكذلك إتمام الزواج بالوكالة كما جاء في عبارة: "والمتزوج له والده سليمان بن خليل بحق الوكالة". ولسنا ندري ما وجه عطف عشرة مثاقيل على مئة وعشرين نخلة، أو بمعنى آخر: ما المثاقيل هنا؟ أهي مال من النقدين، أم مقدار من ماء الفلج كما هو معمول به في وحدات قياس الماء في بعض الأفلاج؟ أما وادي السحتن فهو وادٍ خصيب شهير من أعمال مدينة الرستاق، وله ولساكني قراه ذكر قديم من بعض المصنفات، من ذلك ما ذكره ابن دريد (ت:321هـ) في كتاب الاشتقاق حين ذكر قبائل اليحمد، وأشار إلى أن منهم بني السحتن. ونرى في الأعلام المذكورين من الشهود أسماء عمانية قديمة اندثرت، منها: بغسان، وشوال، وخنبش.