حسن ربيعة الكواري: الحكم على تجربة المحترفين سابق لأوانه
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
التعاقد مع كوتينيو وفيراتي لديه بعد خاص على مستوى الدوري
زيادة المحترفين تم وفق «مشروع إستراتيجية التطوير»
الأندية نجحت في استقطاب أسماء مميزة
العمل والاستعداد الجيد قبل انطلاق الموسم أدى لظهور الأندية بهذا المستوى
النسخة الحالية لدوري نجوم قطر اكسبو للموسم 2023/2024 نسخة استثنائية بكل المقاييس بعد أن تابعنا ارتفاع المستوى الفني للفرق واللاعبين وارتفاع مستوى الأداء أيضا مما جعل الجماهير تكون لها الكلمة الأولى في الحضور ليصبح دوري اكسبو مميزا لاسيما وأن ارتفاع نسبة الحضور الجماهير اعطى للمباريات قوة واثارة حقيقية وأصبح الشغف الجماهير حاضراً في كل المباريات سواء ليعود دورينا بقوة.
حيث شهدت النسخة الحالية ارقاما رائعة من حيث الحضور اقربها الديربي التاريخي بين «الريان والعربي»، وكان لزيادة عدد المحترفين الى «7» لاعبين محترفين ساهم ذلك في رفع مستوى دورينا.
«العرب» حرصت على لقاء حسن ربيعة الكواري المدير التنفيذي للمبيعات والتسويق والاتصال بمؤسسة دوري نجوم قطر لوضع النقاط على الحروف وأجاب على كل التساؤلات التي يطرحها الشارع الرياضي لهذه النسخة المميزة والتي جعلت دورينا يعود بقوة واثارة وتحد كبير من الجميع. في البداية قال حسن ربيعة الكواري: البداية المبشرة لانطلاقة دوري اكسبو وحتى الجولة السادسة تبشر بالخير وارى ان هناك تفوقا كبيرا في اغلب المباريات واصبحت مباريات الدوري على صفيح ساخن لرغبة كل الفرق لتحقيق الانتصارات.
-كيف كانت استعدادات المؤسسة والعمل مع الأندية للموسم؟
المؤسسة تعمل بشكل متواصل من موسم لآخر مع مختلف الشركاء والمعنيين لإنجاح المنافسات وتحقيق الأهداف والتطلعات، علماً بأن هذا الموسم شهد اتخاذ عدد من القرارات الهامة والتي أعتقد شخصياً بأنها ساهمت بالمستوى الجيد لانطلاقة الدوري، ومنها زيادة عدد المحترفين. وكذلك استخدام الملاعب المونديالية.. كما تواصل العمل مع شركات الأندية على مختلف الجوانب سواء الفنية أو التسويقية والإعلامية وذلك ضمن استراتيجية التطوير والتي تهدف إلى تحقيق معايير احترافية جديدة للمؤسسة وجميع الأندية.
ما رأيك في البداية القوية للدوري وما هو تقييمك حتى الأسبوع السادس؟
البداية مُبشرة والتنافس قوي وأعتقد أن العمل والاستعداد الجيد قبل انطلاق الموسم أدى لظهور الأندية بهذا المستوى خاصة من الجانب الفني مما انعكس على الجانب التسويقي والجماهير، بالإضافة إلى الأسماء التي تم استقطابها من لاعبين مميزين أعطوا الإضافة الفنية.
- ماذا عن ارتفاع الحضور الجماهيري؟
بكل تأكيد هناك عدة عناصر متكاملة تساعد على دعم وتعزيز تجربة الحضور الجماهيري للملاعب، منها؛ إقامة المباريات على ملاعب المونديال والتي استضافت أفضل بطولة في تاريخ كأس العالم (قطر 2022)، بالإضافة إلى المبادرات التي تم تبنيها من قبل الأندية والمؤسسة، والعمل المميز من جانب شركات الأندية على الخطط التسويقية الخاصة بها، وكذلك المستوى الفني للفرق واللاعبين حيث إننا لاحظنا تطوراً كبيراً في هذا الجانب نتيجة الاستعدادات القوية ودعم الفرق لصفوفها بلاعبين على مستوى عالٍ.
- ماذا عن الخطط التسويقية وهل مبادرة حياكم الملعب حققت هدفها المطلوب؟
«حياكم_الملعب «هي إحدى المبادرات المُعتمدة من قِبل المؤسسة ضمن خطط التسويق خلال الموسم ولدعم شركات الأندية ولإثراء المنافسات، وتهدف إلى تطوير العمل مع مختلف الشركاء والرعاة لتحسين تجربة يوم المباراة عن طريق وضع عدد من الفعاليات والمبادرات المتعلقة بالجماهير، على سبيل المثال؛ توفير تذاكر المباريات، تخصيص عدد من الجوائز، مناطق الفعاليات، وبالرغم أن الحُكم على المبادرة الآن يعتبر مبكر إلا أن المؤشرات تعتبر إيجابية، وأود أن أنتهز الفرصة لتوجيه الشكر لكل الشركات الداعمة لهذه المبادرة.
- كيفية العمل المشترك والتنسيق مع شركات الأندية؟
العمل مع شركات الأندية هو عمل تكاملي ومستمر وذلك لتحقيق الأهداف المشتركة سواء على الجانب الفني أو الجوانب التسويقية والإعلامية.
- ما هو تقييكم لرفع عدد المحترفين من»5» إلى»7»؟
القرار الذي تم اتخاذه في هذا الموسم بخصوص عدد المحترفين الأجانب تم وفق دراسة مُسبقة وضمن مشروع استراتيجية التطوير المُقدمة من المؤسسة، ومن الصعب الحُكم عليه الآن بعد مرور 6 جولات للدوري فقط، ولكن من الممكن أن يتم التقييم بعد نهاية الموسم.
- صفقات النجوم على غرار فيراتي وكوتينهو هل من شأنها زيادة الإثارة على مستوى الدوري؟
هذا الموسم قامت الأندية باستقطاب العديد من اللاعبين والأسماء المميزة في كرة القدم، ولا شك أن انضمام أسماء بحجم الإيطالي ماركو فيراتي والبرازيلي فليبي كوتينهو وغيرهم يثري المنافسات ويرفع مستوى الإثارة في الدوري، بالإضافة لاكتساب اللاعبين وخاصة الشباب الخبرات عن طريق الاحتكاك بهؤلاء النجوم أصحاب المستويات العالية في كرة القدم، وأيضاً إمكانية استخدامهم ومشاركاتهم في الجوانب التسويقية والترويجية للأندية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر دوري نجوم إكسبو الحضور الجماهير مؤسسة دوري نجوم قطر عدد المحترفین العمل مع
إقرأ أيضاً:
الحضور الإسفيري ومواجهة التحديات الإعلامية والسياسية
في عصر يتسم بسيطرة الممارسات الحقيرة ضد الحق والقيم النبيلة، يتزايد التحدي أمام الأفراد الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن الحقائق، ومواجهة التوجهات السطحية التي أصبحت سمة بارزة للخطاب السياسي والإعلامي في الميديا الحديثة. هذا الواقع يدفعني إلى الحضور بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، ليس فقط كمراقب، بل كفاعل يسعى لهزيمة تفاهة الطروحات السياسية والإعلامية التي تهيمن على المشهد.
منصات التواصل الاجتماعي اليوم ليست مجرد أدوات للتسلية أو التعبير العابر؛ بل أصبحت ميدانًا مفتوحًا لمعركة الأفكار والقيم. في ظل هذه الممارسات المنفلتة، حيث يتماهى التزييف مع الواقع، أجد نفسي أمام واجب أخلاقي يتمثل في الوقوف بصلابة لمواجهة محاولات التجهيل الممنهج الذي ينهض بقوة على أكتاف إعلام لا يُراعي المهنية، ويفضل الدعاية السطحية على الحقائق المعمقة.
هزيمة التفاهة أنه تحدٍ جماعي وليس فرديًا , رغم أنني أؤمن بدور الفرد، إلا أنني أدرك جيدًا أن مواجهة هذا الواقع تتطلب حراكًا جماعيًا. وهنا تأتي الحاجة إلى تفعيل دور الصامتين الذين يمثلون غالبية المستخدمين على هذه المنصات. هؤلاء الصامتون، الذين يحملون وعيًا ولكنه محاصر بصخب السجالات الفارغة، يمكنهم أن يكونوا قوة هائلة لإحداث التغيير. من خلال مشاركتهم، يمكن كسر هيمنة الأطروحات الأحادية التي تنشرها جهات أصولية تسعى لاحتكار الإعلام الرقمي وتوجيهه لخدمة أهدافها السياسية الضيقة.
مقارعة التجهيل في الميديا المنفلتة
التجهيل الذي تشهده الساحة الإعلامية ليس عفويًا، بل هو نتاج منظومة تعمل بخبث لاستغلال الميديا المنفلتة في صناعة وعي زائف. مهمتي هنا ليست فقط كشف هذا التجهيل، بل تقديم خطاب بديل يرتكز على المصداقية، والتحليل العميق، وإعلاء القيم الإنسانية المشتركة.
دور الإعلام الرقمي المسؤول
الطموح الذي أسعى لتحقيقه يتجاوز مجرد الرد أو النقد إلى بناء منصات رقمية مسؤولة. منصات تُعطي الأولوية للمحتوى النزيه، وتفسح المجال للأصوات المتنوعة، بعيدًا عن الاستقطاب الحاد. كما أنني أرى في التكنولوجيا أداة يمكن تسخيرها بذكاء لخلق حوارات بنّاءة تُسهم في ترسيخ الوعي العام وإعادة بناء الثقة في الإعلام كوسيلة للتنوير لا التعتيم.
رؤية مستقبلية
في ظل التحولات التي يشهدها العالم الرقمي، يظل الحضور الإسفيري مسؤولية ملحة؛ لكن هذا الحضور يجب أن يكون واعيًا، منظمًا، ومبنيًا على رؤية تتجاوز اللحظة الراهنة لتضع أسسًا لمستقبل إعلامي أكثر إنصافًا ومهنية. معًا، يمكننا تحويل هذه المنصات إلى أدوات للتغيير الإيجابي، وإعادة الاعتبار للقيم النبيلة التي يجب أن تقود المجتمعات نحو مستقبل أفضل.
إنها معركة تستحق أن تُخاض. ليس فقط من أجل الحاضر، بل من أجل الأجيال القادمة التي ستعيش في عالم تُشكّل فيه الحقائق والقيم النبيلة أساسًا للعيش المشترك.
zuhair.osman@aol.com