الدعم القطري للقضية الفلسطينية.. ثوابت راسخة وقيم إنسانية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تمثل مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في «قمة القاهرة للسلام» في جمهورية مصر العربية أمس، تأكيدا على موقف دولة قطر الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية، وإبقائها على رأس أولويات حراكها الدولي.
ومنذ بدايات القضية الفلسطينية قبل أكثر من سبعين عاما ظلت هذه القضية المركزية حاضرة في وجدان وعقول القطريين أميرا وحكومة وشعبا، فدعموها في كل المحافل الدولية وبكل الوسائل والإمكانيات، وبقيت في مقدمة اهتمامات دولة قطر، التي سخرت لها كافة أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي، انطلاقا من أولويات ثابتة ومبادئ راسخة وقيم إنسانية وأخلاقية، وحملت قطر هم الفلسطينيين وطموحاتهم المشروعة وحقهم في إقامة دولتهم على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف في كل محفل دولي، ولم تأل جهدا في التذكير بعدالة القضية الفلسطينية والظلم والجور الكبير الذي لحق بالأشقاء الفلسطينيين جراء الاحتلال الإسرائيلي، الذي قتلهم وسرق أرضهم وشردهم في مشارق الأرض ومغاربها.
وفي كل خطابات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام مختلف المحافل والمنابر محليا وعربيا ودوليا كانت القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة في صدارة الأولويات والاهتمامات، وفي خطاب سمو أمير البلاد المفدى الأول بمناسبة توليه مقاليد الحكم في يونيو 2013، أكد سموه أن دولة قطر تلتزم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لنيل حقوقه المشروعة، وتعتبرها شرطا للسلام العادل، الذي يشمل الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية التي احتلت عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وحق العودة للاجئين.
وفي خطاب سموه أمام الدورة 78 للجمعية العامة في نيويورك خلال سبتمبر الماضي، أكد سموه رفض دولة قطر لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وقال سموه: «لا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني أسير تعسف الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، ورفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أي حل سياسي عادل وفق مبادئ الشرعية الدولية».
وفي مايو الماضي، وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رسالة إلى الاجتماع الرفيع المستوى للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية، والذي عقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
وتنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، توجهت في السادس عشر من أكتوبر الحالي إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة، طائرة قطرية تحمل 37 طنا من المساعدات الغذائية والطبية، مقدمة من صندق قطر للتنمية، تمهيدا لنقلها إلى غزة، وتأتي هذه المساعدات في إطار مساندة دولة قطر للشعب الفلسطيني الشقيق، ودعمها الكامل له خلال الظروف الإنسانية الصعبة جراء القصف الإسرائيلي الذي يتعرض له القطاع.
كان صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أول قائد عربي يزور قطاع غزة بعد تأسيس السلطة الفلسطينية هناك عام 1999، وقد دخل سموه قطاع غزة، وكان في استقباله الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وقد أعطت تلك الزيارة بريق الأمل لكافة مواطني القطاع في إعادة الحياة لأكثر من مليون وسبعمائة ألف مواطن عانوا على مدار سنوات من الحصار الإسرائيلي والحرب البشعة التي شنتها إسرائيل على القطاع عام 2008، والتي دمرت فيها البشر والحجر، وهدمت المساجد والمدارس والمستشفيات، إضافة إلى المساكن والمنشآت الحكومية المدنية والعسكرية والبنى التحتية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قمة القاهرة للسلام دعم القضية الفلسطينية الدعم القطري القضیة الفلسطینیة دولة قطر
إقرأ أيضاً:
عاجل.. الرئيس السيسي يشيد بموقف إسبانيا العادل إزاء القضية الفلسطينية
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بموقف إسبانيا العادل إزاء القضية الفلسطينية خاصة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال بحث الرئيس السيسي، هاتفيا مع رئيس وزراء إسبانيا تطورات القضايا الإقليمية والدولية وبشكل خاص الوضع في الشرق الأوسط.