بيان قمة التعاون و”الآسيان”: تضافر الجهود لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
البلاد – الرياض
أكد قادة قمة مجلس التعاون ورابطة “الآسيان”، على تضافر الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار، والحفاظ على النظام الدولي المرتكز على القواعد والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك مبادئ حُسن الجوار، واحترام الاستقلال والسيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، وتسوية الخلافات أو النزاعات بالطرق السلمية.
وأكد القادة على ما يلي:
– إجراء المشاورات واستكشاف التعاون في المجالات المحددة ذات الاهتمام المشترك لتنفيذ المجالات ذات الأولوية، مثل التعاون في المجال البحري، والاتصالات، وأهداف التنمية المستدامة، والمجال الاقتصادي، وغيرها من مجالات التعاون الممكنة والمناسبة.
– أهمية الحفاظ على تعزيز السلام والاستقرار، والسلامة والأمن البحريين، وحرية الملاحة والعبور الجوي، وغيرها من الاستخدامات القانونية للبحار.
– تعزيز الروابط بين الجانبين على المستويين المتعدد الأطراف والثنائي، وفي المنتديات العالمية، من خلال الاستفادة من فرص التنمية المستدامة والسلام والأمن والاستقرار، ومواجهة التحديات والمخاطر العالمية والإقليمية؛ لضمان استدامة سلاسل التوريد وترابط النقل والاتصالات؛ وتعزيز الأمن الغذائي والمائي وأمن الطاقة؛ وكذلك تعزيز التعاون فيما يتعلق بمصادر وتقنيات الطاقة الخضراء والمتجددة، والبنية التحتية للسياحة، وإيجاد فرص الأعمال وتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار. وفي هذا الصدد، ستستضيف المملكة العربية السعودية المؤتمر الاقتصادي والاستثماري الأول لدول مجلس التعاون، ودول رابطة الآسيان في النصف الأول من عام 2024م في مدينة الرياض.
تعاون شامل
– الترحيب بـ “إطار التعاون بين مجلس التعاون ورابطة الآسيان” للفترة (2024-2028)م، الذي يحدد التدابير وأنشطة التعاون التي ستنفذ بين الجانبين على نحو مشترك في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يعود بالمنفعة المتبادلة، بما في ذلك الحوار السياسي والأمني والتجارة والاستثمار، والتواصل بين الشعوب، والتعليم والثقافة والسياحة والإعلام والرياضة.
– استكشاف سبل التعاون في مجال منع ومكافحة الجريمة بما في ذلك الجريمة العابرة للحدود، والجرائم الإلكترونية، ومكافحة الإرهاب والتطرف.
– تعزيز تدفقات التجارة والاستثمار، من خلال خلق فرص متبادلة المنفعة للاستثمارات المشتركة، بما يتوافق مع إطار التعاون بين مجلس التعاون ورابطة الآسيان.
– الترحيب بترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض.
– تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، والثقة والتفاهم المتبادل.
– التأكيد على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه دول مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، حيث رحبت القمة بترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034.
– التعاون وتبادل المعلومات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خاصة في مجال الابتكار الرقمي، والأمن السيبراني، وحوكمة وتدفق البيانات عبر الحدود.
– التعاون نحو إقامة الشراكات بين المدن الذكية، وتعزيز تبادل أفضل الممارسات.
– التعاون في العلوم والتقنية والابتكار، ونقل التقنية ونماذج الابتكار، وتبادل الخبرات، والأنشطة البحثية المشتركة.
– التعاون في تنمية الموارد البشرية، لا سيما في مجال التعليم العالي والتدريب المهني والتقني.
التغير المناخي
– التأكيد على أهمية تعزيز العمل المشترك بين مركز رابطة الآسيان للتغير المناخي.
– دعم دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ(COP28).
– الأخذ علمًا بمبادرة المملكة العربية السعودية للشرق الأوسط الأخضر، وإعلانها عن إنشاء واستضافة أمانة مخصصة لذلك، وتخصيص 2.5 مليار دولار أمريكي لدعم مشاريع وحكومة هذه المبادرة.
– رحب القادة بإعلان المملكة العربية السعودية عن إنشاء منظمة دولية للمياه مقرها في مدينة الرياض، وكذلك مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة للمياه، للتصدي لخطر ندرة المياه في العالم، والدعوة إلى مزيد من العمل العالمي الحاسم.
وقد قرر القادة عقد القمة بين مجلس التعاون ورابطة الآسيان مرة كل سنتين، ويتطلعون إلى عقد القمة القادمة في ماليزيا في عام 2025م.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: قمة التعاون و الآسيان المملکة العربیة السعودیة مجلس التعاون ورابطة التعاون فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يدعو إلى تضافر الجهود العالمية لحماية البيئة وإطفاء نيران الحروب
ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، والتي تُعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، برعاية الرئيس إلهام علييف، تحت شعار "الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر".
وقد جاء انعقاد القمة بالتزامن مع مؤتمر المناخ COP29، والذي يُعقد استكمالاً للنسختين السابقتين COP27 في مصر وCOP28 في الإمارات.
استهل الدكتور الأزهري كلمته بالتحية لجميع الحضور، مشيدًا باختيار أذربيجان لموضوع القمة الذي يعكس اهتمامًا عالميًا بقضية تغير المناخ وتأثيره على البشرية.
وأكد الوزير أن انعقاد مثل هذه القمم يعكس أهمية توحيد الجهود لمواجهة تحديات البيئة، التي تُعد مسألة مصيرية لكل إنسان على وجه الأرض.
وأشار الأزهري إلى أن منظور الإسلام تجاه البيئة ينطلق من رؤية شاملة؛ إذ لا يُعد الإضرار بالبيئة تهديدًا للحاضر فقط، بل يُهدد الأجيال القادمة.
لذلك، دعا إلى مواجهة جميع أشكال الإسراف والتعدي على موارد الكوكب، وأكد ضرورة العمل معًا للحد من أسباب تغير المناخ والتلوث، وحماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف.
وتطرق الوزير في كلمته إلى الاهتمام الذي يوليه الإسلام لعناصر الطبيعة، مستشهدًا بالآيات القرآنية التي تتحدث عن جمال الحدائق والثمار والجبال والبحار والأمطار، مشيرًا إلى أن هذه المكونات تمثل أمانة في يد الإنسان.
ولفت إلى حديث النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، عن جبل في المدينة المنورة قائلاً: "إن هذا الجبل يحبنا ونحبه"، ليؤكد أن العلاقة بين الإنسان والبيئة مبنية على الحب والاحترام.
كما أضاف الأزهري، مستشهدًا بأحاديث نبوية شريفة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "سبعة يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره: من علم علما، أو كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته".
واستدل أيضًا بحديث آخر للنبي يؤكد فيه فضل من يزرع شجرة، وأنها تُعد في منزلة بناء المساجد من حيث الثواب، كما قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة".
ودعا الأزهري قادة الأديان حول العالم إلى توحيد جهودهم لحماية البيئة، وتعزيز قيم احترام الأكوان وإكرام الإنسان، والعمل على إطفاء نيران الحروب، مشددًا على أن تضافر الجهود بين قادة الأديان ومؤسساتهم المختلفة، وتفعيل برامج عمل طويلة الأمد، يُمكن أن يسهم في تنمية الوعي الإنساني بقضية المناخ ويعود بالنفع على البشرية.
وتناول الأزهري قضية الحروب، مؤكدًا أهمية إطفاء نيرانها، واصفًا هذا الأمر بأنه واجب إنساني كبير يجب أن يسعى الجميع لتحقيقه.
وخص بالذكر فلسطين ولبنان، حيث دعا القمة الموقرة إلى اتخاذ موقف موحد للضغط من أجل وقف العدوان عليهما.
كما أشار إلى موقف مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من القضية الفلسطينية، موضحًا أن الحل الوحيد للقضية يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك لضمان حقوق الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه.
وفي ختام كلمته، عبّر وزير الأوقاف عن شكره لجميع الحضور والجهود المبذولة لحماية موارد الكوكب وتحقيق التنمية المستدامة، مُتمنيًا النجاح والتوفيق لجميع المشاركين في تحقيق هدف مشترك يتمثل في توفير مستقبل آمن للأجيال القادمة.