البلاد – واس – وكالات

انطلقت أمس قمة القاهرة للسلام بشأن تطورات الحرب في غزة، راسمة خطوطاً حمراء لتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في حماية المدنيين ومنع التهجير.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الكلمة الافتتاحية: إن الإنسانية في اختبار أمام ما يحدث في غزة، وأضاف: ” ندين بوضوح استهداف المدنيين المسالمين”، مشدداً على أن “تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث، خاصة على حساب مصر”، مطالباً بوضع خارطة طريق تنهي المأساة الإنسانية بغزة وإحياء مسار السلام.

. وخارطة الطريق يجب أن تبدأ بوقف إطلاق النار وصولًا لإقامة دولة فلسطينية”.

وقال: إن مصر انخرطت في جهود مضنية لتنسيق المساعدات الإنسانية للمحاصرين في غزة، مشدداً على أن القصف الإسرائيلي المستمر للجانب الفلسطيني من معبر رفح أعاق وصول المساعدات، ويجب ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مستدام وآمن. ولفت إلى أن تهجير الفلسطينيين؛ يعني إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يرفض ترك أرضه، حتى لو كان تحت الاحتلال. وأضاف: “حل القضية الفلسطينية الوحيد هو حصول الفلسطينيين على حقهم في تقرير مصيرهم. ويجب إحياء الأفق السياسي لتنفيذ حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية الدولية”.


من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن بلاده تواجه عدوانا إسرائيليا موجها ضد المدنيين في غزة، ونحذر من تداعيات سياسة تهجير الفلسطينيين، مبيناً أن دوامة العنف تتجدد باستمرار بسبب غياب العدالة وإهمال حقوق الفلسطينيين. وأضاف أن حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني معروف هو الحل للأزمة الراهنة.
من جهته، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى زيارته التي قام بها لمعبر رفح الحدودي. وقال: إن شاحنات المساعدات تصطف عند معبر رفح، ولا تصل إلى غزة بسبب التناقضات. وقال: إنه يجب إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، لأن مطالبه عادلة وشرعية، ويجب تطبيق القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين في غزة، كما يجب تنظيم المساعدات الإنسانية إلى غزة بطريقة مستدامة وآمنة، مختتماً بالقول: “أدعو إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”، مشددا على دعمه لحل الدولتين، وعلى إسرائيل العمل على تحقيق ذلك.

وأفادت الصحة الفلسطينية بسقوط 352 قتيلاً جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال 24 ساعة، لتصل حصيلة القتلى في هذه الحرب منذ بدء التصعيد إلى 4385، بحسب وزارة الصحة في القطاع، منهم 1756 طفلًا و967 سيدة، إضافة إلى 13561 جريحًا. وأضافت أن “70 % من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء والمسنين”. وفي الجانب الإسرائيلي، فإن أكثر من 1400 شخص قتلوا و4600 جرحوا منذ بداية الحرب مع حماس، حسب السلطات الإسرائيلية.

إلى ذلك، وجهت مجموعة الدول العربية في جنيف رسالة إلى الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، تطالبها بالوفاء بالتزاماتها لوقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بموجب المواد 146 و 147 و148 من الاتفاقية. كما طالبت بالدعوة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والوصول الفوري للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والغذاء والدواء والكهرباء والوقود.

ودعت إلى التدخل لحماية المدنيين الفلسطينيين وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة، وتوفير الحماية للملاجئ الآمنة المحايدة التابعة للأمم المتحدة ومدارس (الأونروا) بموجب اتفاقية جنيف. ورفض دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني في غزة، ووضع حداً للإفلات من العقاب، وإدراج الانتهاكات الإسرائيلية ضمن الولاية القضائية الدولية، ودعم التحقيقات الجارية في المحكمة الجنائية الدولية، ودورات العنف المتكررة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومصادرة ممتلكاته، والتمييز العنصري الممارس ضده من قبل القوة القائمة بالاحتلال.
واستعرضت المجموعة العربية في رسالتها الأوضاع في غزة تحت الحصار الكامل، والقصف الإسرائيلي وما أسفر عنه من خسائر في أرواح المدنيين، وتدمير البنية التحتية المدنية واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور الأبيض. واستهداف المنشآت الصحية ودور العبادة والتجويع والعقاب الجماعي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: غزة إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

عون أمل في أن تتطور محادثات وقف إطلاق النار لتحصل هدنة وبعدها السلام

وجّه الرئيس العماد ميشال عون رسالة إلى المنتشرين في عيد الاستقلال، أشار فيها إلى أن "لبنان الذي نحبه يتعرض للتدمير وهذا الأمر أدى إلى تهجير قسم من اللبنانيين وقتلهم".

و أكد أنه "يجب أن نحافظ على العيش المشترك مهما كان الخطأ جسيماً".

وأضاف: "نحن بحال حزن وسنعيد عيد الاستقلال في هذه الأجواء ولكن هذا الأمر سيعطينا الامل، هذا الامل الذي لم افقده يوماً وبقي معي حتى استطعنا نيل السيادة والحرية والاستقلال".

ورأى الرئيس عون " أننا سنزرع الامل مجدداً في القلوب، ونأمل أن تتطور محادثات وقف إطلاق النار لتحصل هدنة وبعدها السلام".

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: مصر تركز على إنفاذ المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النيران
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تركز على إنفاذ المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار في غزة
  • السفراء العرب في روما يطالبون المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • سفراء عرب في روما يطالبون المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • عون أمل في أن تتطور محادثات وقف إطلاق النار لتحصل هدنة وبعدها السلام
  • البرادعي ينتقد الفيتو الأمريكي ضد وقف إطلاق النار بغزة: يتجاهل الكارثة الإنسانية
  • الإمارات تدعو إلى خريطة طريق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • رئيس الدولة وملك الأردن: تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة ولبنان
  • بن جفير: سيطرة الجيش الإسرائيلي على المساعدات الإنسانية لسكان غزة ضرورة
  • هوكستين: هناك تقدماً بالمفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في لبنان