صحيفة البلاد:
2025-05-02@05:49:13 GMT

لون اللسان يكشف عن نوع المرض

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

لون اللسان يكشف عن نوع المرض

سيدني ــ وكالات

في دراسة جديدة أجراها علماء عراقيون وأستراليون، تشير إلى أدلة متزايدة على دقّة الكشف عن نوع المرض بلون اللسان، حيث استخدموا كاميرا ويب USB، وجهاز كمبيوتر لالتقاط صور اللسان من 50 مريضًا يعانون من مرض السكري والفشل الكلوي وفقر الدم، ومقارنة الألوان مع قاعدة بيانات مكونة من 9000 صورة للسان.


وتمكّن العلماء باستخدام تقنيات معالجة الصور، من تشخيص الأمراض بشكل صحيح في 94 % من الحالات، مقارنة بالنتائج المختبرية؛ إذ إنَّ لون اللسان الأصفر يدل على مرضى السكري، ولون اللسان الأرجواني مع طبقة دهنية سميكة، يدل مرضى السرطان، ولون اللسان الأحمر الملتوي، يدل على السكتة الدماغية الحاد. يذكر أن اللسان، عضو عضلي موجود داخل الفم، له خاصية التذوق والتحدث والمساعدة في مضغ الطعام. حيث يمكن أن يصيبه من الأمراض كأي عضو آخر في الجسم. فمن الأمراض التي يمكن أن تصيب اللسان هو مرض سرطان اللسان، الذي يعتبر من أكثر أنواع سرطان الفم شيوعًا. فإذا اكتُشف في وقت مبكر، وتُرك من دون علاج فقد يؤثر بشكل خطير على الحياة اليومية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: اللسان

إقرأ أيضاً:

مرضى يراقبون أنفاسهم ومستشفيات تئن عجزًا

على كرسي منبعج داخل قسم غسيل الكلى بمجمع الشفاء الطبي، يجلس حسين أحمد الحساينة، رجل تجاوز السبعين من عمره، ينظر في الفراغ بعينين فقدتا بريقهما منذ زمن. نجا حسين من مجزرة دار أبو شريعة والحساينة في حي الصبرة، لكنه خسر فيها أكثر مما يمكن للغة أن تحصيه. «مات 137 ونجوت أنا. الله نظر لي بعين الرحمة»، قالها ودمعة ثقيلة انسابت على خده الأيمن.

قُطعت قدمه في المجزرة، ولم تزل آثار الجراح تخطّ مسارها فوق جسده الواهن. يعاني من داء السكري وضغط الدم، ويحتاج إلى غسيل كلى دوري.

يقول لـ«عُمان»: «يجيبوني مرة في نص الليل، مرة في الفجر. تعبان جدا»، قبل أن يضيف بأن طلباته المتكررة للسفر والعلاج خارج القطاع لم تلقَ استجابة رغم تقديمه أكثر من خمسة نماذج.

اليوم، يقف حسين لساعات طويلة في طابور الانتظار بمستشفى الشفاء، أمله بغسل كليتيه مرّتان في الأسبوع لم يعد مضمونًا. «أنا واقف من الصبح، ودخلت على الظهر، ولسه دوري مجاش، والله تعبت نفسيًا». حمل جسده المثقل بدعامات القلب وأحمال الألم إلى المشفى بعد أن استدان أجرة الطريق، ستون شيكلًا للذهاب ومثلها للعودة.

لكن أوجاع حسين لا تقتصر على الجسد. النظر الذي خفت، والقلب العليل، كلاهما يعكسان ما هو أعمق: انهيار الكرامة في حضرة العجز الدولي والعالمي. يسأل بمرارة: "من وين أجيب كل هذه المصاري؟!»، وكأنه يسأل غزة كلها.

في حديثه تتكثف مأساة آلاف المرضى، وتتكشف فصول الحصار بأبشع وجوهه. في غزة، لا أحد ينجو حقًا، حتى الناجون يتيهون في دروب الموت المؤجل.

أزمةٌ صحية تتفاقم

منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تعيش المنظومة الصحية حالة انهيار متكاملة الأركان. فالمستشفيات تعمل بنصف طاقتها إن لم تكن أقل، والمخزون الدوائي شارف على النفاد، ما يهدد حياة مئات الآلاف من المرضى.

بحسب وزارة الصحة، فإن أكثر من مئة ألف مريض بارتفاع ضغط الدم وثمانين ألف مريض بالسكري في قطاع غزة، محرومون اليوم من أبسط حقوقهم العلاجية. ومع تواصل القصف وإغلاق المعابر، تبدو الاستجابة الدولية خجولة، وكأن العالم سلّم بأن غزة لا تستحق الحياة.في ظل هذا الواقع، تبدو مشاهد المرضى وهم ينتظرون في طوابير طويلة داخل مستشفيات مدمّرة، انعكاسًا فجًا لعجز المجتمع الدولي عن حماية أبسط الحقوق الإنسانية.

في حي الشجاعية، يروي الشاب فتحي يعقوب مشهدًا لن يغادر ذاكرته ما دام حيًّا: «الأم كانت تنزف، توفيت مباشرة. الابن رجله بُترت، وكانوا يحاولوا يعالجوه، لكن مقدروش. استشهد في نفس اللحظة وهم يعالجوه».

الدماء التي غطّت الأرض، وصراخ الأب المكلوم، وارتباك الطواقم الطبية وهم يواجهون ما يفوق قدراتهم، كلها صور تعود لفتحي كل ليلة، تخنقه حتى في أحلامه.

«المستشفى كان مزدحم، وكل دقيقة يدخل مصاب جديد، ما في أجهزة كافية ولا أطباء. كأنك في ساحة حرب مش مستشفى»، يقول فتحي. ثم يصمت لثوانٍ قبل أن يضيف: «كان في طفل رضيع نايم على الأرض، بدون سرير، بدون أي شيء».

فتح قلبه الممزق وقال: «إحنا مش أرقام. إحنا بشر. كل واحد فينا إله اسم، إله أهل، إله حلم. بس هون، حتى الحلم بيندفن قبل صاحبه». فتحي لا ينسى كيف حمل شقيقه الممزق، وركض به على الأقدام بعد أن تعطلت سيارة الإسعاف في منتصف الطريق بسبب القصف.

المستشفيات تحت النار

في مستشفى العودة شمال القطاع، لا تتوقف صافرات الخطر. الممرض خالد حمد يرفع صوته مستغيثًا: «العدو الصهيوني يستبيح حرمة المستشفيات، التي هي أصلًا محمية بموجب القانون الدولي». يتحدث خالد بحنجرة ملتهبة من الألم، يناشد خلال حديثه منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بحماية المستشفى: «الاحتلال يقصفها بلا رحمة. المستشفيات لا تستخدم إلا لأغراض طبية، فأين الإنسانية؟».

في مشهد عبثي، يعمل الطاقم الطبي تحت النار، بينما الأسقف تهتز، والجدران تتشقق، والمرضى بين الحياة والموت. المستشفيات التي كانت يومًا ملاذًا، تحوّلت إلى أهدافٍ مباشرة في قائمة الجيش الإسرائيلي.

يقول الدكتور غازي اليازجي، رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مجمع الشفاء الطبي: «يوجد لدينا 250 مريض غسيل كلى يعانون من قصور كلوي مزمن من الدرجة الخامسة. المفروض المريض يغسل ثلاث جلسات في الأسبوع، لكن إحنا مضطرين نقللها لجلستين وكل جلسة 3 ساعات فقط».

هذا النقص يؤثر سلبًا على فعالية العلاج. يضيف: «كفاءة الغسيل مش هي المطلوبة، وهذا بيؤدي لمضاعفات قد تصل للوفاة»، ويحذّر غازي. ويناشد المؤسسات الدولية: «وفروا لنا أجهزة الغسيل، الأدوية، والمستهلكات. الوضع صعب وكارثي».

الكارثة ليست في الأرقام فقط، بل في الوجوه الشاحبة، في التعب الذي يسكن العيون، وفي الخوف من أن تكون هذه الجلسة الأخيرة.

منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، يرفع صوته من تحت الركام، يقول: «خدمة السرطان وأمراض الدم؟ أكثر من 54% من أدويتها غير متوفرة. غسيل الكلى؟ 25% من أدوية الخدمة مفقودة».

في حديثه، تبدو وزارة الصحة كمن يقاتل بلا ذخيرة. يتابع البرش : «هذه قائمة تطول. كل يوم خدمة جديدة تتوقف. كل يوم مريض جديد يُحكم عليه بالموت البطيء».

البرش لا يكتفي بسرد الأرقام، بل يوجه نداء إنسانيًا: «نحتاج لفتح المعابر فورًا، نحتاج لدخول الشاحنات الطبية، نحتاج لوقف القصف عن المستشفيات». في صوته، غضب مكبوت وحزن دفين، كأن غزة كلها تتحدث على لسانه.

ويختم بقوله: «لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد المرضى يحتضرون أمام أعيننا. ما يحدث ليس فقط أزمة صحية، بل جريمة إبادة ممنهجة».ما بين حسين الحساينة وفتحي يعقوب، ومنير البرش وخالد حمد، تتداخل الحكايات والدموع، لتشكّل لوحة سوداء لواقع صحي مروّع. مستشفيات تُقصف، وأدوية تنفد، وأرواح تتبخر قبل أن تجد علاجًا.

غزة، التي تئن تحت حصار لم يعرف الرحمة، تواجه اليوم إبادة صحية إلى جانب الإبادة العسكرية. ومثل كل تقارير الحرب، يظل السؤال معلقًا: «إلى متى؟».

مقالات مشابهة

  • 16 اشتباه.. حالة وفاة بالجمرة الخبيثة في الكونغو الديمقراطية
  • استشاري: بعض مرضى السكري أُصيبوا بالغرغرينا والسبب خلطات شعبية.. فيديو
  • 5 مشروبات صباحية فعالة للوقاية من السكري وضغط الدم المرتفع
  • “يعاني 19% من البالغين السعوديِّين من مرض السكري” .. توقعات بارتفاع سوق الدواء المحلي إلى 44 مليار ريال في المملكة
  • مرضى يراقبون أنفاسهم ومستشفيات تئن عجزًا
  • هل يمكن لكوب ماء بارد أن يوقف قلبك بشكل مفاجئ؟: خبير قلب يكشف الحقيقة الطبية
  • انتصرت على السرطان.. تفاصيل وفاة الفنانة السورية سمر عبد العزيز
  • وفاة الفنانة سمر عبد العزيز بعد صراع مع المرض
  • خسارة الوزن تفتح باب الشفاء: دراسة تكشف معادلة ذهبية للتغلب على السكري من النوع الثاني
  • لأول مرة.. العراق ينتج مستحضر لعلاج السكري وفق معايير دولية