نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي، عدد من الندوات التوعوية في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف.  

خلال ذلك أقيمت ندوة بمسجد المعلمين التابع لإدارة بندر أول الفيوم عن " أحكام وآداب المفتي والمستفتى" ضمن ندوات التثقيف والإفتاء التى يتم تنفيذها بمساجد المحافظة.

  

وحاضر في الندوة فضيلة الدكتور عبد المنعم مختار الأستاذ المتفرغ بجامعة الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سعيد محمد قرني الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية، وفضيلة الدكتور عادل عبد التواب أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة الإسلامية، وأدارها فضيلة الشيخ محمود عبد الظاهر عواد إمام المسجد، وبحضور عدد من ائمة الأوقاف. 

 وقد أكد العلماء أن الفتوى وإبداء الآراء الفقهية في الدين، أمانة ثقيلة تحتاج لأشخاص وعلماء مؤهلين لهذه الأمانة، فبناء على آرائهم الفقهية يتخذ طالب الفتوى قرارا ربما يكون مصيريًا، لذلك كان من الأولى أن يكون هناك شروط يجب توافرها في المفتين، وضوابط لإصدار الفتاوى، مؤكدين أن ما أصاب عالمنا العربي والإسلامي من جرأة غير المؤهلين على الفتوى، وإقحام غير المتخصصين أنفسهم في ميدانها، ومتاجرة المتكسبين بالدين بها، لخطر جد عظيم يحتاج إلى تكاتف جهود المؤسسات الدينية والعلماء المتخصصين لضبط شئون الفتوى، وبيان من له الحق فيها، والشروط التي ينبغي توافرها فيمن يتصدى لعملية الإفتاء.   

علماء الأزهر الشريف: الفتوى أمانة ثقيلة تحتاج إلى تأهيل خاص  

كما أوضح العلماء أن الفتوى أمانة ثقيلة تحتاج إلى تأهيل خاص وإعداد علمي شرعي ولغوي مبكر،يسهم في صنع وصقل موهبة الفقيه والمفتي، وليس مجرد هواية أو ثقافة عامة، ولا كلأً مباحًا لغير المؤهلين، وإذا كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول: "إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ"، فأي خطر أشد من إقحام غير المؤهلين وغير المتخصصين لأنفسهم في مجال الإفتاء أو السماح لهم بذلك، موضحين أنه ينبغي أن يكون الفقيه عالمًا بسنة سيدنا رسول الله(صلى الله عليه وسلم)ودرجة الحكم على الحديث، وماذا ينبغي أن يصنع من الترجيح أو التوفيق عند تعارض ظاهر بعض الألفاظ، بالإضافة إلى الإلمام بواقع العصر زمانًا ومكانًا، وبأحوال الناس وواقع حياتهم وتحديات العصر ومستجداته، مدركًا أن الفتوى قد تتغيير بتغير الزمان والمكان والأحوال، قادرًا على التفرقة بين الثابت المقدس والمتغير غير المقدس، ملمًا بفقه المقاصد،وفقه المال، وفقه الأولويات،وفقه الموازنات،وطرائق الاستنباط والقياس، وغير ذلك مما لا غنى للمفتي عنه. 

 واختتم العلماء حديثهم بالتأكيد على أن اقتحام الجهلاء لمجال الفتوى هو الأشد خطورة على أمن المجتمعات وسلامها، ما بين إنزال البعض للنوافل والمستحبات منزلة الفرائض، وإنزال المكروه أو ما هو خلاف الأولى منزلة المحرم والحكم عليه بالتحريم، وإطلاق كلمة البدعة أو مصطلح التحريم على أي مخالفة سواء أكانت مكروهة أم على خلاف الأولى، قائلين: " إن إطلاق كلمة عالم على شخص لم يستوف مقومات العلم ولَم يمتلك أدواته أمر في غاية الخطورة، ربما يصل إلى حد الجناية على العلم أو في حقه". 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاوقاف الفيوم الفتوى العلماء بوابة الوفد جريدة الوفد

إقرأ أيضاً:

الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في ضيافة جامعة الفيوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم،  الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في رحاب جامعة الفيوم، في إطار تنظيم جامعة الفيوم لندوة بعنوان "تصحيح المفاهيم المغلوطة في ضوء وسطية الإسلام ودور الإعلام في تنمية القيم".

و ذلك بحضور الأستاذ الدكتور عاصم فؤاد العيسوى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع شئون التعليم والطلاب، والدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، والدكتور أسامة رسلان المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، والأستاذ محمود الجلاد معاون وزير الأوقاف لشئون الإعلام، والشيخ محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ محمود حسانين رئيس الإدارة المركزية لشئون المعاهد الأزهرية بالفيوم، والسادة عمداء ووكلاء الكليات وعدد من أعضاء هيئة التدريس وممثلي الأوقاف، والأزهر الشريف، وممثلي الكنيسة، والإعلاميين والطلاب، بقاعة الاحتفالات الكبرى بمبنى إدارة الجامعة.

في مستهل كلمته أكد الدكتور ياسر مجدي حتاته  أن الإسلام دين وسطي يتميز بالاخلاقيات الحميدة ويدعو إلى التسامح والرحمة، كما أشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تساهم بشكل كبير في نشر الشائعات والأخبار المغلوطة، ولذلك يجب علينا توخي الحذر من تصديق أي اخبار مقروءة أو مسموعة أو مرئية إلا بعد التأكد من صحتها من خلال المصادر الرسمية الموثوقة.

وأوضح أيضا أن أجهزة التليفون المحمول تعد سلاح ذا حدين ويجب علينا استخدامه بطريقة صحيحة ونافعة وعدم الانسياق خلف الأفكار الضارة.

وأعرب الدكتور أسامة الأزهري عن سعادته البالغة بتواجده في صرح علمي كبير وعريق مثل جامعة الفيوم، مشيدًا بحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال من أبناء محافظة الفيوم.

وأكد على  ضرورة الالتفاف حول مقاصد الشريعة الإسلامية والابتعاد عن أي اتجاهات أخرى متطرفة تدعي الإسلام، كما ناشد الطلاب بضرورة تحصين أنفسهم من أية مغريات حالية قد تقودهم إلى البعد عن دينهم الإسلامي، وذلك من خلال التقرب إلى الله والحفاظ على الصلاة، والحرص على تلاوة القرآن الكريم، وتطبيق السنة في حياتنا العملية.

كما قدم عددًا من النصائح للطلاب أهمها معرفة الفرق جيدًا بين الظلمات والنور وإثراء العلم والمعرفة، وتطوير الذات وتنمية القدرات والمواهب، والتحلي بالصبر والطموح، والسعي باجتهاد لتحقيق الأهداف المنشودة.

وفي ختام الندوة أهدى الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، درع جامعة الفيوم إلى وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده العلمية والدعوية وعنايته بالقرآن الكريم وحفظته.

مقالات مشابهة

  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية بعنوان ”ضوابط بناء الأسرة” 
  • أوقاف الفيوم تعقد ندوة علمية بمسجد ناصر الكبير بسنورس بعنوان: ”ضوابط بناء الأسرة ”
  • أمانة العاصمة: لقاء موسع لأبناء مديرية الثورة للتعبئة والتحشيد
  • المفتي السابق للبوسنة والهرسك: ميثاق دُور الفتوى لتحقيق الأمن الفكري إنجاز نوعي
  • رئيس جامعة الأزهر: يجب إصدار تشريع يجرِّم الفتوى من غير المتخصصين
  • الشباب والرياضة تنظم سلسلة من الندوات بعنوان "الإلحاد والتطرف" على مستوى المحافظات
  • أوقاف الفيوم تعقد ندوة علمية بعنوان: "عناية الإسلام بالمرأة"
  • الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في ضيافة جامعة الفيوم
  • المفتي العام بالبوسنة والهرسك: الأمن الفكري ضرورة ملحة في مواجهة التطرف الديني
  • الدكتور يوشار شريف: الفتوى أداة لتعزيز التفاهم بين المجتمعات