لندن .. عشرات الآلاف يتظاهرون تنديداً بالعدوان على غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
استقال 6 مسؤولين إسكتدلنديين في حزب العمال البريطاني من مناصبهم، في أعقاب “أمر حظر النشر” الذي أصدرته قيادة الحزب بشأن مناقشة موضوع العدوان على غزة، وفق ما ورد في موقع “the national”.
يأتي ذلك بعد أن ترك 9 أعضاء من حزب العمال، في دائرة غلاسكو كلفن، مناصبهم، بعد أن صدرت توجيهات لأحزاب العمل المحلية، مفادها أنّه “لا ينبغي لهم تقديم اقتراحات بشأن غزة”.
وكانت ادائرة غلاسكو كلفن تعتزم مناقشة اقتراح بشأن غزة في اجتماعها الشهري، لكن الأعضاء تلقوا بعد ذلك رسالة، عبر البريد الإلكتروني، تفيد بأنّه لا يجب مناقشة الوضع تحت أيّ ظرف من الظروف.
وتضمّنت قائمة المسؤولين، الذين استقالوا من دائرة إدنبره، كلاً من: مايك كاولي، روري سكوثورن، ريتشارد باركر، هايلي غريفين، إيلده مونرو، جيم ماكنزي.
لكن كاولي أوضح أنه لا يخطط من أجل تعليق عضويته بالكامل، وأنه ما زالوا منتمياً إلى الحزب.
أنصار فلسطين في المملكة المتحدة يتظاهرون ضد العدوان
بالتزامن مع ذلك، خرج عشرات الآلاف في عدّة مظاهرات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، اليوم السبت، تأكيداً لتضامنهم مع فلسطين، وتنديداً بالعدوان المستمر على قطاع غزة.
وتظاهر نحو 100 ألف شخص في لندن بعد ظهر السبت للمطالبة “بوقف الحرب في غزة” ودعم الفلسطينيين، بعد أسبوعين من استمرار الحرب.
وهتف المشاركون “فلسطين حرة”، حاملين الأعلام واللافتات الفلسطينية، التي كُتب فيها “غزة: أوقفوا المجزرة” و”أوقفوا الاحتلال”.
وقال ديفيد روزنبرغ (65 عاماً)، وهو عضو في مجموعة لليهود في لندن: “بالنسبة إلينا، من المهم أن نكون هنا لإظهار تضامننا ودحض الفكرة التي تفيد بأن المسلمين ضد اليهود”.
وشارك عضو البرلمان المستقل في بريطانيا، والزعيم السابق لحزب العمال، جيرمي كوربين، خلال تظاهرات اليوم، مؤكّداً أنّ “الحصار يجب أن ينتهي.. ويجب أن تنتهي عمليات القتل. والاحتلال يجب أن ينتهي”.
وقبل أيام، طالب كوربين بضرورة إنهاء الاحتلال والقصف على غزة، وتحقيق سلام عادل ومستقر، مشدّداً على أنّ حرمان أناس أبرياء من حقوق الحياة الأساسية، كالماء والكهرباء، هو أمر لاأخلاقي، فضلاً عن كونه غير قانوني.
وأكد كوربين، حينها في كلمته: “أقول لكل قائد سياسي في هذه الدولة: لا تتغاضَ عن جرائم الحرب وعن العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وإذا كنت تؤمن بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، فإنّ عليك ألا تغفر ما يحدث الآن في غزة، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
يُشار إلى أنّ رئيس حزب العمال البريطاني السابق، جيرمي كوربين، يؤيّد القضية الفلسطينية، ودعا أكثر من مرّة حكومة بلاده إلى وقف تصدير السلاح إلى “إسرائيل” وإنهاء التعاون معها، عسكرياً وأمنياً.
وأعلن “حزب العمال” البريطاني المعارض أنّه لن يسمح لزعيمه السابق جيرمي كوربين بالترشح في قوائمه في الانتخابات المقبلة، بتهمة “معاداة السامية”، كما دعا أعضاءٌ من اللوبي الإسرائيلي البارزين إلى قتله بسبب مواقفه الداعمة لفلسطين.
وأشعلت “طوفان الأقصى” تضامناً أجنبياً واسعاً مع غزة. ومنذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر يتظاهر الملايين في دول عربية وإسلامية وغربية، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي. وازدادت رقعة انتشار التظاهرات بسبب استمرار الاحتلال في ارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حزب العمال
إقرأ أيضاً:
قاضي قضاة فلسطين: المسجد الأقصى رمز صمودنا ولن نيأس في مواجهة الاحتلال
أكد الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في نضاله ضد الاحتلال الصهيوني ولن يرضخ تحت وطأة القمع والتهجير، مشددًا على أن المسجد الأقصى سيظل رمز الأمل والمقاومة، وأن وعد الله بالنصر حتمي.
جاءت تصريحات الهباش خلال كلمته في الندوة الدولية الأولى التي نظمتها دار الإفتاء المصرية تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، والتي عُقدت في القاهرة يومي 15 و16 ديسمبر 2024، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
مصر درع القضية الفلسطينية
في بداية كلمته، أعرب الهباش عن امتنانه لمصر قيادة وشعبًا على دعمها المستمر للقضية الفلسطينية، سواء على المستوى السياسي أو الشعبي.
وأشاد بالرعاية التي أولاها الرئيس السيسي لهذه الندوة، معتبرًا أنها خطوة مهمة لتعزيز التعاون الإسلامي في مواجهة التحديات المشتركة.
كما توجه بالشكر لدار الإفتاء المصرية، بقيادة فضيلة الدكتور نظير عياد، على تنظيم هذه الفعالية، مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تعزز وحدة الصف الإسلامي في مواجهة التحديات الفكرية والسياسية.
الوعي أساس الصمود
تحدث الهباش عن أهمية الوعي في مقاومة الاحتلال، مؤكدًا أن "الاحتلال الصهيوني لا يكتفي بالقمع العسكري، بل يسعى لتدمير الوعي الفلسطيني من خلال بث الإحباط ومحاولات زرع أفكار تدعو للاستسلام". وأضاف أن الفلسطينيين، رغم كل المآسي والانتهاكات، متمسكون بحقوقهم التاريخية والدينية، قائلاً: "كل حجر في القدس وكل شجرة زيتون في فلسطين هي شاهد على صمودنا وتاريخنا العريق."
تحديات الأمة الإسلامية
استعرض الهباش التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى محاولات القوى الاستعمارية لاستغلال الانقسامات الداخلية وتحريف الفكر الإسلامي لخدمة أجنداتها.
ودعا إلى تعزيز الوعي الديني والسياسي للشباب لمواجهة هذه التحديات، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، ليؤكد أن الوحدة هي السبيل الوحيد للتصدي لهذه المؤامرات.
المسجد الأقصى في القلب
أكد الهباش أن المسجد الأقصى سيظل رمز القضية الفلسطينية ومحور النضال، مشددًا: "سنصلي في المسجد الأقصى قريبًا، وسنواصل دفاعنا عن أرضنا ومقدساتنا حتى يتحقق وعد الله بالنصر."
وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن حقوقه، رغم محاولات الاحتلال لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للقدس.
ختام بالدعاء والنضال
اختتم الهباش كلمته بدعوة الله أن يحفظ الأمة الإسلامية، ويعيد لها عزتها، ويكتب لفلسطين النصر القريب. وأكد أن الفلسطينيين سيبقون صامدين في وجه الاحتلال، يحملون راية المقاومة، منتظرين وعد الله: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}.