حل الدولتين ضمانة للتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
لا استقرار بالشرق الأوسط دون تأمين حقوق الشعب الفلسطيني
شارك حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، إخوانه أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة في أعمال قمة القاهرة للسلام لبحث التطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، والتي عقدت يوم أمس برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، وذلك في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة.
وقد ألقى جلالة الملك المعظم كلمة سامية هذا نصها: بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرنا في البداية أن نتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى أخينا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، على دعوته الكريمة لعقد هذه القمة الإقليمية الدولية المهمة. نجتمع اليوم، من أجل السلام والخير وصالح الشعوب، ونستذكر عقد أول مؤتمر دولي لصانعي السلام في عام 1996 في شرم الشيخ، وهذا ما عهدناه في الشقيقة مصر وقيادتها الحكيمة، ودعوتها الدائمة للسلام والتآزر وخير الأوطان.
ونحن اليوم نؤكد موقف مملكة البحرين الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة لما فيه الخير لنا جميعًا. ولدينا إدراك راسخ بأن حل الدولتين ضمانة حقيقية للتعايش بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي جنبًا إلى جنب في أمان وسلام ووئام؛ لأنه لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط دون تأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وصولاً إلى السلام العادل والشامل والمستدام في المنطقة. وإننا في مملكة البحرين قد اتخذنا خيارنا الاستراتيجي للسلام لتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار، في ضوء نهجنا الداعي للسلام، وتمسكنا بمبادئ الحوار والنهج السلمي والحضاري كسبيل وحيد لتسوية النزاعات وتوفير فرص الأمن والنماء والازدهار لشعوب المنطقة كافة.
إن تطورات الأحداث في قطاع غزة، ومعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، والظروف الصعبة القاسية التي يمر بها، تؤكد الحاجة الملحة الى احتواء هذه الأزمة الخطيرة وتأثيراتها الانسانية، وتتطلب جهدا دبلوماسيا متواصلا بين كافة الأطراف الاقليمية والدولية، لوقف التصعيد وانهاء العمليات العسكرية، وتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء من الجانبين من انعكاسات هذه الحرب، والإفراج عن جميع الأسرى والرهائن والمحتجزين، وتسهيل وصول المساعدات الطبية والغذاء والماء والوقود والكهرباء إلى قطاع غزة بموجب القانون الدولي الإنساني، والكف عن أي ممارسات من شأنها اتساع دائرة العنف، مؤكدين رفضنا القاطع لتهجير شعب غزة الشقيق من أرضه وأرض أجداده.
الحضور الكرام، إن قرار الحرب والسلم يبنى على أساس الاتفاقيات والمعاهدات والإجراءات الدستورية لكل بلد، أما إيقاف الحرب فهو ما تنص عليه الشريعة الإنسانية والقانون الدولي. وفي الختام، نجدد تأييدنا للدور المحوري لجمهورية مصر العربية الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإسهاماتها التاريخية في دعم القضية الفلسطينية وحماية الأمن القومي العربي، وثقتنا في خروج هذه القمة بنتائج مثمرة ومخرجات بناءة تعزز تطلعاتنا المشتركة نحو تكريس واستدامة الأمن والسلام والازدهار لجميع شعوب المنطقة. شكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المزيد من الصور:
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الرئیس عبدالفتاح السیسی مصر العربیة الشقیقة
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: موقف الرئيس السيسي من رفض تهجير الفلسطينيين تاريخي
ثمن أحمد منصور، نائب رئيس حزب المؤتمر، موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، القوي والحاسم الذي أبداه الرئيس السيسي في التصدي لأي محاولات لفرض حلول غير عادلة تمس حقوق الفلسطينيين.
وقال منصور، إن هذا الموقف يعكس التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي تواجهه.
وقفة التضامن في معبر رفحوأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر، أن موقف مصر الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية يعبر عن إرادة شعبية عميقة.
وأشار إلى خروج العديد من المواطنين المصريين أمام معبر رفح البري، في موقف شعبي يعكس رفضهم القاطع لأي تهجير قسري للفلسطينيين.
التحرك الشعبي لرفض تهجير الفلسطينيينوأكد أن هذا التحرك الشعبي هو رسالة قوية للعالم بأن الشعب المصري يقف جنباً إلى جنب مع أشقائه الفلسطينيين، ويرفض أي محاولات للمساس بحقوقهم الوطنية.
وشدد على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية لن يتحقق إلا من خلال تسوية سياسية تقوم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيرًا إلى أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، ستظل تدعم كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وطالب نائب رئيس حزب المؤتمر، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والتدخل الفوري لوقف أي محاولات تهجير أو اعتداء على الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مصر ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية.