الثورة نت:
2025-04-28@16:34:47 GMT

الكيان يسحب دبلوماسييه

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

 

يوم الاربعاء، بدأ الكيان الإسرائيلي بإجلاء أطقم سفاراته من بعض الدول المطبعة للعلاقات معه، فما المعنى الذي يتبقى إذن للتطبيع في هذه الحالة.
يدرك العدو منذ البداية أن تطبيعه للعلاقات لم يخرج أو يتجاوز قصور الرئاسة، وأن شعوب المنطقة جميعها ترفض أي شكل من أشكال العلاقة معه، وبالتالي يصير الفشل، نتيجة طبيعية لمحاولته اختراق هذه المجتمعات.


وربما لأجل ذلك لم يعد الكيان يرى في التطبيع مع هذه الدول، الثمار المأمولة بالقدر الذي يراه مع السعودية، لذلك اتجه بكل ثقله إلى الرياض، الدولة التي لها مكانة خاصة في نفوس المسلمين لكونها تضم أطهر البقاع وأقدسها على وجه الأرض، متوهما بأن ذلك كفيل بأن يغرس على الأقل بذرة ثقافة التطبيع في نفوس الأجيال، متغابيا عن أن مكانته ووجوده وطريقة التعامل معه مسألة قد حددها القرآن الكريم دستور كل هذه الأجيال، ومتى خرج القرآن من نفوس المسلمين، حينها ربما سيكون له ما يريد، وهذا من المستحيلات.
إسرائيل كيان غاصب للأرض وبؤرة لتهديد أمن واستقرار المنطقة، هذه هي القناعة الراسخة، وعلى الكيان أن لا يركن إلى أن الأنظمة التي طبّعت العلاقات معه سيكون بمقدورها تطويع شعوبها لخدمته، فالكلمة اليوم هي للشعوب وليست لهذه الأنظمة.
وقبل أيام – وفي انتفاضة المجتمعات العربية لأجل فلسطين – رأينا كيف أن مواطني الدول المطبعة باستثناء الإمارات، خرجوا إلى الشارع منددين بجرائمه، وتجاوزوا الموانع والحواجز الأمنية متجهين نحو سفارات الكيان، وهناك قذفوها بالحجارة وأضرموا فيها النار، كما حدث في الأردن والبحرين.
وعليه فلا تطبيع على أي مستوى ولا شراء ذمم أو ابتزاز بأخطاء موثقة لبعض القادة، لا في السعودية ولا في غيرها، يمكن أن تصرف الشعوب عن استشعار فداحة استمرار هذا الوهن أمام امريكا وربيبتها في المنطقة، فتسمح بممارسة الكيان الصهيوني لكل هذه العربدة مع المدنيين الأبرياء في فلسطين، تحت مسمى «إبراهام»  أو أي مسمى آخر.
السعودية التي كانت على بعد خطوات من إعلان إقامة علاقة دبلوماسية مع الكيان، أدركت أن الغليان الذي يشهده الشارع العربي – بما فيه الشارع السعودي المكتوم، بفعل النظام القمعي – لا يسمح بهذا التوجه، وقد يصير خطرا على النظام إن هو تجاوز هذه المشاعر الثائرة مع الشعب الفلسطيني.
وكل هذه المظاهر تكشف كيف أن الصوت الشعبي العربي مسموع وله تأثيره، وكيف أن الأنظمة- التي تصور الكيان الإسرائيلي وكذا الكيان الأمريكي أنهما حققا مكاسب وانتصارا بوقوعها في شراك هذه الإبراهيمية – هي أجهزة منفصلة عن شعوبها، وهذا الكشف قد يمثل خطرا على مستقبل هذه الأنظمة التي ربما تجد نفسها يوما في مواجهة مباشرة مع هذه الشعوب.
إلى ذلك ، كشف إخلاء الكيان لسفاراته في دول التطبيع عن عدم ثقته بالأنظمة الحاكمة وقدرتها على ضبط الشارع وحماية سفاراته، كما وأنه يشير إلى قناعته بأن ثورة الشارع يمكن أن تكون خطرا على رمزية وجوده في دول التطبيع.
ومع أن رئيس حكومة الكيان، نتنياهو، قال يوما – وهو في نشوة ما تصور أنه حققه بعمليات التطبيع عام 2020 – أن «اتفاقيات التطبيع الثلاث مع الدول العربية أنهت العزلة الجغرافية لإسرائيل»، إلا أن المعطيات اللاحقة دفعت بقيادات في الكيان، للتعبير صراحة عن استمرار هذه العزلة، وأن حالة العداء لدى الشارع العربي تجاهه لا تزال قائمة وتتنامى.
وفي يونيو الماضي – أي بعد ثلاث سنوات من موجة التطبيع – نشرت صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية نتائج استطلاع مع عدد من الشباب العربي بخاصة في مصر والسعودية والامارات، بشأن تطبيع العلاقات مع الكيان، وأوضحت الصحيفة العبرية، «أنه كما كان متوقعا، فإن غالبية الشباب في الدول العربية يعارضون تطبيع العلاقات مع إسرائيل.»، وتصدر الشباب السعودي نسبة الرفض بـ 98% مقابل 2% فقط مؤيدين لإقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان.
وقبلها بأيام، قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين على الحدود مع مصر، ومثّل الأمر شاهداً حياً وقوياً على أن حالة العداء لكيان الاحتلال لا تزال في جذوتها، فمصر هي أول دولة عربية طبعت العلاقة مع الكيان، منذ كامب ديفيد، مع ذلك لم تستطع كل هذه السنوات، تشويه حقيقة أن دولة الاحتلال، عدو.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء والجرحى في جرائم الكيان خلال الساعات الماضية

الثورة / متابعات

استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين أمس، بغارات صهيونية استهدفت عدة مناطق بقطاع غزة، بينهم عائلة من 5 أفراد تم تصفيتها في مجزرة جديدة ضمن الإبادة المستمرة منذ 19 شهرا.

وأفادت مصادر طبية بمقتل عائلة أبو طعيمة غرب مدينة خان يونس، وهم “الأب إبراهيم خليل أبو طعيمة، وزوجته هنادي أبو طعيمة (أبو سبت)، وأطفالهم: سميرة (8 سنوات)، وعازم (6 سنوات)، ورأفـت (4 سنوات)”.

وكانت العائلة تقيم في خيمة للنازحين بعد تهجيرها من منزلها الكائن شرق محافظة خان يونس بفعل حرب الإبادة الصهيونية.

وشن الطيران الصهيوني غارتين استهدفتا منزلا في حي المنارة جنوب شرق مدينة خان يونس،.

فيما ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة على مجموعة من المدنيين قرب مقبرة بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة وسط حديث عن وقوع ضحايا

واستشهدت أمس، طفلة متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف سابق على خيام تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.

وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة أمس، استشهاد 78 فلسطينيا على الأقل خلال الساعات ال24 الماضية في قطاع غزة الذي يشهد هجوما متجددا لجيش الاحتلال.

و استقبلت مستشفيات القطاع 84 جثة، من بينها ست جثث لأشخاص قتلوا في أيام سابقة، و168 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية

وقالت الوزارة في بيان “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

إلى ذلك، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، امس، إن نحو نصف مليون فلسطيني نزحوا خلال مارس الماضي بسبب إصدار جيش الاحتلال إنذارات شبه يومية بإخلاء مناطق بقطاع غزة.

وفي وصفها للوضع الحالي بغزة، قالت الأونروا في بيان عبر منصة إكس، إن “الملاجئ المكتظة بغزة حالتها مزرية، ومقدمو الخدمات يكافحون من أجل العمل، والموارد المتبقية على وشك النفاد جراء الحصار الإسرائيلي”.

وشددت الوكالة الأممية على أن “أوامر الإخلاء المتكررة لا تترك للفلسطينيين سوى مساحة مجزأة وغير آمنة تقل عن ثلث القطاع”.

والخميس، وجه جيش الاحتلال إنذارا جديدا للفلسطينيين لإخلاء منطقتي بيت حانون والشيخ زايد شمال قطاع غزة، تمهيداً لتنفيذ هجوم عليهما.

وبوتيرة شبه يومية تصدر دولة الاحتلال سلسلة من الإنذارات بالإخلاء القسري في مناطق مختلفة بقطاع غزة، منها بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شمالا، إضافة إلى مدينة رفح كاملة ومناطق بمدينة خان يونس جنوبا.

وعادة لا يقتصر عدوانها على هذه المناطق، بل تستهدف المناطق التي ينزح إليها الفلسطينيون، بما فيها المدارس والمستشفيات، ما يتسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى يوميا.

وفي أكثر من مناسبة، أكد الإرهابي نتنياهورئيس وزراء الكيان الصهيوني خلال الأيام القليلة الماضية، تمسكه باستمرار حرب الإبادة في غزة، حتى القضاء على “حماس” وتحقيق النصر المطلق، على حد زعمه.

وفي وقت سابق هدد وزير المالية بحكومة نتنياهو المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط الحكومة والانسحاب منها في حال لم يتم احتلال قطاع غزة وفرض حكومة عسكرية فيه، وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين منها.

من جهة أخرى أكد أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن مجاهدي القسام لا زالوا يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة ضد قوات العدو الصهيوني

وشدد أبو عبيدة في تغريدات عبر قناته الرسمية على التيلغرام امس، على أن مجاهدي القسام يتربصون بقوات الاحتلال لإيقاعها في مقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها.

وتابع « بطولات مجاهدينا في الميدان من بيت حانون إلى رفح هي مفخرة ومعجزة عسكرية، وحجة على كل شباب الأمة وقواها».

وأضاف أبو عبيدة أن مجاهدي القسام في العقد القتالية والكمائن الدفاعية جاهزون للمواجهة وقد تبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة.

وأعلنت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة المقاومة الاسلامية “حماس”، أمس الأول، أنها قتلت وأصابت 4 عسكريين صهاينة الخميس في عملية قنص شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وقالت الكتائب في بيان: “استكمالا لكمين كسر السيف تمكن مجاهدو القسام أمس الأول الخميس من قنص 4 من جنود وضباط جيش الاحتلال وأوقعوهم بين قتيل وجريح على شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة”.

وتأكيدا لما اكدته «القسام»، أعلنت وسائل إعلام عبرية تنفيذ كتائب القسام هجوما كبيرا في جنوب قطاع غزة وأن المروحيات تنقل جنودا «إسرائيليين» إلى المستشفيات. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن أنباء من مصادر متعددة وردت حول وقوع هجمات غير عادية في قطاع غزة، وأن أصوات انفجارات قوية تسمع في كافة أرجاء المنطقة.

من جانبه قال موقع «حدشوت للو تسنزورا» أنه تم إجلاء جنود وضباط مصابين من قطاع غزة بينهم حالات خطرة.

وأضاف أنه تم إجلاء أربعة جنود وضباط مصابين من قطاع غزة ، ثلاثة منهم في حالة خطيرة.

وتطرق الموقع إلى وقوع حدثين أمنيين في قطاع غزة، وأن مروحية عسكرية تقوم بإخلاء مصابين من رفح، جنوب قطاع غزة إلى مستشفى إيخلوف.

مقالات مشابهة

  • القضاء العراقي يبرىء (الحلبوسي)من جريمة التطبيع مع إسرائيل و”التلاعب والتزوير”
  • تفكيك اتفاقية التطبيع السعودية الإسرائيلية
  • فياض: لبنان سيبقى عصيًا على التطبيع والترويع
  • منتخب سويسرا لا يعترف بـ “الكيان الصهيوني”
  • ضبط حدث يقود جرافة في الشارع العام
  • سوريا تعلن انفتاحها على التطبيع وتستعيد مقعدها في الأمم المتحدة
  • قوات صنعاء تستهدف عمق الكيان في اقل من 12 ساعة
  • انطلاق المؤتمر الوطني التاسع لـ"البيجيدي" وسط شعارات تطالب بإسقاط التطبيع
  • الكيان يخشى الفشل المُدوّي بحرب العصابات كفرنسا بالجزائر وأمريكا بفيتنام .. تفاصيل
  • عشرات الشهداء والجرحى في جرائم الكيان خلال الساعات الماضية