نهيان بن مبارك: الإمارات ملتزمة بتحسين جودة الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
برعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعايش والتسامح، انطلق أمس السبت، مؤتمر الإمارات الثاني لزراعة نخاع العظم للأطفال، الذي تستمر فعالياته في أبوظبي على مدى يومين وتستضيفه مدينة برجيل الطبية.
شارك في المؤتمر أكثر من 550 متخصص في أورام وأمراض الدم لدى الأطفال من 23 دولة منها السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، والهند، فيما يأتي المؤتمر تحت شعار (اللقاء الدولي لأطباء زراعة نخاع العظم للأطفال للاحتفال بنجاح إنقاذ حياة الأطفال على مستوى العالم).
الابتكار الطبيوقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش خلال كلمته الافتتاحية: «إن تنظيم مثل هذه المؤتمرات المهمة يؤكد التزام دولة الإمارات بتحسين جودة الرعاية الصحية في دولتنا وحول العالم، ويعكس دورنا المحوري في استقطاب الأحداث المهمة. إن الممارسات الطبية العالية الجودة باتت مسعى عالمياً للجهات الصحية، وأصبح الابتكار الطبي الناجح يتجاوز الحدود الجغرافية، نحن في دولة الإمارات نلتزم بتعزيز الرعاية الصحية المتميزة والمتقدمة، وذلك برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي برزت دولة الإمارات في ظل دعمه بصفتها مركزاً عالمياً للتميز في مجال الرعاية الصحية العالمية المستوى، وبهذا الدعم نسعى لإنشاء نظام رعاية صحية ذكي يستجيب لاحتياجات الأفراد».
خطط طموحة
وأضاف: «في هذا المؤتمر نسعى لأن نكون قادة في تحسين صحة الأطفال وأن نمضي قدماً في خلق خطط طموحة لتعزيز الخدمات الطبية للأطفال، والنادرة منها بشكل خاص، حيث أثبتت الأبحاث أن زراعة نخاع العظم تعتبر من العلاجات الناجعة التي أثبتت كفاءتها مؤخراً ما يعكس الأمل في وجود الشفاء التام من سرطانات وأورام الأطفال، لذلك نسعى إلى تبني هذه العلاجات وتبادل المعرفة الطبية بها وبحث أفضل النتائج ودمج التكنولوجيا المتطورة لتحديثها، ما يدعم المرضى وعائلاتهم ويحقق أعلى درجات الرضا، إن العلاجات الرائدة التي يقدمها الخبراء للأطفال المصابين بالسرطان واضطرابات الدم في دولة الإمارات ملهمة، كما أصبحت الجهود التي تبذلها الدولة في تطوير زراعة نخاع العظام للأطفال جلية واضحة للجميع، ومن خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص، نركز على تحسين الوصول إلى رعاية عالية الجودة لزراعة نخاع العظم في دولة الإمارات». ويعتبر المؤتمر، الذي تم إطلاق النسخة الأولى منه بعد إجراء أول زراعة نخاع العظم للأطفال في دولة الإمارات في عام 2022 فرصة متميزة تتيح تبادل الخبراء معارفهم وخبراتهم، كما يؤكد أهمية إمارة أبوظبي بوصفها حاضنة للفعاليات الطبية المهمة عالمياً.
علاجات حديثة
وناقش المتخصصون خلال جلسات المؤتمر، العلاجات الحديثة والجينية لمرضى الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي وسرطان الدم الليمفاوي الحاد، وكيفية الحفاظ على الجهاز المناعي لمرضى زراعة نخاع العظم ووقايتهم من العدوى والممارسات الطبية الصحيحة لتطبيق ذلك، وآلية زراعة نخاع العظم من الخلايا المتطابقة تطابقاً كلياً أو جزئياً، ودور العناية المركزة في رعاية مرضى زراعة نخاع العظم وأحدث البروتوكولات.
وقد تم خلال فعاليات اليوم الأول استعراض التجربة الإماراتية الناجحة لزراعة نخاع العظم للأطفال، وكان ذلك من خلال عرض تجارب الأطفال الناجين من أمراض الدم المستعصية عبر تقنية زراعة الخلايا الجذعية من نخاع العظم والتي تم إجراؤها في مدينة برجيل الطبية، المستشفى الوحيد الذي يوفر هذا العلاج للأطفال في الدولة، حيث أُتِمّ العلاج بنجاح ل30 طفلاً.
وقال الدكتور شمشير فاياليل، مؤسس ورئيس برجيل القابضة: «يسعدنا أن نرى الباحثين يعملون على تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لجعل زراعة نخاع العظم أكثر سهولة وبتكلفة مناسبة للأطفال الذين يحتاجون إليها، إن هذا المؤتمر يشكل فرصة للتأمل في التطور الهائل الذي وصل إليه القطاع الصحي والتخصصات النادرة حول العالم وهنا في أبوظبي».
وقال الدكتور زين العابدين، استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام وزراعة النخاع العظمي للأطفال ورئيس المؤتمر: «من الريادة في أول زراعة نخاع العظم للأطفال في دولة الإمارات إلى إجراء عمليات زراعة الأعضاء المنقذة للحياة، نحن ملتزمون بشفاء ودعم الأطفال الذين يعانون الأمراض المستعصية، ستساعدنا مشاركة معرفتنا وخبرتنا التي سنقوم بتبادلها مع خبراء من جميع أنحاء العالم وجمع الأفكار على تطوير رعاية زراعة الأعضاء للأطفال».
30 عملية ناجحة
بدعم من البنية التحتية المتقدمة للرعاية الصحية في دولة الإمارات المستوحاة من رؤية تحويل أبوظبي إلى مركز لعلوم الحياة، أجرت مدينة برجيل الطبية 30 عملية ناجحة لزراعة نخاع العظم للأطفال، وقد استفاد من هذه الإجراءات أطفال من الهند، وباكستان، والأردن، ومصر، والعراق، وسوريا، والمغرب، وليبيا، وأفغانستان، والجزائر، ونيجيريا، والسودان، ما عزز مكانة الإمارات كوجهة عالمية للرعاية الصحية.
وقال البروفيسور روبرت هاندجريتينجر استشاري طب أورام الدم لدى الأطفال وزراعة النخاع العظمي والرئيس المشارك للمؤتمر: «إن هدفنا هو خلق بيئة تشجع على المشاركة النشطة وتبادل الخبرات بين جميع الحضور، والعمل بشكل جماعي من أجل تحسين صحة الأطفال في دولة الإمارات والمنطقة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات فی دولة الإمارات الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يؤكد اهتمام “شتاء صندوق الوطن” بتعزيز الهوية الوطنية
اختتم برنامج “شتاء صندوق الوطن” فعالياته التي نظمها “الصندوق” على مدى أسبوع في كل من أبوظبي ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين والعين، وشارك فيها أكثر من 5000 من أبناء وبنات الإمارات من المدارس الحكومية والخاصة.
ونظمت الفعاليات برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.
وركزت الأنشطة التي أقيمت بالتعاون مع المدارس والمراكز الإبداعية التابعة لوزارة الثقافة ومراكز وزارة الشباب والعديد من المؤسسات المحلية والاتحادية والخاصة، على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وتعريف الطلبة بالرموز الوطنية الإماراتية من خلال برنامج “قدوتي”، وبرنامج “لغة القرآن”، كما حرص البرنامج على اكتشاف الموهوبين وتشجيع الابتكار والإبداع لدى الطلبة، إضافة إلى أنشطة تتعلق بالاستدامة والزراعة والذكاء الاصطناعي والحفاظ على البيئة واكتشاف المواهب.
وتم من خلال أكثر من 120 فعالية متنوعة، اكتشاف العديد من المواهب الطلابية سواء في مجال الكتابة أو الرسم أو التصميم، أو المشاركة بالأعمال الفنية؛ إذ شهد اليوم الأخير تنظيم معارض فنية في مقرات البرنامج تبرز إنجازات الطلاب خلال مشاركتهم في الأنشطة وورش العمل، فضلا عن تنظيم ورش لتعريف الطلاب بأساسيات العمل بالزراعة من خلال خبراء متخصصين، إضافة إلى العروض المسرحية التي طافت مقرات البرنامج، وكذلك البرامج التراثية والألعاب الرياضية.
وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققها برنامج “شتاء صندوق الوطن” في موسمه الثاني، مؤكدا أنه فخور بمستوى رضا الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين وضيوف البرنامج عن هذا الحدث من حيث أهدافه والمحتوى المعرفي الذي قدمه، والنظام الذي اتبعه، ومستوى الفريق الذي أشرف على الحدث تخطيطا واستعدادا وتنفيذيا، ومشيدا بتبني برنامج “شتاء صندوق الوطن” لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة باعتبارها هدفا ساميا، وكذلك برنامج “لغة القرآن” الذي قدم مزيجا من القيم الإسلامية الراسخة وجماليات وإبداعات اللغة العربية.
وقال إن صندوق الوطن حريص على عقد شراكة فاعلة مع المؤسسات كافة التي ترغب في دعم مبادراته في المجالات المختلفة لصالح أبناء وبنات الإمارات، مشيدا بدور المدارس في أبوظبي والعين ورأس الخيمة والمراكز الإبداعية لوزارة الثقافة في نجاح برنامج “شتاء صندوق الوطن” في تحقيق أهدافه كافة، ومعربا عن سعادته بالتطور المستمر في المحتوى المعرفي والترفيهي والعلمي للبرامج، وتركيزه على الثقافة الإماراتية، وقيم المجتمع الإماراتي، والتاريخ والرموز الإماراتية، والاستفادة من التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات.
واختتم معاليه بتوجيه الشكر للشركاء والمشرفين، والضيوف الذي أثروا برنامج “شتاء صندوق الوطن” بخبراتهم ومواهبهم وقدراتهم الإبداعية وجهودهم المخلصة، معربا عن سعادته بأن برنامج شتاء صندوق الوطن استطاع من خلال أنشطته اكتشاف عشرات المواهب في الفنون واللغة والتراث والألعاب الرياضية، والتي يمكن تنميتها وتطويرها لتكون نجوما في المستقبل.
من جانبه أكد سعادة ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، أن فعاليات برنامج “شتاء صندوق الوطن” ركزت على أن تصل بقيم وعناصر الهوية الوطنية إلى المشاركين بكل صورها كاللغة والقيم والتراث، مشيرا إلى استخدام كل الإمكانات الممكنة لهذا الغرض ومنها ، الفن والأدب، والذكاء الاصطناعي والابتكار، ووسائل الاتصال الحديثة، من أجل ترسيخ قيم الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة.
وأكد القرقاوي أن صندوق الوطن يضع تعزيز الهوية الوطنية بعناصرها كافة، كواحد من المجالات المهمة التي يركز عليها الصندوق خلال المرحلة الحالية إضافة إلى تمكين أبناء وبنات الدولة من القطاع الخاص، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الشباب، مؤكدا أن صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، حريص على استدامة وتعزيز والحافظ على اللغة وموروثنا الشعبي، باعتبارهما من أهم عناصر هويتنا الوطنية.وام