حذرت حركة حماس، السبت، من أن ما حدث في 7 أكتوبر سيكون بسيطا إذا قررت إسرائيل التوغل برا في غزة. جاء ذلك على لسان قيادي حماس أسامة حمدان، في مؤتمر صحافي انعقد السبت في لبنان. وتهدد إسرائيل بشن هجوم بري على غزة لاقتلاع حماس، وتحشد قواتها على حدود القطاع. وكشف قيادي حماس حمدان أن أطرافا دولية عديدة تحدثت مع حماس بشأن الأسرى الأجانب.
وأضاف: «عندما ينتهي العدوان الإسرائيلي على غزة، سنتحدث عن مصير أسرى الجيش الإسرائيلي». وتابع: «عندما تتهيأ الظروف الملائمة، سندرس موضوع الإفراج عن الأسرى من المدنيين». وأطلقت حركة حماس، الجمعة، أسيرتين أميركيتين هما أم وابنتها. وقبلها بأيام، أطلقت الحركة أيضا أسيرتين. يأتي ذلك فيما تدخل الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة أسبوعها الثالث، أمس السبت، حذر منشور إسرائيلي سكان شمال وادي غزة من أن كل من اختار البقاء يمكن تحديده على أنه إرهابي. وقبلها، أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات على أهداف لحماس في غزة، من بينها منصات إطلاق صواريخ. وأضاف أن الضرر الناجم عن إحدى الغارات في منطقة قريبة من كنيسة الروم لم يكن متعمدا، مشيرا إلى أن حماس تضع عن قصد منشآتها العملياتية في مناطق مأهولة بالسكان. وأفادت الصحة الفلسطينية بسقوط 352 قتيلا جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال 24 ساعة، لتصل حصيلة القتلى في هذه الحرب منذ بدء التصعيد إلى 4385، بحسب وزارة الصحة في القطاع، منهم 1756 طفلا و967 سيدة، إضافة إلى 13561 جريحا. وأضافت أن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء والمسنين. وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، استهداف تل أبيب ووسط إسرائيل برشقة صاروخية جديدة، وكذلك أعلنتا قصف أسدود برشقة صاروخية ردا على استهداف المدنيين. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن صفارات الإنذار من الصواريخ دوت في أسدود بعد 6 ساعات من الهدوء في الجنوب. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية قصفت العديد من الأهداف التابعة لحركة حماس في أنحاء قطاع غزة خلال الليلة الماضية. وذكر المتحدث باسم الجيش أنه تم استهداف مقرات لقيادة العمليات ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للدروع وغيرها من البنى التحتية ومواقع للمراقبة وإطلاق قذائف مضادة للدروع تابعة لحماس. وصباح أمس، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بمقتل نحو 30 شخصا فجر أمس في قصف نفذه الطيران الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة. وفيما تحشد إسرائيل دبابات وقوات بالقرب من قطاع غزة استعدادا لغزو بري محتمل، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أمس السبت بأن غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق الفالوجا وأبراج العودة وأبراج الندى وتل الهوا في قطاع غزة. وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت في أغلبها منازل سكنية. وذكرت أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بأحزمة نارية منطقة تل الهوا في القطاع، مشيرة إلى أن القصف طال أيضا بيت لاهيا وجباليا. من جانب آخر قالت هيئة البث الإسرائيلية «كان» إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت، أمس السبت، سلسلة من الأهداف العسكرية لجماعة حزب الله في الأراضي اللبنانية. وكانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أفادت في وقت سابق السبت، بمقتل جندي أمس على الحدود مع لبنان. ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي أن الجندي البالغ من العمر 22 عاما قتل في هجوم بصواريخ مضادة للدروع. يأتي ذلك بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من الجبهة الشمالية أن حزب الله قرر المشاركة في القتال. وأشار بالقول: «مستعدون لكل الاحتمالات وحزب الله سيدفع الثمن». غالانت أضاف بالقول: «نهدف إلى القضاء تماما على حركة حماس وندرك أن هذا سيستغرق وقتا». وفي وقت سابق، قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن وزير الدفاع وصل قرب حدود قطاع غزة في ساعة متأخرة من الليل للقاء مسؤولين في الجيش. وأوضحت الصحيفة أن غالانت تابع عن كثب جاهزية القوات الإسرائيلية للقيام بغزو بري محتمل للقطاع.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
الجیش الإسرائیلی
قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يمنع حركة الفلسطينيين بعدة شوارع في طولكرم
أفاد إعلام فلسطيني، بأن الجيش الإسرائيلي يمنع حركة الفلسطينيين بعدة شوارع في طولكرم.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.