مسؤول الأسرى في حماس: لن نستغل الرهائن المدنيين كورقة ضغط
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال مسؤول ملف الأسرى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) زاهر جبارين، إن الحركة لن تستخدم الأسرى المدنيين الموجودين لديها كورقة ضغط على إسرائيل، مؤكدا أنه تم إبلاغ كافة الوسطاء بهذا الأمر.
وأكد جبارين، في مداخلة مع الجزيرة، أن مبادرة حماس لإطلاق سراح المدنيتين المحتجزتين لدى المقاومة دون مقابل، تنبع من مبادئها وأخلاقها الإسلامية، وأن الحركة لا تربط هذا الملف بملف 6 آلاف أسير فلسطيني لدى الاحتلال.
ووفقا لجبارين، فقد رفض الاحتلال استلام رهينتين جديدتين لكي يظهر في مظهر المعتدى عليه، ومع ذلك، فإن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس "ملتزمة بأخلاقها وأعرافها وتتعامل مع المحتجزين المدنيين لديها من هذا المنطلق وليس خوفا من الاحتلال الإسرائيلي"، وفق تعبيره.
وأضاف "أبلغنا 6 وسطاء تحدثوا إلينا بأننا لن نتعامل مع المدنيين ولا نمانع في إطلاق سراحهم فورا لكن الظروف اللوجيستية على الأرض تحول دون ذلك، وعندما تسمح الظروف الميدانية سوف نطلق سراحهم دون قيد أو شرط".
ولفت مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس إلى أن حكومة الاحتلال تعتقل أكثر من 200 طفل فلسطيني بعضهم محكوم بالسجن 10 سنوات وبعضهم محكوم بـ15 سنة.
وهناك أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال منهم من أمضى 45 سنة، فضلا عن أكثر من 600 أسير محكومين بالسجن مدى الحياة وقد أمضى بعض هؤلاء ما يزيد على 25 سنة في السجن، وفق جبارين.
ويعتقل الاحتلال أكثر من ألفي أسير إداريا، أي دون تهمة، وجلهم من المفكرين وأعضاء البرلمان وأساتذة وطلاب الجامعات ورؤساء البلديات، وفق المتحدث.
وقال جبارين إن بعض المعتقلين الإداريين أمضى أكثر من 20 سنة في سجون الاحتلال دون تهمة، مضيفا "مع ذلك، فإن إطلاق سراح الرهائن المدنيين هو خطوة ستتبعها خطوات".
وأكد جبارين أن 22 من هؤلاء الأسرى المدنيين قتلوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، وأن المتبقين منهم ليسوا محل تفاوض ولن يستخدموا كورقة ضغط.
وعن عدم مقايضة المقاومة هؤلاء بالأسرى الفلسطينيين، أكد جبارين أن الحركة تفصل بين هؤلاء والأسرى العسكريين، وأنها ستطلق سراحهم طوعا عندما تسمح الظروف.
وأضاف "لن نجعلهم طرفا في أي قضية من قضايا الشعب الفلسطيني رغم ما يتعرض له من إجرام في غزة والضفة الغريبة على يد الاحتلال".
وأضاف "أقول للوسطاء، لدينا أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني بينهم 4 آلاف من قطاع غزة، وكلهم يتعرضون للتنكيل حاليا على يد الاحتلال، وتم تجريدهم من ملابسهم وقطعت عنهم الكهرباء، ويتعرضون للضرب ولا يحصلون إلا على كميات قليلة جدا من الطعام".
إلى جانب ذلك -يقول جبارين- يشن الاحتلال حاليا حملة مسعورة في الضفة الغربية تطال الشيوخ والأطفال، فضلا عن تمرير الكنيست لقانون الإعدام بحق الأسرى بقراءته الأولى.
وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد أعلن في تغريدة اليوم السبت عن رفض إسرائيل استلام رهينتين جديدتين أبلغت المقاومة الجانب القطري عزمها إطلاقهما لدواع إنسانية. وقام بنشر صورتيهما وأرقام هويتيهما، على موقع "إكس".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد نتنياهو وتغلق طريقا في تل أبيب (شاهد)
تظاهر عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة مساء أمس الأربعاء، وأغلقوا محور أيالون الرئيسي في مدينة تل أبيب للمطالبة بإعادتهم.
كما تظاهر عدد من ذوي الأسرى قرب منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس، مطالبين بصفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس على الفور.
وأكدت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين أن "الأسرى المئة المتبقين ليس لديهم الوقت لانتظار عمليات الجيش التي تعرضهم للخطر"، مطالبة رئيس الوزراء والوزراء بالامتناع عن أي تصريح يضر بفرص التوصل إلى صفقة.
Families of the hostages block the Ayalon Highway in Tel Aviv calling for a hostage deal.
Credit Zcharya Manzur pic.twitter.com/hWzLPjtAoc — We Are All Hostages (@AllHostages) January 1, 2025
وتأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي تنظمها عائلات الأسرى، بعد أن طال أمد أسر أبنائهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن المختطفين، مؤكدين أن "الوقت قد حان لإنهاء معاناتهم".
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها: "أعيدوا أبنائنا" و"لا مزيد من الانتظار"، فيما شهدت المظاهرة إغلاقًا جزئيًا لأحد الطرق الحيوية الرئيسية في مدينة تل أبيب.
أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بياناً قالت فيه: "يعيش أحباؤنا محرقة في أسر حماس بسبب قرار نتنياهو بالتخلي عنهم هناك".
وأضاف البيان: "بدلاً من إنهاء الحرب مقابل صفقة واحدة شاملة تعيد جميع المختطفين، يواصل نتنياهو نسف الصفقة وإفشالها"، موضحا أنه "في الشمعة الأخيرة من عيد الحانوكا، لا نحتاج إلى معجزات حتى يعودوا، ولكن إلى أفعال حقيقية من قيادتنا".
Tel Aviv protesters blocked the Ayalon Highway last night, demanding an end to the Gaza war & a prisoner exchange deal. They claim Netanyahu isn't interested. #TelAviv #Protests #Gaza #Israel pic.twitter.com/fb9YCorBLk — The Israeli Herald (@israeliherald) January 2, 2025
وقد أغلقت قوات الشرطة جزءًا من الطريق بالتزامن مع قيام المتظاهرين بإغلاقه جزئيًا، في خطوة احتجاجية على سياسة الحكومة تجاه قضية الأسرى.
وأدت المظاهرة إلى اختناقات مرورية كبيرة في المدينة، مما اضطر السلطات إلى نشر دوريات شرطية لتنظيم الحركة والتعامل مع الوضع. وأفاد شهود عيان بأن بعض المركبات استُخدمت لإغلاق الطريق بشكل كامل، مما أثر بشكل ملحوظ على حركة التنقل اليومية لمئات من سكان المدينة.
وعلى مدار أكثر من عام، أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب، بل أعلنت في أيار/ مايو الماضي موافقتها على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتراجع رئيس وزراء الاحتلال عن المقترح، واضعا شروطا جديدة أبرزها استمرار العمليات العسكرية وعدم سحب جيش الاحتلال من قطاع غزة، في حين تتمسك حماس بوقف شامل للحرب وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.
وتوجه المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى انتقادات حادة لنتنياهو، متهمة إياه بعرقلة التوصل إلى اتفاق بهدف الحفاظ على منصبه السياسي.
ويأتي ذلك في ظل تهديدات من وزراء متطرفين، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها في حال تم قبول إنهاء العمليات العسكرية في غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مباشر، ارتكاب انتهاكات جسيمة في قطاع غزة وصلت إلى حد الإبادة الجماعية، حيث بلغ عدد الضحايا نحو 154 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 11 ألف شخص.
ويتجاهل الاحتلال مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.