صحيفة الاتحاد:
2024-07-29@21:56:26 GMT

مصر: نرفض دعاوى تصفية القضية الفلسطينية

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: استقرار «الشرق الأوسط» مصلحة عالمية رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية لـ«الاتحاد»: «خريطة طريق» لإنهاء المأساة الإنسانية وإحياء مسار السلام

شددت جمهورية مصر العربية، على عدم القبول، بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية، على حساب أي دولة بالمنطقة، وأنها لن تتهاون للحظة في الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.

 
وأكدت مصر، في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية بشأن قمة القاهرة للسلام التي عقدت أمس، على أنها سعت، من خلال دعوتها إلى هذه القمة، إلى بناء توافق دولي عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية، وتوافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعي، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، ويدعو إلى وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يطالب باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، ويعطي أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم. 
وأعادت مصر التأكيد على تطلعها إلى أن يطلق المشاركون نداء عالمياً للسلام، يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية، بحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة، تُفضي خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 
وذكر البيان أن المشهد الدولي، عبر العقود الماضية، كشف عن قصور جسيم في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، لكونه سعى لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم، واكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عاماً من الاحتلال الأجنبي ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل.
وشدد البيان على أن الأرواح التي تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رُعباً تحت نير القصف الجوي على مدار الساعة، تقتضي أن تكون استجابة المجتمع الدولي على قدر فداحة الحدث، «فحق الإنسان الفلسطيني ليس مستثنىً ممن شملتهم قواعد القانون الدولي الإنساني أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان». 
وأكد البيان المصري أن الشعب الفلسطيني لابد أن يتمتع بكل الحقوق التي تتمتع بها باقي الشعوب، بدءاً بالحق الأسمى، وهو الحق في الحياة، وحقه في أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه، وأن تكون له قبل كل شيء دولة تُجسد هويته ويفخر بالانتماء لها. 
وأعربت جمهورية مصر العربية، صاحبة المبادرة بالدعوة إلى قمة السلام، عن تقديرها العميق للدول والمنظمات التي استجابت لتلبية الدعوة رغم اعتبارات ضيق الوقت. وأكدت مصر، في بيان رئاسة الجمهورية، أنها لن تألو جهداً في استمرار العمل مع جميع الشركاء، من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع، وأنها سوف تحافظ، دوماً، على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض في سلام.
من جهتها، قالت نهى أبو بكر، أستاذ العلوم السياسية، إن توقيت قمة السلام في القاهرة حول القضية الفلسطينية يأتي ضمن جهود حقيقية لإيقاظ ضمير العالم، والتأكيد على خطورة الوضع الإنساني والسياسي والأمني في ظل ظروف صعبة على كافة الأصعدة، وتزايد وتيرة العنف بين مختلف الأطراف على مدار الأسبوعين الماضيين.
وأكدت نهى لـ«الاتحاد» أن قمة القاهرة للسلام سعت لإنقاذ الموقف وحماية المدنيين والسعي لإقامة تنسيق إقليمي دولي للوقف الفوري لإطلاق النار، والسماح بإدخال مُستدام للمساعدات والإمدادات لقطاع غزة الذي يعاني أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة.
وأشارت أستاذ العلوم السياسية إلى ضرورة العمل العاجل على تسوية شاملة للنزاع «الفلسطيني- الإسرائيلي القائم على مبدأ حل الدولتين والمبادرة العربية. 
وكرّر الرئيس المصري، خلال الأيام الماضية، رفضه تهجير فلسطينيين من القطاع المحاصر إلى سيناء والأراضي المصرية، محذّراً من تصفية القضية الفلسطينية.
من جهته، شدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الأميركية الدكتور نبيل ميخائيل، على أهمية قمة السلام التي احتضنتها مصر، لافتاً إلى أنها أعطت دعماً قوياً للفلسطينيين.
وقال نبيل ميخائيل لـ«الاتحاد»، إن القمة بحضور قادة ومسؤولي دول العالم وجهت رسالة قوية بشأن حقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن جهود التضامن لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط تؤكد الرفض لتهجير أو نزوح الفلسطينيين من أراضيهم على حساب دول أخرى.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصر إسرائيل فلسطين غزة عبد الفتاح السيسي أستاذ العلوم السیاسیة القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

سوريا تطالب بوقف أنهار الدماء الفلسطينية ومنع إسرائيل من ارتكاب المزيد من المجازر في غزة

أعربت سوريا عن إدانتها "للمذابح اليومية" التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة بوقف أنهار الدماء الفلسطينية، ومنع إسرائيل من ارتكاب المزيد من المجازر ومحاسبة قادتها.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان: "ارتكبت عصابات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة صباح هذا اليوم في مدرسة خديجة في دير البلح والتي تؤوي مئات الفلسطينيين الذين تم ترحيلهم عدة مرات من منازلهم في أنحاء أخرى من قطاع غزة  لقد ذهب ضحية هذه المجزرة العشرات من الشهداء الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال، يضافون إلى نحو أربعين ألف شهيد فلسطيني قتلتهم "إسرائيل" منذ بدء عدوانها على قطاع غزة قبل نحو 295 يوما".

وأضافت: "لقد أصبح قطاع غزة مكانا لأفظع الجرائم المرتكبة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم، حيث تقوم قوات الإجرام الصهيونية بارتكاب الفظائع من قتل وتدمير لكل شيء في قطاع غزة، وذلك لسبب وحيد وهو تطلع الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله وبناء دولته على أرضه".

وأكدت أن "الجمهورية العربية السورية تدين المذابح التي ترتكبها "إسرائيل" عدة مرات في اليوم الواحد بحق الشعب الفلسطيني، وتطالب سورية بوقف أنهار الدماء الفلسطينية والقيام فورا بمنع "إسرائيل" من ارتكاب المزيد من هذه المجازر ومحاسبة القيادات الصهيونية مدنية كانت أم عسكرية".

وتابعت: "زيارة العار التي يقوم بها رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الفاشي إلى الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر جزءا من التشجيع الذي حصل عليه من قادة الولايات المتحدة الأمريكية ومن مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، وذلك على الرغم من ارتفاع الأصوات داخل الولايات المتحدة وفي كل أنحاء العالم الأخرى مطالبةً بوقف أنهار الدماء التي غمرت أراضي قطاع غزة والضفة الغربية الفلسطينية."

وشددت على أن "استهتار الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بدماء الفلسطينيين عكس سقوط كل الشعارات التي ضللت بها هذه الدول شعوب العالم حول العدالة وحقوق الإنسان والمساواة ومحاربة التمييز العنصري".

مقالات مشابهة

  • حرائر حجة ينظمن فعاليات ثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد
  • الهيئة النسائية بحجة تنظم فعاليات ثقافية بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام
  • أي مآلات منتظرة لاتفاق بكين بين فصائل الانقسام الفلسطيني
  • أكبر جدارية وسط خيام النازحين.. فنان فلسطيني يجسّد بريشته مآسي غزة
  • اتحاد الكتاب ينتدي حول “الإعلام في خدمة قضايا الأمة” في مهرجان جرش “38”
  • سوريا تطالب بوقف أنهار الدماء الفلسطينية ومنع إسرائيل من ارتكاب المزيد من المجازر في غزة
  • إعلان بكين..طريق إلى السلام العالمي
  • الهيئة النسائية في حجة تنظم فعاليات وندوات بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام
  • إعلان بكين: طريق إلى السلام العالمي
  • ائتلاف المالكي نرفض تمرير قانون العفو بإطلاق سراح “الأبرياء” المحكومين بوشاية المخبر الصفوي المليشياوي