سامي عبد الرؤوف (دبي) 
أعلن سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، أنه تم إرسال 120 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية المتنوعة إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. 
وقال في تصريح خاص لـ«الاتحاد» على هامش إشرافه ومشاركته في فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة» بدبي أمس: «إن هناك خطة إغاثية تنفذها الجهات المختصة والإنسانية لتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء في فلسطين».

 
وأضاف: «هناك تنسيق عالٍ وتنسيق دائم مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ونقدم الشكر لهم في هذا الإطار، كما يوجد تنسيق مع المنظمات والمؤسسات الإنسانية الدولية وعلى رأسها برنامج الغذاء العالمي». 
وأشار الشامسي، إلى أن فعالية حملة «تراحم من أجل غزة» في دبي شارك فيها 20 مؤسسة خيرية وإنسانية، بالإضافة إلى المتطوعين والمشاركين كافةً من قطاعات وفئات المجتمع الإماراتي ومنصات التطوع المختلفة».

فعاليات الحملة 
ونظمت حملة «تراحُم من أجل غزة»، أمس السبت في قاعة الرمال للمناسبات بدبي، فعاليتها الثانية بإشراف وزارة الخارجية وتنظيم هيئة الهلال الأحمر، بمشاركة أكثر من 3000 متطوع من مختلف الجنسيات و20 مؤسسة إنسانية وخيرية بدبي. 
 فيما تنظم الحملة اليوم فعاليتين جديدتين، إحداهما في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» من 9 صباحاً حتى 2 ظهراً، بإشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وأخرى في مركز إكسبو الشارقة من 9 صباحاً حتى 2 ظهراً، بإشراف جمعية الشارقة الخيرية، وذلك لتجهيز 25 ألف سلة إغاثية، بمشاركة المتطوعين من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، والعديد من المؤسسات الإنسانية والخيرية.
وتُشرف على الحملة وزارة الخارجية، وبالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع، وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي، وبمشاركة (20) مؤسسة خيرية وإنسانية.
وخلال الفعالية بدبي، توافد مئات الأسر من مختلف الجنسيات، على مقر الحملة لتقديم تبرعات، من المواد الغذائية الإغاثية، وقد امتلأت الساحة الخارجية بالطرود الإغاثية، المقدمة من المتبرعين، وشارك مئات المتطوعين في إعادة تغليف التبرعات، وتحميلها في الشاحنات لنقلها إلى نقطة التجميع، تمهيداً لإرسالها للأشقاء الفلسطينيين في غزة.
وشارك في عمليات التعبئة والتجميع والتغليف، أكثر من 3000 متطوع ومتطوعة من مختلف الجنسيات والأعمار، وخاصة من الشباب وطلاب المدارس والجامعات، حتى الأطفال كان لهم تواجد ملحوظ. 
وكان أبناء دولة الإمارات والجالية الفلسطينية المقيمة بالدولة، من أبزر المشاركين من المتطوعين والمتبرعين، بالإضافة إلى الكثير من الجنسيات العربية والأجنبية الأخرى. 
وأعلن المنظمون للفعالية في دبي، أنهم استطاعوا الوصول إلى تعبئة الكمية المستهدفة، قبل الموعد المحدد، بسبب كثافة أعداد المتطوعين، رغم توفر كميات كبيرة وهائلة من المساعدات المراد تجهيزها.
وتهدف حملة «تراحم من أجل غزة» إلى التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وخاصة الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع «ما يزيد على مليون طفل» من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأمهاتهم، إضافة إلى المستلزمات الصحية ومواد النظافة العامة.

المؤسسات الخيرية 
من جانبه، أكد خالد القاسم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة « تراحم» بدبي، المشاركة في فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة»: «تتواصل جهود دولة الإمارات لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتضررين من الحرب في قطاع غزة، في تعبير صادق عن نهج دولة الإمارات في التضامن والتعاون الإنساني». وقال: «شاركنا اليوم ضمن المؤسسات الإنسانية ونعمل على توفير المواد الغذائية وتعبئتها وتسليمها لهيئة الهلال الأحمر، وتعكس حملة «تراحم من أجل غزة» جهود دولة الإمارات الإنسانية لمساعدة المتضررين في قطاع غزة».  وأضاف: «تتجلى هذه القيم الإنسانية في العديد من المبادرات، التي تقوم بها الدولة لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وخاصة من الأطفال والنساء».
من جهته، ذكر أحمد المهيري، المدير التنفيذي للعمل الخيري بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن الدائرة بحكم تنظيمها للعمل الخيري والإنساني بدبي، وبالتعاون مع وزارة الخارجية وهيئة الهلال الأحمر، تشارك في حملة تراحم من أجل غزة. 
وأشار إلى أن دعم دولة الإمارات للأعمال الإنسانية هو نهج ثابت منذ تأسيس الدولة ومبدأ راسخ لقيادتنا الرشيدة، موضحاً أن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي عملت على دعم حملة  «تراحم من أجل غزة» بالتعاون مع الجمعيات الإنسانية والخيرية في الإمارة.

أخبار ذات صلة مصر: نرفض دعاوى تصفية القضية الفلسطينية رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية لـ«الاتحاد»: «خريطة طريق» لإنهاء المأساة الإنسانية وإحياء مسار السلام

الإمارات تتطوع 
وفي لقاء مع بعض المتطوعين، قالت المتطوعة علياء العامري: «نتعاون ونتكاتف من أجل التنظيم، ووجود الأطفال والشباب وكبار السن يدل على التراحم والدعم اللامحدود، وهو ما يعتبر ترجمة فعلية لمبادئ السلام والمحبة والتآخي». 
وذكرت أن مشاركتها جاءت من أجل رفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وخاصة الأطفال، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأمهاتهم، إضافة إلى المستلزمات الصحية. أما المتطوعة زينب حسن، فأكدت أن مكارم دولة الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني هي نهج اعتاد الجميع عليه من أصحاب الأيادي البيضاء الممتدة للجميع في كل مكان، وهو ما يستحق الشكر للإمارات قيادة وحكومة وشعباً، خاصة أنه يعد ترجمة حقيقية للمشاعر الصادقة التي تكنها الإمارات للشعب الفلسطيني.

الجالية الفلسطينية 
وعبر أبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في دولة الإمارات، خلال حديثهم لـ«الاتحاد»، عن شكرهم لقيادة دولة الإمارات وشعبها والمقيمين عليها، حيث أظهر الجميع تضامناً وتعاطفاً مع المتضررين من الحرب الدائرة حالياً.  وقالوا: «منظر عجيب ورائع، لكنه ليس غريباً على أهل الإمارات والمقيمين بها، فما رأيناه من الإمارات وفي هذا الأرض الطيبة، جعلنا نثق في مساندتها ودعمها ووقوفها مع الجميع، لأنها تهتم بالإنسان وسعادته أينما استطاعت تحقيق ذلك». 
وفي هذا السياق، عبرت وسن أبو بكر، مقيمة في دبي، عن شكرها على المساندة، داعية الله عز وجل أن يديم الخير والأمن والأمان والاستقرار على دولة الإمارات وشعبها في ظل قيادتها الرشيدة، مؤكدة أن ما تقدمه الإمارات من دعم مادي ومعنوي وإنساني مصدر فخر ليس فقط للفلسطينيين، وإنما للإنسانية جمعاء. وقال أحمد زعتر، مقيم في عجمان، إن حملة «تراحم من أجل غزة»، تعبر عن التزام الإمارات التاريخي بمساندة الشعب الفلسطيني، وتقديم كل ما من شأنه التخفيف من معاناته في محنته، وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة في مجال الإغاثات العاجلة، لتضرب المثل الأعلى في بيان كيفية تقديم الدعم والمساعدة للمظلومين والمستضعفين والمنكوبين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل الإمارات تراحم من أجل غزة الهلال الأحمر دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية

رصد – أثير

قالت الأمم المتحدة، إن إسرائيل منعت وصول أكثر من نصف المساعدات المرسلة إلى شمال قطاع غزة في يونيو المنصرم.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لمتحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم أمس ونقلته وكالة الأناضول ، أوضح فيه أن النازحين في غزة يعانون من نقص كبير في مواد الإيواء أو الإمدادات الحيوية.

وأشار إلى أن توزيع المساعدات الإنسانية عبر بوابة كرم أبو سالم الحدودية يكاد يكون مستحيلاً بسبب المشاكل الأمنية ونقص الوقود.

ولفت إلى أن الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطرا كبيرا، وخاصة على الأطفال، مشيرا إلى مقتل طفلة في الـ9 من عمرها في خان يونس السبت الماضي بسبب هذه الذخائر.

وأضاف أن إسرائيل منعت وصول أكثر من نصف المساعدات المخطط لها إلى شمال غزة والبالغ عددها 115 مهمة خلال يونيو.

كما أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بنقل بعض المساعدات من الرصيف الأمريكي العائم في غزة إلى مستودعاته بسبب توقفه عن الخدمة مرة أخرى.

والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تفكيك الرصيف العائم قبالة سواحل قطاع غزة، وسط توقعات بارتفاع موج البحر وسوء الطقس.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت قرابة 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، إضافة إلى آلاف المفقودين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تقدم مساعدات إنسانية للنازحين من شرق خان يونس
  • ابتزاز ومساومة.. تعمد حوثي عرقلة تفريغ المساعدات الإغاثية في ميناء الحديدة
  • وزير الخارجية: ناقشنا وقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات الإنسانية
  • الجزائر تدعو إلى الاستعجال بتأمين وصول المساعدات لغزة
  • مسؤولة أممية: ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • مسؤولة أممية تبدي قلقها حيال أوامر إجلاء الفلسطينيين من خان يونس
  • مسؤولة أممية تعرب عن قلقها حيال أوامر إجلاء الفلسطينيين من خان يونس بغزة
  • الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية
  • الأونروا: الاستجابة الإنسانية مستحيلة بغزة بسبب قيود العدو الصهيوني على المساعدات
  • الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة