إرسال 120 طناً من المساعدات الإغاثية إلى الفلسطينيين في غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، أنه تم إرسال 120 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية المتنوعة إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وقال في تصريح خاص لـ«الاتحاد» على هامش إشرافه ومشاركته في فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة» بدبي أمس: «إن هناك خطة إغاثية تنفذها الجهات المختصة والإنسانية لتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء في فلسطين».
وأضاف: «هناك تنسيق عالٍ وتنسيق دائم مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ونقدم الشكر لهم في هذا الإطار، كما يوجد تنسيق مع المنظمات والمؤسسات الإنسانية الدولية وعلى رأسها برنامج الغذاء العالمي».
وأشار الشامسي، إلى أن فعالية حملة «تراحم من أجل غزة» في دبي شارك فيها 20 مؤسسة خيرية وإنسانية، بالإضافة إلى المتطوعين والمشاركين كافةً من قطاعات وفئات المجتمع الإماراتي ومنصات التطوع المختلفة».
فعاليات الحملة
ونظمت حملة «تراحُم من أجل غزة»، أمس السبت في قاعة الرمال للمناسبات بدبي، فعاليتها الثانية بإشراف وزارة الخارجية وتنظيم هيئة الهلال الأحمر، بمشاركة أكثر من 3000 متطوع من مختلف الجنسيات و20 مؤسسة إنسانية وخيرية بدبي.
فيما تنظم الحملة اليوم فعاليتين جديدتين، إحداهما في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» من 9 صباحاً حتى 2 ظهراً، بإشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وأخرى في مركز إكسبو الشارقة من 9 صباحاً حتى 2 ظهراً، بإشراف جمعية الشارقة الخيرية، وذلك لتجهيز 25 ألف سلة إغاثية، بمشاركة المتطوعين من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، والعديد من المؤسسات الإنسانية والخيرية.
وتُشرف على الحملة وزارة الخارجية، وبالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع، وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي، وبمشاركة (20) مؤسسة خيرية وإنسانية.
وخلال الفعالية بدبي، توافد مئات الأسر من مختلف الجنسيات، على مقر الحملة لتقديم تبرعات، من المواد الغذائية الإغاثية، وقد امتلأت الساحة الخارجية بالطرود الإغاثية، المقدمة من المتبرعين، وشارك مئات المتطوعين في إعادة تغليف التبرعات، وتحميلها في الشاحنات لنقلها إلى نقطة التجميع، تمهيداً لإرسالها للأشقاء الفلسطينيين في غزة.
وشارك في عمليات التعبئة والتجميع والتغليف، أكثر من 3000 متطوع ومتطوعة من مختلف الجنسيات والأعمار، وخاصة من الشباب وطلاب المدارس والجامعات، حتى الأطفال كان لهم تواجد ملحوظ.
وكان أبناء دولة الإمارات والجالية الفلسطينية المقيمة بالدولة، من أبزر المشاركين من المتطوعين والمتبرعين، بالإضافة إلى الكثير من الجنسيات العربية والأجنبية الأخرى.
وأعلن المنظمون للفعالية في دبي، أنهم استطاعوا الوصول إلى تعبئة الكمية المستهدفة، قبل الموعد المحدد، بسبب كثافة أعداد المتطوعين، رغم توفر كميات كبيرة وهائلة من المساعدات المراد تجهيزها.
وتهدف حملة «تراحم من أجل غزة» إلى التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وخاصة الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع «ما يزيد على مليون طفل» من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأمهاتهم، إضافة إلى المستلزمات الصحية ومواد النظافة العامة.
المؤسسات الخيرية
من جانبه، أكد خالد القاسم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة « تراحم» بدبي، المشاركة في فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة»: «تتواصل جهود دولة الإمارات لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتضررين من الحرب في قطاع غزة، في تعبير صادق عن نهج دولة الإمارات في التضامن والتعاون الإنساني». وقال: «شاركنا اليوم ضمن المؤسسات الإنسانية ونعمل على توفير المواد الغذائية وتعبئتها وتسليمها لهيئة الهلال الأحمر، وتعكس حملة «تراحم من أجل غزة» جهود دولة الإمارات الإنسانية لمساعدة المتضررين في قطاع غزة». وأضاف: «تتجلى هذه القيم الإنسانية في العديد من المبادرات، التي تقوم بها الدولة لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وخاصة من الأطفال والنساء».
من جهته، ذكر أحمد المهيري، المدير التنفيذي للعمل الخيري بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن الدائرة بحكم تنظيمها للعمل الخيري والإنساني بدبي، وبالتعاون مع وزارة الخارجية وهيئة الهلال الأحمر، تشارك في حملة تراحم من أجل غزة.
وأشار إلى أن دعم دولة الإمارات للأعمال الإنسانية هو نهج ثابت منذ تأسيس الدولة ومبدأ راسخ لقيادتنا الرشيدة، موضحاً أن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي عملت على دعم حملة «تراحم من أجل غزة» بالتعاون مع الجمعيات الإنسانية والخيرية في الإمارة.
الإمارات تتطوع
وفي لقاء مع بعض المتطوعين، قالت المتطوعة علياء العامري: «نتعاون ونتكاتف من أجل التنظيم، ووجود الأطفال والشباب وكبار السن يدل على التراحم والدعم اللامحدود، وهو ما يعتبر ترجمة فعلية لمبادئ السلام والمحبة والتآخي».
وذكرت أن مشاركتها جاءت من أجل رفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وخاصة الأطفال، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأمهاتهم، إضافة إلى المستلزمات الصحية. أما المتطوعة زينب حسن، فأكدت أن مكارم دولة الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني هي نهج اعتاد الجميع عليه من أصحاب الأيادي البيضاء الممتدة للجميع في كل مكان، وهو ما يستحق الشكر للإمارات قيادة وحكومة وشعباً، خاصة أنه يعد ترجمة حقيقية للمشاعر الصادقة التي تكنها الإمارات للشعب الفلسطيني.
الجالية الفلسطينية
وعبر أبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في دولة الإمارات، خلال حديثهم لـ«الاتحاد»، عن شكرهم لقيادة دولة الإمارات وشعبها والمقيمين عليها، حيث أظهر الجميع تضامناً وتعاطفاً مع المتضررين من الحرب الدائرة حالياً. وقالوا: «منظر عجيب ورائع، لكنه ليس غريباً على أهل الإمارات والمقيمين بها، فما رأيناه من الإمارات وفي هذا الأرض الطيبة، جعلنا نثق في مساندتها ودعمها ووقوفها مع الجميع، لأنها تهتم بالإنسان وسعادته أينما استطاعت تحقيق ذلك».
وفي هذا السياق، عبرت وسن أبو بكر، مقيمة في دبي، عن شكرها على المساندة، داعية الله عز وجل أن يديم الخير والأمن والأمان والاستقرار على دولة الإمارات وشعبها في ظل قيادتها الرشيدة، مؤكدة أن ما تقدمه الإمارات من دعم مادي ومعنوي وإنساني مصدر فخر ليس فقط للفلسطينيين، وإنما للإنسانية جمعاء. وقال أحمد زعتر، مقيم في عجمان، إن حملة «تراحم من أجل غزة»، تعبر عن التزام الإمارات التاريخي بمساندة الشعب الفلسطيني، وتقديم كل ما من شأنه التخفيف من معاناته في محنته، وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة في مجال الإغاثات العاجلة، لتضرب المثل الأعلى في بيان كيفية تقديم الدعم والمساعدة للمظلومين والمستضعفين والمنكوبين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل الإمارات تراحم من أجل غزة الهلال الأحمر دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس وتتهمه بازدواجية المعايير لاستنكاره قتل الفلسطينيين
اتهمت دولة الاحتلال الإسرائيلي البابا فرنسيس بازدواجية المعايير، إثر تنديده بقصف الأطفال في غزة ووصفه ذلك بأنه وحشية، وذلك في أعقاب غارة إسرائيلية على القطاع الفلسطيني أسفرت عن استشهاد 7 أطفال من عائلة واحدة، بحسب ما جاء في القاهرة الإخبارية.
ماذا قالت دولة الاحتلال؟وقالت وزارة خارجية الاحتلال في بيان أوردته فرانس برس، إنّ تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص، زاعمة أنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل، وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر، مضيفة: «كفى اتباع معايير مزدوجة».
وندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجددًا،، بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علنًا دعوة البابا للمجتمع الدولي إلى دراسة ما إن كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
واستهل البابا خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك، بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينيًا على الأقل في غزة أمس الأول الجمعة، قائلًا: «بالأمس، تم قصف الأطفال.. هذه وحشية.. هذه ليست حربًا أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب».
ومنذ أحداث 7أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.