صحيفة الاتحاد:
2024-07-01@19:40:36 GMT

دمار واسع في «زهرة النيلين» مع استمرار القتال

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة مخاوف أممية من وفاة 10 آلاف طفل سوداني جوعاً الفريق الإنساني الإماراتي في تشاد يقدم مستلزمات ومعدات طبية لمستشفى"أم جرس العام"

بعد أن ظلت الخرطوم، أو العاصمة المُثلثة كما يُطلق عليها، رمزاً للسودان الحديث منذ استقلاله في منتصف خمسينيات القرن العشرين، تحولت المدينة الواقعة عند ملتقى النيليْن الأبيض والأزرق، على مدار الشهور الـ 6 الماضية، إلى مسرح لبعض من أعنف المعارك التي دارت بين القوات المسلحة السودانية، وقوات «الدعم السريع».


فالخرطوم التي شكلت ساحة للرصاصة الأولى للاقتتال الناشب حالياً بين الجانبين منذ منتصف أبريل الماضي، أصبحت أطلالاً بفعل المواجهات المستمرة على نحو يومي، وذلك وسط انعدام للخدمات الصحية بشكل شبه كامل، وفي ظل صعوبات متزايدة، تواجه محاولات وكالات الإغاثة المحلية والإقليمية والدولية، لمد يد العون لمن تبقى هناك من السكان.
ويقول الفارون من العاصمة السودانية، إن أكثر من نصف سكانها هربوا منها منذ اندلاع المعارك، ليصبحوا إما نازحين أو لاجئين، أما الغالبية العظمى ممن لا يزال متبقياً في الخرطوم، فهم من كبار السن أو الفقراء الذين لا يستطيعون تدبير الأموال اللازمة للخروج من المدينة التي يحلو للكثيرين وصفها بـ «زهرة النيليْن»، والتي كانت حاضرة للسودان، منذ أوائل القرن التاسع عشر.
وفي ظل خضوع مساحات واسعة من المدينة للحصار من كلا الطرفين المتحاربيْن، تفيد مصادر محلية، بأن الجانب الأكبر من الأضرار والخسائر التي ألحقتها الحرب بها، تتركز في أحيائها ومعالمها القديمة والتاريخية. 
وحدا ذلك بمراقبين غربيين، تحدثوا لمجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية الأسبوعية، إلى التحذير من أن العاصمة السودانية، ربما باتت تواجه الآن، مصير مدينة دريسدن الألمانية، التي دمرتها الغارات الجوية للحلفاء، خلال الحرب العالمية الثانية.
فبحسب السكان المتبقين في الخرطوم التي كان يقطنها نحو خمسة ملايين نسمة قبل نشوب المعارك الحالية، لم يعد هناك أي مكان آمن فيها، لا سيما وأن أصوات إطلاق النار والقصف المتبادل، متواصلة في المدينة في كل يوم وليلة، وهو ما يعني وفقاً لمراقبين، أنه أياً كان الطرف الرابح من الحرب، فإنه لن يحكم في نهاية المطاف، سوى أطلال عاصمة لا أكثر.
وبالرغم من أن قوات «الدعم السريع» تسيطر على مؤسسات حيوية في العاصمة، فإن قوات الجيش لا تزال متحصنة في مواقع مهمة في المدينة نفسها، ما يقود لاستمرار المواجهات العنيفة بين الجانبين، ويحول في بعض الأحيان، دون أن يتسنى لذوي الضحايا المدنيين، مواراة جثث أحبائهم الثرى، والاضطرار إلى دفن الجثامين في أفنية المنازل أو في مقابر مؤقتة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السودان الخرطوم قوات الدعم السريع الجيش السوداني

إقرأ أيضاً:

باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلى

أفاد الدكتور عاهد فراونة، الكاتب والباحث السياسي والخبير في الشئون الإسرائيلية، بأن ما يجري في غزة هو استمرار لهذه الحرب التي يشنها جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وهذه الحرب التي يدعي أنه سوف يخفف العمليات العسكرية الكبيرة ومن ثم ينتقل إلى ما يسميها بالمرحلة الثالثة.

وأضاف فراونة، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه المرحلة التي تعتبر أيضًا مرحلة خطيرة، لأن الاحتلال من خلالها يقوم باقتحام عدد من المناطق كما يحدث في الوقت الحالي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الذي يعتبر أكبر أحياء قطاع غزة من حيث عدد السكان، وأجبر سكانه على النزوح إلى المناطق المتهالكة أصلًا في غرب ووسط قطاع غزة.

وتابع، أن بنيامين نتنياهو يحرص على استمرار هذه الحرب لحسابات داخلية وخارجية، هذه الحسابات الداخلية تتعلق بتحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلي نتيجة الإخفاقات التي بات عليها ويحاول تحقيق إنجازات يستعيد من خلالها شعبيته المتهاوية منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن، بالإضافة إلى سيطرة اليمين على الحكم داخل دولة الاحتلال والاستمرار في تنفيذ مخططاته بحق القضية الفلسطينية وتدمير كل مكونات الحياة في قطاع غزة.

وأوضح أن هناك حسابات خارجية تتعلق بأن نتنياهو يريد أن تمتد هذه الحرب حتى الانتخابات الأمريكية، لمحاولة عودة صديقه القديم الجديد ترامب الذي يريد نتنياهو أن يعود إلى سدة الحكم، نظرًا لما وفره له في الحقبة الأولى حينما أعلن ما يسمى بصفقة القرن ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأوقف الدعم عن منظمة التحرير الفلسطينية وعن وكالة "أونورا"، وبالتالي هو يوفر كل ما يطلبه نتنياهو في هذا الإطار.

اقرأ أيضاًنائب المكتب السياسي لحماس: تصريحات نتنياهو الأخيرة تلقي بمقترح بايدن في القمامة (فيديو)

أمين سر حركة فتح في هولندا: هناك تخبط كبير بحكومة نتنياهو بسبب ملف تجنيد «الحريديم»

أردوغان: نتنياهو «مريض عقليا».. ومخططاته ستؤدي لكارثة عالمية

مقالات مشابهة

  • خيار الادارة السودانية المؤقتة في المهجر
  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بتدمير جزء من جسر رئيسي في الخرطوم   
  • والي الخرطوم يضع قرارًا على طاولة مدير شؤون الخدمة
  • بعد تصدرها التريند.. ماذا تعرف عن مدينة سنجة السودانية؟
  • قطاع السياحة الإسرائيلي يخسر 80% من دخله بسبب الحرب
  • باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلى
  • إغلاق مدارس سودانية في مصر.. سفارة الخرطوم تصدر توضيحا
  • باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام مجتمعه
  • الإمارات: استمرار العنف يؤكد أن الأطراف المتحاربة لا تمثل الشعب السوداني
  • في رسالة إلى مجلس الأمن .. الإمارات تدفع مجددا من أجل تعزيز السلام، وتشدد على أن استمرار العنف يؤكد بأن أيا من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني