صحيفة الاتحاد:
2025-03-09@14:51:14 GMT

دمار واسع في «زهرة النيلين» مع استمرار القتال

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة مخاوف أممية من وفاة 10 آلاف طفل سوداني جوعاً الفريق الإنساني الإماراتي في تشاد يقدم مستلزمات ومعدات طبية لمستشفى"أم جرس العام"

بعد أن ظلت الخرطوم، أو العاصمة المُثلثة كما يُطلق عليها، رمزاً للسودان الحديث منذ استقلاله في منتصف خمسينيات القرن العشرين، تحولت المدينة الواقعة عند ملتقى النيليْن الأبيض والأزرق، على مدار الشهور الـ 6 الماضية، إلى مسرح لبعض من أعنف المعارك التي دارت بين القوات المسلحة السودانية، وقوات «الدعم السريع».


فالخرطوم التي شكلت ساحة للرصاصة الأولى للاقتتال الناشب حالياً بين الجانبين منذ منتصف أبريل الماضي، أصبحت أطلالاً بفعل المواجهات المستمرة على نحو يومي، وذلك وسط انعدام للخدمات الصحية بشكل شبه كامل، وفي ظل صعوبات متزايدة، تواجه محاولات وكالات الإغاثة المحلية والإقليمية والدولية، لمد يد العون لمن تبقى هناك من السكان.
ويقول الفارون من العاصمة السودانية، إن أكثر من نصف سكانها هربوا منها منذ اندلاع المعارك، ليصبحوا إما نازحين أو لاجئين، أما الغالبية العظمى ممن لا يزال متبقياً في الخرطوم، فهم من كبار السن أو الفقراء الذين لا يستطيعون تدبير الأموال اللازمة للخروج من المدينة التي يحلو للكثيرين وصفها بـ «زهرة النيليْن»، والتي كانت حاضرة للسودان، منذ أوائل القرن التاسع عشر.
وفي ظل خضوع مساحات واسعة من المدينة للحصار من كلا الطرفين المتحاربيْن، تفيد مصادر محلية، بأن الجانب الأكبر من الأضرار والخسائر التي ألحقتها الحرب بها، تتركز في أحيائها ومعالمها القديمة والتاريخية. 
وحدا ذلك بمراقبين غربيين، تحدثوا لمجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية الأسبوعية، إلى التحذير من أن العاصمة السودانية، ربما باتت تواجه الآن، مصير مدينة دريسدن الألمانية، التي دمرتها الغارات الجوية للحلفاء، خلال الحرب العالمية الثانية.
فبحسب السكان المتبقين في الخرطوم التي كان يقطنها نحو خمسة ملايين نسمة قبل نشوب المعارك الحالية، لم يعد هناك أي مكان آمن فيها، لا سيما وأن أصوات إطلاق النار والقصف المتبادل، متواصلة في المدينة في كل يوم وليلة، وهو ما يعني وفقاً لمراقبين، أنه أياً كان الطرف الرابح من الحرب، فإنه لن يحكم في نهاية المطاف، سوى أطلال عاصمة لا أكثر.
وبالرغم من أن قوات «الدعم السريع» تسيطر على مؤسسات حيوية في العاصمة، فإن قوات الجيش لا تزال متحصنة في مواقع مهمة في المدينة نفسها، ما يقود لاستمرار المواجهات العنيفة بين الجانبين، ويحول في بعض الأحيان، دون أن يتسنى لذوي الضحايا المدنيين، مواراة جثث أحبائهم الثرى، والاضطرار إلى دفن الجثامين في أفنية المنازل أو في مقابر مؤقتة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السودان الخرطوم قوات الدعم السريع الجيش السوداني

إقرأ أيضاً:

مناوي: قائد الدعم السريع هدد بإحراق الخرطوم قبل اندلاع الحرب

متابعات ـ تاق برس  قال حاكم اقليم دارفور منى اركو مناوى  ان “جنجويد الدعم السريع يوثقون جرائمهم بانهم قد اعدوا لإحراق معسكر زمزم للنازحين وإحالته إلى رماد”. وعضد  مناوى  حديثه بنشره فيديو فى حسابه على  منصة “إكس” واضاف “لم انسي ما سمعت من قائدهم في ضحي اليوم 13 أبريل 2023 ، الذي قال فيه انه سيجعل الخرطوم رمادا، ومن ثم ليأخذ من يريدها . لا ادري من أين أتوا بهذا الحقد الغريب ؟”. الخرطومقائد الدعم السريعمناوي

مقالات مشابهة

  • مناوي: قائد الدعم السريع هدد بإحراق الخرطوم قبل اندلاع الحرب
  • آلاف الأسر السودانية تعاني الحصار شرقي الخرطوم وسط تدهور الأوضاع الإنسانية
  • الجزيرة ترصد آثار المعارك وأحوال الناس في حي الجريف شرق الخرطوم
  • مسؤول سوداني: النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية
  • الصحة السودانية: توزيع 13.400 طبيب امتياز خلال فترة الحرب
  • الجيش السوداني يتقدم في الخرطوم ويقترب من قوات المدرعات
  • والي الخرطوم: تحرير كامل العاصمة بات وشيكا
  • تساقط برد قوي شمال غرب العاصمة الرياض ..فيديو
  • بيع محال ووحدات إدارية بالسوق التجارية بمنطقة زهرة العاصمة بمدينة بدر
  • تقرير أممي يوثق انتهاكات واسعة النطاق بحق آلاف المحتجزين من قبل قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في ولاية الخرطوم