«القمة السنوية للقيادات العالمية الشابة» تؤكد دور الشباب في تحفيز العمل التنموي والمناخي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة إطلاق منصة الذكاء الاصطناعي لتوظيف الكفاءات المواطنة «طرق دبي» تُصدِر تقرير الاستدامة السنوي الثامناختتمت القمة السنوية للقيادات العالمية الشابة، التي انطلقت الخميس الماضي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، عضو مجلس القيادات الشابة العالمية، فعالياتها أمس.
وناقشت القمة التي عقدت لأول مرة في دولة الإمارات على مدار ثلاثة أيام، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، الدور القيادي للشباب في تصور وتصميم وتنفيذ المستقبل، وسبل بناء القدرات وتطوير المهارات وتفعيل إمكانات التحوّل الرقمي واستخدامات الذكاء الاصطناعي والفرص المستقبلية التي تتيحها التكنولوجيا المتقدمة ودورها في دعم صناعة مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.
وشارك في القمة السنوية للقيادات العالمية الشابة أكثر من 500 من أعضاء مجالس القيادات الشابة العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وعشرات المسؤولين والخبراء والمتخصصين، وبحثوا آليات تمكين القيادات الشابة من لعب دورها في قيادة مسارات التنمية مستقبلاً بدعم من الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المعنية بتمكين الشباب.
تمكين ودعم الشباب
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن احتضان دولة الإمارات لفعاليات القمة السنوية للقيادات الشابة العالمية يترجم توجهات القيادة الرشيدة بدعم وتمكين الشباب وبناء قدراتهم، وتبني أفكارهم والاستثمار في عقولهم ومواهبهم، وتجسد فهماً وفلسفة مشتركة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي يقوم على محورية دور القيادات الشابة في رسم مسارات المستقبل، وتنفيذ الرؤى والأفكار وتحويلها إلى واقع يعزز الحراك العالمي لبناء مستقبل أفضل.
منصة للحوار
وقال عمر سلطان العلماء: إن القمة تمثل منصة للحوار التفاعلي بين نخبة العقول والمواهب الشابة من مختلف أنحاء العالم، وقد وفرت في دورتها الحالية منصة للقيادات الشابة ليتبادلوا الأفكار والرؤى ويعبروا عن تطلعاتهم وطموحاتهم لمستقبل مستدام وشامل لمجتمعاتهم والإنسانية عموما، وليعملوا معاً على التأسيس لحلول مبتكرة واستباقية للتحديات الكبرى التي ستواجه مسيرة الاستدامة والتطور العالمي.
نماذج ملهمة
وكانت أعمال القمة السنوية للقيادات الشابة العالمية، انطلقت بجلسة حوارية رئيسية، شارك بها عدد من النماذج الملهمة من القيادات الشابة، وتحدثت فيها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لمسرعات الإمارات العربية المتحدة المستقلة لتغير المناخ، عضو مجلس القيادات العالمية الشابة، عن أهمية منح الشباب المساحات الحرة التي يحتاجونها لتحويل أفكارهم الإبداعية والمبتكرة إلى واقع، مع إعطائهم زمام المبادرة لقيادة مشاريع وبرامج حيوية تحوّل التحديات إلى فرص وتبتكر الحلول النوعية للأزمات المستعصية كتغيّر المناخ، وتفاوت مستويات التنمية عالمياً، وتغيرات سوق العمل وأنماط التعليم وغيرها.
كما تحدث في الجلسة معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عضو مجلس القيادات الشابة العالمية 2022، عن تركيز قيادة دولة الإمارات على الاستثمار في الإنسان كأولوية، ما يميّز قصة نجاح الدولة ونموذجها العالمي الريادي في مسيرتها نحو المستقبل.
ورش عمل وحوارات تفاعلية
وشهدت فعاليات القمة عقد سلسلة من ورش العمل والحوارات التفاعلية وجلسات العصف الذهني، التي غطت مجموعة واسعة من الموضوعات في قطاعات الاقتصاد الرقمي والجديد، والتعليم، والتعلّم المستمر، والصناعات الإبداعية، وحلول الاستدامة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، والصحة وعلوم الحياة، وريادة الأعمال، وتمويل المشاريع الناشئة، والتقنيات الخضراء وغيرها من قطاعات مستقبلية حيوية.
كما شهدت القمة تنظيم عدد من الحلقات القيادية التي ناقشت تعزيز الحوارات بين الثقافات المختلفة والتعاون في ابتكار الحلول، وبناء العلاقات، وتعزيز التواصل، والاستفادة من الاستراتيجيات والحلول والشراكات لتعزيز قدرات القيادات الشابة.
وغطت الورش موضوعات تعزيز التعاون الدولي في عالم متغير باستمرار، ومهارات تطوير القيادة الذاتية لإحداث تغيير إيجابي، وآليات بناء التحالفات المفيدة، وطرق بناء سرديات إيجابية مؤثرة في تطوير الإعلام والتواصل مع الشباب. وشهدت القمة أيضاً جلسات عصف ذهني ركزت على موضوعات تعزيز تمويل الابتكار والريادة في المجتمعات النامية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تقليص الفجوة التنموية، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، وترسيخ قيم الاستدامة والتنوع والتأثير الإيجابي والسلام.
حوارات الفرص
كما شملت حوارات القمة السنوية للقيادات العالمية الشابة موضوعات مهمة مثل إحياء الفرص التصنيعية المستدامة في المناطق الحضرية، والاستفادة من ثورة التكنولوجيا الحيوية، وتسريع عمليات اتخاذ القرار بالاستفادة من بيانات الذكاء الاصطناعي، وضمان الأمن الغذائي للمستقبل، وإرساء سلاسل توريد مبتكرة، إضافة إلى التوسع في استخدامات التقنيات الخضراء.
واستشرف مشاركون في القمة آفاق ريادة المستقبل في المنطقة، والدور المحوري الذي يؤديه مجتمع القيادات العالمية الشابة في دعم مسارات التنمية في المجتمعات المحلية بعد ما يقارب عقدين من الزمن على تأسيسه.
تحولات إيجابية
وبحثت جلسات القمة دور الشراكات الاستراتيجية بين الدول والحكومات في إحداث تحولات عالمية إيجابية، وأهمية العمل المناخي المشترك في التصدي لتحديات التغير المناخي وحماية مستقبل الكوكب. كما تطرقت إلى دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية، ولأنواع التمويل المؤثر والمطلوب والذي يشمل مختلف القطاعات والشرائح في استدامة النمو في اقتصادات المستقبل.
وشكلت موضوعات المجتمعات الدامجة لكل فئاتها، ومستقبل الرعاية الصحية وجودة الحياة، والفرص والدروس المستفادة من قصص نجاح مجتمعات ودول في تمكين قيادتها الشابة وزيادة فرصها التنموية عناوين رئيسة في جلسات القمة أيضاً.
خبراء وقيادات
سجّلت قمة هذا العام مشاركات دولية نوعية من مختلف الدول والتخصصات والقطاعات، وشملت قائمة أبرز المشاركين فيها تيفاني وانج، الرئيس التنفيذي للتسويق والصناديق في «أوبن ويب» بالولايات المتحدة الأميركية، وأبديجاني ديراي، رئيس وحدة تعلّم الآلة في مجموعة أتاكانا في كينيا، وصوفيا هامبلن، الرئيس التنفيذي للعمليات في «منيرال كاربونايشن العالمية» في أستراليا، وإليشا لندن الرئيسة التنفيذية لمؤسسة بروسيبرا جلوبال بالمملكة المتحدة، ونيريسا نايدو، رئيس مجلس إدارة مؤسسة كريديت إكسيبرت في الولايات المتحدة الأميركية، وعدد من المشاركين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس القيادات العالمية الشابة مكتوم بن محمد بن راشد دبي الذکاء الاصطناعی القیادات الشابة الشابة العالمیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
سفارة الهند تنظم فعالية حول القمة العالمية لصناعة الترفيه «ويفز»
نظمت سفارة الهند بالقاهرة، فعالية خاصة لتسليط الضوء على القمة العالمية لصناعة الترفيه والمحتوى المرئي والمسموع «ويفز»، المقرر عقدها في نيودلهي بالهند خلال الفترة من 5-9 فبراير 2025.
التعاون الثقافي بين مصر والهندوجمعت الفعالية عددًا من رواد الصناعة المصرية والمبتكرين والمتخصصين في قطاع الإعلام والترفيه، وقدمت رؤى مستنيرة حول قمة «ويفز»، وأبرزتها كمنصة رائدة لاستكشاف الفرص واكتشاف الحلول المبتكرة وفهم الاتجاهات والتقنيات البازغة في مجال إنشاء المحتوى والتواصل مع رواد قطاع الإعلام والترفيه في العالم، بحسب بيان سفارة الهند بالقاهرة.
وأضاف البيان: «ألقت السيدة سي. سوشما، القائم بأعمال سفير الهند، كلمة أمام الحاضرين أكدت فيها على أهمية قمة (ويفز) في تعزيز التعاون والابتكار في قطاع الإعلام والترفيه، وسلطت الضوء على الفرص التي تقدمها الدورة الحالية من القمة وشجعت المعنيين ورواد هذه الصناعة من المصريين على المشاركة والاستفادة من هذه القمة».
وأكدت أيضًا على أهمية التعاون الثقافي بين الهند ومصر، مشيرة إلى التقدير المتبادل بين كلا البلدين لثقافة البلد الأخرى، وأشارت إلى الأواصر الثقافية القوية بين البلدين، مثل تضمين التاريخ المصري في المناهج الدراسية للهند وإعجاب المصريين بالثقافة الهندية.
قمة ويفزوتضمنت الفعالية عرضًا توضيحيًا حول قمة «ويفز» يلقي الضوء على فعالياتها الرئيسية.
ومن المقرر أن تشمل القمة ثمانية فعاليات رئيسية منها: الحوار الإعلامي العالمي، مسار قادة الفكر، معرض، بازار ويف، ويف إكسيليريتور، وسراي بهارات، و تحدي إنشيء في الهند التي تعقد ضمن 4 محاور رئيسية تتمثل في، البث والإعلام الترفيهي (وسائل الإعلام الإخبارية، التلفزيون، الراديو، خدمات نقل البيانات، الموسيقى والإعلان)، و AVGC-XR (الرسوم المتحركة، المؤثرات البصرية، الألعاب، القصص المصورة، الرياضة الإلكترونية، الواقع المعزز، الواقع الافتراضي، الواقع الممتد، الميتافيرس)، و الوسائط الرقمية (وسائل التواصل الاجتماعي، منصات البث عبر الإنترنت، المبدعون عبر الإنترنت، الذكاء الاصطناعي التوليدي، التقنيات الناشئة) والأفلام (الأفلام، الأفلام الوثائقية، الأفلام القصيرة، مقاطع الفيديو، التقنيات السينمائية، الإنتاج، مرحلة ما بعد الإنتاج، الموزعون والعارضون).
ويعد «بازار ويف» سوقاً رائداً لهذه الصناعة يهدف للتعرف على شركاء الأعمال من أجل إقامة علاقات العمل ويوفر منصة تجمع بين المشترين والبائعين من مختلف البلدان.
فعالية الحوار الإعلامي العالميبينما توفر فعالية «الحوار الإعلامي العالمي» فرصًا للتفاعل مع صناع السياسات الرئيسيين في مجال الإعلام والترفيه من جميع أنحاء العالم.
وتعد قمة «ويفز» حدثًا واعدًا يسهم في تطوير صناعة الإعلام والترفيه العالمية، حيث توفر فرصة فريدة للتواصل والتعاون ومواجهة التحديات، وتهدف إلى الدفع بهذه الصناعة إلى آفاق جديدة من خلال الجمع بين أقطاب هذه الصناعة والمعنيين بها والمبتكرين.