إدانة حقوقية لحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد سكان غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
دانت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، السبت، بشدة المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل قرابة 500 مدني وجرح مئات آخرين بينهم نساء وأطفال.
كما أدانت المنظمة، في بيان لها، استهداف كنيسة بوفيليوس التي تبعد بضعة الأمتار فقط عن موقع المستشفى المعمداني -وهي إحدى أقدم الكنائس في العالم- ما أسفر عن قتل وجرح العشرات من المدنيين الذين لجأوا إليها.
واستنكر في ذات الوقت الصمت الدولي إزاء ما ترتكبه القوات الإسرائيلية من جرائم ضد الإنسانية والانتهاك الصارخ لقواعد الحرب والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في قصفها المستمر على سكان قطاع غزة.
وأوضح أن انتهاكات الاحتلال أودت منذ السابع من الشهري الجاري حتى اليوم بحياة أكثر من 4 آلاف مدني بينهم أكثر من 1520طفلاً، وأكثر من 1000 امرأة، و120 مسن، وإصابة أكثر من 12300 مدني، بينهم أكثر من 3980 طفلاً.
وأشار إلى أن مصادر طبية في غزة تؤكد أن 70% من القتلى والمصابين جراء القصف الإسرائيلي على القطاع هم من النساء والأطفال.
وقال البيان، "تؤكد الأحداث الراهنة أن سكان قطاع غزة يتعرضون فعلياً لحرب إبادة ممنهجة، إذ تشير المعلومات الموثّقة أن أكثر من 110 أسرة أبيدت بالكامل ولم تعد موجودة على سجلات الأحوال المدنية، وتكشف الصور المتداولة عن آثار القصف عن تدمير كلي لمربعات وأحياء سكنية بأكملها".
كما استنكرت "رايتس رادار" توجيه القوات الاسرائيلية إنذارات مباشرة لنحو 23 مستشفى بالإخلاء، استهدفت بعضها مباشرة أو قصفت محيطها بشكل مقصود، فضلاً عن تأثير هذا القصف المكثف على تدفق العقاقير الطبية لقطاع غزة، حيث يعاني من النقص الحاد في الأدية والمستلزمات الطبية.
بالإضافة إلى خروج 4 مستشفيات و11 مركزاً للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة بسبب الحصار والقصف ما يهدد بخروج القطاع الصحي عن الخدمة في قطاع غزة، وما يمثله ذلك من خطر حقيقي على حياة آلاف الجرحى والمرضى وفي مقدمتهم ذوو الأمراض الخطيرة والمزمنة.
واستغربت "رايتس رادار" تجاوز المجتمع الدولي بكل هيئاته وفي مقدمته مجلس الأمن مسألة الحصار الكلي الخانق الذي تفرضه حكومة تل أبيب على سكان قطاع غزة، منذ إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي قطع الماء والكهرباء والغذاء والدواء كلياً عن القطاع، بل نزعه عنهم صفة الإنسانية حين وصفهم بالحيوانات البشرية.
وأضاف البيان، إن مجريات القصف الإسرائيلي اليومي على قطاع غزة ينتهك جملة من القوانين والتشريعات الإنسانية الدولية وقواعد الاشتباك، ومنها المادة 25 من اتفاقية لاهاي والتي تحظر مهاجمة أو قصف المدن والقرى والأماكن السكنية أو المباني المجردة من وسائل الدفاع أياً كانت الوسيلة المستعملة.
وكذا النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي يعتبر "تعمد الهجمات ضد السكان المدنيين أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية جريمة حرب"، بالاضافة الى "البروتوكول الإضافي الأول" من اتفاقية جنيف الرابعة الذي ينص على السماح بمرور شحنات الإغاثة الإنسانية وحمايتها وتيسير مرورها.
بالإضافة إلى مضمون "البروتوكول الإضافي الثاني" من نفس الاتفاقية والذي يحظر إصدار أوامر بالنزوح القسري للسكان المدنيين لأسباب تتعلق بالنزاع، وهو ما يراد فرضه على سكان القطاع من خلال الضغوط الأمريكية الإسرائيلية، والتلويح من حين لآخر باستهداف المستشفيات ومدارس الأونروا كنوع من الضغط والترهيب، وقد بدأوا في تنفيذه عملياً بمجزرة المستشفى المعمداني.
وطالبت "رايتس رادار" المجتمع الدولي وأصحاب الضمائر الحية في العالم بالعمل على اتخاذ من مجزرة المستشفى الأهلي العربي المعمداني وحالة الحصار المفروض على قطاع غزة "نقطة تحول في الموقف الدولي، وأن تكون دافعاً حقيقياً لموقف إنساني جاد يحد من نزيف الدم في غزة وينهي مأساة نحو مليوني إنسان، وهو اختبار فعلي لإنسانية الدول التي تدعي الانحياز للإنسانية وحماية حقوق الإنسان".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: رایتس رادار قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
“البرش”: العدو الصهيوني يتعمد إبادة النسل الفلسطيني
الثورة نت/..
أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش اليوم الثلاثاء أن الأضرار غير المباشرة الناتجة عن الحرب، مثل الحصار وانهيار المنظومة الصحية، تتسبب في وفيات تفوق أعداد من يسقطون مباشرة بنيران العدو الصهيوني … مشددًا على أن هذه السياسات تندرج في إطار إبادة جماعية تستهدف النسل الفلسطيني .
ونقلت قناة الجزيرة تصريحات للبرش قال فيها :” إن الوضع الإنساني في القطاع وصل إلى مستويات كارثية، مع تفاقم الأزمة الصحية نتيجة استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الحيوية “.
واضاف البرش “أن هذا الإغلاق أدى إلى تدهور خطير في عمل المستشفيات، حيث لم يتبق سوى 20 مستشفى تعمل بشكل جزئي من أصل 38 .
وقال أن الأطفال والنساء الحوامل هم الأكثر تضررًا من هذا الوضع الإنساني المتفاقم … مشيرًا إلى أن العدو الصهيوني يمنع دخول المياه والغذاء والأدوية، مما يهدد حياة ملايين السكان .
وأوضح أن أكثر من 40 ألف طفل فقدوا أحد الوالدين أو كليهما نتيجة العدوان، بينما توفي 100 طفل وهم بانتظار السماح لهم بمغادرة القطاع لتلقي العلاج. كما حُرم نحو مليون طفل من المساعدات المنقذة للحياة .
وفي السياق ذاته كشف عن اعتقال العدو الصهيوني لأكثر من 360 من الكوادر الطبية، مطالبًا المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها والضغط لفتح المعابر والسماح بدخول أكثر من ثلاث آلاف شاحنة مساعدات تنتظر خارج القطاع .