رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: حماس أعدت لنا مفاجآت ونحن بدورنا أعددنا لهم أيضا
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أوصى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هارتسي هليفي قادة وحدات غولاني بالتحلي بالشجاعة والتصميم وبث روح الثقة في أوساط الجنود. مضيفا أن حماس أعدت لنا مفاجآت، ونحن بدورنا أعددنا لهم.
وفي اجتماع مع قادة قوات غولاني عقد السبت، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هارتسي هليفي إن "العملية البرية تنطوي على مهمات عملياتية، والمطلوب بالإضافة للقضاء على العدو، تدمير بنيته التحتية.
واضاف أن "الجيش الإسرائيلي سيدخل قطاع غزة. وسنحتفظ في أذهاننا ونحن نقوم بواجبنا بالصور والانطباعات التي خلفها هجوم يوم السبت الذي شنته حركة حماس قبل أسبوعين".
وتابع قائلا: "العدو يعد لنا الكثير من المفاجآت، ونحن بدورنا نعد لهم.. سوف تكون كل قدرات الجيش الإسرائيلي في خدمة جنودنا"
إقرأ المزيد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: مستعدون أكثر من أي وقت مضى لمعركة متعددة الجبهات إذا لزم الأمروحث الجنرال هاليفي "قادة وحدات غولاني على التحلي بالشجاعة والتصميم، وأوصاهم ببث الثقة بين الجنود"، معتبرا أن المهنية العالية ستحدد النتائج. وقال للعسكريين: "لدي إيمان كبير بكم، أنا فخور جدا بكم. وبهذه القوة سوف ننتصر".
من ناحية أخرى زار أعضاء مجلس الوزراء المصغر القيادة الجنوبية اليوم لإلقاء نظرة فاحصة على المنطقة، بعد أسبوعين من الهجوم الذي شنته حركة حماس.
كما أجرى وزير الدفاع يوآف غالانت في صباح يوم السبت، برفقة مجموعة من كبار الضباط تقييما للوضع في الفرقة (91)، واطلع على جاهزية القوات المنتشرة على الحدود، وفي المستوطنات المجاورة لقطاع غزة، واستمع لتقارير من العسكريين حول الخطوات التي تم اتخاذها لحماية المستوطنات.
المصدر: "والا نيوز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام رئیس أرکان الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
هل ستحتضن الجزائر قادةحماس؟
أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، اليوم (الثلاثاء)، أن قادة حركة «حماس» غادروا الدوحة، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي بالدوحة، إن «قياديي (حماس) الذين هم ضمن فريق المفاوضات، ليسوا الآن في الدوحة، وحسب تصريح هذا المتحدث فهم » يتنقلون بين عواصم عدة ».
بهذا التصريح، أصبح قادة الحركة خارج قطر، وتتناسل مجموعة من الأخبار والقراءات والتأويلات حول العواصم التي من الممكن أن تحتضن قادة الحركة في ظل وضع دولي مضطرب ومعقد، وبالتزامن كذلك، مع الضغوطات القوية مع مجيء ترامب.
أولى الخيارات والسيناريوهات تصب في اتجاه إمكانية انتقال قادة الحركة الى ايران، غير ان اغتيال رئيس الحركة اسماعيل هنية بهذا البلد يوم 31 يوليوز من هذه السنة، يجعل هذا الخيار مستبعدا، إذ باتت إيران توصف في نظر الحركة بأنها مكان غير آمن، ومخترقة بشكل دفع بالسلطات الى شن حملة اعتقالات طالت شخصيات تحتل مناصب قيادية وحساسة في الحرس الثوري والاستخبارات والامن.
ثاني الخيارات، هي تركيا، غير أن حزب اردوغان وباقي المؤسسات السيادية كالجيش والخارجية وصناع القرار، يبدو انهم غير متحمسون لهذه الخطوة، حيث بدت تصريحات بعض المسؤولين الأتراك أكثر وضوحا في رفض استقبال قادة حماس وذلك، في إطار التفاعل مع التسريبات غير الدقيقة التي تحدثت عن إمكانية نقل مكتب حماس من قطر الى تركيا خلال الأسبوعين الماضيين، ويأتي هذا الموقف التركي لتفادي الضغط الامريكي/الاسرائيلي، وحافظا على مصالحها مع الغرب.
ثالث الخيارات تبدو الجزائر، وإن كان الامر، للاستهلاك الاعلامي، وذلك، بالنظر الى التصريحات والشعارات والخرجات الإعلامية للرئيس الجزائري وباقي المسؤولين، الذين ما فتئوا يرددون مقولة » مناصرة فليسطين ظالمة أو مظلومة »، مقولات وخطابات على المحك والاختبار اليوم، سيما وان الوضع الذي تعيشه حركة حماس بعد إغلاق مقرها في الدوحة، وسعيها المضني لايجاد مكان آمن، يجعل الجزائر في موقف محرجا بعدما عملت وبطريقة فجة داخل مجلس الامن باعتبارها عضو غير دائم إبان الحرب على غزة، وخلال القمة العربية الاسلامية الاستثنائية الذي عقدت في السعودية يوم 11 نونبر 2024 ،على إعادة إنتاج بعض الخطابات العاطفية والرنانة لذغذغة المشاعر، التي غايتها رفع السقف لإحراج بعض الدول وممارسة الضغط والمساومة على قضية الصحراء من خلال توظيف ورقة فليسطين والحرب على غزة.
ختاما، تبدو المملكة المغربية أقرب الخيارات، سيما وأن المغرب ما فتىء يناصر القضية الفليسطنية شعبيا ورسميا دون مزايدات أو مساومة، مظاهرات بزخم كبير عرفتها شوارع المغرب طيلة السنة، رسميا، رغم الاتفاق الثلاثي، ظلت المملكة حريصة على إنتاج مواقف متزنة ومناصرة للقضية الفليسطنية، مع اخذ مسافة تراعي المصالح العليا و التوازنات الدولية، ولكن، ما يعقد نجاح الوساطة المغربية هي مدى قدرة قادة حماس في الخارج على إتخاذ قرارات أثناء عملية التفاوض، لاسيما وأن هؤلاء باتوا يشكلون قيادات الصف الثاني والثالث، بينما صار القرار الفعلي يتمركز بيد القيادات الميدانية داخل قطاع غزة.