«لم يتركوا أليفهم أيتركون أرضهم؟».. الفلسطينيون يتمسكون بحيواناتهم في ظل القصف
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
مر على الحرب منذ بدايتها أسبوعان، وفي كل يوم توثِّق عدسات المصورين عطف الفلسطينيين على حيواناتهم الأليفة، فلم تنسهم أصوات القنابل الأرواح البريئة التي يربونها في بيوتهم، ومن بين الصور التي نُشرت عن الرأفة بالحيوان في قلوبهم صورة لطفلة أمام حطام أحد البيوت تحمل قطتها، وفي الشوارع عشرات النساء والرجال النازحون يحملون حيواناتهم هاربين بها من قصف القنابل المتكرر في قطاع غزة، وتلك المشاهد تعرضها السطور التالية.
أصوات القنابل المرعبة التي تؤرِّق حياتهم، والتهديد بالقصف المتكرر لم يمنع الفلسطينيين من الاهتمام بالحيوانات الأليفة، ووثق ذلك المصور الفلسطيني محمد كحلوت الذي نشر مجموعة من الصور عبر صحفته الرسمية على «فيسبوك»، وفي الصور ظهرت أم تسير بجانب أسرتها تحمل قطة بيضاء أثناء نزوحهم من بيتهم بعد تهديد قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها، وفي صورة أخرى وقف أحد شباب فلسطين يحتضن قطته التي تعكس ملامحها الخوف والفزع مما تسمعه صوت انفجارات، ومن خلفه يظهر الدمار الذي تركه قصف الاحتلال للبيوت.
وفي مشهد سينمائي أصبح عاديًا في حياة الفلسطينيين في قطاع غزة تظهر فتاة ترتدي إسدال الصلاة والذي يُعتبر من استعدادات الفلسطينيات للقصف، تحمل قطتها الرمادية خوفًا عليها من الضياع أو الموت تحت أنقاض البيوت المتراكمة.
إنقاذ الحيوانات
في عيون الحيوانات في فلسطين ظهر الخوف والرعب لكن الإنسانية التي يتمتع بها أهل غزة تجعلهم لا يتجاهلون ضعيفهم من القطط والحيوانات التي يبحثون عنها تحت الأنقاض وهي لقطة أخرى وثقتها عدسات المصورين الذين يعكسون الوضع بالفيديوهات التي ينشرونها عبر صفحات التواصل الاجتماعي عندما تلتقط أجهزتهم شبكة إنترنت، وفي أحد المقاطع خرج طفل من منزل محطم وهو يحمل قطته والتراب يغطي جسده، وأمام أحد البيوت وقف شقيقان يحملان علبة زجاجية يحتفظان فيها بسمكتهما، فالأطفال قبل الكبار يحرصون على إنقاذ ما تبقى لهم من ذكريات في حياتهم السابقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين الحيوانات الاليفة الفلسطينيون
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: الاحتلال زاد حدة القصف على القطاع منذ بدء 2025
أكد الدفاع المدني بغزة، أن أكثر من 70 طفلا استشهدوا خلال الأيام الخمسة الماضية، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة “القاهرة الإخبارية”.
بيان الدفاع المدني بغزة متحدث الدفاع المدني بغزة: الواقع في القطاع صعب ومأساوي الدفاع المدني بغزة: الاحتلال شن أكثر من 30 غارة على المواطنين بشكل مباشروشدد الدفاع المدني بغزة، على أن الاحتلال زاد حدة القصف على القطاع منذ بدء العام الجاري، موضحًا أن الاحتلال يقصف مدارس تؤوي نازحين وعددا كبيرا من الأطفال.
وتابع الدفاع المدني بغزة، :"نناشد المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف غارات الاحتلال".
أكد الرائد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، أن الواقع في قطاع غزة صعب ومأساوي في ظل الاستهدافات المتكررة والتفجيرات بحق المواطنين والمنازل في القطاع مما يؤدي إلى وقوع عدد هائل من الشهداء والمصابين والجرحى والكثير من المواطنين تحت الأنقاض ولا يمكن انتشالهم.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية كان آخر تلك الاستهدافات الإسرائيلية أمس، حيث تم استهداف 5 منازل في نفس التوقيت وبقى حوالي 10 أشخاص تحت أنقاض المنازل يضافوا ضمن من هم تحت الأنقاض، ولا يمكن العمل على انتشالهم إلا إذا توفرت المعدات الثقيلة والتي دمرت بالكامل من قبل قوات الاحتلال.
وأضاف أن منظومة الدفاع المدني الآن لا يوجد بها معدات ثقيلة ولا يوجد بها قدرات تستطيع من خلالها العمل على عمليات الانتشال أو حتى عمليات الإنقاذ، لافتا إلى استشهاد 94 وإصابة أكثر من 300 من الكوادر والعاملين في الدفاع المدني واعتقال جيش الاحتلال لـ 26 شخصا، لذلك كيف تعمل المنظومة والكادر البشري قليل والإمكانيات أيضا قليلة؟.
وأشار إلى أنه لا يمكن لطواقم الدفاع المدني العمل وممارسة مهامها على أكثر من استهداف في نفس الوقت لقلة أعداد العاملين لدينا وعدم وجود مقدرات، منوها بخطورة تواجد الجثث تحت الركام والأنقاض والتي لا تستطيع أجهزة الدفاع المدني انتشالها.
وتابع الرائد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، : “منظومة الدفاع المدني الآن لا يوجد بها معدات ثقيلة ولا يوجد بها قدرات تستطيع من خلالها العمل على عمليات الانتشال أو حتى عمليات الإنقاذ”.