البرلمانية نادية بوزندوفة تسائل رئيس الحكومة عن الرفع من تمثيلية النساء على مستوى المناصب العليا
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
وجهت؛ عضو الفريق الأصالة والمعاصرة، البرلمانية نادية بوزندوفة، سؤالاً شفوياًً وكتابيا، لعزيز اخنوش رئيس الحكومة حول الرفع من تمثيلية النساء على مستوى المناصب العليا.
وقالت البرلمانية بوزندوفة في سؤالها ان الدستور المغربي ينص في مادته 19 على المقتضى التالي “يتمتع الرجل والمرأة على قدم المساواة بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، الواردة في هذا الباب من الدستور، وفي مقتضياته الأخرى، وكذا في الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وتضيف بوزندوفة في السؤال ذاته، انه وكما ينص قانون التعيين في المناصب العليا لعام 2022 في مادته الرابعة على مبادئ التعيين التالية:
– تكافؤ الفرص والاستحقاق والشفافية والمساواة في وجه جميع المرشحات والمرشحين؛
– عدم التمييز بجميع أشكاله في اختيار المرشحات والمرشحين للمناصب العليا، بما فيها التمييز بسبب الانتماء السياسي أو النقابي أو بسبب اللغة أو الدين أو الجنس أو الإعاقة أو أي سبب آخر يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان وأحكام الدستور؛
– المناصفة بين النساء والرجال، باعتبارها مبدأ تسعى الدولة لتحقيقه طبقا لأحكام الفقرة الثانية من الفصل 19 من الدستور، مع مراعاة المبادئ والمعايير المنصوص عليها في هذه المادة.
في المقابل، تشير الاحصائيات الرسمية إلى أن تمثيل النساء في المناصب العليا بلغ فقط 19.86 في المائة في القطاعات الوزارية، و 6.34 بالمؤسسات الجامعية ومؤسسات تكوين الأطر، و 15.33 في المئة بالمؤسسات العمومية، مما جعل أن عدد النساء اللواتي تقلدن مناصب بالقطاعات الوزارية 698 و449 بالمؤسسات الجامعية ومؤسسات التكوين المختلفة، و 303 تعيينات بالمؤسسات العمومية، الأمر الذي لا يعكس الصورة الحقيقية عن الكفاءات النسائية المغربية.
وتبعا لما سبق ساءلت البرلمانية نادية بوزندوفة رئيس الحكومة عزيز اخنوش، عن الاجراءات التي ستتخذونها للرفع من التمثيلية النسائية على مستوى المناصب العليا، بما يرقى بكفاءتهن وبجهود الدولة في سبيل التنزيل الفعلي للمناصفة كمبدأ دستوري.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: المناصب العلیا
إقرأ أيضاً:
«نادية وأخواتها» يُحيين مشروع والدهن للكسكسي البيتي.. «اللي خلف ما ماتش»
في منطقة إمبابة تجد 4 إخوات بنات ووالدتهن يستيقظن كل يوم ليذهبن في رحلة شاقة، سعيًا وراء «لقمة العيش»، فكل ما يردنه هو استكمال مشروع والدهما في عمل الكسكسي والمخروطة والأدوسية، وذلك بعد أن توفي الأب، ليضربن بذلك أروع الأمثلة في الحب، وفاءً لأبيهن الذي فارقهن ولم يفارق قلوبهن.
مشروع نادية وأخواتهاكم من بدن ثراه التراب، وما زال حيًا داخل القلوب، فبعد وفاة الأب مصطفى عبداللطيف بمرض آلزهايمر الذي أثر على مراكز المخ، تبدلت حياة «نادية وأخواتها» حسب حديثها: «بابا كان كل حاجة لينا علِّمنا وكبَّرنا، فكان لازم نكمل مشروعه بعد وفاته، فعملنا المخروطة والكسكسي وطوَّرنا من المشروع بأدواته البسيطة».
تبلغ «نادية» من العمر 32 عامًا، وهي الابنة الصغرى التي كانت تذهب مع أبيها في كل خطوات مشروع الكسكسي البيتي، الذي ظل يعمل فيه حتى وفاته في عامه الـ62: «بابا كان بيشتغل في البيت وياخدني نبيع في الشارع على عربية، علمني نعجن الدقيق وننخله ونحط عليه مياه، وأنواع جديدة زي الأدوسية»، يرجع بداية هذا المشروع عندما اقترحت والدتها على أبيها العمل من المنزل.
مشروع الأب إرث البناتلم يتخلين عن المهنة بعد وفاة أبيهن، حسب حديثها لـ«الوطن»: «حاولنا أن نطور فيها وبقينا أون لاين، واستخدمنا التكنولوجيا في أكلة قديمة، والتجار لسه بييجوا لينا على اسم بابانا، وبنعمل لفرح وسبوع وحنة وأي كميات بنعملها»، هكذا يساعد الأخوات الأربعة نادية وإيمان ورانيا وهمت بعضهن.
وتلتقط «إيمان» الأخت الكبرى أطراف الحديث، لتعبر أنهم يبدأن عملهن منذ الساعة 7 صباحًا وحتى 2 بعد منتصف الليل: «التوزيع بيتم من بيت بابانا في إمبابة، وساعات بننزل نبيع لأن بنحب نعمل إطعام وصدقة عن أبونا الله يرحمه ويغفر له، جالنا شغل كتير بس إحنا بنعتز بشغله».
وتساعدهن والدتهن عزة عبدالقوي كل يوم بوضع التكات التي كان يفعلها أبيهن، وبحسب حديثها إنها لم تشعر بالأمان والاستقرار إلا عندما فعلن هذا المشروع وستظل طيلة حياتها هي وبناتها وأزواجهم يحيين المشروع وفاءً لأبيهن: «مصطفى كان أحسن زوج وأب ربنا يرحمه هنفضل ندعي له ورافعين اسمه ومفتخرين بيه».