وحشية العدو تدفع نحو توسع رقعة المعركة وتشعل غضباً جماهيرياً متزايداً حول العالم
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
دفعت جريمةُ قصفِ العدوّ الإسرائيلي للمستشفى الأهلي المعمداني في غزة، بمشهدِ معركة “طوفان الأقصى” إلى مستوى أقربَ من أي وقت مضى إلى الحربِ الإقليمية، التي بدأت بعضُ ملامحها تبرُزُ بشكل واضح على عدة جبهات في المنطقة، حَيثُ تعرضت القوات الأمريكية في سوريا والعراق لهجمات مكثّـفة خلال اليومين الماضيين، فيما أعلن اليمن مرحلةَ استنفار وتعبئة، أبدت وسائل الإعلام الصهيونية قلقًا كَبيراً منها، وذلك توازيًا مع تزايد الغضب الشعبي المتفجِّرِ في المنطقة والعالم، والذي سبّب حالةً من “الطوارئ” في سفارات الولايات المتحدة والكيان داخل العديد من الدول.
توحُّشُ العدوّ يدفعُ نحو توسُّع المواجهة:
الجريمةُ المروِّعة للغاية التي ارتكبها العدوّ، الثلاثاءَ الماضي، والتي خلفت أكثر من ألف ضحية بين شهيد وجريح، قوبلت بغضب جماهيري غير مسبوق على مستوى العالم بأكمله، وقد عكست بوضوح إصرار العدوّ الصهيوني على التمادي في جرائمه وتجاهل كُـلّ الأصوات المرتفعة ضد وحشيته حول العالم؛ وهو ما تأكّـد بشكل أوضح من خلال محاولته إلقاءَ مسؤوليةِ الجريمة على حركات المقاومة الفلسطينية.
وقد جاءت الجريمة تزامنًا مع توجّـه بايدن إلى الأراضي المحتلّة في دعم خلالها أكاذيبَ “تل أبيب” الفاضحة بخصوص الجريمة، كما أكّـد بشكلٍ صريحٍ أن الولاياتِ المتحدةَ تقف إلى جانب العدوّ الصهيوني من منطلق تعصُّب بدائي عُنصري واضح.
الاصطفاف الأمريكي الصهيوني الوحشي، خلق انطباعًا بأن الوسيلةَ الأنجحَ لردع العدوّ هي توسع نطاق المعركة؛ لمنعه من الاستفراد بالشعب الفلسطيني، وهو انطباعٌ كانت قد أكّـدته ردود محور المقاومة على الجريمة، حَيثُ قال وزير الخارجية الإيراني: إن “الوقت انتهى” فيما أكّـد حزب الله أن “هذا اليوم سيكون له ما بعده”، بينما أكّـد الرئيس المشاط أن “العدوَّ تجاوز كُـلّ الخطوط الحمراء وأن قواعد الاشتباك يجب أن تتغير”.
هذه التصريحاتُ فُسّرت كرسائل على استعداد محور المقاومة للتدخل، علمًا بأن جميع أطرافه بما في ذلك المقاومة الفلسطينية، على تنسيق مُستمرّ ومتواصل منذ بداية المعركة التي أكّـد ناطقُ كتائب القسام أبو عبيدة يوم الخميس بأن هناك استعدادًا لخوضها خلال فترة طويلة، مؤكّـداً أن المقاومةَ الفلسطينية لا زالت متحكمةً بالمشهد.
هجماتٌ مكثّـفةٌ تطالُ القواعدَ الأمريكية في سوريا والعراق:
على وَقْع ذلك، تعرضت عددٌ من القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، بما في ذلك قاعدة “عين الأسد” و”النتف”، لهجمات مكثّـفة بلغت حوالي 6 خلال أقل من 48 ساعة، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيَّرة، وقد تبنَّت المقاومة الإسلامية في العراق بعض تلك الهجمات.
هذا التطور اللافت لم يبد معزولًا عن معركة “طوفان الأقصى” والوضع في فلسطين، خُصُوصاً وأن المقاومة الإسلامية في العراق كانت أعلنت سابقًا بأنها ستستهدفُ قواعدَ قوات الاحتلال الأمريكي في حال صعد العدوّ الإسرائيلي جرائمَه وتدخلت أمريكا بشكل مباشر في العدوان الصهيوني على الفلسطينيين.
وهكذا، فقد اعتبر مراقبون هذه الضرباتِ أحدَ الملامح الأولية للتدخل الإقليمي المساند للمقاومة الفلسطينية؛ وهو ما فتح احتمالاتٍ كثيرةً بشأن “توسع الحرب” وهو العنوانُ الذي يزدادُ حضورًا في المشهد بشكل لا يستطيع أحد تجاوزه.
أحد الاحتمالات أن محور المقاومة يحاول من خلال هذه الضربات توجيه رسائل تأكيد على أن “الحرب الإقليمية ليست مُجَـرّد شعار” بحسب تعبير ناطق القسام، أبي عبيدة في الأيّام الأولى للمعركة، وهي رسائل تهدف لدفع العدوّ إلى تغيير حساباته، كما تفتح في الوقت نفسه مسار العمليات المساندة بشكل تدريجي يتناسب مع حسابات المعركة، وفقًا للتنسيق بين أطراف المحور
قلقٌ “إسرائيلي” من دخول اليمن على خَطِّ “الطوفان”:
وبالتوازي مع ذلكَ، أعلن اليمن عن “تعبئة جهادية” لمساندة المقاومة الفلسطينية، وهو إعلانٌ أثار بشكل لافت قلقَ العديد من وسائل الإعلام ومِنصات الرصد والمتابعة الصهيونية، حَيثُ اعتبرته “تهديدًا إضافيًّا” للكيان الصهيوني.
وأعلن المتحدثُ باسم جيش الاحتلال، دانييل هاغاري، الجمعة، أن الكيان “مستعد” لمواجهة أية هجمات محتملة من اليمن.
وعكفت الكثير من الوسائل والمنصات الإعلامية على بحث ما إذَا كانت القوات المسلحة تمتلكُ صواريخ وطائرات مسيَّرة تستطيع الوصول إلى الأراضي المحتلّة.
ويكشف القلقُ الصهيونيُّ المعلَنُ من الخطر اليمني بوضوح أن العدوَّ بات يدرك أن المعركةَ قد تتوسع في أية لحظة، وبعبارة أُخرى أن باب التدخل الإقليمي قد فتح، وهو ما يشير إلى أن تصريحات قادة محور المقاومة بعد جريمة قصف المستشفى الأهلي في غزة لم تكن لمُجَـرّد الاستهلاك الإعلامي، خُصُوصاً وأنها جاءت بعد تحذيرات ومساعٍ دبلوماسية مكثّـفة؛ لتجنب توسع المواجهة.
ويبدو بوضوح أن التنسيقَ المعلَنَ بين أطراف محور المقاومة، بما في ذلك اليمن، يقتضي توزيعَ أدوار محسوبة بعناية، ووفق تدرجات دقيقة، تلائمُ مستوياتِ المعركة التي لا زالت المقاومة الفلسطينية حتى الآن تتحكَّمُ بمجرياتها بشكل كامل.
غضبٌ جماهيري عالمي غيرُ مسبوق:
إلى جانب خطر توسُّعِ المواجهة في المنطقة، ضاعفت جريمة قصف المستشفى الأهلي في غزة الغضب الجماهيري العالمي ودفعته إلى مستويات غير مسبوقة، حَيثُ تتصاعد الاحتجاجات الحاشدة في العديد من دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية؛ استنكارًا لاستمرار جرائم الاحتلال وتنديداً بأكاذيب ودعايات الحرب العدوانية، التي يتم ترويجُها لتبرير إبادة الفلسطينيين.
وعلى مستوى المنطقة، توجّـه الغضب الجماهيري بشكل مباشر باتّجاه سفارات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية؛ ما أَدَّى إلى إخلاء سفارتَي العدوّ في مصر والمغرب، فيما تلقى موظفو السفارات الأمريكية والإسرائيلية في بقية الدول تعليمات بتوخي الحذر.
هذا السخط يمثل خطرًا إضافيًّا على العدوّ، وهو خطرٌ مرشَّحُ للتصاعد مع استمرار المعركة؛ لأَنَّ الاحتجاجات الشعبيّة ستزداد اندفاعًا وضغطًا على الكثير من الدول، وقد تدفعها لاتِّخاذ مواقفَ لا يحبِّذُها العدوُّ كقطع العلاقات وطرد السفراء، خُصُوصاً وأن بعض الدول قد بدأت باتِّخاذ خطوات في هذا السياق، مثل كولومبيا التي قطعت علاقاتها بالكيان رسميًّا، وأعلنت استعدادها لفتح سفارتها في رام الله وإرسال مساعدات لغزة، فيما طالبت وزيرة اسبانية بلادها باتِّخاذ خطوةٍ مشابهة.
ويمكن ملاحظة أهميّة ما يمثله هذا السخط بوضوح، من خلال الحرص الشديد الذي يُبديه العدوّ على إظهار مساندة العالم له، عن طريق استضافة المسؤولين والرؤساء الغربيين في الأراضي المحتلّة، إلى جانب دفعِ كافة وسائل الإعلام الغربية للتغطية على جرائمه في غزة.
المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة محور المقاومة بما فی ذلک فی غزة
إقرأ أيضاً:
شاهد بالفيديو والصور| طوفان غاضب وحشود مليونية تملأ العاصمة صنعاء تحدياً للعدو الصهيوني وإعلاناً للجهوزية لردع أي عدوان (تفاصيل)
يمانيون/ صنعاء
أعلنت الحشود المليونية في مسيرة “مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار.. وجاهزون لردع أي عدوان” في العاصمة صنعاء اليوم، عن تحدي الشعب اليمني للعدو الصهيوني، وثبات موقفه القوي في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة مهما كانت التحديات.
واكتظ ميدان السبعين بالحشود التي تقاطرت من كل حدب وصوب، حاملة البنادق وراية الجهاد، ومرددة شعارات الصمود والتحدي بكل عنفوان لقوى العدوان والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وأذنابها.
وجسدت الجماهير بخروجها المليوني العظيم صلابة موقف اليمن قيادة وجيشاً وشعباً، في نصرة غزة وفلسطين، وأنه لن يثنيه أي عدوان أو قوة على هذه الأرض حتى يتم إيقاف العدوان على قطاع غزة وفك الحصار عليه.
ورددت الحشود الشعارات المؤكدة على تفويضها لقائد الثورة، والاستعداد والجهوزية لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني، والتصدي لكل مخططاتهم ومؤامراتهم الإجرامية التي تستهدف الشعب اليمني والأمة.
وهتفت بعبارات (من يجهلنا فسيعرفنا.. لن نتزحزح عن موقفنا)، (نحن لإسرائيل هلاك)، (يا صهيوني نتحداك) (ماضون بخط التصعيد.. لن نتراجع بل سنزيد)، (أعلنها يمن الأنصار.. عزما وثباتا إصرار)، (تعبئة واستنفار.. أعلنها يمن الأنصار) وغيرها من الهتافات.
وجددت التأكيد على مواصلة التعبئة والاستنفار ومساندة غزة ومجاهدي المقاومة، وخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى تحقيق النصر على أعداء اليمن والأمة.
ونددت باستمرار المجازر المروعة والتجويع والتدمير والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، بشراكة أمريكية ودعم دول الغرب وبتواطؤ دولي وتخاذل عربي وإسلامي مهين.
وباركت الحشود في المسيرة المليونية، عمليات القوات المسلحة اليمنية التي استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني والتي أصابته بالذعر والهلع، نصرة للشعب الفلسطيني وغزة ودفاعاً عن اليمن.
كما أكدت أن العدوان الصهيوني على اليمن لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وثباتا في مواجهته والاستمرار في نصرة قضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية.. مشيدة بالعمليات والملاحم البطولية التي يسطرها مجاهدو المقاومة الفلسطينية الباسلة ضد العدو الصهيوني المجرم.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، تلاه عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور، أنه لأربعمائة وواحد وأربعين يوماً، والعدو الإسرائيلي مستمر بشراكة أمريكية، في إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولم يكتف بذلك بل لا زال إجرامه يتمدد ويتوسع إلى الضفة الغربية والقدس، ولبنان وسوريا؛ أمام مرأى ومسمع العالم المتفرج.
وأكد الاستمرار في الخروج الأسبوعي بمسيرات مليونية، بلا كلل ولا ملل ولا فتور، انطلاقاً من إيماننا بالله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله وابتغاءً لمرضاته.
وأشار إلى أنه وانطلاقاً من عمق انتمائنا الإيماني، ومن توكلنا على الله، واعتمادنا عليه، وثقتنا به، نُعلن تحدينا الواضح والصريح لكيان العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي، ومواصلة جهادنا بثبات وصبر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن بلدنا، كما نُعلن جهوزيتنا لمواجهة أي مؤامرات تستهدف هذا الموقف.
كما أكد البيان الاستعداد الكامل لتقديم التضحيات اللازمة في هذه المعركة المقدسة التي كان يحلم أن يخوضها كل يمني مؤمن، وأن يجاهد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي، وقد تحقق ذلك بفضل الله، وبات اليوم هذا الموقف العظيم شرفا لنا أمام الله وأمام كل العالم في الدنيا والآخرة.
وخاطب أبناء الأمة العربية والإسلامية أنظمة وشعوبا وأحزاباً وجماعات بالقول “عليكم أن تعلموا بأن العالم يحدد علاقته معكم ونظرته إليكم من خلال ما تحملونه من مشروع ومبادئ وقيم، والتي تُترجم واقعاً من خلال مواقفكم، ولا تتضح المواقف الحقيقة وتُختبر المبادئ والقيم الصادقة إلا في مواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات المصيرية، فمن خلال مواقفكم المخزية من القضية الفلسطينية، وتخاذلكم وصمتكم في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يستبيح بلدانكم بلداً بعد آخر، ويهدد مصيركم ومستقبلكم، ويعلن بكل جرأة وقبح عن مشروعه في أرضكم، وعلى أنقاض بلدانكم ومقدساتكم فيما يسميه بـ (إسرائيل الكبرى) أو (الشرق الأوسط الجديد) والتي تحددت ملامحه في سوريا؛ ولا شك أن الدور قادم عليكم إن تمكن من ذلك”.
وأضاف “فكيف تتوقعون من خلال ذلك الواقع المؤسف أن تكون نظرة العالم إليكم؟ سوى نظرة الاحتقار والازدراء؛ فعودوا إلى قرآنكم وإلى دينكم، وغيروا واقعكم، وجاهدوا في سبيل الله، ودافعوا عن أنفسكم، لتستقيم لكم دنياكم وآخرتكم، وتعيشوا أعزاء كرماء في الدنيا والآخرة”.
وتوجه بعظيم الثناء والحمد والشكر لله سبحانه وتعالى، على ما منّ به علينا من انتصارات عظيمة وعمليات مسددة دكت عمق كيان العدو الإسرائيلي، وزرعت الخوف والرعب في قلوب قطعان الصهاينة وقاداتهم المجرمين، ونشد على أيدي أبطالنا المجاهدين في القوات المسلحة اليمنية بالمواصلة وضرب العدو دون رحمة.
وأشاد البيان باستمرار العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية في غزة والتي تستنزف العصابات الصهيونية وتقتل جنودهم وضباطهم بشكل مستمر وفعال.
وبارك للأخوة في كتائب الشهيد عزالدين القسام بذكرى تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، وهي الذكرى المهمة والتاريخ الحافل بالجهاد والتضحية.
وعبر عن التأييد للدعوة التي أطلقتها حركة المقاومة للأمة العربية والإسلامية لتشكيل جبهة إسناد شاملة للدفاع عن غزة.. داعيا الأمة العربية والإسلامية للاستجابة لهذه الدعوة والانضمام إلى جبهات الإسناد، وتفعيل كل الطاقات والإمكانات لنصرة الأشقاء في فلسطين.
وفي المسيرة ألقى المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع بيانا أعلن فيه، أن القوات المسلحة اليمنية نفذت بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافاً حيوية للعدو الإسرائيلي في جنوب فلسطين المحتلة بعدد من الطائرات المسيرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله.
وأشار إلى أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفاً عسكرياً تابعاً للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة بطائرة مسيرة والتي حققت هدفها بنجاح.
وأكد أن القوات المسلحة اليمنية ستتعامل مع أي تصعيد إسرائيلي أمريكي على اليمن بتصعيد مماثل، ولن تتردد في استهداف المنشآت الحيوية للعدو الإسرائيلي وكذلك التحركات العسكرية للعدو الأمريكي التي تستهدف اليمن.
كما أكد أن استمرار الجرائمِ المرتكبة بحق إخواننا في غزة لن يؤدي إلا إلى المزيد من الضربات من خلال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والعمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق على العدو الإسرائيلي، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
https://www.yamanyoon.com/wp-content/uploads/2024/12/حشود-السبعين.mp4