دراسة حديثة: الذكاء الاصطناعي يزداد قوة .. وغموضاً!
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
في مارس/آذار من هذا العام، نشرت شركة أوبن إيه آي تفاصيل نموذج الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي ChatGPT، واحتوت الصفحات المائة على الكثير من المعلومات، لكن الباحثين أغفلوا بعض التفاصيل المهمة، لعل أحدها كيفية بناء هذا النموذج أو طريقة عمله.
إخفاء "متعمد" للمعلومات؟
وفي تقرير مطول يشير موقع "وايرد" الأميركي المتخصص في التقنية إلى أن هذا الأمر لم يكن ذلك سهواً عرضياً، حيث تحرص كبرى شركات الذكاء الاصطناعي على إبقاء طريقة عمل خوارزمياتها المتطورة محاطة بالغموض، ويرجع ذلك جزئياً إلى الخوف من إساءة استخدام التكنولوجيا وأيضاً بسبب المخاوف من المنافسين.
في هذا الصدد، أظهرت دراسة أصدرها باحثون في جامعة ستانفورد هذا الأسبوع مدى عمق السرية المفروضة حول نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4 وأنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة الأخرى، إذ يقول بعض باحثي الذكاء الاصطناعي إن هناك تحول غامض في أساس الطريقة التي يتم من خلالها عمل تلك الأنظمة لا يعلم عنه الكثيرون شيئاً، فيما حذر خبراء آخرون من أن يصبح هذا المجال أقل انفتاحاً وأقل احتمالاً لإنتاج مادة علمية متجددة وأن يقل بالتالي حجم المساءلة ومعه تنخفض الموثوقية والسلامة.
بحثت الدراسة في 10 أنظمة مختلفة للذكاء الاصطناعي واسعة الانتشار من شركات مثل غوغل وأوبن إيه آي وأمازون، كما قام الباحثون بفحص نماذج الذكاء الاصطناعي "مفتوحة المصدر" التي يمكن تنزيلها مجاناً بما في ذلك نموذج توليد الصور والفيديوهات.
الكل سقط في اختبار الشفافية!
قام فريق ستانفورد بعرض هذه النماذج على 13 معياراً مختلفاً، بما في ذلك مدى شفافية بيانات الجهة القائمة على التطوير، وأُطر البرامج المستخدمة، واستهلاك الطاقة في المشروع.
ومن خلال هذه المقاييس ، وجد الباحثون أنه لا يوجد نموذج حقق أكثر من 54 في المائة على مقياس الشفافية على كافة المعايير، بما فيها النماذج مفتوحة المصدر، حيث لا يعرف أحد على وجه التحديد طبيعة البيانات المستخدمة في تدريبها، ولا كيف تم جمع هذه البيانات وتنظيمها، أو من قام بالعمل.
في هذا الإطار، قال ناثان شتراوس ، المتحدث باسم أمازون ، إنه "من السابق لأوانه قياس شفافية النموذج الأساسي قبل أن يكون جاهزاً لطرحه للناس"، فيما رفضت ميتا التعليق على الدراسة ولم تستجب OpenAI لطلب التعليق.
يقول ريشي بوماساني، طالب الدكتوراه في جامعة ستانفورد وأحد أفراد الفريق البحثي إن الدراسة تعكس حقيقة أن الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر غموضاً حتى عندما أصبح أكثر تأثيراً في حياتنا، وأن هذا "يتناقض إلى حد كبير مع الطفرة الكبيرة الحادثة مؤخراً في الذكاء الاصطناعي"، وأن "الانفتاح السابق في عرض البيانات ساهم في الإسراع من زيادة قدرات هذه النماذج بما في ذلك التعرف على النصوص والأصوات والصور".
دعوات للانفتاح
الأمر نفسه دعا إليه علي فرهادي عالم الكمبيوتر والأستاذ في جامعة واشنطن والرئيس التنفيذي لمعهد ألين للذكاء الاصطناعي، إذ دعا إلى "الانفتاح الجذري" لنماذج الذكاء الاصطناعي لإضفاء الطابع الديمقراطي على البحث والتطوير في هذا المجال الذي يعتقد الكثيرون أنه أهم تقدم تكنولوجي للبشرية منذ عقود، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وتقول الشركات إن نهج السرية المحيط بتطوير هذا القطاع يقلل من خطر قيام لصوص الانترنت وجواسيس التقنية باختطاف التكنولوجيا لإغراق الإنترنت بالمعلومات الخاطئة والاحتيال أو الانخراط في سلوك أكثر خطورة، وفق ما أفادت نيويورك تايمز.
يشير تقرير ستانفورد أيضاً إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي لا تحتاج إلى أن تكون سرية للغاية لأسباب تنافسية. يقول كيفن كليمان، الباحث في جامعة ستانفورد، إن حقيقة أن مجموعة من النماذج الرائدة تسجل درجات عالية نسبياً في مقاييس مختلفة للشفافية تشير إلى أن جميعها يمكن أن تصبح أكثر انفتاحا دون أن تخسر أمام منافسيها.
وفي الوقت الذي يحاول فيه خبراء الذكاء الاصطناعي معرفة إلى أين سيؤدي هذا التطور الشديد الحادث في وقت قصير، يقول البعض إن السرية تخاطر بجعل المجال أقل تخصصاً من الناحية العلمية والبحثية ليصبح تخصصاً مدفوعاً بالربح فقط.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی جامعة بما فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يصل إلى مايكروسوفت آوتلوك
مقالات مشابهة اللقاء المرتقب للميرنجي.. موعد مباراة ريال مدريد وأوساسونا في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة والتشكيل
11 دقيقة مضت
مشروع أنغولا للغاز المسال يكشف عن خطط توسعية جديدة21 دقيقة مضت
تعرف على سعر الريال السعودي اليوم السبت 9 نوفمبر 2024 في مصر23 دقيقة مضت
استقبل تردد قناة فور كيدز الجديد 2024 علي النايل سات27 دقيقة مضت
تكامل تيك توك مع تطبيقات الصوتيات30 دقيقة مضت
لا تفوت فرصة الربح.. الاشتراك في مسابقة الحلم 2024 للدخول في سحب الـ 100,000$47 دقيقة مضت
تلقى تطبيق البريد الإلكتروني الخاص بشركة مايكروسوفت، آوتلوك Outlook، على نظام التشغيل ويندوز لأجهزة الكمبيوتر، تحديثات جديدة تجلب أحد الميزات التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وذلك تزامنًا مع طرح التحديثات الكبيرة لنظام ويندوز 11 إصدار 24H2.
أطلقت شركة مايكروسوفت خلال الأيام الأخيرة حزمة التحديثات الكبيرة لنظام التشغيل ويندوز 11 لعام 2024 الجاري تحت اصدار رقم 24H2، والذي جلب العديد من التحسينات على النظام وكذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي التي وصلت لبرامج وتطبيقات الشركة الخاصة على النظام.
وعبر بيان على موقع الشركة، أعلنت مايكروسوفت عن إضافة ميزة جديدة لتغيير ثيمات تطبيق آوتلوك للبريد الإلكتروني تحت اسم Themes by Copilot، وهي ميزة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح لمستخدمي Outlook تخصيص شكل البريد الإلكتروني بشكل أكثر أناقة وجاذبية.
تتطلب هذه الميزة توفر اشتراك كوبايلوت برو المدفوع Copilot Pro أو ترخيص خاص للشركات لتفعيلها في تطبيق البريد الإلكتروني الخاص بمايكروسوفت.
لن تكتفي التحديثات الجديدة للتطبيق على نظام ويندوز فقط، لكن ستكون هذه الثيمات متاحة عبر مختلف برامج Outlook على الأنظمة المختلفة بما في ذلك ويندوز، ماك، iOS، أندرويد، وكذلك على الويب، حيث تهدف إلى جعل التطبيق “أكثر جمالاً وسهولة في التعامل” حسب بيان مايكروسوفت.
يمكن للمستخدمين إنشاء ثيمات تعتمد على حالة الطقس أو المواقع، بحيث يمكنها التحديث ديناميكياً كل بضع ساعات أو يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً.
وأوضحت مايكروسوفت أنه “إذا قمت بتمكين أذونات الموقع في آوتلوك، فإن ثيم ‘My Location’ سيجلب صوراً مستوحاة من الموقع الجغرافي الفعلي للمستخدم، وتحديثها بشكل تلقائي عند السفر أو الذهاب في عطلة”.
تأتي كل ثيمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي بخلفية لسطح المكتب على نسخة آوتلوك للحواسيب، أو الجزء العلوي من تطبيقات Outlook على iOS وأندرويد، كما تشمل لوناً مميزاً يؤثر على بقية واجهة التطبيق.
إضافةً لذلك، طرحت مايكروسوفت مجموعة من الثيمات غير المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي يمكن لجميع المستخدمين الوصول إليها دون الحاجة إلى ترخيص كوبايلوت المدفوع، وتضم المجموعة خيارات بألوان مثل الأخضر والأحمر والبنفسجي، وهي متاحة عبر نسخ الويب، والحواسيب، والهواتف المحمولة.
Source link ذات صلة