جنود ومستوطنون يقومون بتقييد وضرب وحرق والتبول على ثلاثة فلسطينيين وتجريدهم من ملابسهم في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
اقدم مجموعة من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين بتنفيذ اعتداء وحشي على ثلاثة فلسطينين في وسط الضفة الغربية في الأسبوع الماضي.
وذكرت صحيفة “هآرتس”الاسرائيلية يوم الخميس الماضي بإنه تم الاعتداء عليهم لساعات في 12 أكتوبر، عندما تعرضوا للضرب، وتم تجريدهم من ملابسهم، وتقييدهم والتقاط صور لهم. وقام المعتدون بالتبول على اثنين منهم، وإطفاء السجائر على جسد أحدهم، بينما تعرض الآخر لاعتداء جنسي من قبل أحد المهاجمين.
وذكرت الصحيفة بان الشرطة الاسرائيلية فتحت تحقيقا في الحادث وتم عزل الضابط القائد من منصبه.
ووقعت الحادثة في تجمع وادي السيق الفلسطيني الصغير، على بعد نحو 16 كيلومترا شرق رام الله، والذي قالت صحيفة هآرتس إنه تم إخلاؤه إلى حد كبير في الأسابيع الأخيرة بعد تصاعد هجمات المستوطنين على قرية الرعاة.
وكانت مجموعة من السكان الفلسطينيين في وادي السيق تستعد للمغادرة صباح الخميس الماضي، بمساعدة عدد من ناشطي اليسار الإسرائيلي ونشطاء فلسطينيين من رام الله.
وقال الناشطان، محمد مطر (46 عاما) ومحمد خالد (27 عاما)، للصحيفة إنه عندما ركبا سيارتيهما وكانا على وشك العودة إلى رام الله، وصلت شاحنتان صغيرتان إلى رام الله تحملان 20-25 إسرائيليا يرتدون زي عسكريا إسرائيليا، وكان بعضهم ملثما.
وسرعان ما استدار مطر بسيارته محاولا الخروج في الاتجاه الآخر واتصل بمسؤول الاتصال بالجيش الإسرائيلي في السلطة الفلسطينية للإبلاغ عن تعرضه لهجوم.
تمكن الإسرائيليون من اللحاق بمطر وخالد، كما روى الاثنان، وقاما بإخراجهما من سيارتيهما والالقاء بهما أرضا قبل أن يضربوهما بأسلحتهم،، كما وضع الجنود رأسي الضحيتين على التراب وقاموا بتوجيه الركلات لهما قبل أن يقوموا بتقييدهما لاحقا.
وقال الفلسطينيان إنهم تمكنا من التعرف على العديد من أولئك الذين يرتدون الزي العسكري وقالا إنهم مستوطنون من البؤر الاستيطانية غير القانونية القريبة، وقال الرجلان لصحيفة هآرتس أنهما لم يتمكنا من معرفة أي من الإسرائيليين كانوا جنودا، وأيهم كانوا قوات احتياط في الخدمة، وأيهم ارتدوا زيا عسكريا جزئيا فقط.
وفقا لمطر، قام الجنود بعد ذلك بسحب حقيبته من سيارته وادعوا أنهم عثروا على عدة سكاكين كبيرة. واتهم مطر الجنود بزرع السكاكين، وقال للصحيفة إنه لم يكن ليطلب من السلطات الإسرائيلية الحضور إلى مكان الحادث لو كان بحوزته أسلحة يمكن أن تؤدي إلى اعتقاله.
وفي بيان ردا على استفسار حول الواقعة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوات وصلت إلى مزرعة في منطقة وادي السيق بعد تلقي بلاغ بشأن عدد من المشتبه بهم الفلسطينيين. وقال الجيش الإسرائيلي إن “القوة ألقت القبض على المشتبه بهم وعثرت على سكين وفأس بعد تفتيشهم”.
“إن الطريقة التي تم بها الاعتقال وسلوك القوة في الميدان كانا مخالفين لما هو متوقع من الجنود والقادة في جيش الدفاع، ويجري التحقيق في الحادث من قبل القادة وظهرت العديد من التناقضات في رواياتهم”، كما جاء في البيان.
وأضاف البيان “بعد التحقيق الأولي، اتُخذ قرار بإقالة قائد الوحدة التي نفذت الاعتقال. ونظرا لخطورة الشبهات، تقرر فتح تحقيق في الشرطة العسكرية”.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يندد بعنف المستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
إسرائيل – ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو بمستوطنين يهود هاجموا ضباطا كبارا في الجيش الإسرائيلي بينهم الجنرال آفي بلوط قائد المنطقة الوسطى في الجيش في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن مجموعة من المستوطنين طاردت الجنرال بلوط وضباطا آخرين في مدينة الخليل بالضفة الغربية يوم الجمعة، ومنعتهم من المغادرة ووجهت إليهم إهانات. وأشار إلى اعتقال 5 من مثيري الشغب.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان “يجب التعامل مع كل أعمال العنف الموجهة ضد ضباط وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي بأشد ما يسمح به القانون”.
وهتف بعض المستوطنين “خائن” في وجه بلوط، الذي زار الخليل لحضور مناسبة دينية سنوية في المدينة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عشرات المستوطنين وبعضهم ملثمون رشقوا قواتها وقوات حرس الحدود بالحجارة يوم السبت بالقرب من مستوطنة إيتمار بالضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الفترة التي سبقت عملية “طوفان الأقصى” التي اطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية ردا على اعتداءات اسرائيل في الضفة الغربية والقدس، بالإضافة للتنكيل بالأسرى.
وارتفعت حدة الاعتداءات الانتقامية الإسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد هجوم “طوفان الاقصى”، سيما في مدن الشمال.
ويقول الفلسطينيون إنهم غالبا ما يتم تركهم فريسة للمستوطنين، إذ لا يفعل الجنود شيئا تقريبا للسيطرة عليهم.
وترفض بعض مجموعات المستوطنين المتطرفين اختصاص (صلاحية سيطرة) الجيش الإسرائيلي في المناطق التي يرون أنها تحت سيطرتهم.
المصدر : رويترز