اقدم مجموعة من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين بتنفيذ اعتداء وحشي على ثلاثة فلسطينين في وسط الضفة الغربية في الأسبوع الماضي.

 

وذكرت صحيفة “هآرتس”الاسرائيلية يوم الخميس الماضي بإنه تم الاعتداء عليهم لساعات في 12 أكتوبر، عندما تعرضوا للضرب، وتم تجريدهم من ملابسهم، وتقييدهم والتقاط صور لهم. وقام المعتدون بالتبول على اثنين منهم، وإطفاء السجائر على جسد أحدهم، بينما تعرض الآخر لاعتداء جنسي من قبل أحد المهاجمين.


وذكرت الصحيفة بان الشرطة الاسرائيلية فتحت تحقيقا في الحادث وتم عزل الضابط القائد من منصبه.


ووقعت الحادثة في تجمع وادي السيق الفلسطيني الصغير، على بعد نحو 16 كيلومترا شرق رام الله، والذي قالت صحيفة هآرتس إنه تم إخلاؤه إلى حد كبير في الأسابيع الأخيرة بعد تصاعد هجمات المستوطنين على قرية الرعاة.

وكانت مجموعة من السكان الفلسطينيين في وادي السيق تستعد للمغادرة صباح الخميس الماضي، بمساعدة عدد من ناشطي اليسار الإسرائيلي ونشطاء فلسطينيين من رام الله.

وقال الناشطان، محمد مطر (46 عاما) ومحمد خالد (27 عاما)، للصحيفة إنه عندما ركبا سيارتيهما وكانا على وشك العودة إلى رام الله، وصلت شاحنتان صغيرتان إلى رام الله تحملان 20-25 إسرائيليا يرتدون زي عسكريا إسرائيليا، وكان بعضهم ملثما.
وسرعان ما استدار مطر بسيارته محاولا الخروج في الاتجاه الآخر واتصل بمسؤول الاتصال بالجيش الإسرائيلي في السلطة الفلسطينية للإبلاغ عن تعرضه لهجوم.


تمكن الإسرائيليون من اللحاق بمطر وخالد، كما روى الاثنان، وقاما بإخراجهما من سيارتيهما والالقاء بهما أرضا قبل أن يضربوهما بأسلحتهم،، كما وضع الجنود رأسي الضحيتين على التراب وقاموا بتوجيه الركلات لهما قبل أن يقوموا بتقييدهما لاحقا.

وقال الفلسطينيان إنهم تمكنا من التعرف على العديد من أولئك الذين يرتدون الزي العسكري وقالا إنهم مستوطنون من البؤر الاستيطانية غير القانونية القريبة، وقال الرجلان لصحيفة هآرتس أنهما لم يتمكنا من معرفة أي من الإسرائيليين كانوا جنودا، وأيهم كانوا قوات احتياط في الخدمة، وأيهم ارتدوا زيا عسكريا جزئيا فقط.

وفقا لمطر، قام الجنود بعد ذلك بسحب حقيبته من سيارته وادعوا أنهم عثروا على عدة سكاكين كبيرة. واتهم مطر الجنود بزرع السكاكين، وقال للصحيفة إنه لم يكن ليطلب من السلطات الإسرائيلية الحضور إلى مكان الحادث لو كان بحوزته أسلحة يمكن أن تؤدي إلى اعتقاله.


وفي بيان ردا على استفسار حول الواقعة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوات وصلت إلى مزرعة في منطقة وادي السيق بعد تلقي بلاغ بشأن عدد من المشتبه بهم الفلسطينيين. وقال الجيش الإسرائيلي إن “القوة ألقت القبض على المشتبه بهم وعثرت على سكين وفأس بعد تفتيشهم”.

“إن الطريقة التي تم بها الاعتقال وسلوك القوة في الميدان كانا مخالفين لما هو متوقع من الجنود والقادة في جيش الدفاع، ويجري التحقيق في الحادث من قبل القادة وظهرت العديد من التناقضات في رواياتهم”، كما جاء في البيان.


وأضاف البيان “بعد التحقيق الأولي، اتُخذ قرار بإقالة قائد الوحدة التي نفذت الاعتقال. ونظرا لخطورة الشبهات، تقرر فتح تحقيق في الشرطة العسكرية”.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة الغربية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية المجد غرب مدينة دورا جنوب الخليل، بعدد من الآليات العسكرية التي جابت شوارع القرية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتلال اقتادت العشرات من طواقم مستشفى كمال عدوان بما في ذلك مدير المستشفى د حسام ابو صفية إلى مركز للتحقيق.

وقالت منظمة الصحة العالمية، أن الهجوم على مستشفى كمال عدوان أخرج آخر مرفق صحي رئيسي في شمال غزة عن الخدمة.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيا من الضفة الغربية بينهم صحفي
  • ‏هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في لبنان أكثر من 60 يومًا كما هو متفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار
  • هآرتس : الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في جنوب لبنان
  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • 2024 عام الاستهداف.. الضفة الغربية تواصل مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 30 فلسطينيا في الضفة الغربية والأغوار الشمالية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 3 فلسطينيين من سلفيت في الضفة الغربية
  • هآرتس: سرّاق الأرض الإسرائيليون العنيفون يستهدفون الضفة الغربية بأكملها
  • طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقصف بلدة طمون شمال الضفة الغربية