«أعطونا أكفان فـ الضحايا في تزايد» كلمات مزَّقت القلوب، دوَّنت في أحد المنشورات التي تداولت على نطاقِ واسع، لإحدى الفلسطينيات تستغيث من سقوط العديد من الشهداء، بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي، لتشير بشكل ضمني إلى أن الشعب الفلسطيني بات بحاجة للأكفان.

ولم يكن منشور الفتاة كافيًا لإيصال المعاناة، إذ تداول الكثير صورا لضحايا بكفن واحد، لتؤكد شروق أسعد، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، بأن كثرة الأعداد أجبرت ذوي الشهداء على وضعهم بكفن واحد، أو اللجوء للمقابر الجماعية، حتى تسع هذا الكم الكبير من الضحايا.

 

هل يُكفَّن الشهداء؟.. أزهريون يجيبون

هل يُكفَّن الشهيد؟ المدافع عن أرضه؟ والأطفال؟ أسئلة ربما تدور في أذهان العديد من الأشخاص، إذ يتساءل البعض عن سبب استخدام الأكفان للشهداء.

في هذا الصدد، أجاب أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف، على الأمر، مؤكدًا أن الشهيد بالفعل لا يُغسَّل ولا يُكفَّن، بينما يُصلى عليه فقط.

وأوضح «الصباغ»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الكفن في هذه الحالة لستر الجثامين: «بسبب بشاعة الأمر وقسوته، ويضع الكفن على ملابسهم». 

متى يوضع الكفن على الشهداء؟.. الحرب فقط

وكان الشيخ يسري عزام، تحدث في تصريحات تليفزيونية سابقة، عن حكم تغسيل وتكفين شهداء الهدم، أي من استهدوا تحت القصف والهدم، مؤكدًا إن الشهداء خمسة، مستندًا إلى الحديث النبوي «الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهَدْمِ، والشهيد في سبيل الله».

وفي رواية ثانية، «الشهداء سبعة»، حيث إن بعض الروايات تقول إن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عدَّ المرأة التي تموت في النفاس من الشهداء.

وأوضح «عزام» أن مَن مات تحت الهدم مثل الذين يسقطون نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة أو في الزلازل وغيرها، هم من الشهداء، ولكن حينها يغسل ويكفن الشهيد، ويصلى عليه ويدفن، إلا الشهيد في الحرب فهنا يصلى عليه ويدفن، لا يغسل ولا يكفن، موضحًا أن الشهداء باستثناء شهيد الحرب يجب تغسيلهم وتكفينهم.

قصف إسرائيلي مستمر على قطاع غزة

وبدأ القصف الإسرائيلي لقطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري دون رحمة، مع تجاوز كل القواعد الخاصة بالحروب والقوانين الدولية وسط صمت دولي لما يحدث.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قصف غزة شهداء غزة فلسطين ن الشهداء

إقرأ أيضاً:

جرائم مروعة بغزة.. قنابل العدو الصهيوني تقذف طفلا وأشلاء شقيقته لمنزل مجاور

 

الثورة نت/

في مشهدٍ مروع، وثّق ناشطون وصحفيون فلسطينيون فيديو لأطفالٍ تطايرت أجسادهم إلى سطح أحد المنازل بفعل قصف عنيف نفذه جيش العدو الإسرائيلي على حي اليرموك وسط مدينة غزة، مستخدمًا قنابل شديدة الانفجار.

وأظهر الفيديو الذي تداوله ناشطون على مواقع التواصل، أطفالا مصابون وأشلاء لآخرين فوق سطح أحد المباني المجاورة للمبنى المستهدف، في مشهد يُجسّد أبشع صور الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ 7 أكتوبر 2023.

وكان من بين المشاهد الأكثر قسوة، وفق وكالة الاناضول، ما تبقى من جسد طفلة صغيرة قُذفت إلى سطح منزل مجاور جراء القصف، نصف جسدها فقط كان واضحًا، وقد التصق بالخرسانة والدماء.

كانت الفتاة الصغيرة ترتدي ثوبًا ورديًا ملطخًا بالتراب والرماد، فيما راحت خصلات شعرها تتحرك مع موجات الغبار التي أثارها القصف المروع. وعلى بُعد أمتار، كان طفل آخر مصاب قد قُذف هو أيضًا إلى السطح ذاته، والدماء تنزف من رأسه.

الطفل كان يستغيث بصوت متعب طلبًا للنجدة، فيما كانت والدته تصرخ وتبحث عنه بين الركام، بعدما فقدت زوجها وأطفاله الآخرين بالقصف ذاته.

لم تكن تعلم أنه لا يزال على قيد الحياة، مستلقيًا فوق منزل جيرانهم في وضع صحي ونفسي صعب، لكنه كان أملها الوحيد بعد فقدان ما تبقى من أطفالها، إضافة إلى بقية أفراد أسرتها شقيقها وشقيقتها.

نسيبة شحتو، والدة الطفل المصاب تحدثت لوكالة الأناضول وهي بحالة صعبة، قالت إن القصف الإسرائيلي دمّر منزل العائلة بالكامل، وقتل زوجها وأطفالها، ولم ينجُ من العائلة سوى طفل واحد قُذف بفعل الانفجار إلى سطح منزل مجاور.

وأضافت وهي تحاول تماسك نفسها “جميع من بالبيت قضوا، زوجي وأطفالي وأخي وأطفاله وأختي وأطفالها، لم يبق سوى طفل واحد، طار من قوة الانفجار على سطح الجيران، الحمد لله وجدناه حيا، لكن حالته خطيرة”.

وتابعت: “الانفجار كان قويا جدًا، لم يتبق البيت شيء من البيت، عشرة أطفال من العائلة كانوا في البيت وقت القصف، الكل طار، الكل كان يصرخ.. نجونا أنا وابني الوحيد”.

وذكر شهود عيان أن الانفجار الذي وقع كان قوياً جداً، معتقدين بإلقاء جيش العدو الإسرائيلي قنابل شديدة الانفجار والتدمير، ما أدى إلى تدمير المنزل فوق رؤوس ساكنيه، ودفعت قوته بأجساد الضحايا إلى عشرات الأمتار، بينهم أطفال قُذفوا إلى الطوابق العليا من المباني المجاورة.

وفي 23 أكتوبر 2024 كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية عن استخدام جيش العدو الإسرائيلي قنابل شديدة التدمير من نوع “مارك84” أمريكية الصنع.

وواصلت الأم المكلومة حديثها من أمام أحد المستشفيات بمدينة غزة: “ابني اسمه علي فرج، حالياً في غرفة العمليات، أُصيب في بطنه، أجروا له عملية صعبة”.

وناشدت السيدة الفلسطينية العالم بوقف الإبادة، وقالت بنداء مؤلم: “أنقذوا ما تبقى من شعبنا، لا تريد أن نخسر المزيد (..) نحن بشر، تعبنا من الدمار والموت”.

وفي 24 مارس، قالت وزارة الصحة بغزة إن عدد الأطفال الذين قتلوا خلال الإبادة الجماعية على مدار 19 شهرا (حتى 23 مارس) بلغ نحو 15 ألفا و613 طفلا، وهو ما يشكل 31 بالمئة من إجمالي القتلى في حينه.

ولم تشر الوزارة إلى عدد الأطفال والنساء الذين قتلوا منذ استئناف العدو الاسرائيلي الإبادة الجماعية في 18 مارس، والتي أسفرت حتى ظهر الخميس عن مقتل 1928 وأصابت 5055 آخرون معظمهم من النساء والاطفال، وفق أحدث بياناتها.

ويخضع أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة لحصار خانق، في ظل شلل تام في المرافق الصحية والخدمات الأساسية، واستمرار إغلاق المعابر لليوم الـ55 على التوالي، ما يُفاقم من حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين بغزة إلى 212
  • جرائم مروعة بغزة.. قنابل العدو الصهيوني تقذف طفلا وأشلاء شقيقته لمنزل مجاور
  • رئيس الموساد الإسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لبحث وقف الحرب في غزة
  • مصادر طبية بغزة تؤكد خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال عن الخدمة
  • الدفاع المدني بغزة: الاحتلال ارتكب مجزرتين في جباليا
  • ارتفاع أعداد الشهداء.. سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بغزة
  • صحة غزة تعلن خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال عن الخدمة
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • وزارة الصحة بغزة : ارتقاء 39 فلسطينيا .. والحصيلة 51.305 شهداء
  • وزارة الصحة بغزة: ارتقاء 39 فلسطينًا.. والحصيلة 51.305 شهداء