لماذا استخدم الفلسطينيون الأكفان في تشييع شهداء القصف الإسرائيلي بغزة؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
«أعطونا أكفان فـ الضحايا في تزايد» كلمات مزَّقت القلوب، دوَّنت في أحد المنشورات التي تداولت على نطاقِ واسع، لإحدى الفلسطينيات تستغيث من سقوط العديد من الشهداء، بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي، لتشير بشكل ضمني إلى أن الشعب الفلسطيني بات بحاجة للأكفان.
ولم يكن منشور الفتاة كافيًا لإيصال المعاناة، إذ تداول الكثير صورا لضحايا بكفن واحد، لتؤكد شروق أسعد، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، بأن كثرة الأعداد أجبرت ذوي الشهداء على وضعهم بكفن واحد، أو اللجوء للمقابر الجماعية، حتى تسع هذا الكم الكبير من الضحايا.
هل يُكفَّن الشهيد؟ المدافع عن أرضه؟ والأطفال؟ أسئلة ربما تدور في أذهان العديد من الأشخاص، إذ يتساءل البعض عن سبب استخدام الأكفان للشهداء.
في هذا الصدد، أجاب أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف، على الأمر، مؤكدًا أن الشهيد بالفعل لا يُغسَّل ولا يُكفَّن، بينما يُصلى عليه فقط.
وأوضح «الصباغ»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الكفن في هذه الحالة لستر الجثامين: «بسبب بشاعة الأمر وقسوته، ويضع الكفن على ملابسهم».
متى يوضع الكفن على الشهداء؟.. الحرب فقطوكان الشيخ يسري عزام، تحدث في تصريحات تليفزيونية سابقة، عن حكم تغسيل وتكفين شهداء الهدم، أي من استهدوا تحت القصف والهدم، مؤكدًا إن الشهداء خمسة، مستندًا إلى الحديث النبوي «الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهَدْمِ، والشهيد في سبيل الله».
وفي رواية ثانية، «الشهداء سبعة»، حيث إن بعض الروايات تقول إن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عدَّ المرأة التي تموت في النفاس من الشهداء.
وأوضح «عزام» أن مَن مات تحت الهدم مثل الذين يسقطون نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة أو في الزلازل وغيرها، هم من الشهداء، ولكن حينها يغسل ويكفن الشهيد، ويصلى عليه ويدفن، إلا الشهيد في الحرب فهنا يصلى عليه ويدفن، لا يغسل ولا يكفن، موضحًا أن الشهداء باستثناء شهيد الحرب يجب تغسيلهم وتكفينهم.
قصف إسرائيلي مستمر على قطاع غزةوبدأ القصف الإسرائيلي لقطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري دون رحمة، مع تجاوز كل القواعد الخاصة بالحروب والقوانين الدولية وسط صمت دولي لما يحدث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قصف غزة شهداء غزة فلسطين ن الشهداء
إقرأ أيضاً:
تشييع جثمان شاب وابنته لقيا مصرعهما بحادث انقلاب سيارة في ترعة بالمنوفية
شيع المئات من أهالي قرية كفر ربيع التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، جثة الشاب «أحمد.ر»، وابنته «دينا»، بعد مصرعهما، إثر انقلاب سيارته الملاكي في ترعة الباجورية أمام قرية عمروس على طريق مدينة الشهداء، إلى مثواهما الأخير في مسقط رأسهم بمقابر الأسرة بقرية كفر ربيع.
تعود تفاصيل الحادت عندما تلقي اللواء محمود حسن الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد محمد السيد مأمور مركز شرطة الشهداء، يفيد بوقوع حادث انقلاب سيارة ملاكي في ترعة الباجورية أمام قرية عمروس بدائرة المركز.
وأسفر الحادث عن مصرع شاب ثلاثيني وطفلته خمس سنوات، جراء انقلاب السيارة، لذا انتقلت قوة أمنية وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، والتنسيق الفوري مع الجهات المعنية والمختصة لانتشال السيارة ونقل الجثتين إلى مستشفى الشهداء المركزي.
جرى تحرير محضر بالحادثة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق والتصريح بدفن الجثمانين بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة حيال الحادث.