لا تزال مصر تتقدم دول العالم العربي في موقفها إزاء القضية الفلسطينية، بعدما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي لعقد مؤتمر دولي لإنهاء التصعيد في غزة، بمشاركة ممثلي الدول في مجلس الأمن، التي تمتلك سلطة اتخاذ القرارات الدولية خلال قمة القاهرة للسلام، التي عقدت في العاصمة الإدارة الجديدة بحضور زعماء وقادة العالم.

تنظيم رائع لقمة القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية 

وعلقت الإعلامية شافكي المنيري على مؤتمر قمة القاهرة للسلام، مشيرة في البداية إلى أن التنظيم الجيد ليس جديدًا على مصر، بعدما أصبحت الدولة في غاية الاحترافية في تنظيم المؤتمرات، إذ تكمن قوة مصر العظمى في دعوتها إلى عقد مؤتمرًا دوليًا في غضون أيام، ويتم تلبية دعوة مصر من كافة الدول التي تعلم قوة مصر ومكانتها، بما يدل على احترام رئيس مصر ومكانته وآرائه ورسالته التي تدعو إلى السلام.

وتقول «المنيري» خلال حديثها لـ«الوطن» إنّ مؤتمر القاهرة للسلام جرى تنظيمه بشكل أكثر من رائع، وبُنى على رسالة واضحة ومحددة يُرجى إيصالها للعالم من قلب العاصمة الإدارية الجديدة في مصر: «إحنا قولنا للعالم أنا دولة عملت مع إسرائيل معاهدة سلام من سنين وأنا دولة عمّرت وبتطور، وناس كتير جاتلك عن طريق مطار العريش وده مكان مكانش موجود قبل سنة 73، ودخّلنا كمان كل المساعدات عن طريق مطار العريش فـ ده معناه إني قوية وعمّرت سيناء».

وتتمثل مكانة مصر وعظمة رئيسها أيضًا في كلمات الثناء التي استقبلها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم من رؤساء وممثلي الدول أثناء فعاليات المؤتمر بحسب «المنيري» ما جعلت الشعب المصري يشعر بالفخر كونها تنتمي إلى هذه الدولة القوية الداعمة للقضية الفلسيطينة منذ اليوم الأول.

وعلى مدار أيام، بذلت الدولة المصرية جهودًا لا تقدر بثمن في سبيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى الجانب الفلسطيني، من خلال الشاحنات التي ظلت عالقة أمام معبر رفح البري في انتظار شارة البدء بالدخول، حتى وصل بالتحالف الوطني التنموي بالمرابطة أمام المعبر واعتصام المتطوعين على أمل مرور الشاحنات: «فتح المعبر أثبت قوة مصر وإصرارها وإصرار الرئيس وأنه كان ليه كلمة واحدة موحدة قدام أمين العام الأمم المتحدة والرؤساء والوزراء أنّه قبل ما نتكلم يتم فتح المعبر وده كان ليه قوى مؤثرة إنّ الشاحنات تدخل قبل بدء القمة».

ما يهم الشعب المصري الإنسانية والسلام

وأضافت «المنيري» أنّ ما يهم الشعب المصري عقب مؤتمر قمة القاهرة للسلام هو الإنسانية وأن ينعم الشعب الفلسطيني بالأمن والأمان واستدامة المساعدات بشكل دوري، بالإضافة إلى أمن مصر القومي وهو الأمر الذي لا يشغل بال المصريين في وجود القيادة القوية: «احنا عندنا شعب قوي، وبمجرد ما استشعر من كلام الرئيس أنّه ممكن ينزلوا لدعم فلسطين، الناس استجابت ونزلت، والناس لو شعرت بأي حاجة هتلاقيهم مرابطين في العريش».

وأشارت الإعلامية شافكي المنيري، إلى أهمية عودة فتح ملفات القضية الفلسطينية وأن يصل صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم بهدف حل القضية وأن يتمكن من أرضه المُحتلة حتى يستطيع بناء دولته، كما أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي ورفض بشكل قاطع تهجير الشعب الفلسطيني وألا يبرح أرضه حتى يظل شوكة في حلق جيش الاحتلال الإسرائيلي: «لازم إحنا كمان نبقى مُنتبهين لأي مؤامرة ممكن تحصل، ونسيب الدولة تعمّر، لأنّ التعمير بيمنع أي حد يفكر في أي شبر فاضي». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام القاهرة للسلام الرئيس السيسي القضية الفلسطينية معبر رفح شافكي المنيري الإعلامية شافكي المنيري قمة القاهرة للسلام

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط يوجه رسالة للمجرم «ترامب»

وقال الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بمناسبة يوم الصمود الوطني، "نؤكد أن القرارات الخرقاء بحق شريحة واسعة من الشعب اليمني التي أعلنتها إدارة المجرم ترامب لا شرعية لها مطلقاً والتي جاءت كمحاولة يائسة لحماية العدو الصهيوني ودعم جرائمه وعدوانه وحصاره الذي لم يشهد له العالم مثيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأكد أن الجمهورية اليمنية تعتبر هذه القرارات تجاوزا لكافة المواثيق الدولية وتحدياً واستهتارا فاضحاً بها.. مضيفًا "جاءت تلك القرارات متزامنة مع أخرى اتخذتها الإدارة الأمريكية الحمقاء من عقوبات على محكمة الجنايات الدولية بسبب الخطوات التي اتخذتها إزاء الجرائم الصهيونية البشعة بحق أهلنا في غزة، لتوضح مستوى الغطرسة التي وصلت إليها الإدارة الأمريكية الحمقاء باتخاذ مثل تلك القرارات".

وتابع "ليس هناك ما يُقال إزاء تلك الرعونة إلا أنه يتوجب على المجتمع الدولي إعلان الموقف الصارم والموحد تجاه الطيش والرعونة الأمريكية، والامتناع عن تنفيذها والوقوف بوجهها، وعدم دعم الإرهاب الصهيوني الإجرامي الذي يمثل في مجمله تهديداً للسلم والأمن الدوليين وتجاوزاً للمواثيق الناظمة لهذا العالم".

وأشار فخامة الرئيس إلى أن تلك القرارات ليست ملزمة لأحد بل يفترض التصدي لها وإدانتها، كون العالم بات اليوم يعلم أكثر من أي وقت مضى، أن أمريكا لا تهتم بمصالح أحد ولديها الاستعداد لاستهداف مصالح الآخرين دون أي قيود أو اعتبارات.

وأردف قائلًا "أما موقفنا في الجمهورية اليمنية، فهو واضح وثابت في مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولن يتغير حتى وقف العدوان ورفع الحصار مهما كانت التبعات والنتائج، ولدينا من الخيارات ما يدفع عن بلدنا تجاوز أي متغطرس والتي سنعلن عنها عند اللزوم".

وجدد الرئيس المشاط التأكيد على أن هناك تنسيقات جارية مع جميع الأطراف التي ستتأثر بتداعيات تلك القرارات الرعناء.. وقال "لقد قمنا من جانبنا بالترتيب مع كثير من الجهات المعتمدة على الصادرات الأمريكية بما لا يسمح للأمريكي بجر أحد معه، لأنه سيكون المتضرر على نحو يحرمه من تحقيق شعاره "أمريكا أولاً"، فهي ستكون الأولى في الإجرام ومساندة الإرهاب الصهيوني".

وخاطب المجرم ترامب الكافر بالقول "إن قرارك المتمثل في الاعتداء على بلدنا لإثنائنا عن مساندة غزة لن ينجح، ولن يتوقف حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنها، بل أقول لك: إن فترتك الرئاسية بكلها لن تكفيك لإثنائنا بل أقول أكثر من ذلك أن فترة عمرك المتبقية غير كافية خاصة وقد بلغت من الكبر عتيا، فحربك ليست جديدة علينا فنحن في مواجهتها منذ عقود، ولو أنها بعناوين مختلفة، إلا أننا جاهزون للمواجهة عبر الأجيال".

كما خاطب فخامة الرئيس المجرم ترامب قائلًا "إن الذي أشار عليك باليمن كميدان لفتل عضلاتك واستعراض تكبرك أخطأك الصواب وأدخلك في مأزق إن لم تشعر بذلك مبكراً، فاليمن ليس ميدان فرد العضلات وعليك أن تطلب من مستشاريك عمل نبذة عن تاريخ اليمن لتعرف أن اليمن عبر التاريخ ميدان الركلات الأخيرة للإمبراطوريات المستكبرة والمتكبرة والمتجبرة التي حكمت العالم قبلك، وأن اضمحلالها وبداية انحسارها بدأ يوم فكرت نفس تفكيرك، فاتعظ ووفر على نفسك محاولة الظهور بالشكل المخيف للعالم، فنحن شعب الإيمان والحكمة شب عن الطوق وأصبح محصناً من كل أكاذيبكم وتهويلكم".

واختتم رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمته بالقول "وإلى المبتلين بمرض المسارعة أقول لكم: رويداً رويداً رويداً، فعاقبة المسارعة الندم وفق نصوص القرآن الكريم، وتحية إعزاز وإجلال لشعبنا العظيم بكل مستوياته ولقواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها ولأمننا الأبطال ولجميع المؤسسات، كما هي موصولة لسيدي وقائدي عبدالملك بدرالدين الحوثي سند المستضعفين وسليل الآل الأكرمين الذي نقول له نحن طوع أمرك وقراراتك ستنفذ ولن تستطيع أي قوة في هذه الدنيا منعنا من ذلك إن شاء الله".

مقالات مشابهة

  • بعد الإقامة الجبرية لنائب الرئيس.. هل ينهار اتفاق جوبا للسلام في جنوب السودان؟
  • القومي للمرأة يهنئ الرئيس السيسي بحلول عيد الفطر المبارك
  • القومي للمرأة يهنئ الرئيس السيسي بعيد الفطر المبارك
  • عضو الأعلى للشؤون الإسلامية يوضح أهم رسائل الرئيس السيسي خلال احتفالية ليلة القدر
  • عضو "الأعلى للشؤون الإسلامية" يوضح أهم رسائل الرئيس السيسي خلال احتفالية ليلة القدر
  • ما خيارات حزب الشعب الجمهوري حال إلغاء مؤتمر الحزب الكبير؟
  • المؤتمر: رسائل مهمة بكلمة الرئيس السيسي باحتفالية ليلة القدر
  • رسائل الرئيس السيسي في احتفالية الأوقاف بليلة القدر (النص الكامل)
  • الرئيس المشاط يوجه رسالة للمجرم «ترامب»
  • لا توقفوا الحديث عن غزة.. وصية مراسل الجزيرة مباشر حسام شبات للعالم