كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فضل التبرع بالدم لأهل فلسطين، منوها أن التبرع بالدم لصالح مصابي فلسطين الحبيبة من أهم صور نصرة قضيتهم، ودعم صمودهم، وقربة من أعظم القربات، وسبب في إنقاذ حياة إنسان.

بعد مهاجمته بسبب صمته.. أحمد الشقيري ينشر تعليقا مفاجئا على أحداث فلسطين مولودة مصرية اسمها فلسطين.

. قصة أب بمحافظة الشرقية يتضامن مع غزة فضل التبرع بالدم لأهل فلسطين

واستشهد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في منشور عن فضل التبرع بالدم لأهل فلسطين، بقول الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}. [المائدة:32].

وذكر مركز الأزهر، أن سرُّ ثواب التبرع بالدم لأهل فلسطين، في أن المتبرع يجود بجزء من كيانه لأخيه حبًّا وإيثارًا؛ لا سيما إذا توقفت عليه حياته في ظل هذه الظروف الإنسانية الصعبة.

كما استشهد بقول سيدنا رسول الله: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ..»، وقال: «وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ..». [متفق عليه].

حملات التبرع بالدم لأهل غزة

كما انتفضت الجامعات المصرية، بشكل مكثف من خلال الاتحادات الطلابية وأسرة من أجل مصر، لتنظيم حملات للتبرع بالدم لصالح الأشقاء الفلسطينيين، حيث انطلقت حملات التبرع في عدد كبير من الجامعات، على رأسها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وطب القصر العيني، جامعة حلوان، هندسة المطرية، جامعة المنيا، جامعة أسوان، كلية الحقوق بالمنصورة، مدينة الطلبة بالقاهرة والجيزة، جامعة كفر الشيخ، كلية العلوم جامعة الزقازيق، كلية الطب وكلية التربية بجامعة سوهاج.

فضل التبرع بالدم لأهل فلسطين

ونظمت أسرة طلاب من أجل مصر، حملة التبرع بالدم تضامناً مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وحرصا من الجامعات على تقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين امتدادا لدور الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في تقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة لصالح أشقائنا الفلسطينيين.

وتأتي الحملة في إطار دعم الدولة المصرية قيادة وشعبًا للأخوة في فلسطين، وحرص الجامعات على التضامن مع الاهالي، والمساهمة في إنقاذ الأرواح، ومساعدة المصابين وأسرهم، والتخفيف من حدة أحداث العنف، وشهدت الحملات إقبالا كبيرا من قبل الطلاب وأعضاء هيئة تدريس والعاملين الذين قدموا صورة مشرفة للتضامن الإنساني، بالتواجد بأعداد كبيرة والتبرع بالدم، ومن المقرر أن تستمر لمدة أسبوع لتشمل كليات الجامعة شرق وغرب النيل. جامعات مصر تنتفض.. أسبوع حملة أسرة "طلاب من أجل مصر" للتبرع بالدم لصالح أشقاؤنا الفلسطنين.

المحامين تستعين بالصحة والهلال الأحمر والقومي لنقل الدم دعمًا للشعب الفلسطيني أماكن التبرع بالدم بمحافظة الغربية لدعم الأشقاء الفلسطينيين إغاثة الملهوف

ثمَّنت دار الإفتاء المصرية حملات الإغاثة والتضامن المصرية مع الشعب الفلسطيني التي انطلقت من مصر لإغاثة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

وقالت دار الإفتاء في بيانها اليوم: إن السلوك غير الإنساني الذي يسلكه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لا بدَّ أن يُواجَه بتضافر الجهود الإنسانية في العالم للحيلولة دون هذه الوحشية والهمجية.

وأضافت دار الإفتاء: إن إغاثة الملهوف ونجدة المحاصرين من القربات التي دعت إليها الشرائع والأديان جميعًا، وأن هذا السلوك الحضاري هو ما عودته مصر لأشقائها.

ودعت دار الإفتاء المصرية الجميعَ إلى الاستجابة للدعوة المصرية التي أطلقتها مصر عبر بيان وزارة الخارجية الذي جاء فيه : "دعت جمهوريةُ مصر العربية جميعَ الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ تخفيفًا عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة".

وتؤكد دار الإفتاء احتفاءها بإعلان "مؤسسة حياة كريمة" عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم والمساندة لهم في هذه الظروف العصيبة التي تشهدها البلد الشقيق؛ تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي.

كما تثمِّن إعلانَ المؤسسة توجهها لجمع التبرعات لصالح دعم الشعب الفلسطيني، وتخصيص حسابات في البنوك المصرية لجمع التبرعات لتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.

المستأمن في الإسلام

وفرقت شريعة الإسلام بين حق المظلوم في الدفاع عن نفسه وأرضه، وبين الاعتداء على «المستأمن»، الذي سمحت له الدولة بدخولها عن طريق تأشيرة، هي في حقيقتها عهد أمان وضمانة سلام.

فضل التبرع بالدم لأهل فلسطين

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لم يبح الإسلام التعرض بأي أذى للإنسان الذي تمنحه الدولة تأشيرة الدخول لأراضيها، فهو بموجب هذه التأشيرة أصبح له حق الأمن والأمان، ويتكفل له المجتمع بالأمان والتعاون على حمايته وصيانة دمه، سواءٌ أكان مسلمًا أم غير مسلمٍ، وهو ما يسمى في الشريعة بـ«المستأمن أو المعاهد»؛ لقوله سبحانه لنبيّه: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ} [التوبة: 6].

وذكرت الآية الكريمة تُشدد على منع الاعتداء على المستأمن، وهو الإنسان الذي يأتي إلى بلدٍ في إطار القانون المنظّم لشئونها، ويدخل في ذلك: الطلاب الأجانب، والسفراء، والتجار، والسياح، وغير ذلك.

كما النصوص الواردة في هذا الأمر متواترة ومتعددة ومنها: 
ما ورد عن سيّدنا رسول الله: «أيّما رجلٍ أمَّن رجلًا على دمِه ثم قتله؛ فأنا من القاتلِ بريءٌ، وإن كان المقتولُ كافرًا». [أخرجه ابن حبان]
لذا يحذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من الانسياق خلف الأفكار المتطرفة التي تؤثر سلبًا على استقرار وأمن المجتمع، سائلين الله عزّ وجل أن يعصم دماءنا ويحفظ أوطاننا من كل مكروه وسوء.

إدخال المساعدات إلى غزة

وعقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف جلستَه الدورية، صباح أمس الأحد برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس المجلس، بالوقوف دقيقة حداد على شهداء الأمة الإسلامية والعربية؛ شهداء فلسطين الأبيَّة من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين طالتْهم يد الإرهاب الصهيوني الغاشم الذي استهدف الأبرياء والآمنين في قطاع غزة.

وقدِّر مجلس مجمع البحوث الإسلامية الموقف الذي تقفه الدولة المصرية في التمسك بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، ومساندة الشعب الفلسطيني ودعمه في الحفاظ على وطنه وقضيته وقضيتنا الأولى؛ قضية فلسطين الحرة، مطالبًا كل الدول العربية والإسلامية بتكثيف المساعدات وتقديمها للشعب الفلسطيني.

كما أكَّد المجمع على ما أصدره الأزهر من بيانات في هذا الشأن، وأدان المجلس كل محاولات التهجير القسري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني الإرهابي ضد إخوتنا الفلسطينيين في قطاع غزة، وإجبارهم على النزوح وترك أراضيهم ومنازلهم، واستهداف النَّازحين العزل بالأسلحة المحرمة دوليًّا وأخلاقيًّا وإنسانيًّا، مجددًا التأكيد على ضرورة التشبث بالأرض، والبقاء فوق ترابها، وعدم تركها حمى مباحًا للمحتلين الغاصبين، مذكرًا بوعد الله لهم بنصره طال الزمن أم قَصُر.

التحذير من ترك الأرض

كما حذر مرصد الأزهر من مخططات الكيان الصهيوني الهادفة إلى تهجير أهالي غزة من منازلهم وأراضيهم في الجزء الشمالي من القطاع، والمغادرة باتجاه الجنوب، بعدما طالب جيش الاحتلال الفلسطينيين القاطنين في المناطق الشمالية، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة، والنزوح جنوب القطاع، وإخلاء المنطقة الشمالية من غزة، والتي تبلغ مساحتها نحو نصف مساحة القطاع.

وأكد المرصد على حق الفلسطينيين في العيش بكرامة على أراضيهم، وتوفير الضمانات الدولية لحمايتهم، والعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ؛ كونه الحل الوحيد الذي يرتضيه الشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه الغالية المتمسك بترابها مهما كان الثمن والتضحيات.

وشدد المرصد على أن الإقدام على تهجير أكثر من مليون مدني من أهالي غزة، جريمة حرب جسيمة تُعيد إلى الأذهان مشاهد النكبة الفلسطينية عام 1948م، مطالبًا بوقف العدوان الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 1799 فلسطينيًّا، منهم 583 طفلًا، و 351 سيدة، وإصابة أكثر من 7,000 آخرين.

كما أكد المرصد أن الاحتلال يخطط لإجبار الفلسطينيين في غزة على النزوح إلى سيناء وليس جنوب القطاع فقط، خاصة وأن منطقة الجنوب غير مؤهلة لاستيعاب أكثر من مليون مواطن.
وكان مكتب الأمم المتحدة تعقيبًا على طلب جيش الاحتلال، قد أكد أن نقل سكان غزة إلى جنوب القطاع لا يخلو من التداعيات الإنسانية الكارثية، مطالبًا الكيان الصهيوني بأن يصرف النظر عن هذا القرار القسري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التبرع بالدم فلسطين الأزهر إغاثة الملهوف مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة الشعب الفلسطینی دار الإفتاء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ذكرى ميلاد بيرم التونسي.. «فنان الشعب» الذي خلّد الأدب الشعبي المصري والعربي

في حلقة اليوم، السبت، من برنامج "يوم سعيد"، تم الاحتفاء بذكرى ميلاد الشاعر الكبير بيرم التونسي، الذي يُعد واحدًا من أبرز شعراء العامية المصرية.

 ترك التونسي إرثًا فنيًا وأدبيًا لا يُنسى، إذ استطاع أن يُحدث فارقًا كبيرًا في الأدب الشعبي المصري والعربي، وتعتبر أعماله اليوم جزءًا من التراث الثقافي الغني لمصر.

الشاعر الذي لقب بشاعر الشعب

يُعد بيرم التونسي أحد أهم وأشهر شعراء العامية المصرية، ولقب بـ "شاعر الشعب" لما له من تأثير بالغ في الأدب الشعبي. 

ورغم أنه بدأ في الكتابة بالفصحى، إلا أن تألقه كان في استخدامه للعامية المصرية، ما جعل طه حسين، عميد الأدب العربي، يقول: "أخشى على الفصحى من عامية بيرم". 

وعُرف بتطويره للزجل المصري بشكل جعل له مكانة خاصة في قلوب الناس.

أبرز أعماله وأغانيه الخالدة

ألف بيرم التونسي العديد من الأغانى والقصائد الزجلية التي ما زالت حية حتى يومنا هذا، ومن أبرز أعماله التي تركت بصمة كبيرة في الساحة الفنية نذكر: "المجلس البلدي"، "أنا في انتظارك"، "أهل الهوى"، "هو صحيح الهوى غلاب"، "حبيبي يسعد أوقاته"، "غنيلي شوي شوي"، "الورد جميل"، "القلوب يعشق كل جميل"، "أحبابنا يا عين"، "هلت ليالي"، "مرحب مرحبتين"، و"محلاها عيشة الفلاح". 

تلك الأغاني كانت جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الشعب المصري، وساهمت في نقل مشاعرهم وهمومهم بلغة بسيطة وسلسة.

بداية حياته ومسيرته الأدبية

وُلد بيرم التونسي في حي الأنفوشي بالإسكندرية، حيث بدأ دراسته في كُتّاب الشيخ جاد الله، ثم انتقل إلى المعهد الديني في مسجد المرسى أبو العباس. بعد وفاة والده في سن الرابعة عشرة، انقطع عن المعهد، ليبدأ مسيرته في عالم الأدب والشعر.

بدأت شهرته بعد كتابة قصيدته الشهيرة "المجلس البلدي"، التي انتقد فيها المجلس البلدي بالإسكندرية بسبب فرضه ضرائب باهظة. 

هذه القصيدة كانت البداية الحقيقية له في مسار أدبي وفني بارز.

حياته المضطربة في المنافي

على الرغم من شهرته الأدبية، عانى بيرم التونسي من التضييق والملاحقة من السلطات بسبب آرائه الجريئة. 

أصدر مجلة "المسلة" في عام 1919، ثم مجلة "الخازوق" التي تم مصادرتها. 

وإثر مقال هاجم فيه زوج الأميرة فوقية، ابنة الملك فؤاد، تم نفيه إلى تونس. 

سافر بعدها إلى فرنسا حيث عمل حمّالًا في ميناء مارسيليا لمدة سنتين.

وفي فرنسا، واجه بيرم ظروفًا معيشية قاسية، لكنه استمر في كتابة أزجاله. 

وبسبب صراع سياسي وثقافي، تم ترحيله إلى تونس عام 1932، حيث أعاد نشر صحيفة "الشباب". وبعد أن تنقل بين لبنان وسوريا، تم إبعاده مرة أخرى من سوريا، وتوجه إلى إحدى الدول الأفريقية، إلا أنه تمكن من العودة إلى مصر في ظروف معقدة، حيث تم العفو عنه من قبل الملك فاروق بعد تدخل بعض النافذين في القصر.

عودته إلى مصر وتكريمه

عاش بيرم التونسي فترات من الترحال والمنفى، لكنه عاد إلى مصر ليمارس الكتابة في الصحف المصرية مثل "أخبار اليوم" و"المصري" و"الجمهورية". 

وفي عام 1960، منح الرئيس جمال عبد الناصر بيرم التونسي الجنسية المصرية، كما منحه جائزة الدولة التقديرية تقديرًا لإسهاماته الفنية والأدبية.

رحل بيرم التونسي عن عالمنا في 5 يناير 1961، ولكن أعماله ما زالت حية في ذاكرة الشعب المصري، وبقيت أغانيه وأشعاره تمثل جزءًا أساسيًا من تاريخ الأدب والفن في مصر والعالم العربي.

مقالات مشابهة

  • الحركة المدنية والنقابات المهنية المصرية يعلنون موقفا موحدا لدعم فلسطين ورفض التهجير
  • «المصري الديمقراطي» يدعو الشعب للتضامن مع فلسطين من معبر رفح
  • الصفدي: حل القضية الفلسطينية على التراب الفلسطيني
  • أحزاب وقوى سياسية: نرفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية
  • حزب الإصلاح والنهضة: فلسطين «أم القضايا» لمصر وتصريحات ترامب مرفوضة
  • ضرورة التمييز بين معاداة الإسلاميين ومعاداة عموم الشعب السوداني الذي يخوض معركة الكرامة!!!
  • نقابة الصحفيين تدين تصريحات ترامب.. وتؤكد دعمها لنضال الشعب الفلسطيني ورفضها تصفية القضية
  • خبير عسكري: الجهود المصرية سبب هدنة فلسطين
  • ذكرى ميلاد بيرم التونسي.. «فنان الشعب» الذي خلّد الأدب الشعبي المصري والعربي
  • «حياة تُهدى وأمل يُبعث» في أم القيوين