أشاد كتاب ومحللون سياسيون عرب باستضافة مصر، اليوم، قمة القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية، وكذلك بالجهود المصرية التى أفضت فى نهاية المطاف إلى فتح معبر رفح البرى، وإدخال جزء من المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى.

«طلب»: مصر قوة قادرة على تغيير مسار الأمور

وعبر الكاتب الصحفى الأردنى رجا طلب، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، عن تأييده لقمة القاهرة للسلام، واصفاً إياها بأنها أكبر خطوة لدعم القضية الفلسطينية منذ عقد من الزمن، لأن القضية الفلسطينية اليوم وبعد 7 من أكتوبر دخلت منعطفاً خطيراً للغاية حققت فيه المقاومة اختراقاً عسكرياً هائلاً.

وأضاف أنه بكل أسف هذا الاختراق للمقاومة تم تطويقه بهجوم هائل من الادعاءات المضادة والأكاذيب والتشويه على مستوى العالم بقيادة دول الغرب والولايات المتحدة، من أجل إفراغ هذا الاختراق من مضمونه والانقلاب عليه لجعل الفلسطينيين هم المجرمين والقتلة والدواعش، فقد حولوا القاتل إلى برىء والبرىء إلى قاتل.

ولفت «طلب» إلى أنه بمجرد أن دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى هذه القمة، نجد أن جميع دول العالم أخذت الدعوة على محمل الجد لدرجة كبيرة جداً، لأن هذه مصر، ومصر هى التى تقود العالم العربى، ومصر هى القوة السياسية القادرة على تغيير مسار الأمور فى المنطقة، والرئيس عبدالفتاح السيسى يملك حضوراً دولياً كبيراً ومؤثراً، وبالتالى انعقاد القمة يؤكد أن هناك تحولاً ما سيجرى بعد القمة فى طريقة التعاطى الدولى مع القضية الفلسطينية.

«العبيدى»: التحركات تؤكد أهمية «القضية» لدى الرئيس

وقال حازم العبيدى، المحلل السياسى العراقى، لـ«الوطن»، إن مصر قامت بجهود كبيرة للغاية منذ السابع من أكتوبر فى إطار مسارين رئيسيين؛ أحدهما سياسى، وتأتى قمة القاهرة للسلام كأحد أبرز ملامحه، ومسار آخر إنسانى يهدف إلى حشد جميع الجهود اللازمة لإدخال المساعدات إلى أهالينا المحاصرين فى قطاع غزة، وبالتالى نتحدث أيضاً هنا عن إحياء مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر العمل على صياغة خارطة طريق ذات توافق دولى.

وأوضح «العبيدى» أن المشاركة الدولية فى قمة القاهرة كانت جيدة، وتأتى كأكبر حدث للنظر فى أوضاع القضية الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة، فى ظل إخفاقات متتالية لمؤسسات مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، فكأن الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتلك الدعوة، يبحث عن منصة بديلة يمكن من خلالها النقاش وطرح الحلول. وأشاد الكاتب الصحفى والمحلل السياسى العراقى بالجهد الكبير والاتصالات المكثفة التى أجرتها مصر من أجل إدخال المساعدات الإنسانية صباح أمس إلى قطاع غزة بعد فتح معبر رفح، وهذه التحركات تؤكد دور مصر للقضية الفلسطينية وأهمية الأخيرة لدى الرئيس المصرى وشعب مصر.

من جهته، قال عماد المديفر، الباحث والكاتب السعودى، إن مصر قوة استراتيجية كبيرة فى منطقة الشرق الأوسط، وقادرة على صناعة الفارق فى الأحداث الكبرى سياسياً، مضيفاً أن قمة القاهرة للسلام تأتى فى توقيت مهم ومفصلى، كما أعرب عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسى لدعوته إلى انعقاد أعمال القمة.

وقال «المديفر» إن هذه القمة التى تعبر عن دور مصر الإقليمى الكبير كانت مطلوبة، نظراً لتفجر الأوضاع فى قطاع غزة على نحو خطير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة السلام قمة القاهرة للسلام القضیة الفلسطینیة عبدالفتاح السیسى

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: زيارة السيسي وماكرون للعريش رسالة قوية لدعم القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إن المنطقة تمر حاليًا بمرحلة بالغة الخطورة، في ظل محاولات إسرائيلية مدعومة دعمًا مطلقًا من الولايات المتحدة للقضاء على القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الدولة المصرية تبذل كل ما بوسعها لكشف زيف الرواية الإسرائيلية وتفنيدها، من أجل حشد الدعم الغربي والدولي للجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش، تحمل رسائل قوية للمجتمع الدولي، وتؤكد رفض الدول للمجازر التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين بدعم أمريكي.

وأشار إلى أن بدء الزيارة بجولة في مستشفى المصابين له دلالة رمزية وإنسانية مهمة، إذ يسلط الضوء على المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون نتيجة هذا العدوان، وعلى جهود مصر في استقبالهم وتقديم الرعاية لهم.

 

وأضاف “تركي” أن هذه الزيارة تأتي في إطار مساعي مصرية حثيثة لإيقاف العدوان، ورفض محاولات شيطنة دورها الإنساني والدبلوماسي من قبل الاحتلال، مؤكدًا أن القاهرة توظف كل أدواتها السياسية والإعلامية والدبلوماسية لتشكيل حائط صد أمام الرواية الإسرائيلية، وبناء تحالف إقليمي ودولي ضاغط لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.

 

ولفت إلى أن نتائج الزيارة تسير في الاتجاه الصحيح، وتُظهر زخم سياسي ورسائل تضامن واضحة منذ اللحظة الأولى، مشددًا على أن مصر تلتزم بثوابت واضحة في سياستها الخارجية، وتتحرك بديناميكية لدعم الاستقرار ورفض التهجير وتقديم المساعدات، وتجهيز إمكاناتها لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

 

وأشار إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي للعريش، ولقاءه المرتقب مع منظمات أممية، يعكس اهتمام دولي متزايد بالقضية، ويعزز الموقف المصري والعربي في مواجهة الاحتلال، مؤكدًا أن فرنسا باعتبارها دولة كبرى وعضوًا دائمًا في مجلس الأمن، وصاحبة تأثير قوي داخل الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية، يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في الضغط على إسرائيل ودعم حقوق الفلسطينيين.

 

مقالات مشابهة

  • محمد موسى: السيسي زعيم وقف وحده في مواجهة تصفية القضية الفلسطينية
  • السيناريست مجدي صابر: خطاب الرئيس السيسي عن الدراما خطوة مهمة نحو الأفضل
  • الوزراء: تطابق وجهات نظر مصر وفرنسا والأردن فيما يخص القضية الفلسطينية
  • مدبولي: تطابق وجهات نظر مصر وفرنسا والأردن فيما يخص القضية الفلسطينية
  • نائب: الرئيس السيسي وماكرون رسما خارطة طريق السلام وعلى المجتمع الدولي تنفيذها
  • أسامة السعيد: زيارة السيسي وماكرون للعريش تعكس ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: زيارة السيسي وماكرون للعريش تعكس ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: زيارة السيسي وماكرون للعريش رسالة قوية لدعم القضية الفلسطينية
  • برلماني: قمة القاهرة الثلاثية تعيد التأكيد على الثوابت الدولية بشأن القضية الفلسطينية
  • الجيل: السيسي وماكرون يطلقان نداء السلام وعلى العالم الاستجابة