برلمانيون: القمة جسدت صوت الفلسطينيين وأعادت القضية إلى بؤرة اهتمام العالم
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أكد عدد من نواب مجلسى النواب والشيوخ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام قمة السلام، تاريخية وسلطت الضوء على مأساة الشعب الفلسطينى وما يعانيه من ويلات العدوان الإسرائيلى، داعين لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين الأبرياء، ودفع جهود مصر فى تفعيل عملية السلام فى الشرق الأوسط للشروع فى تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود.
وأكد حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن انعقاد قمة القاهرة للسلام 2023 بالعاصمة الإدارية، يأتى فى إطار دعوات مصر المستمرة للأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة فى دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفورى لوقف التصعيد الجارى، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطينى، والالتزام بقواعد القانون الدولى الإنسانى فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال، مشيراً إلى أن مصر جسدت خلال القمة صوت الشعب الفلسطينى والعرب فى ضرورة حل القضية الفلسطينية وما يتعلق بجذور الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف «عمار» أن كلمة الرئيس السيسى سلطت الضوء على مأساة الشعب الفلسطينى وما يعانيه من ويلات العدوان الإسرائيلى، داعية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى الأبرياء، لافتاً إلى أنها أبرزت جهود مصر فى دفع تفعيل عملية السلام فى الشرق الأوسط للشروع فى تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود، وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التى تبنتها قمة بيروت عام 2002، ومساعيها لوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية الشاملة للشعب الفلسطينى، والتى تم الاتفاق عليها أن تكون بإشراف الأمم المتحددة.
وأوضح أنها جددت رفض مصر التام لتهجير الفلسطينيين لأنه بمثابة إنهاء لحكم الدولة الفلسطينية المستقلة وضياع الحلم الفلسطينى على مدار 75 عاماً مضى، موضحاً أن كلمة الرئيس تحدثت عن إرادة الشعب المصرى بأنه لا مجال لتصفية القضية الفلسطينية ولن يحدث على حساب مصر أبداً، معتبراً أنها كانت حاسمة تواجه أى محاولات خارجية مغرضة تدعو لخلع الفلسطينيين من بيوتهم وقراهم، لاسيما أن مصر دفعت ثمناً باهظاً من أجل استرداد سيناء وبادرت بنفسها للسلام، وحملت رسالة واضحة بأن حل القضية الفلسطينية ليس فى التهجير وإنما بالعدل وإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس مقررات الشرعية الدولية.
«المير»: وضعت المجتمع الدولى أمام مسئولياته لمواجهة جرائم ومجازر الاحتلالواعتبر المهندس حسن المير، عضو مجلس النواب، خروج الملايين من المصريين فى الميادين والشوارع المصرية بمثابة تأييد وتفويض حقيقى لموقف الرئيس عبدالفتاح السيسى المتمثل فى رفضه لمخطط تصفية القضية الفلسطينية، عبر عمليات التهجير القسرى للفلسطينيين وتوطينهم فى سيناء، مؤكداً أن المصريين بجميع انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والشعبية والحزبية يثقون ثقة تامة ومطلقة فى جميع سياسات الرئيس السيسى داخلياً وخارجياً.
وأدان «المير» بشدة استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى أعمالها الإجرامية والدموية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة ومنع وصول المساعدات للفلسطينيين فى ظل الصمت والتواطؤ الغربى، وتجاهل المآسى التى يعيشها نساء وأطفال غزة والمرضى والجرحى فى المستشفيات الفلسطينية.
وطالب «المير» الدول الداعمة للحق الفلسطينى بضرورة التحرك العاجل لدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للانعقاد لمناقشة العدوان الإسرائيلى الذى يهدد الأمن والسلم الدوليين وتشكيل لجنة لتوثيق الجرائم ضد الإنسانية التى ترتكب بحق الشعب الفلسطينى، ورفع تقرير بنتائجها للمجلس الدولى لحقوق الإنسان للنظر فى ملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال: «يجب على المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته إعلان تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطينى الصامد والمقاوم والرافض لتصفية قضيته عبر التهجير القسرى والتوطين خارج أراضيه»، مطالباً باتخاذ جميع الإجراءات الدولية لإجبار إسرائيل على الالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية، وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل التراب الفلسطينى.
وأكد أن مؤتمر القاهرة للسلام أعاد القضية الفلسطينية لبؤرة وصدارة الاهتمام العالمى بالقضية الفلسطينية ووضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته التاريخية لمواجهة الجرائم الدموية والمجازر البشرية التى تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.
«نصيف»: بعثت رسائل مهمة توضح موقف مصر الثابتوثمّنت الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عضو البرلمان الدولى، ما تضمنته كلمة الرئيس، مشيرة إلى أن الكلمة بعثت بالعديد من الرسائل المهمة التى توضح الموقف المصرى الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتأكيده أن تصفية القضية دون حل عادل للشعب الفلسطينى لن يحدث على حساب مصر، بإرادة كاملة من الشعب المصرى الذى يدرك تماماً واجباته تجاه تحمل المعاناة مع الشعب الفلسطينى والوقف بجانبه فى الدفاع عن أرضه.
وأكدت «نصيف» أن الرئيس وضع أمام العالم الرؤية المصرية المتوازنة التى تستهدف إحياء عملية السلام والحفاظ على استقرار المنطقة والتصدى لأى محاولات زعزعة أمن واستقرار الشعوب العربية، وإدانة كافة الجرائم المرتكبة فى حق المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء فى فلسطين.
وأشارت إلى أن تأكيد الرئيس على أن الحل فى القضية الفلسطينية لن يكون من خلال إزاحة شعب بأكمله إلى أماكن أخرى سواء بالتهجير أو النزوح أو بالقوة العسكرية، ولكن بتحقيق مبادئ العدل القائمة على حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة فى أرض مستقلة وحياة هادئة مستقرة على أراضيهم مثلهم مثل باقى الشعوب العربية.
وأضافت: «القمة تؤكد أن الدبلوماسية المصرية جادة فى التعامل مع القضية الفلسطينية ووضعها أولوية عاجلة تحتاج لمزيد من التكاتف وتضافر الجهود للوقوف بجانب الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن حقوقه المشروعة التى كفلتها لهم القوانين الدولية والمقررات الشرعية التى أكدت أحقيته فى أرضه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمة السلام القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى عملیة السلام کلمة الرئیس إلى أن
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: ملتقى الكاريكاتير خطوة في مسيرة دعم القضية الفلسطينية
أعلن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف عن انطلاق الموسم الثالث من ملتقى الأزهر الدولي للكاريكاتير والبورتريه تحت عنوان «غزة... صمود لا ينكسر»، خلال الفترة من 15 يناير إلى 15 فبراير 2025م، برعايةٍ كريمةٍ من فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وإشراف عام من أ. د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف تنفيذي من أ. د. نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلَّاب الوافدين والأجانب.
وأوضح وكيل الأزهر، أنَّ ملتقى الأزهر للكاريكاتير يحمل هذا العام عنوان «غزة... صمود لا ينكسر» تحت شعار «كن إنسانًا»، لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهي خطوة جديدة في مسيرة دعم الأزهر للقضية الفلسطينيَّة، من خلال فنٍّ راقٍ، باعتبار الفن أداة للتعبير عن القضايا الإنسانية والدفاع عنها، فضلًا عن دعم صمود أهل غزة وربط الفن بالرسائل الإنسانية السامية، مشددًا على أنَّ الملتقى يعكس مواقف مصر التاريخيَّة في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينيَّة.
من جانبها أوضحت أ. د. نهلة الصعيدي، أن ملتقى الأزهر للكاريكاتير أنَّ الملتقى يتضمن ورش عمل فنيَّة مخصصة للطلاب الوافدين بالأزهر، تهدف إلى تطوير مهاراتهم في مجالي الكاريكاتير والبورتريه، كما تسعى إلى تمكين المشاركين من التعبير عن القضايا الإنسانية بأسلوب إبداعي يعكس القيم الإنسانية والتراث العريق، وتشجع الطلاب على تقديم أعمال فنية تسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وتعزز وعيهم بالقضايا الدولية، بما يُسهم في نشر قيم العدالة والسلام.
ويهدف الملتقى إلى دعم رسالة الأزهر الشريف في تعزيز الفن الهادف الذي يعبر عن الثقافة الإسلامية والفكر الوسطي المعتدل، مع تسليط الضوء على أهمية القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
شروط المسابقة
1. أن يكون عمر المشارك 18 عامًا على الأقل.
2. أن تكون الأعمال المشاركة أصلية وحديثة ولم تُقدم في مسابقات أخرى.
3. تقديم إقرار كتابي يثبت أن العمل من إنتاج الفنان.
4. تُستبعد الأعمال المنتجة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويتحمل المشارك المسؤولية الأدبية والقانونيَّة حال ثبوت ذلك.
5. يُستبعد الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى في أحد فروع المسابقة من الترشح لنفس الفرع في العام التالي.
6. يُسمح بالمشاركة في قسمي المسابقة، لكن يمكن الترشح للفوز في فرع واحد فقط.
7. الحد الأقصى لإرسال الأعمال: عملان في كل قسم.
8. يجب أن يكون حجم العمل المقدم لا يقل عن A3 ولا يتجاوز 2 ميغابايت.
أقسام المسابقة
1. الكاريكاتير
يشمل لوحات فنيَّة تسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وتجسد صمودهم في وجه العدوان.
2. البورتريه
يتناول رسم شخصيات فلسطينية بارزة مثل:
شيرين أبو عاقلة: الصحفية التي عُرفت بـ"صوت فلسطين".
ناجي العلي: الفنان الكاريكاتيري المعروف بشخصية "حنظلة".
محمود درويش: الشاعر الفلسطيني الكبير ومؤلف وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني.
جوائز المسابقة
مسابقة الكاريكاتير والبورتريه:
المركز الأول: 1000 دولار.
المركز الثاني: 700 دولار.
المركز الثالث: 500 دولار.
جوائز تشجيعية:
ثلاث جوائز تشجيعية بقيمة 1000 جنيه لكل فائز من المشاركين في ورش العمل.
يحصل جميع الفائزين على شهادات تقدير من فضيلة الإمام الأكبر ودرع الأزهر الشريف.
للمشاركة في المسابقة، يُرجى زيارة بوابة الأزهر الإلكترونية للاطلاع على شروط المسابقة وتفاصيل التقديم. يتم إرسال الأعمال عبر البريد الإلكتروني: [email protected] قبل الموعد النهائي للتقديم.
وستُعلن أسماء الفائزين وموعد إقامة ملتقى الأزهر الدولي الثالث للكاريكاتير والبورتريه عبر بوابة الأزهر والقنوات الإعلامية المختلفة.