أكد عدد من نواب مجلسى النواب والشيوخ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام قمة السلام، تاريخية وسلطت الضوء على مأساة الشعب الفلسطينى وما يعانيه من ويلات العدوان الإسرائيلى، داعين لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين الأبرياء، ودفع جهود مصر فى تفعيل عملية السلام فى الشرق الأوسط للشروع فى تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود.

«عمار»: سلطت الضوء على مأساة الفلسطينيين

وأكد حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن انعقاد قمة القاهرة للسلام 2023 بالعاصمة الإدارية، يأتى فى إطار دعوات مصر المستمرة للأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة فى دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفورى لوقف التصعيد الجارى، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطينى، والالتزام بقواعد القانون الدولى الإنسانى فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال، مشيراً إلى أن مصر جسدت خلال القمة صوت الشعب الفلسطينى والعرب فى ضرورة حل القضية الفلسطينية وما يتعلق بجذور الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضاف «عمار» أن كلمة الرئيس السيسى سلطت الضوء على مأساة الشعب الفلسطينى وما يعانيه من ويلات العدوان الإسرائيلى، داعية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى الأبرياء، لافتاً إلى أنها أبرزت جهود مصر فى دفع تفعيل عملية السلام فى الشرق الأوسط للشروع فى تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود، وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التى تبنتها قمة بيروت عام 2002، ومساعيها لوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية الشاملة للشعب الفلسطينى، والتى تم الاتفاق عليها أن تكون بإشراف الأمم المتحددة.

وأوضح أنها جددت رفض مصر التام لتهجير الفلسطينيين لأنه بمثابة إنهاء لحكم الدولة الفلسطينية المستقلة وضياع الحلم الفلسطينى على مدار 75 عاماً مضى، موضحاً أن كلمة الرئيس تحدثت عن إرادة الشعب المصرى بأنه لا مجال لتصفية القضية الفلسطينية ولن يحدث على حساب مصر أبداً، معتبراً أنها كانت حاسمة تواجه أى محاولات خارجية مغرضة تدعو لخلع الفلسطينيين من بيوتهم وقراهم، لاسيما أن مصر دفعت ثمناً باهظاً من أجل استرداد سيناء وبادرت بنفسها للسلام، وحملت رسالة واضحة بأن حل القضية الفلسطينية ليس فى التهجير وإنما بالعدل وإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس مقررات الشرعية الدولية.

«المير»: وضعت المجتمع الدولى أمام مسئولياته لمواجهة جرائم ومجازر الاحتلال

واعتبر المهندس حسن المير، عضو مجلس النواب، خروج الملايين من المصريين فى الميادين والشوارع المصرية بمثابة تأييد وتفويض حقيقى لموقف الرئيس عبدالفتاح السيسى المتمثل فى رفضه لمخطط تصفية القضية الفلسطينية، عبر عمليات التهجير القسرى للفلسطينيين وتوطينهم فى سيناء، مؤكداً أن المصريين بجميع انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والشعبية والحزبية يثقون ثقة تامة ومطلقة فى جميع سياسات الرئيس السيسى داخلياً وخارجياً.

وأدان «المير» بشدة استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى أعمالها الإجرامية والدموية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة ومنع وصول المساعدات للفلسطينيين فى ظل الصمت والتواطؤ الغربى، وتجاهل المآسى التى يعيشها نساء وأطفال غزة والمرضى والجرحى فى المستشفيات الفلسطينية.

وطالب «المير» الدول الداعمة للحق الفلسطينى بضرورة التحرك العاجل لدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للانعقاد لمناقشة العدوان الإسرائيلى الذى يهدد الأمن والسلم الدوليين وتشكيل لجنة لتوثيق الجرائم ضد الإنسانية التى ترتكب بحق الشعب الفلسطينى، ورفع تقرير بنتائجها للمجلس الدولى لحقوق الإنسان للنظر فى ملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وقال: «يجب على المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته إعلان تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطينى الصامد والمقاوم والرافض لتصفية قضيته عبر التهجير القسرى والتوطين خارج أراضيه»، مطالباً باتخاذ جميع الإجراءات الدولية لإجبار إسرائيل على الالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية، وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل التراب الفلسطينى.

وأكد أن مؤتمر القاهرة للسلام أعاد القضية الفلسطينية لبؤرة وصدارة الاهتمام العالمى بالقضية الفلسطينية ووضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته التاريخية لمواجهة الجرائم الدموية والمجازر البشرية التى تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.

«نصيف»: بعثت رسائل مهمة توضح موقف مصر الثابت

وثمّنت الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عضو البرلمان الدولى، ما تضمنته كلمة الرئيس، مشيرة إلى أن الكلمة بعثت بالعديد من الرسائل المهمة التى توضح الموقف المصرى الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتأكيده أن تصفية القضية دون حل عادل للشعب الفلسطينى لن يحدث على حساب مصر، بإرادة كاملة من الشعب المصرى الذى يدرك تماماً واجباته تجاه تحمل المعاناة مع الشعب الفلسطينى والوقف بجانبه فى الدفاع عن أرضه.

وأكدت «نصيف» أن الرئيس وضع أمام العالم الرؤية المصرية المتوازنة التى تستهدف إحياء عملية السلام والحفاظ على استقرار المنطقة والتصدى لأى محاولات زعزعة أمن واستقرار الشعوب العربية، وإدانة كافة الجرائم المرتكبة فى حق المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء فى فلسطين.

وأشارت إلى أن تأكيد الرئيس على أن الحل فى القضية الفلسطينية لن يكون من خلال إزاحة شعب بأكمله إلى أماكن أخرى سواء بالتهجير أو النزوح أو بالقوة العسكرية، ولكن بتحقيق مبادئ العدل القائمة على حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة فى أرض مستقلة وحياة هادئة مستقرة على أراضيهم مثلهم مثل باقى الشعوب العربية.

وأضافت: «القمة تؤكد أن الدبلوماسية المصرية جادة فى التعامل مع القضية الفلسطينية ووضعها أولوية عاجلة تحتاج لمزيد من التكاتف وتضافر الجهود للوقوف بجانب الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن حقوقه المشروعة التى كفلتها لهم القوانين الدولية والمقررات الشرعية التى أكدت أحقيته فى أرضه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة السلام القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى عملیة السلام کلمة الرئیس إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية هي "الجرح الأكبر للضمير الإنساني"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصف وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" القضية الفلسطينية بأنها "الجرح الأكبر للضمير الإنساني"، معربا عن قلقه إزاء العنف الجاري في غزة والذي أسفر عن عدد متزايد من الضحايا المدنيين، محذرا من اتساع رقعة القتال إلى لبنان.

 


ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم /الأحد/ عن وانغ تأكيده - خلال المناقشة العامة للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة - أن الصين تعد دائما داعما قويا للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، ومؤيدا قويا لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال "إنه يجب ألا يكون هناك أي تأخير في التوصل لوقف شامل لإطلاق النار"، مشددا على أن المخرج الأساسي يكمن في حل الدولتين.. وأضاف "أن الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني لا ينبغي تجاهله بعد الآن".
وأشار إلى الجهود التي بذلتها الصين مؤخرا لتسهيل المصالحة الفلسطينية الداخلية.. مؤكدا أن الصين ستواصل العمل بالتنسيق مع البلدان ذات التفكير المماثل من أجل التوصل لتسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وتحقيق سلام وأمن دائمين في الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قال وانغ "إن وضع حد لها لا يزال بعيد المنال".. موضحا أن الأولوية القصوى تتمثل في الالتزام بـ"عدم توسيع ساحة المعركة، وعدم تصعيد القتال، وعدم حدوث استفزاز من أي طرف"، والدفع نحو تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن "الصين تلتزم بلعب دور بناء، والمشاركة في الوساطة المكوكية، وتعزيز المحادثات من أجل السلام، وليس صب الزيت على النار أو استغلال الوضع لتحقيق مكاسب أنانية".

مقالات مشابهة

  • «الجيل»: الرئيس السيسي تصدى لمخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: دعوة الرئيس السيسي إلى تماسك المصريين رسالة مهمة في ظل المتغيرات الدولية
  • اجتماع هيئة رئاسة مجلس الوزراء يؤكد على دعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي
  • شريف فتحى: السياحة تلعب دورًا هامًا فى تعزيز السلام والاستقرار العالمى
  • الإمارات تدعو لإخراج القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة
  • الإمارات تدعو لانتشال القضية الفلسطينية من الحلقة المفرغة بدولة مستقلة
  • صحف خليجية: حل القضية الفلسطينية مفتاح بناء السلام بالمنطقة
  • الرئاسة الفلسطينية: لا مستقبل آمن بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية  
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية هي "الجرح الأكبر للضمير الإنساني"
  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية أكبر جرح في الضمير الدولي