حرّض وزير الدفاع الأمريكي السابق في إدارة ترامب، جيمس ماتس، على  شن إبادة جماعية على غزة، بالقول إن "إسقاط حكم حماس وتدمير قدرتها العسكرية، اللذين حددا كأحد أهداف الحرب في غزة يستوجبان ليس فقط انهيار أجهزة القيادة، بل وأيضا توجيه ضربة قاضية لقواتها، وأولئك الذين يحفرون عميقا في الأرض يختبئون من خلف ظهر السكان أو في المؤسسات التي تعد محصنة من الضرب الإسرائيلي".



وأوضح ماتس، بحسب مقال نشر على صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "الوقت حان لتوديع أسطورة أن السكان في غزة هم ضحية حماس التي فرضت نفسها عليهم" مشيرا إلى أن "حجم التأييد لها يسحب البساط من تحت الادعاء بأنها لا تمثل الفلسطينيين".

وتابع وزير الدفاع الأمريكي السابق، أنه "في انتخابات عام 2006 فازت حماس بعدد الأصوات الأكبر، معدل التأييد لها كان 43 بالمئة، وترجم لأكثر من نصف المقاعد في المجلس التشريعي؛ الخوف من نتائج مشابهة هو الذي أدى الى تأجيل الانتخابات منذئذ".

وأضاف أن "هذه الأمور تقال لأجل التوازن في التوقعات من إسرائيل سواء في المسألة الإنسانية أم بالنسبة لشدة القتال" مشيرا إلى أنه "ينبغي الافتراض أنهم فخخوا كل ما يمكن تفخيخه. في هذا الواقع فإن تحديات القتال كثيرة ومركبة؛ من المتوقع من سلطات الدولة، مؤسساتها ومواطنيها أن يمنحوا الإسناد للقيادة العسكرية في تقليل وزن الاضطرابات المثقلة".

وأكد على أنه "من المهم أن يوضح بأنه يجب الاختيار ما بين أحكام القانون الدولي وبين تقليص المخاطر لقواتنا"، مردفا بأن "الظروف التي دخلت فيها إسرائيل الحرب في غزة تعفيها من الاهتمام بالمسألة المضنية ما الذي سيكون في غزة في اليوم التالي للحرب" متابعا أن "سبب ذلك بسيط: لا يوجد لإسرائيل بديل آخر؛ هي ملزمة بأن ترد بشدة، مهما كانت نتائجها؛ كل رد آخر سيكون من شأنه أن يتركها تحت تهديد وجودي".


وتابع: "السؤال المتعلق بماذا سيكون بعد الحرب يجب أن يهمنا أقل من السؤال ماذا لن يكون حكم حماس، لن تكون قدرات عسكرية تهدد دولة إسرائيل، الاحتياجات الإنسانية لغزة لن تعني دولة إسرائيل" مبرزا أن "الجهود التي كرستها حماس في التوثيق وفي النشر يمكنها أن تعرفنا على أحد أهداف الهجوم ضد إسرائيل: كسر الروح".

وفي سياق متصل، كشفت الصحيفة نفسها، أن استطلاعات الرأي العام، على مدى السنين الماضية، أشارت إلى شعبية حماس بين سكان غزة، وهي تمثل بشكل عميق الفكرة الفلسطينية، التي ترفض وجود الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الفلسطينيين فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حقوقي بلجيكي: استمرار شراكة أوروبا مع إسرائيل تواطؤ في إبادة غزة

انتقد الحقوقي البلجيكي دياب أبو جهجة، مؤسس ورئيس مؤسسة هند رجب الحقوقية، استمرار عمل مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، واعتبره شكلا من أشكال التواطؤ في الحرب على قطاع غزة وفي انتهاكات حقوق الإنسان.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، حذر أبو جهجة من تنامي مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل خلال الفترة المقبلة إثر محاولات من بعض الدول الأعضاء في الاتحاد فتح صفحة جديدة مع تل أبيب بعد التوترات التي سادت بينهما خلال حقبة الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل.

وقال إن عقد الاتحاد الأوروبي اجتماعا لمجلس الشراكة مع إسرائيل غدا الاثنين في بروكسل، والتطبيع مع حكومة ارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزة، شكلٌ من أشكال التواطؤ في هذه الإبادة، وأمرٌ فظيع لا يمكن تبريره.

وعبر أبو جهجة عن أمله في أن تصدر مذكرة اعتقال بحق وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر خلال زيارته بروكسل لحضور الاجتماع، وذلك على خلفية الشكوى الرسمية التي تقدمت بها مؤسسته ضد ساعر إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة التواطؤ في جرائم إبادة جماعية بقطاع غزة.

تجميد الاتفاقية

وقال الحقوقي البلجيكي إن على الاتحاد الأوروبي أن يجمّد -على الأقل- اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ويعلّقها حتى يتم التوصل إلى قرار في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية وتتهمها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

إعلان

وفي ما يتعلق بعمل مؤسسة هند رجب، أوضح أبو جهجة أنهم ينفذون العمل على 3 مستويات، وإن أولويتهم هي الجنود الإسرائيليون الذين يحملون الجنسية المزدوجة، مشيرا إلى رفع دعوى ضد ألف جندي إسرائيلي في المحكمة الجنائية الدولية.

يذكر أن مجلس الشراكة الأوروبي الإسرائيلي، الذي يجتمع غدا الاثنين برئاسة مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ووزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، نتج عن اتفاقية شراكة بين الطرفين دخلت حيز التنفيذ عام 2000، وتعد الأساس القانوني الذي يحكم العلاقات بينهما، وتنص المادة الثانية في الاتفاقية على احترام حقوق الإنسان.

ومؤسسة هند رجب مقرها بلجيكا، وتعمل على توثيق وجمع الأدلة حول انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية، وتستهدف ملاحقة القادة والعسكريين الإسرائيليين قضائيا في الساحات الدولية.

وسميت المؤسسة على اسم هند طفلة فلسطينية لم تكمل ربيعها السادس حين قتلها الجيش الإسرائيلي بقصف سيارة لجأت إليها مع 6 من أقاربها في حي تل الهوى جنوبي غربي مدينة غزة يوم 29 يناير/كانون الثاني 2024، حيث حوصرت بداخلها لساعات وتوسلت لمسؤولي الهلال الأحمر لينقذوها قبل أن يتم العثور على جثمانها.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي سابق: ترامب معجب ببوتين لأنه قوي ولديه سيطرة كاملة على بلاده
  • حقوقي بلجيكي: استمرار شراكة أوروبا مع إسرائيل تواطؤ في إبادة غزة
  • بعدما نعاها محمد بن راشد.. من هي هالة الميداني التي أحبها الجميع في دبي؟
  • مسؤول أمريكي سابق لشفق نيوز: خطة ترامب لتغيير الشرق الأوسط غير جيدة
  • سيناتور أمريكي يتهم كينيا بدعم قوات الدعم السريع رغم ارتكابها “إبادة جماعية” في السودان
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن ان ينهيها بخطاب للإسرائيليين
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن اني ينهيها بخطاب للإسرائيليين
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بأمكان بايدن اني ينهيها بخطاب للاسرائيليين
  • وزير الخارجية الأمريكي: لقاء ترامب وبوتين مشروط بتقدم إنهاء حرب أوكرانيا
  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أمريكي على الجثة المجهولة