في ذكرى ميلاد فارس الأغنية الشعبية.. محطات في حياة حسن الأسمر
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
حلت علينا اليوم ذكرى ميلاد فارس الأغنية الشعبية الفنان الراحل حسن الأسمر والذي يعد من أبرز فنانين فترة الثمانينات في الفن الشعبي، والذي ولد في مثل هذا اليوم 21 أكتوبر عام 1959.
نشأة حسن الأسمر
ولد حسن الأسمر في حي العباسية بالقاهرة، بينما تنتمي أصوله إلى صعيد مصر وبالتحديد محافظة قنا، وذاع صيته في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي إلى أحد أشهر مطربي اللون الشعبي في الشارع المصري وتتخطفه السينما ليقدم عددًا من الأفلام إضافة إلى عدة مسرحيات ومسلسلات تلفزيونية.
بداية مشواره الفني
كان آخر ظهور لحسن الأسمر في شهر رمضان عام 2011 من خلال إعلان تجاري لصالح إحدى شركات الهاتف المحمول المصرية، وقد أخذ الإعلان شهرة واسعة بعد أيام قليلة من شهر رمضان 2011 أي قبل وفاته بأيام، وأدى بصوته الجميل أغنية اسمع بقى على نفس لحن أغنيته الشهيرة كتاب حياتي.
ظل حسن الأسمر غائبًا عن الساحة الفنية بعد ظهور محدود له في مسلسل قمر مع فيفي عبده عام 2008 لكنه ظهر إعلاميًا نهاية شهر رمضان بعد "موقعة العباسية"، حيث أعلن أنه بصدد إقامة دعوى قضائية ومعه عدد كبير من أهالي منطقة العباسية ضد حركة شباب 6 أبريل الذين وصفتهم بـالبلطجية في مسيرة إلى المجلس العسكري.
وكانت معظم أغانيه ذات طابع حزين إضافة إلى شهرته الواسعة في تقديم المواويل، وأشهر أغانيه كتاب حياتي يا عين.
قدم الأسمر عددًا من المسرحيات الشهيرة منها: "باللو باللو" و"حمري جمري"، وشارك في بطولة أفلام عدة منها: "ليلة ساخنة" و"امرأة وخمسة رجال" و"زيارة السيد الرئيس"، وكانت له مشاركة بارزة في المسلسل التلفزيوني الشهير "أرابيسك".
حاز حسن الأسمر على شهرة واسعة كانت للمطرب الشعبي أحمد عدوية الذي اختفى عن الساحة عقب حادث تعرض له.
وتميز حسن الأسمر بأنه أكثر تشابه بطبقة العمال المصرية التي كانت بدأت تتخذ مكانها في المجتمع المصري وتكون ثقافتها الخاصة بها، وأيضًا تميز بخفة دمه التي كان العرب يعشقونها أجمعين.
توفي حسن الأسمر في 7 من رمضان والموافق 7 من أغسطس عام 2011 على إثر أزمة قلبية مفاجئة نقل على إثرها إلى مستشفى كليوباترا بمصر الجديدة حيث وافته المنية به عن عمر يناهز 51 عامًا والذي أحزن جميع المصريين في رحيل الموال الحزين في مصر بعد أن أمتع العرب بصوته الجميل، وقد شيعت جنازته في نفس يوم وفاته في مسجد النور بالعباسية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حسن الأسمر وفاة حسن الأسمر حسن الأسمر
إقرأ أيضاً:
رمضان بلا أم: قصة حزن في حياة إيهاب المرقشي
كتب / إيهاب المرقشي:
لكل نورٍ يضيء حياتنا، هناك ظلامٌ يتبع غيابه وهذا ما أشعر به في رمضان هذا العام إذ أستقبل هذه الأيام المباركة في ظل غياب أمي الحبيبة التي كانت رمزًا للحب والعطاء والتي علمتني معنى الحياة ببطولاتها وصمودها أكتب إليكم اليوم بقلبي المثقل بالآلام لأعبر عن ما يعتصرني من فراقها المرير الذي ما زال يُعشش في جوانحي.
كانت أمي دائمًا تنتظر هذا الشهر بفارغ الصبر لتجمعنا جميعًا حول المائدة لتزرع في قلوبنا قيم المحبة والتراحم.
هذا العام سيكون رمضان مختلفًا مُحاطًا بذكريات أمي الغالية التي كان لها دورٌ محوري في كل لحظة تمر في هذا الشهر. كيف لي أن أستقبل الإفطار في ظل غياب أمي الحبيبة أمي كيف تركتيني في عالم مليء بالتحديات؟ من ستحتويني الآن بعد أن رحلتِي عني؟
ستُصادف كل ساعة من ساعات ليالي رمضان الألم الذي لم يزول دموعي تُسكب كأنها نهراً لم يتوقف كيف لي أن أنسى طيفكِ ابتسامتكِ روحك الجميلة كيف لي أنسى الدعاء الذي ترفعينه لي ورضاكِ الذي كان أكبر نعمة في حياتي؟ تلك اللحظات كانت تُعطي لرمضان طعماً خاصاً ومعها رحلت فرحة العيد.
ضمن هذا الألم أجد نفسي أُسائل القدر: من سيفتح لي باب المنزل عند عودتي؟ من سيستقبلني بحضنٍ دافئ وكلمات تُشعرني بالأمان؟ إنه الفراق الذي لا يُنسى ولا يُعوّض فكل إنسان في حياتنا يحمل مكانة خاصة وحتى وإن مرّ الزمن، لا يمكن تعويض ما فقدناه.
أمي الحبيبة أعتذر إن قصرت يومًا في حقك إن جافيتك أو رفعت صوتي عليك. أريد أن تعلمي أن محبتكِ لا تزال تتجذر في قلبي وفي كل دعاء أرفعه، أتمنى أن يرحمكِ الله ويغفر لكِ، وأن يجمعني بك في نعيم الآخرة حيث يسود الحب والمودة.
فلنتذكر دائماً أن الأم هي الحديقة التي نبتت فيها أزهار طفولتنا لذلك لنحتفظ بذكرياتها ولنجعل من كل لحظة نعيشها في رمضان تذكارًا يحمل طيفهم في قلوبنا
ختامًا يعبر إيهاب عن أمله في أن يكون رمضان يحمل الفرح للعائلات المتواجدة ويرسل رسالة لكل شخص فقد أحد أحبابه”لنحتفظ بذكراهم في قلوبنا فكل لحظة نعيشها معهم تبقى محفورة في ذاكرتنا ولنتذكر أن الحب الذي بذرته أمهاتنا سيظل ينمو معنا دائمًا”
كل رمضان، يسترجعني إلى حلمٍ بعيد**
**حلم اللقاء بعد الفراق، بعد الحزن العميق**
**وما زال قلبي متيقظًا في انتظاركِ**
**ما زلتُ أسمع صوتكِ في كل لحن حزين**
**فلا زالت ذكراكِ ترسم الفرح على خيالي**
**وكلما جاء الهلال، أُعانق وجع الفراق**
**أنتِ أمي، وذاكرتي ووطني، ونجمة العيد**