نظمت كنيسة العذراء مريم و يوحنا الحبيب بشرق الإسكندرية من مساء اليوم الحفل السنوي لذوي الهمم و الاحتياجات الخاصة التي تنظمه خدمة الرجاء التابعة للكنيسة تحت عنوان "دكان الفرحة" و ذلك بمشاركة 120 من ذوي الهمم و الاحتياجات الخاصة وقد تخلل الحفل عدد من الفقرات التي قدمها من ذوي الهمم و الاحتياجات ومنها الكورال و المسرح الاسود و فقرة سقف من بيت الأنبا شنودة و ايروبكس ثم العرض المسرحي دكان الفرحة الذي يهدف إلي أن الفرحة و السعادة ليست في المال أو المظاهر ولكن بمساعدة المحتاجين والفقراء.

ومن جانبها قالت «أليس جرجس» إحدى المخدومات بالكنيسة لـ"الأسبوع" أن خدمة الرجاء لذوي الاحتياجات الخاصة بدأت في 18 مايو عام 1990 وكان عدد الخدام آنذاك 6 و عدد المخدومين 25 مخدوم ثم انتشرت لعدد من المناطق حتي وصل عدد الخدام 15 خادم وخادمة و المخدومين أكثر من 50 ثم بدأت الخدمة في الانتشار بين الكنائس حيث كانت كنيسة مارجرجس اسبورتنج ثاني الكنائس لتقديم تلك الخدمة لافته أنه بعد ثلاثة أعوام بدأنا بتدرب الخدام لكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من بعض الكنائس الذي انتشرت في تلك الخدمة منها كنيسة القديسين و كنيسة العذراء مريم بسيدي بشر و كنيسة الأنبا اثناسيوس و العذراء مريم بالعصافرة.

وأضافت أن الحفل السنوي يقام كل عام لعرض المواهب التي تميزت خلال العام من التمثيل و الألحان و الترانيم لافتاً أن دور الكنيسة يأتي تماشيا مع دور الدولة و القيادة السياسية في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة و الهمم الذي اهتم بهم خلال الاعوام الماضية من توفير لهم كافة وسائل الراحه من الطرق الخاصه بهم و أيضاً وسائل النقل التي تتميز بداخلها أماكن خاصة لهم و أيضاً الكنيسة القبطية اهتم اهتمام كامل بهم لعدم إحساسهم بأنهم أقل من الأشخاص الاسوياء.

ومن جه أخري عبر آباء و أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة و الهمم بسعادتهم بالدور التي تقوم به الكنيسة أسوة بدور الدولة بالاهتمام بهم في جميع المجلات الفنية و الثقافية مضفين أن تلك الحفلات التي تنظمها الكنيسة تعد بمثابة تشجيع لهم و تنمية مواهبهم و مهاراتهم و عرضها بشكل جيد قدموا الشكر لكل من ساهم و شارك في تلك الحفل الذي يقام كل عام لذوي الاحتياجات الخاصة و الهمم داخل الكنيسة.

وفي سياق متصل قال ماجد موريس أحد العارضين من ذوي الاحتياجات الخاصة لموقع " الأسبوع" أن في قمة سعادته بمشاركته اليوم بالحفل السنوي و الذي جسد دور المنادي بالعرض المسرحي الذي حمل دكان الفرحه لافتا أنه يحمل بأن يكون مخرج كبير و ليقوم بإخراج العروض الذي يعشقها مؤكدا أن حبه للتمثيل جاء بعد أن شجعه والده و إعطاء الفرصه له ليدخل في التمثيل.

يذكر أن كنيسة العذراء مريم و يوحنا الحبيب بالإسكندرية احتفلت أول شهر أكتوبر الجاري بمرور 50 عام علي تأسيسها وسيامة أول كاهن بها الأب القمص إيليا القمص برثلماوس وذلك بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بمشاركة الأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غربي الإسكندرية، والأنبا هيرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرقي الإسكندرية، و القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية تضمنت الاحتفالية كلمات لكهنة الكنيسة، ونيافة الأنبا هيرمينا، مع عدة أفلام وثائقية واختتم بعرض الكورال في أوبريت يحكي عمل الله في تاريخ الكنيسة، ثم كلمة قداسة البابا وتقديم الهدايا والصور التذكارية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية اليوبيل الفضي ذوي الاحتياجات الخاصة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية البابا تواضروس الثاني ذوی الاحتیاجات الخاصة الاحتیاجات الخاصة کنیسة العذراء مریم الحفل السنوی

إقرأ أيضاً:

محمد مغربي يكتب: ثورة اصطناعية لذوي الهمم (2)

في الجزء الأول من هذا المقال، استعرضنا كيف مرّ ذوي الهمم بمراحل مختلفة عبر التاريخ، بداية من اعتبارهم عبء على أي دولة ويجب التخلّص منهم، ووصولًا إلى تحديد أيام عالمية للاحتفاء بهم، وتخصيص خطط بعينها من أجل دمجهم في المجتمع وتيسير حياتهم اليومية، ولم يكن هناك أكبر من الذكاء الاصطناعي الذي أحدث ثورة حقيقية باختراعات ونماذج سهّلت الكثير على هؤلاء في مهامهم اليومية، بل وساعدتهم أن يحلموا أكثر دون التفكير في أي عائق قد يعيقهم.

وفي الجزء الثاني، نستكمل تلك الثورة، لنعرف كيف أثر الـ AI في حياة أصحاب الاحتياجات الخاصة، وكما وفّر لأصحاب الإعاقات البصرية والسمعية الكثير من الأدوات التي تسّهل عليهم حياتهم، فاليوم نوضح كيف ساعد أصحاب ذوي الإعاقة الحركية، وذلك من خلال الروبوتات التي باتت بإمكانها فعل الكثير من الروتين اليومي لأي إنسان مثل الطهي والتنظيف وما إلى ذلك، ما يعني أن ذوي الهمم لم يعدوا في حاجة أن يعانوا كثيرًا لإنجاز تلك الأمور الصغيرة.

الروبوتات لم تتوقف عند هذا الحد فقط، بل بات هناك أنواع قادرة على إرشاد أصحاب الإعاقة البصرية على التنقل في البيئات المختلفة دون الاصطدام بأي شيء أو الحاجة إلى شخص يتحمل عناء اصطحابهم إلى أي مكان.

ومن الروبوتات إلى الأطراف الصناعية، يستكمل الذكاء الاصطناعي ثورته، إذ تمكّن الـ AI من تطوير الأطراف الصناعية باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد ما وفّر تحكم أفضل وحركة أكثر طبيعية بجانب تجارب تدريبية أكثر فعالية للمستخدمين من خلال الواقع الافتراضي والمعزز "VR" و"AR".

ولأننا في عالم الهاتف المحمول والتكنولوجيا الرقمية، ولا يمكن الاستغناء عنهما، دخل الذكاء الاصطناعي هذا القطاع أيضًا من أجل دمج أفضل لذوي الهمم، فباتت هناك تطبيقات المساعدة مثل ترجمة لغة الإشارة وتطبيقات التنقل للمكفوفين، بجانب تطبيقات التعلّم الإلكتروني المخصصة لهم، وتطبيقات التواصل بالفيديو، وهي تطبيقات شهدت مبادرات كثيرة مثل مبادرة "التكنولوجيا للجميع" التي اطلقتها الأمم المتحدة لضمان حصول جميع الأشخاص على إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا والاستفادة منها، بل وبات هناك جوائز مثل جائزة "التكنولوجيا من أجل الخير" من قِبل مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" لتكريم المشروعات التي تساهم في تحسين حياة ذوي الهمم من خلال استخدام التكنولوجيا.

نتيجة هذا الدعم والمبادرات، ظهرت الابتكارات الواحد تلو الآخر، لوحة مفاتيح وشاشة بطريقة برايل لخدمة نحو 40 مليون شخص مصاب بالعمي وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية، ناهيك عن 217 مليون مصابون بضعف شديد في البصر، مساعد صوت مثل "SIRI" و "ALEXA " و"Amazon ECHO لإنجاز ما يريده صاحب الهمّة دون أن يتحمّل حركات بدنية مُرهقة، بل وظهرت انظمة مثل HOME KIT من Apple وgoogle home للتحكّم في التدفئة والتبريد والإضاءة والموسيقى من خلال ضغطة زر.

القائمة تشمل ايضا سماعات طبية حديثة إذ من المتوقع وفقا لمنظمة الصحة العالمية أن يصل عدد من يعانون من ضعف السمع بحلول عام 2050 إلى ما يقارب من مليار شخص حول العالم، بجانب تطبيقات للاتصال المرئي وتحسينها وهذا يساعد أيضًا ضعاف السمع أو فاقديه من التحدث فيديو عبر SKYP أو Apple"s facetime بلغة الإشارة او قراءة الشفاه.

أما آخر صيحات ثورة الذكاء الاصطناعي، هو تحقيق حلم غالِ لذوي الإعاقة الذين يشاهدون مباريات كرة القدم ويتمنّون مثل الجميع أن يمارسوها بل ويحترفون في الأندية، ومن يعلم ألا يحق لهم أن يحلم أن يكون واحد منهم "محمد صلاح جديد"، حلم كان لا يتخطى الأحلام لكن الذكاء الاصطناعي دخل هذا المضمار بل وعمل على دمجهم من خلال تطبيقات مبتكره تساهم في خلق فرص متساوية للجميع بغض النظر عن قدراتهم.

هذا ليس مجرد حديث، بل إن أندية مثل توتنهام هوتسيبر، بدأت بالفعل من خلال تقديم برامج تساعد الأطفال المكفوفين على تعلّم ممارسة كرة القدم باستخدام التقنيات الاصطناعية، ما دفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم نفسه أن يشجع على ذلك ويقدم الدعم المالي والتقني للأندية التي تُبادر بتطبيق هذه التقنيات.

أما من الناحية الفنية، فإن تطبيقات الذكاء الاصطناعي متعددة، فمثلا تساعد الكفيف على سماع تحركات الكرة كما تساعد الصٌم على فهم تعليمات المدرب، كذلك تساهم في تقديم خطط تدريبية مخصصة تساعدهم على تطوير مهاراتهم وتحسين ادائهم، كما يُمكن أن تدمجهم أكثر من خلال تقديم وظائف لهم في مجال التحليل أو التدريب أو الإدارة.

وأخيرًا، هذا فقط ما تحقق في أولى مراحل ثورة الذكاء الاصطناعي لذوي الهمم، وفي ظل عالم لا يتوقف عن التغيير فإن القادم يؤكد أنه أفضل لتلك الفئة بالتحديد.

مقالات مشابهة

  • لذوي الهمم .. قصور الثقافة تنظم زيارة إلى قصر محمد علي بالمنيل
  • بعد إعلان استضافة طلاب الثانوية العامة.. متعصبون يوجهون اتهامات خطيرة للكنيسة
  • شمامسة جدد وتكريم الخريجين في كنيسة بسكرامنتو بـ"الأرشيديوسس"
  • كيفية وضوء ذوي الاحتياجات الخاصة؟.. اعرف الطريقة الصحيحة
  • محمد مغربي يكتب: ثورة اصطناعية لذوي الهمم (2)
  • انطلاق صلوات عيد استشهاد الأنبا موسى الأسود بكنيسة السيدة العذراء بالمنصورة
  • الأنبا أرساني يحتفل بتخرج أبناء كنيسة "مارمرقس" بلاهاي
  • «معلومات مجلس الوزراء»: مصر تتبع المعايير الدولية لتأهيل ودمج ذوي الهمم
  • التهيئة المهنية لذوي الهمم.. دراسة جديدة لـ معلومات الوزراء
  • نشاط مكثف لأساقفة الكنيسة بالتزامن مع الأسبوع الثاني من صوم الرسل