دعت وكالات تابعة للأمم المتحدة، السبت، إلى وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى جميع أنحاء قطاع غزة.

وجاء في بيان مشترك صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية "ندعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار، إلى جانب الوصول الفوري دون قيد للمساعدات الإنسانية لجميع أنحاء غزة للسماح للجهات الإنسانية الفاعلة بالوصول إلى المدنيين المحتاجين وإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من المعاناة الإنسانية".

وتابع البيان "يجب أن تكون تدفقات المساعدات الإنسانية كبيرة ومستدامة وتسمح لجميع سكان غزة بالحفاظ على كرامتهم".

وأتت الدعوة الأممية بعد دخول 20 شاحنة محملة بشحنة من المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح.

وأشارت الوكالات الأممية الخمس في بيانها  إلى أن الشحنة الأولى "وإن كانت محدودة" من الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة من الهلال الأحمر المصري والأمم المتحدة قد دخلت قطاع غزة، السبت على متن 20 شاحنة.

وأشارت الوكالات إلى أن هذه المساعدات تعد "شريان حياة" بالنسبة "لبعض من مئات آلاف المدنيين، ومعظمهم من النساء والأطفال، الذين انقطع عنهم الماء والغذاء والدواء والوقود والإمدادات الأساسية الأخرى".

ولكن الوكالات الأممية أشارت إلى عدم كفاية تلك المساعدات، وقالت إن أكثر من 1.6 مليون شخص في غزة يحتاجون بشكل حرج للإغاثة الإنسانية وإن الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن ما زالوا أكثر الفئات ضعفا، بحسب ما نقلته الأمم المتحدة عبر موقعها.

ويُذكر أن الأطفال يمثلون نحو نصف عدد سكان قطاع غزة.

ونوه البيان إلى أنه ومع تدمير أو تضرر كثير من البنية الأساسية المدنية في غزة خلال نحو أسبوعين من القصف المستمر، بما في ذلك على الملاجئ والمنشآت الصحية وأنظمة الماء والصرف الصحي والكهرباء، قالت الوكالات إن "الوقت ينفد قبل أن يرتفع عدد الوفيات بشكل هائل بسبب تفشي الأمراض والقدرة المحدودة للرعاية الصحية".

ويُذكر أن نحو ثلث سكان فلسطين كان يعاني من انعدام الأمن الغذائي قبل الصراع الأخير في غزة.

ودعت وكالات الأمم المتحدة الخمس إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية وضمان وصول الإغاثة بشكل فوري وبدون عوائق بأنحاء قطاع غزة، ليتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى جميع المدنيين المحتاجين وإنقاذ الأرواح ومنع مزيد من المعاناة الإنسانية.

وشددت على ضرورة أن يكون تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وبشكل مستدام.

وتضمن بيان الوكالات الخمس مطالب أخرى شملت: "الوصول المستدام والآمن للماء والغذاء والصحة، بما فيها الصحة الجنسية والإنجابية والوقود، الذي يعد ضروريا لتوفير الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى حماية كل المدنيين والبنية الأساسية المدنية، وحماية عاملي الإغاثة الذين يخاطرون بحياتهم من أجل خدمة الآخرين، واحترام القانون الدولي الإنساني من كل الأطراف".

وقال مارتن غريفيث، منسق المساعدات الإنسانية لدى الأمم المتحدة، السبت، إن المنظمة تأمل في إرسال قافلة ثانية من الشاحنات إلى غزة، الأحد، في ظل نظام تفتيش ميسر يسمح بزيادة توصيل مساعدات الإغاثة هذا الأسبوع.

وأضاف غريفيث في مقابلة على هامش قمة القاهرة للسلام "أسمع عن هذا منذ منتصف اليوم، لكننا نتفاوض بشأن ذلك الآن، حول أننا قد نرسل قافلة أخرى غدا، ربما أكبر قليلا، من 20 إلى 30 شاحنة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة والسعودية يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته اليوم الخميس، أن هذه المباحثات جاءت خلال مكالمة هاتفية لمواصلة المناقشات حول كيفية إرساء الحكم والأمن وسبل الإعمار في فترة ما بعد الصراع بطريقة تبني السلام والأمن الدائمين والخطوات اللازمة لتعزيز التكامل الإقليمي بشكل أكبر.

وناقش الوزيران أيضًا الأهداف المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك الجهود المبذولة لتهدئة التوترات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل وإنهاء الصراع في السودان.

وأدان بلينكن، بحسب البيان، هجمات الحوثيين على الشحن الدولي واحتجازهم لما لا يقل عن 50 موظفًا يمنيًّا في وكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء والشركات الخاصة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية.

وجدد وزير الخارجية الأمريكي الدعوات للإفراج الفوري عنهم، مؤكدًا أن احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية يؤثر بشكل مباشر وسلبي على قدرة المنظمات على تقديم المساعدات الإنسانية.

وكانت وكالة الأنباء السعودية (واس) قد أفادت في وقت سابق بأن الأمير فيصل بن فرحان تلقى اتصالًا هاتفيًا، من أنتوني بلينكن.

وبحث الجانبان المستجدات على الساحة الإقليمية، وعلى رأسها التطورات في قطاع غزة والسودان.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث إيصال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار بغزة
  • الولايات المتحدة والسعودية يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان التوصل لوقف إطلاق النار بغزة
  • مفاوضات أممية مع إسرائيل لنشر نظام اتصالات في قطاع غزة
  • وزير الخارجية: ناقشنا وقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات الإنسانية
  • مسؤولة أممية: ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • عبدالله بن زايد: الإمارات تدعم مساعي أمريكا لوقف مستدام لإطلاق النار بغزة
  • المتحدث باسم الأمم المتحدة: إخلاء بهذا الحجم الهائل لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة المدنيين وزيادة أكبر في الاحتياجات الإنسانية
  • واشنطن: نواصل العمل مع مصر وقطر لسد الفجوات في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية