صور.. رئيس جامعة الأزهر يلتقي عمداء الكليات بقطاع الوجه البحري
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الاهتمام بالعملية التعليمية وجودتها يقع في مقدمة أولوياتنا خلال المرحلة المقبلة وفقا لرؤية مصر 2030م.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر خلال لقاء موسع ضم عمداء كليات الجامعة بقطاع الوجه البحري بطنطا، بحضور الدكتور عبد الفتاح خضر، عميد كلية القران الكريم، والدكتور حمدي سعد، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، والدكتور محمود عبد الله، عميد كلية أصول الدين والدعوة بطنطا، أنه يتابع عن كثب انتظام العملية التعليمية في جميع الكليات بالتنسيق والتواصل الدائم والمستمر مع نواب رئيس الجامعة في قطاعات الوجهين: البحري بطنطا والقبلي بأسيوط، إضافة إلى نواب الدراسات العليا وشئون التعليم والطلاب وفرع البنات، مشيرًا إلى أن هناك نحو 15 كلية من كليات الجامعة بالوجه البحري حصلت على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزراء، بجانب ذلك هناك كليتان حصلتا على شهادة تجديد الاعتماد، وهما: كلية اللغة العربية جامعة الازهر بالمنوفية والتي حصلت على شهادة تجديد الاعتماد في 30 نوفمبر الماضي، وكلية القرآن الكريم الكلية المتفردة والتي حصلت أيضًا على شهادة تجديد الاعتماد في 2 فبراير الماضي.
وحث الكليات التي علي التقدم بملف اعتمادها بجد واجتهاد حتي تتمكن من الحصول على شهادة الاعتماد، لافتا إلى حصول 31 كلية على شهادة الاعتماد، إضافة إلى اعتماد 48 برنامجًا تعليميًّا في مختلف كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم.
في ختام اللقاء قام رئيس الجامعة بجولة تفقدية داخل كلية القران الكريم، وأشاد بما لمسه من تطوير داخل الكلية المتفردة في جامعة الأزهر والتي أسهم خريجوها في رفع راية جامعة الأزهر محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
FB_IMG_1697917791853 FB_IMG_1697917804582 FB_IMG_1697917795000 FB_IMG_1697917801606 FB_IMG_1697917804582 FB_IMG_1697917807706المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القرآن الكريم جامعة الأزهر الشريعة والقانون جودة التعليم والإعتماد رئيس جامعة الأزهر كلية القران الكريم جامعة الأزهر على شهادة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح اليوم الأحد بالجامع الأزهر، أن الشريعة الإسلامية بُنيت على التيسير، حتى قال علماؤنا: «الشريعة لا يفارقها التيسير»، مشيرًا إلى أن آيات الصيام تحمل في طياتها معالم بارزة لهذا التيسير الإلهي، حيث قال الله تعالى في وسط آيات الصيام: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.
وأوضح أن من مظاهر التيسير في تشريع الصيام أن الله تعالى بدأ بفرضه على الأمة كلها، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ثم استثنى أصحاب الأعذار الطارئة، كالمريض والمسافر، فأباح لهما الفطر مع وجوب القضاء بعد انتهاء الشهر، فقال: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. كما رخص الله تعالى لأصحاب الأعذار الدائمة، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فجعل لهم رخصة الإفطار مع دفع الفدية، فقال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾.
وأشار إلى دقة التعبير القرآني في قوله: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ»، حيث لم يقل «لا يطيقونه»، وذلك تأدبًا مع الله، ولئلا يُشعر الإنسان بعجزه المطلق، فهو يريد الصيام لكنه لا يطيقه، فخفف الله عنه بهذه الصيغة الراقية، وهذا أدب قرآني راقٍ، يعلمنا كيف نخاطب الآخرين، ونتعامل بلطف مع كبار السن ومن لا يستطيع الصيام، فلا نقول لهم مباشرة: «أنت لا تطيق الصيام»، بل نخفف العبارة ونراعي مشاعرهم.
وبيَّن أن من معالم التيسير أيضًا، أن الله سبحانه وتعالى وصف أيام الصيام بأنها «أيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ»، واستخدام جمع القلة في كلمة «معدودات» يدل على قلة العدد، رحمةً من الله بهذه الأمة، كما أن الصيام فُرض في النهار دون الليل، حيث قال تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ﴾، ثم قال: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾. فبهذا أباح الأكل والشرب في الليل، مما يخفف عن الإنسان مشقة الامتناع التام لو كان الصيام ليلًا ونهارًا.
وبيَّن أن القرآن الكريم شبَّه النهار بالخيط الأبيض، والليل بالخيط الأسود، ليعلمنا أن أمور حياتنا ينبغي أن تُبنى على اليقين لا على الشك والتخمين، فالحياة التي تقوم على الشك حياة متزعزعة لا ثبات لها.
وضرب مثالًا آخر على التيسير في التشريع الإسلامي، وهو تخفيف الصلاة، حيث فرضها الله خمسين صلاة، ثم خففها إلى خمس في العدد، لكنها تبقى خمسين في الأجر والثواب. وكذلك الحج، فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾، ثم خفف على المحصر ومن لا يستطيع، فقال: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾.
وختم حديثه خلال درس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك بقول النبي ﷺ: «إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغلوا فيه برِفق، فإنَّ المُنْبَتَّ لا أرضًا قطعَ ولا ظَهرًا أبقَى»، وقوله ﷺ: «إنَّ الدِّينَ يُسرٌ»، مؤكدًا أن التيسير سمة٥ أصيلة في التشريع الإسلامي، وأن الله سبحانه وتعالى أراد بهذه الأمة اليسر في كل أمورها، لا العسر والمشقة.