فلسطين..قضية العالم وضميره…
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
د.الخضر محمد الجعري
اليوم في مظاهرة لندن كان الشعب البريطاني موجود بكل تنوعه واجياله فكان الانجليز والافارقة والاسيويون والعرب والمسيحيون والمسلمون وكان الاطفال والشباب والنساء والرجال وكبار السن وحتى الاطفال الرضع حضروا مع امهاتهم ..كان حشداً لم تشهد لندن مثيلاً له من قبل ,كانت اعلام فلسطين واليافطات تغطي المظاهرة التي كانت لاميال على امتداد البصر وسار الناس لاميال وساعات وساعات لم يكل الناس وحناجرهم تهتف لفلسطين وتدين مجازر الاحتلال الصهيوني وكانت فعلاً هي الاضخم منذ عقدين من الزمن .
ومنذ عام 2007م فرض الكيان الصهيوني حصاراً شاملاً على قطاع غزة وشن حروب على غزة في الاعوام 2008م و2004 و2019 و2021 و2022 وآخرها في 2023م والمستمره حتى اليوم , وظل يمارس القتل للفلسطينيين وحرق القرى والمدن وهدم المنازل والمداهمات والاعتقالات ولم يتحرك العالم الغربي او يدين كل هذه الجرائم او يضع مقولته بحل الدولتين موضع التنفيذ اوتحقيق شعاراتها عن حق الشعوب في الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير بل ظل هذا الغرب يغض الطرف عن سياسة الاستيطان الممنهجة واقامة الجدار العازل ولم يطالب أو يهتم يوماً برفع الحصار عن غزة بل ويبرر لجرائم الكيان الصهيوني طوال هذه العقود ..كل هذه الجرائم قادت المقاومة الفلسطينية لممارسة حقها في المقاومة وأيقاف نزيف الدم بحق شعب فلسطين فقررت العبور يوم 7 -أكتوبر 2023م بعد أن يأست من الغرب ومجلس الأمن.
وشهد العالم مظاهرات تاييد للمقاومة الفلسطينية في حقها بالدفاع عن وجودها وشعبها وعمت العالم من اقصاه الى اقصاه وكان هذا بمثابة عزل شعبي للكيان الصهيوني ونخب الغرب الحاكمة المماهية للكيان الصهيوني.بل ان من ضمن دوائر ومؤسسات امريكيه وغربية من انتفض ورفض هذا السقوط الاخلاقي لحكومات بلدانهم ,فقد أدانت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية إيوني بيلارا ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من أفعال قالت: إنه يمكن اعتبارها “جريمة حرب وإبادة جماعية مبرمجة”.
وأعلنت لارا فريدمان المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية تقديم استقالتها لتنضم إلى جوش بول، مدير مكتب شؤون الكونغرس والشؤون العامة، الذي استقال في وقت سابق احتجاجا على السياسة الأميركية بحرب غزة.
وقال بعض موظفى الخارجية الأمريكية، إنهم يشعرون كما لو أن وزير الخاريجة الامريكية بلينكن وفريقه غير مهتمين بنصيحة خبرائهم بينما يركزون على دعم العملية الإسرائيلية المتوسعة فى غزة ضد المقاومة الفلسطينية هناك، وقال احد المسئولين بالخارجية الأمريكية: “هناك تمرد يختمر داخل الخارجية على عدة مستويات”.
كما اعلن الفنان العربي التونسي لطفي ابو شناق تخليه عن لقبه كسفير للنوايا الحسنه لدى الامم المتحدة بسبب صمتها الرهيب وعجزها عن إدانة العدوان الصهيوني على سكان غزه.
وفي عدن خرجت مظاهرات نسائيه كبرى وفي ساحة العروض بخورمكسر وخرجت مظاهرات كبرى في مدينة موديه بمحافظة ابين وشبوه وحضرموت..ان هذه المظاهرات هي استفتاء حقيقي على قضية فلسطين ..قضية شعب يعاني منذ 75 عاماً وهي اكبر من ان يتطاول او ينال منها أحد..لقد اصبحت قضية فلسطين قضية العالم وضميره الحي ..قضية الشرفاء والاحرار في العالم اجمع.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
واشنطن تراقب… هل يغامر العراق باعتماد العملة الصينية؟
17 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في ظل التوترات الاقتصادية العالمية والتحولات الجيوسياسية، تبرز محاولات العراق لتنويع تعاملاته التجارية والمالية كخطوة لموازنة علاقاته الدولية وتعزيز استقلاله الاقتصادي. ومن بين هذه الخطوات، بدأ الحديث عن إمكانية اعتماد اليوان الصيني في التعاملات التجارية بين بغداد وبكين، في خطوة قد تكون لها انعكاسات عميقة على عدة مستويات.
العراق، كواحد من أكبر منتجي النفط في العالم، يتمتع بعلاقات تجارية قوية مع الصين، حيث تعد الأخيرة أكبر مستورد للنفط العراقي. ومن هذا المنطلق، فإن استخدام اليوان بدلاً من الدولار في التبادلات التجارية الثنائية قد يسهم في تقليل الاعتماد على العملة الأمريكية، وهو أمر تسعى إليه العديد من الدول للحد من تأثير الضغوط الاقتصادية والسياسية الأمريكية.
وأكد السفير الصيني لدى العراق، تسوي وي، أن حجم التعاون التجاري مع العراق خلال 11 شهراً بلغ 50 مليار دولار، بينما أشار إلى أن التعامل باليوان بين البلدين في مراحله الأولية.
وأوضح أن التعامل النقدي بين البلدين حالياً بالمراحل الابتدائية، مبيناً أن الفترة المقبلة سيتم تطويره كونه مصدراً مهماً لكلا البلدين.
استخدام اليوان قد يوفر مرونة أكبر للعراق في مواجهة العقوبات الاقتصادية أو القيود المصرفية التي تفرضها واشنطن. كما أن التعامل المباشر بالعملة الصينية قد يقلل تكاليف تحويل العملات ويزيد من كفاءة العمليات التجارية.
لكن السؤال الأهم يتمحور حول مدى استعداد النظام المصرفي العراقي لتبني هذا التوجه، خاصة في ظل الارتباط الوثيق للدينار العراقي بالدولار عبر مزاد العملة الذي يشرف عليه البنك المركزي العراقي.
من جهة أخرى، لا يمكن تجاهل احتمالية إثارة غضب واشنطن جراء هذا التوجه. فالولايات المتحدة تعتمد على الدولار كأداة رئيسية للسيطرة على الاقتصاد العالمي، وأي تحرك نحو تقويض هذه السيطرة يُعتبر تهديدًا لمصالحها الاستراتيجية.
وقد تتخذ واشنطن إجراءات مضادة، مثل فرض قيود إضافية على التحويلات المالية أو العقوبات على المؤسسات المالية العراقية.
على الجانب الصيني، تبدو بكين مرحبة بهذه الخطوة، حيث تسعى لتعزيز مكانة اليوان كعملة دولية. وقد دعمت الصين دولاً أخرى، مثل روسيا وإيران، في اعتماد اليوان كوسيلة للتخلص من الهيمنة الأمريكية على النظام المالي العالمي. هذا التوجه ينسجم مع استراتيجية الصين طويلة الأمد لتعزيز دورها كلاعب رئيسي في النظام العالمي الجديد.
رغم أن الفكرة تبدو جذابة من الناحية الاقتصادية، إلا أنها تحتاج إلى دراسة دقيقة من الجانب العراقي. هناك تحديات تقنية ومؤسسية يجب معالجتها، مثل تأمين البنية التحتية المالية اللازمة للتعامل باليوان وضمان استقرار النظام المصرفي في ظل هذه التغيرات. كما أن هناك تساؤلات حول مدى استعداد الشركات العراقية والصينية لتبني هذا النظام الجديد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts