تفاصيل عن البارجة الأمريكية التي تم استهدافها قبالة السواحل اليمنية والمهمة التي تقوم بها (تقرير)
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
اعلن البنتاغون تعرض المدمرة الأمريكية "يو إس إس كارني"ل3 صواريخ وعددا من المسيرات متهمة الحوثيين بذلك لكن الدفاعات الجوية الخاصة بالبارجة استطاعت اسقاط القذائف قبل الوصول إلى اهدافهن وهو ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية .
وعبرت المدمرة الأمريكية "يو إس إس كارني"، المرسلة إلى الشرق الأوسط، يوم الخميس الماضي ، قناة السويس، وذلك "لضمان الأمن" وسط تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة .
وقال الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن المدمرة من طراز "دي دي جي 64"، عبرت قناة السويس متوجهة إلى الشرق الأوسط من أجل ضمان الأمن والسلام، على حد تعبيره والتي تم استهدافها يون أمس الأول دون تعليق المليشيا الحوثية على الحادث وانتظار المراقبيين لكلمة الناطق العسكري الحوثي يحيى سريع والذي يعلق على كل عملية عسكرية للحوثيين وخاصة التي يدخل فيها الصواريخ والطائرات المسيرة لكن سريع اكتفى بتغريدة عن المظاهرات الشعبية التي شهدتها مناطق سيطرة المليشيا الحوثية دعما للقضية الفلسطينية دون تأكيد الاتهامات الأمريكية او نفيها بشكل رسمي لكن المليشيا تدعي تنفيذها للهجوم بشكل غير رسمي في محاولة لتحسين صورتها أمام اليمنيين ورفع معنويات مقاتليهم .
تعد البارجة الأمريكية كارني هي الثانية التي يتم استهدافها أمام السواحل اليمنية حيث تعرضت البارحة يو إس إس كول لعملية عسكرية تم على إثرها تدمير أجزاء منها ومقتل عددا من البحارة الأمريكيين في اكتوبر من عام 2000م وتم إتهام تنظيم القاعدة بالوقوف وراء العملية أعقبها زيارة الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح لواشنطن لمحاولة امتصاص غضب الإدارة الأمريكية حينها .
تعد البارجتان الأمريكيتان كول وكرني متقاربات من حيث القدرات العسكرية وتعد من أضخم السفن الحربية الأمريكية بعد حاملة الطائرات وأفضلها تسليحاً وتدريعاً.
يتألف طاقم البارجة من 2,000-6,000 فرد، ومتوسط سرعتها 28-34 عقدة، ومدى عملها يصل إلى 12,000 ميل بحري (22,000 كم) وتحمل 8-12 مدفعاً رئيساً من عيار 305-405 مم في أبراج ثابتة أو دوارة في مستويين أو ثلاثة مستويات فوق السطوح العليا.
ويضم كل برج من 2-4 مدافع يمكن خفضها أو رفعها أثناء الإبحار أو إخفاؤها داخل بدن السفينة، إضافةً إلى عدد كبير من المدافع الصغيرة العيار (45-105مم) السريعة الرمي في بريجات صغيرة (نحو40-60 مدفعاً) للدفاع القريب والمضاد للطائرات.
استخدمت البوارج خلال الحربين العالميتين في ضرب المدن وتقديم الإسناد الناري كما ساعد تدريعها المضاعف وحجمها الكبير ومدى مدفعيتها البعيد إلى جعلها قائدة للأساطيل البحرية وسلاح رئيسي في الأشتباكات البحرية ، وفي الوقت الحاضر لا تستخدم القوى البحرية البوارج وحلت محلها المدمرات لكن البحرية الأمريكية مازالت تحتفظ ببوارج حربية من أجل أغراض الدعم الحربي .
أحدثت الثورة العلمية ـ التقنية التي شهدها العالم في الحرب العالمية الثانية وبعدها تحولاً جذرياً في تسليح القوات البرية والبحرية والجوية، فاحتل الطيران البعيد المدى والصواريخ العابرة للقارات والقذائف الصاروخية الموجهة المكانة الأولى بين معدات التسليح، وحافظت حاملات الطائرات والغواصات المسلحة بصواريخ على موقعها وظهرت أنواع جديدة من سفن السطح الخفيفة والسريعة مع قوة التسليح.
وأما أكثر البوارج الموجودة في الخدمة اليوم شهرة فهي البارجة «نيوجرسي» الأمريكية، دخلت الخدمة في بحرية الولايات المتحدة سنة 1943، وكلفت قصف سواحل فيتنام عام 1968 بعد أن عدلت مواصفاتها، وقلص تسليحها الذي اقتصر على المدافع الكبيرة العيار (9 مدافع 408مم في ثلاثة أبراج)،
وتتبع البارجه الأمريكية كيرني الاسطول الخامس التابع لسلاح البحرية الأميركي، يتخد من المياه الإقليمية المقابلة للبحرين قاعدة له ويصفه خبراء أميركيون بأنه أكثر الأساطيل الأميركية الإستراتيجية أهمية في منطقة الخليج العربي.
وتُعد مملكة البحرين من أقدم الدول العربية التي أقامت تعاوناً عسكرياً مع الولايات المتحدة، وبعد حرب الخليج الثانية، وتحديداً بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول 1991، وقعت المنامة وواشنطن اتفاقاً عرف باسم "التعاون الدفاعي". ومنذ 1993 أصبحت القيادة المركزية للبحرية الأميركية، مقيمة في البحرين، ومنذ يوليو 1995 استضافت البحرين الأسطول الأميركي الخامس وتم مؤخرا إنشاء الأسطول السادس والأسطول السابع اما الأسطول العاشر فيشمل قوات الاحتياط للولايات المتحدة الأمريكية .
يضم الأسطول الخامس حاملة طائرات أميركية وعدداً من الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية وأكثر من سبعين مقاتلة، إضافة لقاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكية وطائرات التزويد بالوقود.
وتشير تقديرات سابقة إلى أن عدد البحارة الأميركيين المتمركزين في البحرين نحو 3500 بحار، فيما يقدر عدد السفن التابعة لسلاح البحرية الأميركي والراسية في البحرين بسبعة عشرة سفينة وتتلخص مهمة الأسطول الأساسية في تأمين إمدادات النفط من الخليج إلى الأسواق العالمية، ومراقبة إيران عن قرب، والإشراف على عمليات في الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي.
كما يشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية في كل من العراق وأفغانستان، ومكافحة الإرهاب والقرصنة في المياه الدولية.
منذ أواسط 2008 بدأ الأسطول بتوسيع قاعدته في البحرين، وتحديدا في ميناء سلمان شرق العاصمة المنامة، على مساحة سبعين فدانا، بتكلفة تقدر بحوالي 580 مليون دولار، وتستكمل في 2015. وتتضمن التوسعة الجديدة التي ينفذها ويشرف عليها قيادة الهندسة في البحرية الأميركية -التي تتخذ من نابولي في إيطاليا مقرًا لها- ومع اندلاع الاحتجاجات العربية وانتقالها إلى البحرين أواخر 2011 عبرت الإدارة الأميركية عن قلقها، وأعلنت أن الأسطول الخامس يراقب الموقف بدقة لكنها عادت مؤخرا بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة من أجل منع الدول العربية او الإسلامية من التدخل خوفا من ردة الفعل الأمريكية .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: فی البحرین
إقرأ أيضاً:
صواريخ صنعاء تهز البحرية الأمريكية: إسقاط إف-18 يثير تساؤلات حول التفوق العسكري
يمانيون../
كشف الكاتب الأمريكي ومحلل الأمن القومي في مجلة ناشونال إنترست، براندون ويشرت، تفاصيل مثيرة حول إسقاط الطائرة الأمريكية الأحدث إف-18 خلال معركة البحر الأحمر الأخيرة، مشككاً في الرواية الرسمية التي قدمها الجيش الأمريكي.
وأوضح ويشرت في مقال نشره عبر حسابه على منصة “إكس” أن الرواية الرسمية الصادرة عن القيادة المركزية الأمريكية تزعم أن الطائرة كانت عائدة إلى حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان بعد تنفيذ قصف في اليمن، وأنه تم إسقاطها بنيران صديقة أطلقتها المدمرة الصاروخية الموجهة يو إس إس جيتيسبيرج. وأشار إلى أن الطاقم قفز بالمظلات وتم إنقاذهم بسلام مع إصابة طفيفة لأحد الأفراد.
لكن ويشرت وصف هذه الرواية بأنها “غير منطقية”، مؤكداً أن البحرية الأمريكية سبق وأن قدمت معلومات مضللة، كما حدث مع حاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور الصيف الماضي، عندما أنكرت استهدافها بصاروخ باليستي يمني قبل أن يتبين لاحقاً صحة رواية صنعاء.
وأضاف ويشرت: “ما نعرفه الآن هو أن صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أطلقه الحوثيون اقترب لمسافة 200 متر فقط من حاملة الطائرات آيزنهاور الصيف الماضي. هذا يكشف بوضوح استخفاف البحرية الأمريكية بتهديد الصواريخ اليمنية”.
وختم بالقول إن احتمالية إسقاط الطائرة بنيران صديقة “ضعيفة للغاية”، معتبراً أن الهجوم الصاروخي اليمني يعكس تصاعداً كبيراً في قدرات صنعاء العسكرية، مما يثير قلقاً متزايداً داخل الأوساط الأمريكية حول توازن القوى في المنطقة.
ترجمه موقع “المساء برس”